في أسبوع ألألأم يسوع ورد في الاناجيل بعد دخول يسوع أورشليم وطرده الباعة من ساحة فناء الهيكل وتحديه قادة اليهود في هذه المرة واجه يسوع هؤلاء القادة بعدة أمثلة وعلمهم .
متى في أنجيله الاصحاح 21 / 28 يذكر مثل الابنين أراد أبيهما أن يرسلهم الى كرمهٍ فتكلم مع الابن الاول فسالوه هل تذهب الى الكرم فاجاب أبيه لا أذهب في المرة الاولى ولكنه بعد ذلك عزم الذهاب للعمل في كرم أبيه .
الابن الثاني قال لابيه أذهب للعمل في الكرم ولكنه لم يفي بوعده لابيه فلم يذهب للعمل في كرم ابيه .
مثال يسوع لقادة اليهود وتعليمه لهم لكي يبرهن لهم أنهم خطاة بارغم أنهم يعترفون بانفسهم أنهم أبرار .
سؤال يسوع لهم من عمل أرادة أبيه فكان جوابهمهو الابن الاول هو الذي عمل وسمع أرادة أبيه . يسوع ردة عليهم أجبتم الصواب .
يسوع أعطاهم مغزى المثل من أن جباة الضرائب والزناة والخطاة صدقوا يوحنا ومعموديته لانهم ندموا واما أنتم فلم تصدقوا يوحنا وعليه هؤلاء الذين ذكرتهم يسبقونكم الى الملكوت لانهم أمنوا وصدقوا يوحنا واما انتم فقلوبكم بعيدة كل البعد عن الشريعة وتعاليمها وتظاهرون من أنكم أتقياء تسيرون على نهجها . وهذا دليل على عماكم الروحي والقلبي .
كثير من الناس هم مثل الفريسيون يحاولون أن يظهروا أنهم يطبقون الشريعة ووصايا يسوع ولكن هم في الاساس بعيدين كل البعد عن يسوع وكتابه .
اقوالهم لا تتفق مع أعمالهم الله يعرف كل أنسان كل ما هو موجود في قلبه هل يسير بحسب ارادة الله .
الناس يشاهدون واحد الاخر فقط في الظاهر ولا يرون ما في قلب الانسان يجب أطاعة الله ويسوع وكتابه وأن نعيش حياة أستقامة ليس فيها أي عيوب التي تبعدنا عن الله وأبنه يسوع . يجب التعلم من هؤلاء الخطاة في أول الامر رفضوا يسوع لكن بعدها أمنوا به وببشارته .
الاب في هذا المثل يمثل الله الذي أراد من أولاده أن يذهبا ويعملا في الكرم التي يمثل الكنيسة لكن الابن الاول الذي يمثل الناس الخطاة في المرة الاولى رفض لكنه ندم وذهب العمل أما الثاني كان يمثل اليهود الذين أمنوا في البداية ولكن في النهاية لم يمنوا بيسوع فاعطوا الملكوت للامم الاخرى .
الثلاثاء من أسبوع ألالام يسوع وفي أنجيل مرقس الاصحاح 12 يذكر عدة أمثلة أخرى غير مثل الابنين . يسوع في هذه الاصحاح ذكر مثل أخر هو المزارعين والكرامين القتلة
المثل يوجد فيه عدة شخصيات منها صاحب الكرم الله والكرم وشعب أسرائيل والمزارعين الذين يمثلون رؤساء اليهود وقادتهم الدينيون وعبيد صاحب الكرم مع الانبياء والكهنة الذين لم يؤمنوا بيسوع المسيح أضافة الى الابن يسوع وأخرين من الأمم الباقية . كل هؤلاء كانوا في هذا المثل . يسوع أراد أن يكتشف مؤامرات شعب اليهود وقادته من مثله هذا وبمعنى أخر أنهم سوف يقتلونه كما قتلوا الكرامين عبيد صاحب الكرم .
يسوع هدفه كان أن يقول لهؤلاء القتلة من أن جريمتهم وخطاياهم لن تمر دون عقاب . شعب اليهود كان شعب مختار من قبل الله لكن لم يعرفوا كيف أستخدام هذا الامتياز من الله فضلوا وقتلوا الانبياء والناس الصالحين ومن بينهم الابن يسوع . في هذا المثل يسوع شبه نفسه بالحجر الاساس في الزاوية الذي رفضه هؤلاء الكرامين والمزارعين وكثير منا يرفض يسوع أن يكون أساسه في الحياة ومنهجه الذي يسير به في البيت والمجتمع والمدرسة والعمل . يسوع يجب أن يكون أساسنا وحجر الزاوية لنا في مجمل حياتنا اليومية
يسوع بعد أن رفضه اليهود وقادته أصبح لنا حجر زاوية وأسس كنيسته الجديد التي تضمن لنا حياة وقاعدة مستقيمة . هذه الحياة هي تعليم يسوع ووصاياه التي هي الحجر الاساس الكنيسة التي أقامها يسوع لنا . كل من يتعثر ولن يؤمن بيسوع حجر الزاوية تشمله العقاب والدينونة في النهاية أذاً ما علينا هو الايمان ونعطي ثمراً للاخرين من تعاليم ووصايا يسوع .
المثل هو عبارة عن صراح ببن يسوع ورؤساء اليهود الذين ضربوا وقتلوا ورجموا الانبياء والرسل أمثال يعقوب الذي قتل على أيديهم وأستفانوس الذي رجموه .
صاحب الكرم بعد أن أرسل كل عبيده قرر أن يرسل أبنه الوحيد الذي يمثل في هذا المثل يسوع المسيح وهذا ما حصل فعلاً أمسكوا يسوع وأخرجه خارج أورشليم وهناك صلبوه . هؤلاء القادة عملوا وفعلوا ما ارادوا وحسب ما كتب في كتب الانبياء وبالرغم أنهم يعلمون خطورة هذا العمل .
كل من يقاوم يسوع وأنجيله نهايته الهلاك عند مجيء يسوع ثانية .
رفض يسوع معناه فقدان السلامة والامان ويكون معذباً على هذه الارض .
يسوع في هذا الاسبوع من ختام حياته على الارض تكلم وعلم وواجه الامة اليهودية وقادتها بتعليم أخر عن دفع الجزية لقيصر أم لا يجوز دفعها ؟ السؤال وجه ليسوع من قبل أعضاء ينتمون الى حزب هيرودس ارسلوا من قبل الفريسيون مع تلاميذهم للاستفسار عن من يسوع وما هو رأيه بقانون دفع الجزية لقيصر ؟ نتكلم قليلاً عن هؤلاء الجماعات . الهيرودوسيون كانوا موالين ومؤيدين لعائلة هيرودس أنتيباس والى الحكم الروماني لكن في المقابل كانوا يعملون ومعارضين ضد جماعة الغيورين الذين يمنعون أنصارهم من دفع الجزية لقيصر . كان همهم هو الدفاع عن الاحتلال الروماني ويحاولون تهدئة بني أسرائيل من أي مؤامرة ضد الرومان . بسبب الجزية قامت عدة ثورات المذكورة في أعمال الرسل الاصحاح 5 ثورة تداوس ويهوذا الجليلي .
الفريسيون الجماعة الاكثر تشددً دينية كانوا يعدون أن الذي وقع على رؤؤسهم من أحتلال وأضطهاد من قبل الرومان هو عقاب من قبل الله لهم بسبب أعمالهم السيئة ومحبتهم الشخصية لانفسهم من أنهم هم الاصح في كل شيء . الفريسيين كانوا متزمتين بالشريعة وكان المسيح دائما يهاجمهم .
الحزبان كانت بينهم خلافات حول نصوص الشريعة لكن هم الاثنان متفقين على التامر ضد يسوع والايقاع به مهما كلفهم ذلك .
سؤالهم ليسوع عن دفع الجزية لقيصر بمثابة تحدي أخر ضد يسوع وأعماله وسلطته ظنن منهم أنه سوف يقع في مازق وأحراج ولن يتمكن الخروج منه . نحن نعلم أن يسوع رب السماء والارض لا يقع في أي أحراج من الاسئلة التي توجه له . جواب يسوع لهؤلاء المتامرين كان كل فرد ينتمي الى دولة الاحتلال يجب عليه دفع الجزية لغرض الخدمات التي تقام في المدينة
كل فرد يكون أنتماؤه الى الملكوت السماوي يجب أن يكون ولائنا وطاعتنا لله . بطرس الرسول في رسالته الاولى 2 / 17 يقول أكرموا جميع الناس أحبوا الاخوة خافوا ألله أكرموا الملك . الاية واضحة علينا أحترام قوانين البلد الذي نعيش فيه وأذا وقعنا في أضطهاد هو بسبب أيماننا بالله وبيسوع المخلص وليس أضطهادنا بسبب لم ندفع الضرائب أو الجزية .
يسوع هنا لو أجاب الفريسيون يجوز دفع الجزية لقيصر وقع في مازق من قبل الفريسيون وسوف يقولون أنه يقاوم الله الملك الوحيد الذي نعترف به وعليه أنه يخالف القوانين الرومانية ويفقد الثقة فيه كمخلص لهم .
أما أن قال يسوع ليس لكم الحق في دفع الجزية لقيصر لقبضوا على يسوع بسبب الفتنة وسلموه الى هيرودس بتهمة العصيان ومنع الامة اليهودية من دفع الجزية . يسوع في أجابته هذه للحزبين كشف أساليبهم الشريرة والخبيثة وما كان هدفهم من دفع الجزية . الحزبان كانا يعملان ضد الشريعة وعدالة وقوانين الرومانيين فقط كان هدفهم هو أبعاد وتشويه سمعة يسوع عند الشعب . الطاعة لله وللملك هما نابعان من القلب فلا فرق بين الاثنان وعليه على المسيح أن يطيع قوانين ذلك البلد الذي يعيش فيه بشرط أن لا يتعارض مع وصايا الله وعاليمه .
كانت الامة اليهودية تكره دفع الضرائب بسبب أنها تذهب الى خزانة الحكومة الرومانية وقسم منها لبناء معابد وثنية والقسم الاخر كان للحياة المنحطة أخلاقياً . الجزية كانت يعفى منها الاولاد وكبار السن
ورقة العملة الدينار توجد صورة القيصر علامة لخضوع الامة اليهودية للاحتلال الروماني وكانت تدفع الجزية بالدينار وليس بعملة اليهود التي لا يوجد عليها أي رسم أو صورة بسبب رفض اليهود الصور والتماثيل على عملتهم وهذا دليل من أنه يجب دفع الجزية بعملة الرومان علامة على خضوعهم لقيصر .
دخولنا الملكوت يجب ان نكون العملة التي عليها صورة الله ويسوع مخلصنا فكما يطلب قيصر صورته على عملته هكذا يسوع يطلب منا أن تكون صورته فينا هذه الصورة هي المحبة لان الله محبة لان المحبة تستر كثير من الخطايا
الاشخاص الذين أتوا الى يسوع أعتبرهم لوقا في أنجيله جواسيس وتظاهروا أنهم أبرار أمام يسوع وكانوا يتمنون أن يمسكوه بكلمة خاطئة ضد الرومان أو ضدهم لكي يقبضون عليه ويسلموه الى السلطات ليحاكم . هؤلاء الاشخاص نسوأ يسوع أنه هو الله بذاته يعرف ما في أفكارهم وما ينون أليه فاحترس منهم وأحس تملقهم وكبريائهم وعليه فلا نكون مثل هؤلاء الناس الذين يحبون المديح والتفاخر والتملق وأن يقول لهم الناس سيدي سيدي ويجلسون في المقاعد الاولى مثل هؤلاء الرب لا يحبون وهو بعيد عنهم يجب علينا التواضع وعدم التعالي على الناس . أذاً هؤلاء السائلون من الحزبان ظنوا أنهم أوقعأ يسوع في مازق وفخ هذه المرة مثل المرات السابقة لكن يسوع أنتصر عليهم بقوته وشجاعته ومحبته وعدالته وأسكتهم ولم يفتحون أفواههم بأي كلمة وخسروا المقابلة والمجادلة مندهشين من جوابه لهم وللامة اليهودية التي كانت واقفة حول يسوع .
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives