في رد على مقالة الاب الفاضل سعيد بلو (( نزهة في جمالات الافكار )). المنشورة على موقع القوش. نت بتاريخ 1/9/11 .
الاب الفاضل سعيد بلو الجزيل الاحترام
سيدي الفاضل
بدأ أود أن ابشركم وأقول لكم انه , أطمأن ليس هناك لا أنفاق ولا ظلمات في مقالات عمانوئيل تومي الثلاثة ( انهم يشوهون القوش) , كي تنشد النور عنها او خارجها, مع هذا اتمنى سيدي , النور وشمس الخير لكم دائما ولكل الخيرين من ابناء شعبي وامتي والشعوب الاخرى الذين يعملون لخير الانسانية والبشرية جمعاء .
أما الحرية التي تفضلتم ونوهتم عنها سيدي الكريم والتي حسب رأيكم سمحت لي الفرصة أن اكتب … فاحب ان اوضح اولا ان هذه الحرية ليست منة من احد على احد مع كل احترامي وتقديري لرأيكم , بل هي حق طبيعي مشروع يكتسبه الانسان عند الولادة,هذا من جانب ومن الجانب الثاني ولازيدكم علما باني في حياتي لم ولن أهاب دكتاتورا او حاكما او سلطة دنيوية كانت او دينية عدا ما تمليه علي مبادئي وقيمي وأخلاقي التي تربيت ونشأت عليها , ولم يخيفني النظام الديكتاتوري البائد ولم اسكت عن قول الحق والرأي في ما امنت به واعتقدته حق , ولا نية لي ان اسكت عن الدفاع عن الحق ضد الباطل والشر اي كان مصدره الان او مستقبلا .
فمرحبا بك الاب الفاضل الى عالم ذكرياتي الجميلة التي شاركتكم والقارئ الكريم بها في مقالتي الاخيرة والتي سلطت(بضم التاء) الضوء في مقدمتها على بعض نشاطاتنا انا واصدقائي الطيبي الذكر عندما كنا صغارا نزرع الورد والخير والمحبة في الروابي والطرقات والى ((عباراتي الرنانة)) التي تصدر من القلب بكل الحب لشعبي وأمتي ووطني اولا وبالتالي الى جميع الشعوب والامم الاخرى .
أما تصورك سيدي بأنني ارشق بالحجارة واهاجم (( هذا الهرم الجبار )) الكنيسة !! ؟
فانا استغرب من اين وكيف اتيتم بهذا الاستنتاج !! بل اسالكم كيف لي وانا الانسان المؤمن بالسيد المسيح وكنيسته المقدسة ان اهاجمها ؟ فلو تفضلتم وراجعتم مقالتي الموسومة لا بل جميع مقالاتي السابقة والتي اتطرق فيها الى ذكر الكنيسة او رجالها, فانني دائما أميز وافرق بين الاثنين واؤكد على ذلك , أي أن الكنيسة كمؤسسة دينية مقدسة وجدت كبيت الله لتنشر تعاليم ووصايا سيدنا يسوع المسيح وان تكون دائما ملجا امنا لكل المؤمنين وبالتالي فلها قدسيتها ومكانتها التي لا يرقى لها , هذا من جانب ومن الجانب الاخر هناك رجال الكنيسة من بطاركة ومطارنة وكهنة والذين هم وحدهم يتحملون مسؤولية تصرفاتهم وافعالهم الشخصية , وحتى عندما اوجه النقد الى بعضهم فانني في حياتي لم اعمم بل دائما اكدت في جميع مقالاتي على القول (معظمهم ) او ( بعضهم ) . لانه ليس هناك انسان يحمل ذرة من العقل يستطيع ان يتكلم عن اية حالة او موضوع بالمطلق لان هذا من رابع المستحيلات على اعتبار ان كل شئ نسبي في الحياة .
وأُكد لكم ان ما اطلقتم عليه ب ( الحرب ) على الكنيسة الكاثوليكية لا اساس له من الصحة!! ربما هناك حرب معلنة من جهات اخرى سواءا في اوربا او الشرق الاوسط, ولكن ما شان لي بها ؟ انا ارصد الفعل السلبي والتصرف الاناني لدى بعض رجالات كنيستنا الممثلة لشعبنا بجميع اطيافها ( كلدانية / اشورية / سريانية ) وللاسف الشديد هم كثر وطالما اني اؤمن بانه من واجبي ومن واجب كل انسان حريص وغيور من هذا الشعب والامة ان يشخص ويوجه النقد للمسيء مهما علا شأنه وكبر منصبه بل على العكس ان مثل هؤلاء الاشخاص الغير صالحين والذين يحتلون مواقع مهمة وحساسة في الكنيسة او الدولة يجب ان يوضعوا دائما تحت المجهر ويكونوا عرضة للنقد والكشف لانه لا يجب أن يكون هناك حصانة لاحد , وهنا تحضرني مقولة للكاتب والفيلسوف الالماني يوهان غوته ((ان فقدان المال , فقدان شئ / وفقدان الشرف, فقدان شئ كبير/ وفقدان الشجاعة هو فقدان كل شئ / عندها يحسن الا يكون الفرد قد ولد.)) انه يرى في الشجاعة قدرة على التحدي ومجابهة الفاسدين من اجل فرض الحق والعدل والقيم الحميدة كلها , في حين يفرط الخوف في كل شئ .. وما دام المرء قويا بفكره وقيمه,فانه يملك امكانية ان يعيد الحق الى نصابه والفكر الى صلابة موقفه والعاطفة وقيمها الى صدقها.
لقد عانت امتنا وشعبنا عبر التاريخ كثيرا من فساد وانانية بعض رجالات الكنيسة (طالما هو موضوع مقالتنا هذا ) بجميع الوانها ومذاهبها ولا زلنا نعاني منها, وهذا واقع مرير نعيشه كل يوم , ان احد الاسباب المهمة والاساسية في تشرذم وتفرق شعبنا في ملل وطوائف ومسميات مختلفة وعديدة هو بسبب عدد كبير من من يحسبون على ملاك الكنيسة مطارنة كانو كهنة او بطاركة الى جانب السياسيين طبعا من السابقين والمعاصرين , وبالقاء نظرة سريعة على تاريخ شعبنا الماضي والحاضر سنجد العديد من النماذج السلبية والهدامة التي تعزز رأي , هنا احب ان اضيف ان هدفي سيدي الفاضل ليس التشهير بهذا الشخص او ذاك والدليل انني ولحد الان لم اذكر اسم شخص واحد عندما اوجه نقدي لرجالات الكنيسة او سياسيينا او مثقفينا لان الغرض من الكتابة هو لتشخيص الامراض والظواهر السلبية في مجتمعنا وليس التشهير بالاخر الا اني اترك للقارئ دائما فرصة التحليل والتفكير كي يعرف من هو المقصود بهذا النقد او ذاك , ولكن ليكون معلوما أنه اذا تطلبت الضرورة ( ووقعت الواقعة ) وكانت الحاجة لتشخيص اسماء عندها لكل حادث حديث .
اضم صوتي الى صوتك ايها الاب الفاضل في الدعوة الى (( اسقاط واصهار الفردية في الجماعة )) كما تفضلتم , ما انبلها من دعوة ولكن ما رأيكم في ان نوجه الدعوة اولا الى هؤلاء الاشخاص الانانيين لان يعترفوا بخطاياهم ويرجعوا عن غيهم ويتوبوا الى ربهم ويكونوا لنا المثل الصالح خاصة وانه من المفروض ان تكون من صلب واولويات واجباتهم وسبب وجودهم في مواقعهم ومناصبهم. وان لا نطبق دائما ما كانت تقوله جدتي رحمها الله (شمؤو تنياثيه ولا اوذوتو عواذيه ) اي اسمعوا مواعضهم ولا تفعلوا مثل افعالهم , يا سبحان الله تخيلوا حتى جدتي الانسانة الامية الورعة الطيبة كانت(تعرف خياساتهم), وتدرك جيدا ان هناك عدد لا بأس به من رجالات الكنيسة فاسدين ( للنخاع) وكما هو طبعا في جميع الاديان. نعم سيدي انا اطمح في ان يستيقض ضمير هؤلاء عن انانيتهم قبل فوات الاوان عندها تدركهم ابواب جهنم مثلما فعلت (بالدكتور فاوست من التراجيديا المسرحية للنرويجي هنريك ابسن) الذي باع روحه للشيطان مقابل المادة ومتع الحياة وانتهى به المطاف في اتون نار جهنم عندما استقبله ابليس بكل رحابة صدر لم تنفعه لا الحسابات البنكية ولا الاملاك ولا العقارات, فليتوبوا اولا ويطلبوا المغفرة من ربهم وثانيا من شعبهم الذي يدعون انهم يمثلونه ويبدأوا حياة مسيحية حقيقية ممثلة بحياة سيدنا المسيح (ع) وتعاليمه ليكونوا لنا قدوة ونموذج صالح في الزهد والمحبة والصدق والمغفرة , عندها وعندها فقط نفكر في ان نعطيهم الثقة والامانة والاهلية كي يقودوا مركب كنيستنا بكل مذاهبها الى بر الامان, والا فلا مفر من انني اعيد واكرر واقول بان هؤلاء البعض ليسوا غير اناس أنانيين, متسلطين , دجالين ومرابين يستغلون مواقعهم من جهة, وطيبة شعبنا وايمانه من جهة اخرى للضحك على الذقون والارتزاق والعيش الوفير .
أسالك بربي ما الفرق بين غالبية رجالات كنائسنا اليوم بدءا من البطاركة مرورا بغالبية المطارنة وبعض الكهنة وبين قادة الكهنة اليهود في اورشليم عندما عاد السيد المسيح (ع) وشاهد انهم قد حولوا الهيكل المقدس الى خان للتجارة وتبادل السلع والصيرفة والربى ؟؟ ماذا كان رد فعل سيدنا يسوع المسيح عليه السلام (( لا تجعلوا بيت ابي , بيت تجارة…ألخ))وطردهم من الهيكل شر طردة, يتبين من هذا النموذج ان اكثر شئ مقته وأدانه السيد المسيح (ع) هو عبادة المال والمرابين واللهاث وراء المغانم المادية الغير مشروعة , بالمقارنة بذلك اليس هذا ما يمارسه العديد من الرجال المحسوبين على الكنيسة اليوم؟ بمختلف الذرائع والاشكال والحجج حيث لا هم لهم غير الاغتناء والربح السريع ومتع الحياة .
أن ما يشغلني الان ويهمني ليس ما يفعله او يرتكبه بعض رجال الدين المسيحين الاوربيين او الاميركان وردود الافعال للمنتقدين والمراقبين لهم , حقيقة هذا ليس همي ولا في جدول ألاولويات بالنسبة لي ولا هي مشكلتي الان , ما يقلقني ويشغلني كثيرا هو ما يرتكبه بعض رجال كنائسنا التابعة لشعبنا سواءا من هم في داخل او خارج الوطن لما له من تأثير سلبي وهدام مباشر على شعبنا وامتنا ومستقبلهما على أرضه والذي نشهد تاثيراته المأساوية يوما بعد يوم بالاضافة الى سياسيينا طبعا . نعم اتفق معك ان هناك الالاف من الكهنة والمطارنة الاوربيين والامريكان يعيشون (سمقانا بيومانا), كفافنا اليوم يطبقون وصايا الله والكنيسة بحق , ولكن شتان بينهم وبين العديد من رجال كنيستنا (بجميع مذاهبها) , لا نحتاج الى دراسة وتدقيق لنكتشف البذخ والترف والانانية واللامسيحية التي يعيشون بها في الوقت الذي تعيش اعداد غفيرة من اتباع الكنيسة في عوز وفقر وحرمان ويا ليت الامر يتوقف هنا بل ان جشعهم يتعداه الى المساومات والاتفاقات المشبوهة من اجل الكسب المادي الحرام .
رجوعا الى الموضوع الرئيسي هنا وهو البناية المريبة التي زرعت في القوش …..
عندما رايت هذه البناية للمرة الاولى راودني نفس السؤال الذي اتى في ردكم الكريم , ( كيف ترتفع هكذا بناية والشعب غافي… ألخ !!!؟) , نعم ايها الاب الفاضل انا كذلك استغربت من ذلك وبدأت وعلى الفور في حينها اسال كل من اصادفه في ازقة القوش وصولا الى بعض المهتمين بالامر وأصحاب ألشأن , قيل لي بالمختصر انه عندما أدرك الناس ان هذه البناية للكنيسة فالكل يسكت او يدير وجهه صوب الناحية الاخرى, على اعتبار ان هذه البناية للكنيسة ولا يمكن ان تاتي بمضرة او اساءة للبلدة !!!!! .
نعم سيدي الفاضل هناك بعض الملابسات في كيفية الحصول على قطعة الارض هذه والغرض منها وحجم البناية , حيث ان صاحب الارض وكما قيل لنا انه باعها عن حسن نية الى الكنيسة لبناء دير ولكنه لم يدر بخلده انهم سيبنون (برج خليفة, الاماراتي في القوش!! ) , وهنا اوأكد ان اعتراضي على هذه البناية في شقين, الاول هو شكل وحجم البناية والذي لا يتناسب البتة مع ما حواليها بل انها شوهت السفح والمحلة (سينا ) والقوش البلدة لقد شوهت هذه البناية الطبيعة التراثية والتاريخية للبلدة واصبح وجودها هناك في محلة سينا ( نشاز ) كبير جدا اشبه ما يكون بذلك الحيوان الاسطوري المرعب الذي كان يخرج من كهفه المخيف الى القرية ويخطف احد ابنائها بين الاونة والاخرى ليلتهمه ويتغذى به كما كانت امهاتنا وجداتنا يروون لنا الحكاية . والوجه الثاني للمشكلة هو هل في الحقيقة تحتاج الكنيسة في القوش لمثل هكذا بناية كدير للراهبات او تحت اية مسميات اخرى كانت ؟ خاصة اذا علمنا ان هناك بناية اخرى ضخمة جدا زرعت خلف دير السيدة مباشرة واخرى لا تقل قباحة عند قبر ناحوم ّ!!!! السؤال هو ماذا يحصل هنا ولما كل هذا ؟ فجاة وبمباركة (القطط السمان) من بعض المطارنة ومن شاكلتهم ومن يقف خلفهم . لقد بدأت بعض الملامح والخطوط تتضح ؟؟؟؟
باختصار هؤلاء الجشعين بهذا الفعل وبكل صلافة لم يحترموا البلدة وخصوصيتها العمرانية ولا تاريخها ولا أهلها ضاربين كل اعتبار بعرض الحائط .
سيدي اليس لنا الحق الكامل والمشروع كابناء بررة لهذه البلدة كما قلتم ان نرسم علامات استفهام كبيرة لا بل نسأل ونسأل وثم نسأل ؟ وثم نطالب بالجواب والتوضيح , عن ماذا يحصل هنا ؟؟؟ لان الامر يعنينا نحن ونحن فقط قبل غيرنا … والساكت عن الحق شيطان أخرس .
أما قولكم ما علاقة رجال الدين بهذا الموضوع ؟ كيف لا وهم كانو المبادرين والمشرفين والمنفذين والقيمين على الصرف وبالتالي المستفيدين المباشرين …. والكل يعرف من هم هؤلاء , لا حاجة لي لان اوجه اصابع الاتهام تجاههم . اما النقاط التي اردتم ان اضعها على الحروف, فأطمأن سيدي الفاضل سنضعها عندما يحين الوقت وتنكشف الامور والاوراق بشكل واضح , ( لا تستعجل, العافية بالتداريج ) , كما يقولون .
أنا عندما اتكلم واهتم ببلدتي القوش لا يعني ذلك البتة ان امر البلدات الاخرى لشعبنا لا يهمني او يعنيني , بل انني انطلق من منطلق ان ما يصيب احدى بلداتنا يصيب البلدات الاخرى لا بل الشعب والامة جمعاء , نعم يهمني امر البلدات الاخرى وما الت اليه من اوضاع سيئة اجتماعيا وديموغرافيا وحضاريا وتراثيا, مثل عينكاوة وتلكيف وتسقوبا وبرطلة …..الخ وأتألم لهذا الواقع كثيرا, ولكن بقناعتي المتواضعة اعتقد ان الاولوية هي لاهل البلدة اولا للتحرك والمبادرة ومعالجة المشاكل القائمة هناك وبالتالي يأتي الدعم والتضامن من بلدات شعبنا الاخرى وهذا ما يحصل عامة .
ايها الاب الفاضل سعيد بلو , يا ابن القوش الغالي والعزيز .
من دون مغالاة , انا واثق انكم تتفقون معي في الحقيقة القائلة أنه ليس هناك حب لا بل عشق يوازي عشق الالقوشية لبلدتهم ولوطنهم وهذا مشهود له عبر التاريخ , الى درجة ان البعض من احبتنا واخوتنا من البلدات الاخرى وحتى اخوتنا العراقيين من المناطق الاخرى يعتقدون احيانا اننا نبالغ ونغالي في ذلك ولكن لا بأس اذا كانت هذه تهمة, فما اجملها من تهمة نتقبلها بكل رحابة صدر وطيبة خاطر , نحبها هكذا ونريدها ان تبقى باصالتها هكذا وكما قال لي العديد من الالقوشية اذا كان لنا ان نختار بين ((العصرنة والتطور )) المرافق مع التشويه والتدمير التاريخي والحضاري للبلدة او بين الحفاظ عليها كما هي عليه الان مع تطوير وتحسين الخدمات وايجاد فرص العمل طبعا , فأننا حتما سنختار الحل الثاني , نريد القوشنا كما هي وكما ورثناها بذكريات ومواطئ أقدام من عاشوا فيها من ابائنا واجدادنا وكل حجرة من حجاراتها فهي عزيزة في قلوبنا .
اخيرا وليس اخرا تحضرني هنا المقولة الشهيرة التي اطلقها يوليوس قيصر( القيصر الروماني , من مسرحية شكسبير Julius Caesar , ) ,التفت الى من كان يعتبره صديق العمر ومؤتمن أسراره بروتوس بعد ان تأمر عليه هذا مع قواد الجيش وطعنه
بسيفه من الخلف , التفت اليه وقال (( حتى انت يا بروتوس! ؟…. العيب ليس في نجومنا وطالعنا يا صديقي بروتس , ولكن فينا نحن.)) بروتوس الذي خان الامانة التي أأتمنه عليها يوليوس قيصر وطعنه في الظهر , نحن سيدي الفاضل كم لدينا من (بروتوس) بين ظهرانينا الذين وللاسف أودعت(بضم الواو) الامانة ومصير الامة بأيديهم سواء كانو بطاركة او مطارنة, كهنة كانو أم سياسيين او حتى بعض المثقفين.
نعم أضع يدي بيدكم وأنادي بأعلى صوتي ….. في المحبة اتحاد , وفي المحبة قوة , وفي المحبة نجاح وضمان الامان لمستقبل الاجيال ألقادمة .
اني أبحث عن تلك المحبة والنقاء والصدق والتواضع ونكران الذات بين أيدي هؤلاء, ألا انني وغيري عديدين …….. لا نجدها ولا أعتقد اننا سنجدها !!! ؟
عمانوئيل جورج تومي
فنان وناشط سياسي
elias.tomi@hotmail.com
12/09/2011
————————–
نزهة في جمالات الافكار
الاب سعيد بلو ينشد النور في نفق حلقات السيد عمانوئيل تومي:انهم يشوهون القوش
” انت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وقوات الموت لن تقوى عليها ” متى 16-18
من الفضائل العضمى التي حبانا بها الله بعد المحبة هي الحرية ولذلك فان اتحاد العروسين في سر الزواج المقدس لا يتم الا بالمحبة الحقيقية المتبادلة والحرية بالرضى التام المتبادل .
لقد انساب قلم الفنان عمانوئيل تومي بحرية السيل غير هياب الهبوط والصعود ولا ضربات الصخور وكاني به يحيى ذكرى امرؤ القيس في معلقته الشهيرة : قفا نبكي في البيت التالي :
” مكر مفر مقبل مدبر معا
كجلمود صخر حطه السيل من عل”
ان ما اهاب بي الى الولوج في الحلقة الثالثة من هذا السيل ليس متنه السهب ولا ذكرياته الجميلة ولا عباراته الرنانة التي جاءت كما قلت أعلاه منسجمة مع الحرية هبة الله . لكن لاسوغ لنفسي تبيان بعض النيرات وراء الغيوم .
في السفرات الاخيرة تفننت وسائل الاعلام وراءها قوى الشر في العالم هدم هرم الكنيسة الخالد بقصفه بوابل من المدافع شكوك الجرائم الجنسية لبعض رجال الدين خاصة على الصغار .
” من أوقع أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي في الخطيئة فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى ويرمي في اعماق البحر ” متى 18-6 .
واذ لم تفلح لفشل الاصابات على الهرم الجبار التجأت تلك النفوس المنهارة الى رنة النقود علها بهذا الموج العارم تبلغ ماربها .
ومما لا يليق بأبن ألقوش البار عمانوئيل تومي ان يرشق بحجارة هذا الهرم الرائع الذي بلغ مجده عبر الاجيال بمسعى عباقرة من ابائه اذ يقول : “… ما يسمون ( رجال دين …) ” ويتم ذلك بالمساومة وشراء الذمم والاتفاقيات مع بعض رجال الدين والمطارنة الفاسدين ” من أصحاب الجبب الحمراء واخرين من خارج طابور الكنيسة ” , “لأن الهم الوحيد لهؤلاء المطارنة ( القطط السمان ) …وطرد المرتزقة ( والواوية) المتشحين بالاردية الحمراء ” …الخ .
في فلسفة النقد لا يوجد مبرر للناقد الوقور اشهار كلمات نابية او جامعة مثل : ” ما يسمون,المطارنة الفاسدون ,الجبب الحمراء , طابور الكنيسة , القطط السمان , والواوية, المتسحون بالاردية الحمراء, لان ذلك قبل كل شئ اهانة للكاتب او الاديب او الفنان وكم بالاحرى للسياسي .والاهم لان الشاذ ليس قاعدة ولا التعميم ابدا غير صحيح : رجال الدين , المطارنة , طابور الكنيسة الخ … لانه اذا كانت لك الشجاعة فاذكر من منهم وبماذا ساء التصرف ؟
تحدوني النخوة وامانة الرسالة لادعو الصديق عمانوئيل للعودة الى مفكرين عالميين نشروا اراءهم بحرية في اخطاء وخطايا بعض رجال الدين وان يضم صوته الى صوتي عاليا ليدرك العالم ان شرذمة في الكنيسة ليست طابور الكنيسة وأن هرم الكنيسة كما قلت اعلاه لا يطال بعشرات الشكوك وعثرات الضعف البشري قياسا مع مليارات من الصالحين والابرار الذين نشروا بقداسة بشارة الحياة بين الامم وورثتهم وأعرف الالاف منهم في اوربا وامريكا وكندا يعيشون حتى يومنا هذا ” سومقانا ديومانا ” كفافنا اليوم . وقد سبق وكتبت في الوداعة ما يلي :
يحملني الفكر الى بعض النقاد من الكهنة والعلمانيين الذين يستلون السيف على بعض رؤساء الكنيسة ليضربوا وجه الظلام في حياتهم سادلين الستار على بريق انوارهم , ناسين ان تلك النزعات من الغسق والظلال تسكب الوهج على تلك الانوار .
ألم تسأل نفسك يا عمانوئيل لماذا هذه الحرب العشواء دائما على الكنيسة الكاثوليكية ؟ أوليست هذه الجرائم الجنسية مرتكبة من قبل رجال الدين من بقية الاديان ومن العالم قاطبة ؟ واقول لانها حقا كنيسة المسيح وصخرة مار بطرس .
ان ما ورد في هجومك على تشييد بناية (دراكولا ) والتي سميت ( دير الراهبات ) فاتني فيها الوضوح ,كيف ترتفع بناية وفي ظنك مشبوهة ! . والشعب يتفرج الى ان تكتمل ؟ أليست ألبلدية التي تصدر الاجازة ؟ وحسب سماعي ان مسؤولي البلدية وغيرهم من ألقوش . فما علاقة رجال الدين بذلك ؟ وما الضرر ان تكون ديرا للراهبات في محلة سينا ؟ هناك حقا غموض ! .. فلم لا تضع النقاط على الحروف ؟
وقبل ان أودعك بالمحبة والسلام أرى لزاما ان انادي شعبنا العظيم ان يصهر الفردية في الجماعية , اذ فيها رمز القوة والاتحاد ولنبتعد عن الغيرة حصرا عن بلدتنا كي لا ننعت بالانانية والتعصب خاصة وأن ما يحدث في القوش يحدث ايضا كما نوهت عنه في بلداتنا الاخرى .
واذ ندعي اننا نبع الثقافة ومهد الحضارة فلنتكلم باسم الامة او الكنيسة كي نبلغ أهدافنا بحكمة ونجاح أعضم لانه ما الفخر في نجاحنا في بالقوش وفشلنا في الاف البلدات المسيحية ألاخرى مثلا في شمال العراق . وفي الختام أبارك واقول
وفي المحبة الاتحاد
وفي الاتحاد القوة
وفي القوة النجاح
وفي النجاح السعادة التي اتمناها لامتنا وكنيستنا في كل مكان
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives