أشكالية الجَدل والحِوارْ وتنويرْالأفكارْ
يقول أحد الحكماء ..العقل كالبحر كلما أزداد عمقاً قلت ضوضاءه .
الحوارحاجة أنسانية ملحة للتعايش السلمي والتضامن بين الشعوب والأمم أقتضتها التحولات والمتغيرات الحضارية وتعتمد على القناعات الذاتية , قال الجاحظ – أن القلوب أوعية والعقول معادن , فما في الوعاء ينفذ أذا لم يمده المعدن – وقد دعى الأسلام الى حسن الحوار – أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن – النحل – 125
كتب هيكل في محاضرات تأريخ الفلسفة .. أن التراث الفلسفي ليس تمثالاً حجرياً جامداً,لكنه حيّ ويتضخم كنهر قوي ,يتسع قدر أبتعادنا عن مصدره .وعندما نبحث في أغوار التراث العقلاني نجد الفصل الواضح مابين التنوير كمسار عقلاني حر ومابين هيمنة بعض الأفكار بأنواعها وسطوة الخرافة والجهل . والتنوير معناه – مسار وجهد نهضوي يضع أمامه أفادة المجتمع أو الفرد , وفعل أصلاحي شامل لمناحي الحياة يكون بناءًا دوما , وأن النور الحقيقي هو نور العقل وأن الأيمان الحقيقي لايتناقض مع العلم ولا مع المنطق .!!
نشر في مجلة برلين عام 1784عن الفيلسوف الألماني -أيمانوئيل كاند – مفهوم التنوير- بأنه خروج الأنسان من قصوره الذي أقترفه في حق نفسه , وهذا القصور بسبب عجزه عن أستخدام عقله اِلا بتوجيه من أنسان آخر, ويقع الذنب في هذا القصور على الأنسان نفسه, عندما لايكون السبب فيه هو الأفتقار الى العقل! وأنما الى العزم والشجاعة اللذين يحفزانه على أستخدام عقله بغير توجيه من أنسان آخر ؟ أن الأنسان هنا يمتلك قابلية طبيعيه للتفكير ثم الأحتكام الى هذا التفكير..ألا أن المعوق عدم الثقة بعقله كمعيار.؟
ويتميز الجدل في المحاورات الأفلاطونية ,كونه طريقاً للحقيقة والمشاركة فيها !وهناك فرق في أستعمالات الجدل العلمي الذي أسسه الحكيم أفلاطون في محاوراته التي طبقها تصاعدياً من الأقل الى الأعلى ووصف الجدل بأنه علم تصنيف المفاهيم وتقسيم الأشياء الى أجناس وأنواع !
وأكتمل بنيان -الجدل العلمي- عند -أرسطو- بتمثل الحقائق والأقتناع وأرسطوطاليس كما يسميه العرب-384ق.م – 322ق.م- فيلسوف يوناني ترك أثراً عميقاً في الفكر اليوناني ثم أثرفي الفكر المسيحي ومن بعده أثر بالفكر العربي الأسلامي وكذلك أثر في الفكر الحديث , وكان أبوه طبيب الملك في أثينا , عاصر الأمبراطور الأسكندر المقدوني , وله مؤلفات كثيرة متنوعة منها الكتب المنطقية وتشمل المقولات والعبارة وكتاب عن الجدل وعن المغالطات .؟ وأطلق على الجدل الأرسطي أسم منطق الأحتمال وفرق بين الجدل أي علم الآراء الأحتمالية وعلم التحليلات أي البرهان, وهو المنهج الذي يرتفع بالعقل من المحسوس الى المعقول.! والجدل مصطلح يوناني يعني فن الحوار أو النقاش وهو علم القوانين الأكثر عمومية التي تحكم الطبيعة والمجتمع والفكر! أضافة الى أنه فن ألقاء الأسئلة والأجوبة.! أي أنه تحول الى علم ومنهج .وهناك فرق بين الجدل العلمي و أستعمالاته المناظراتيه,حيث تحدث – تعابيرجدليه – في حلبة الصراع التي تقضي بأظهار الأنتصارلطرف وهزيمة طرف آخر, ومنها وضع الآخر في منزلة – الجاهل أو المدعي- كما قال الشاعر- حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء – فيما يكون الآخر محاوراً متعصباً يتمتع بالميل للهوى وقلة الأنصاف والعناد..فينسف الحوار.!الجدل في المناظرة ,الغلبة ومنطق الحاق الهزيمة بالغير.؟ – كماجاء قوله تعالى – فأنها لاتعمي الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور – صدق الله العظيم
أما الجدل الفلسفي العلمي فهو طريق للحقيقة والبرهان والقياس, والفرق بين الجدلين- أحترام الجدل الفلسفي لأخلاقيات الحوار, يفكر المحاور في تقاسم المعرفة معه ويكون ضامناً لأحترامه. وبعكسه الجدل في المناظرة وعدم أحترامه لأخلاقيات الحوار,ويفكر في هزيمة الطرف الآخر! يجب أن يعكس الجدل القيمة الكبرى والأنعكاس الأيجابي للأفكار والآراء وأن يستنشق من الحوار هواء المعرفة النقية ,الحوار المعطاء يكسب معرفة أضافية مشرقة أذا أبتعدنا عن الحوار الأستبدادي المنحاز المسبق الصنع على المحاور أن يكون متمتعاً بالأنصاف والشفافية,مستعداً لقبول الحقائق وأن تكون نوافذ عقله ووجدانه مشرعة يؤمن بتكريم للعقل والأجتهاد دون أي أحكام مسبقة.؟
ذم الأسلام كل أوجه الأمعان في الجدل – بل هم قوم خصِمون – وقال الرسول الكريم- صلى الله عليه وآله وسلم – ماضل قوم قط اِلا آتوا الجدل –
قال النحوي الفراهيدي
لوكنت تعلم ما أقول عذرتني …. أو كنت تعلم ما تقول عذلتكا
لكن جهلت مقالتي فعذلتني …… وعلمت أنك جاهل فعذرتكا .؟
أختم قولي بموجزكلام أمير المؤمنين- الأمام علي- عليه السلام –
ماجادلت عالماً اِلا غلبته , وما جادلت جاهلاً اِلا غلبني-
———————————————————————
صادق الصافي- النرويج
sadikalsafy@yahoo.com
كتب هيكل في محاضرات تأريخ الفلسفة .. أن التراث الفلسفي ليس تمثالاً حجرياً جامداً,لكنه حيّ ويتضخم كنهر قوي ,يتسع قدر أبتعادنا عن مصدره .وعندما نبحث في أغوار التراث العقلاني نجد الفصل الواضح مابين التنوير كمسار عقلاني حر ومابين هيمنة بعض الأفكار بأنواعها وسطوة الخرافة والجهل . والتنوير معناه – مسار وجهد نهضوي يضع أمامه أفادة المجتمع أو الفرد , وفعل أصلاحي شامل لمناحي الحياة يكون بناءًا دوما , وأن النور الحقيقي هو نور العقل وأن الأيمان الحقيقي لايتناقض مع العلم ولا مع المنطق .!!
نشر في مجلة برلين عام 1784عن الفيلسوف الألماني -أيمانوئيل كاند – مفهوم التنوير- بأنه خروج الأنسان من قصوره الذي أقترفه في حق نفسه , وهذا القصور بسبب عجزه عن أستخدام عقله اِلا بتوجيه من أنسان آخر, ويقع الذنب في هذا القصور على الأنسان نفسه, عندما لايكون السبب فيه هو الأفتقار الى العقل! وأنما الى العزم والشجاعة اللذين يحفزانه على أستخدام عقله بغير توجيه من أنسان آخر ؟ أن الأنسان هنا يمتلك قابلية طبيعيه للتفكير ثم الأحتكام الى هذا التفكير..ألا أن المعوق عدم الثقة بعقله كمعيار.؟
ويتميز الجدل في المحاورات الأفلاطونية ,كونه طريقاً للحقيقة والمشاركة فيها !وهناك فرق في أستعمالات الجدل العلمي الذي أسسه الحكيم أفلاطون في محاوراته التي طبقها تصاعدياً من الأقل الى الأعلى ووصف الجدل بأنه علم تصنيف المفاهيم وتقسيم الأشياء الى أجناس وأنواع !
وأكتمل بنيان -الجدل العلمي- عند -أرسطو- بتمثل الحقائق والأقتناع وأرسطوطاليس كما يسميه العرب-384ق.م – 322ق.م- فيلسوف يوناني ترك أثراً عميقاً في الفكر اليوناني ثم أثرفي الفكر المسيحي ومن بعده أثر بالفكر العربي الأسلامي وكذلك أثر في الفكر الحديث , وكان أبوه طبيب الملك في أثينا , عاصر الأمبراطور الأسكندر المقدوني , وله مؤلفات كثيرة متنوعة منها الكتب المنطقية وتشمل المقولات والعبارة وكتاب عن الجدل وعن المغالطات .؟ وأطلق على الجدل الأرسطي أسم منطق الأحتمال وفرق بين الجدل أي علم الآراء الأحتمالية وعلم التحليلات أي البرهان, وهو المنهج الذي يرتفع بالعقل من المحسوس الى المعقول.! والجدل مصطلح يوناني يعني فن الحوار أو النقاش وهو علم القوانين الأكثر عمومية التي تحكم الطبيعة والمجتمع والفكر! أضافة الى أنه فن ألقاء الأسئلة والأجوبة.! أي أنه تحول الى علم ومنهج .وهناك فرق بين الجدل العلمي و أستعمالاته المناظراتيه,حيث تحدث – تعابيرجدليه – في حلبة الصراع التي تقضي بأظهار الأنتصارلطرف وهزيمة طرف آخر, ومنها وضع الآخر في منزلة – الجاهل أو المدعي- كما قال الشاعر- حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء – فيما يكون الآخر محاوراً متعصباً يتمتع بالميل للهوى وقلة الأنصاف والعناد..فينسف الحوار.!الجدل في المناظرة ,الغلبة ومنطق الحاق الهزيمة بالغير.؟ – كماجاء قوله تعالى – فأنها لاتعمي الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور – صدق الله العظيم
أما الجدل الفلسفي العلمي فهو طريق للحقيقة والبرهان والقياس, والفرق بين الجدلين- أحترام الجدل الفلسفي لأخلاقيات الحوار, يفكر المحاور في تقاسم المعرفة معه ويكون ضامناً لأحترامه. وبعكسه الجدل في المناظرة وعدم أحترامه لأخلاقيات الحوار,ويفكر في هزيمة الطرف الآخر! يجب أن يعكس الجدل القيمة الكبرى والأنعكاس الأيجابي للأفكار والآراء وأن يستنشق من الحوار هواء المعرفة النقية ,الحوار المعطاء يكسب معرفة أضافية مشرقة أذا أبتعدنا عن الحوار الأستبدادي المنحاز المسبق الصنع على المحاور أن يكون متمتعاً بالأنصاف والشفافية,مستعداً لقبول الحقائق وأن تكون نوافذ عقله ووجدانه مشرعة يؤمن بتكريم للعقل والأجتهاد دون أي أحكام مسبقة.؟
قال النحوي الفراهيدي
لوكنت تعلم ما أقول عذرتني …. أو كنت تعلم ما تقول عذلتكا
لكن جهلت مقالتي فعذلتني …… وعلمت أنك جاهل فعذرتكا .؟
ماجادلت عالماً اِلا غلبته , وما جادلت جاهلاً اِلا غلبني-
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives