تعاليم يسوع كثرة في هذا الاسبوع قبل أن يسلم يسوع ليصلب فهذه المرة يواجه الصدوقيين الذين ينكرون قيامة الاموات ولم يعترفون بكامل العهد القديم ألا بخمسة الاسفار الاولى من التوراة من سفر التكوين والى سفر التثنية .
الاسفار الخمسة الاولى هي بمثابة أسفار مقدسة لديهم ولا تذكر قيامة الاجساد .
جماعة الصدوقيين يتكونون من رؤساء المحافظين ومن طبقات الكهنوت العليا .لكن مع قلة عددهم كانوا متعلمين وأغنياء وأصحاب مراكز وإحتلوا مركز القيادة وأحبوا الثقافة اليونانية واهتموا بالسياسة أكثر من الدين .
سيطر عليهم الفكر المادي ولم يستطيعوا أن يقبلوا عودة الروح إلى الجسد بعد انحلاله فأنكروا القيامة ولذلك إصطدموا بكلمات السيد المسيح في هذا الشأن ,
المسيح كان يتحدث عن الملكوت السماوي وأنه ملكوت أبدي . هذه الجماعة أنكروا قانونية أسفار العهد القديم ما عدا أسفار موسى الخمسة .
المسيح حين جاوبهم أتى لهم بآية من أسفار موسى الخمسة التي يعترفون بها .
عقيدة قيامة الاجساد من الموت وحسب الكتاب المقدس ظهرت في زمن النبي دانيال 12 / 2 و 3 حول القيامة والمكافأة وبمعنى أخر قيامة الانسان البار والانسان الشرير بغض النظر المختلف عن مصير كل واحد منهم .
الصدوقيين في سؤالهم ليسوع عن قيامة الاموات محاولين أن يمسكوه ولو بكلمة واحدة حتى يكون لهم العذر من القبض عليه وبعد أن عجز الفريسيون عن مواجهة يسوع .
السؤال هو كان عن قيامة الاجساد بالرغم أنهم لن يؤمنون بهذه العقيدة لكن كان هدفهم أصطياد يسوع بكلمة وحصره بأحد الاحزاب .
سؤالهم هو أن موسى أوصاهم أذا أقام أخوان معاً ثم مات أحدهم وليس له نسلاً فليتزوج أخيه زوجة أخيه المتوفي لكي يقيم نسلاً لاخيه الميت هذا ما ذكر في سفر التثنية 25 / 5 . هنا الصدوقيون يتكلمون مع يسوع عن شريعة سلفية وبمعنى أخر تاخذ المراة المتوفي زوجها شقيق زوجها .
كان عندنا سبعة أخوة تزوجوا أمراة أخيهم المتوفي بعد وفاة الواحد بعد الاخر وفي الاخر الامر ماتت المراة ففي القيامة لمن تكون هذه المراة زوجة لكل من السبعة .
يسوع أحس بمكرهم من السؤال الذي فيه من السخرية .
يسوع أذا أجابهم من سفر دانيال هم لا يعترفون به كنبي وليس له سلطة في نظرهم .
يسوع أجابهم من الشريعة الموسوية المصدر الحقيقي الذي يحترمونه من انه في السماء لا يتزوجون ولا يزوجون بل يكونون مثل الملائكة في هذه الحياة لا نفكر أبداً أنها أمتداد للحياة في السماء كما علاقتنا في الارض فيها الموت والخطيئة أما في السماء فهي تختلف كلياً . في السماء ليس هناك أي علاقات زوجية لاننا نحن موجودين في الحياة الابدية مثل الملائكة .
نظام زواج الاخوة من ارملة أخيهم هو في الاصل كان موجود عند الاشوريين والحثيين بهدف أنجاب النسل وثبات أسم العائلة . هذا النظام بقى في الدين اليهودي الى وقت متاخر لكنه حرمة كما ورد في سفر الاحبار 18 / 16 و 20 / 21 .
يسوع أجابهم أن الله لم يكن يوما أله أموات بل أله أحياء كما قال أنا أله أبراهيم وأله أسحق وأله يعقوب . ليس في الملكوت ناكل ونشرب ونلد أبناءً كما يتصور البعض هناك نكون مثل جسد يسوع القائم من بين الاموات . الحياة الابدية حياة الملائكة لا شهوات وجنس وموت وانقراض بشري .
أجسادنا تكون روحية وتكون مع يسوع بالفرح الروحي وليس بالفرح المادي .
جواب يسوع لهؤلاء الجماعة الماكرة انهم لا يعرفون قوة الله ويجهلون الكتب المقدسة . أشعيا النبي ذكر في الاصحاح 26 / 19 ولكن أمواتك يحيون وتقوم أجسادهم فيا سكان التراب أستيقظوا وهللوا فان نداك ندى النور وستلد الارض الاشباح . كثير منا لا يؤمنون بقيامة الاموات وانه لا يوجد حياة بعد الموت وأخرين يؤمنون بوجود قيامة الاموات ولكن ليس بالجسد . نحن نعلم أن أجسادنا سوف تقوم باجساد جديدة غير قابلة للموت هذه الاية هي توكد قيامة الاموات .
يسوع اراد من الصدوقيين انه يوجد حياة بعد الموت وان الله تكلم مع ابراهيم واسحق ويعقوب بعد موتهم بسنين كثيرة وكانهم ما زالوا قيد الحياة والسبب هو ان عهد الله هو مستمر مع البشرية الى ما بعد الموت .
جاء في سفر المكابيين الثاني 7 / 9 عن قيامة الاموات في قصة أستشهاد الاخوة السبعة الابن الثاني قبل موته أجاب معذبيه من ان الله سيقيمنا لحياة أبدية . مزمور 16 / 10 تقول الاية لن تترك في مثوى الاموات نفسي ولن تدع صفيك يرى الهوة . النبي داود كان له الثقة الكاملة من ان الله لن يتركه ولن يترك أحباءه أن يبقوا في الهاوية بين الاموات وعليه نحن المؤمنين يجب علينا الثقة بالله من انه سوف يقيمنا من جوف الارض الى حياة ابدية وهي الملكوت السماوي . يجب ان يكون أهتمامنا بامور تتعلق بعلاقتنا مع الله وكيفية العيش معه بقداسة وبعيدين عن الخطيئة فالافكار الخاطئة سببها الجهل بمعرفة كلمة الله فلا نكون مثل الصدوقيين والفريسيين جاهلين ما هي كلمة الله علينا قراءة الكتاب المقدس في كل وقت ونفهم ما مكتوب به . الصدوقيون أيضا كانوا لا يومنون بالملائكة الذين ليس لهم أي عمل سوى خدمة الله وتمجيده .
الحدث قبل خميس الفصح غسل ارجل التلاميذ هو خيانة يهوذا واتفاقه مع رؤساء اليهود لتسليم يسوع لهم . هذه الحادثة وردت في متى الاصحاح 26 والوحيد الذي ذكر مبلغ تسليم يسوع والقبض عليه . كان هدف يهوذا وتفكيره مع باقي التلاميذ من ان المسيح سوف يعمل على اطاحة قيصر روما فيحظى بمركز مهم ووظيفة جيدة عند تاسيس مملكة وحكومة يسوع الجديدة . يهوذا ذهب واتفق مع رؤساء اليهود أن يسلم لهم يسوع فاعطه ثلاثين من الفضة بالرغم كانت نية اليهود القبض على يسوع بعد عيد الفصح . يهوذا أصبح التلميذ الخائن وكان محب المال وكان صندوق المالية عنده واحتمال كان يسرق من هذا الصندوق . يهوذا دخل الشيطان به وعزم على تسليم يسوع للمحاكمة بعد أن أكل اللقمة .
يسوع أختاره من بين تلاميذ الاثني عشر وهو الوحيد لم يكن من منطقة الجليل . يهوذا مات منتحراً وردة الثلاثين من الفضة الى رؤساء اليهود ولم يطلب المغفرة من الله وكان لصاً كما ورد في يوحنا 12 / 6 وكان أسم أبوه سمعان والذين عاصرهم هم يسوع وبيلاطس وهيرودس والتلاميذ الاحد عشر . يهوذا شنق نفسه وانتهت حياته على الارض وبدون ان يقدم لله شيء صالح . الثلاثين الفضة كانت تساوي في ذلك الزمان 120 ديناراً وكان العامل يحصل من عمله في اليوم على ديناراً واحداً كما ورد في مثل العمال في الكرم متى الاصحاح 20 وكذلك الجندي الروماني كان يدفعون له ديناراً واحداً في اليوم . وثلاثين من الفضة بحسب سفر الخروج 21 / 32 ثمن شراء عبد وبمعنى اخر المسيح بيعة كعبد ليحررنا من عبودية الخطيئة .الاكثرية منا يدخل الشيطان فينا لانه يجد الباب مفتوح امامه كما دخل الشيطان روح وفكر يهوذا فلا نكون مثل هؤلاء الذين يكونون طماعين وشريرين ومحبين المال الذي لا يوصلنا الى أي نتيجة سوى الدمار . فما علينا أذن أن نفتح الباب لدخول يسوع الى أجسادنا كاملاً ولا نضع عراقيل أمام الله ونطرد الشياطين والارواح الشريرية ولكي نكسب الملكوت السماوي وكما قال الرسول بولس أصل الشرور محبة المال أمين
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives