الرب يسوع له المجد اراد الذهاب الى مدينة الجليل ولكن كان لا بد له ان يمر عن طريق مدينة السامرة كما ورد في انجيل يوحنا الاصحاح 3 بعد ان شهد له يوحنا المعمدان وقال اني لست المسيح بل مرسل قدامه لما كان يوحنا يعمد والمسيح ايضا كان يعمد عندما سالوا يوحنا هل انت المسيح ومن جهه اخرى قال يسوع ايضا لليهود من امن بالابن فله الحياة الابدية ومن لم يؤمن بالابن لا يرى الحياة بل يحل عليه غضب الله او بمعنى اخر ان ايماننا بالمسيح معناه هو الانظمام بكل ثقة في شخص ابن الانسان والعيش معه لكي ننال الحياة الابدية في حين اذا رفضنا يسوع وعدم الايمان به معناه اننا نترك انفسنا لغضب الله وعقابه فبعد ان علم يسوع ان جماعة اليهود وخاصة الفريسيين ان يسوع صار له تلاميذ اكثر من تلاميذ يوحنا مع العلم ان يسوع لم يكن يعمد لما كان تلاميذ يوحنا يعمذون بل تلاميذه . يسوع المسيح ترك ارض اليهودية واراد الذهاب الى مدينة الجليل فكان لا بد له ان يمر بمدينة السامرة فوصل الى مدينة او قرية صغيرة اسمها سيخارة التابعة الى السامرة هذه الارض التي وهبها يعقوب بن اسحق الى ابنه يوسف هذه الارض اشتراها يعقوب من بني حمور ابي شكيم بمئة قسيطة والمذكورة في سفر التكوين الاصحاح 33 / 18 – 20 وقبل موت يعقوب اهداها الى ابنه يوسف علاة على اخوته وشكيم هذه معناها الكتف والواردة في سفر التكوين الاصحاح 48 / 21 – 22 ففي هذه المنطقة او المكان الذي تكلمنا عنه كان هناك بئر فجلس يسوع على حافة البئر وهذا البئر اسمه بئر يعقوب وحسب ما يقول القديس يوحنا ان يسوع تعب فجلس على حافة البئر مع العلم اننا نعرف ان يسوع لا يتعب ابدا لانه هو الله وهو الخالق وهو الذي عمل السماوات والارض فكيف يتعب وكان يوم نهار اي ما يقارب وسط النهار فيسوع لم يكن عنده اي شيء لكي ياخذ الماء ويشرب فكان وحده في المكان جالس اما التلاميذ تركا يسوع وذهبا الى المدينة لكي يشتروا الطعام فانتظرا بعض الوقت عسى ان ياتي احد الى البئر لكي يعطيه يسوع الماء ليشرب فبعد الانتظار الذي لم نعرف كم من الوقت انتظر يسوع عند البئر جاءت امراة من اهالي مدينة السامرة لتاخذ ماء من البئر فلما اخذت ماء من البئر طلب يسوع منها ان تعطيه ماء ليشرب وهل من المعقول يسوع الاله يسوع الرب والخالق ينتظر كل ذلك الوقت لكي ياتي احد ويطلب منه الماء لكي يشرب فكان رد السامرية انها عارضت في البداية اعطاء يسوع الماء لكي يشرب والسبب هو ان اليهود ليس لهم اي علاقة بعضهم البعض وكانت عداوة قوية بينهم لان كل يهودي متدين عليه ان يبتعد من السامري لانه يتنجس منه ومحرم عندهم وكانت معارضة شديدة بينهم فكيف اذا يهودي طلب طعام من المنجسين كما ورد في سفر يشوع بن سيراخ الاصحاح 50 / 25 – 26 الساكنون في جبل سعير الفلسطينيون والشعب الاحمق الساكن في شيكم اي شعب السامرة وكان اليهود يكرهون السامريون لفساد اصلهم واختلاف افكارهم مع العلم ان يسوع له المجد عندما اراد ان يمر عن طريق السامرة ارسل تلاميذه اولا ليدخلوا السامرة لكن اهل السامرة رفضوا دخول يسوع والتلاميذ الى قريتهم فذهبا الى قرية اخرى هذا ما جاء في انجيل لوقا الاصحاح 9 / 51 – 55 لكن في انجيل يوحنا ان اهالي السامرة يقبلون يسوع ويبقى عندهم عدة ايام كما جاء في الاصحاح 4 والسبب هو ان يسوع اراد ان يتخلى عن هذه المنازعات وهدف يسوع تقريب اليهود والسامرة الى شعب واحد فلهذا السبب رفضت المراة السامرية اعطاء الماء ليسوع لان اليهود لا يخالطون السامريين لكن يسوع اجابها انه يوجد لديه افضل من الماء الذي اخذه منك وهو ماء الحياة بعد ان قال لها قبل ذلك لو تعرفين عطاء الله ومن هو الذي يقول لك اسقيني لسالته انت فاعطاك ماء حيا هذا الماء هو الروح القدس الذي يفيض انهار في جسم الانسان المؤمن هذا الماء الحي معناه هو الذهاب الى ملكوت المسيح هذا الماء الذي يعطيه لا يجعلني ان اعطش ابدا لان فرح المسيح يكون في داخل الانسان المؤمن ولذلك نجد ان كثير من اليهود رفضوا هذا الماء الحي الذي يعطيه يسوع ماء يجري كمثل شلالات في الجبل يجري في داخل المؤمنين وبمعنى اخر يكونون مع يسوع في سلام وفرح وسعادة مع الله فقالت المراة ليسوع اعطيني من هذا الماء لكي لا اعطش فاعود الى الاستقاء مرة اخرى من هذا البئر لكن يسوع اراد ان يكتشف ما في داخل المراة ومع ان يسوع هو الله فهو عالم بكل خفايا اي انسان في داخله فقال لها اذهبي فادعي زوجك الى هنا مع العلم ان يسوع يعرف جيدا ان ليس لها زوج بل اراد يسوع ان يعرف منها الحقيقة ماذا تقول بالضبط وما هو جوابها ليسوع فقالت المراة ليسوع ليس لي زوج فمباشرة اجابها يسوع لقد صدقت في ذلك ليس لك زوج وبمعنى اخر ان المسيح كشف ما في داخل حياتها من ان انها تعيش مع الرجال وان امراة خاطئة والرجل الذي يعيش معها الان هو مجرد صديق لها وليس زوجها فلما عرفت ان يسوع كشف اسرار حياتها وحسب راي تعجبت من ذلك فارادت ان تنتقل من كلامها العادي مع يسوع الى كلام في الناموس والشريعة ومثل ما نقول انها امنت بيسوع تقريبا فقالت له ارى انك نبي وقالت ايضا ان اباؤنا تعبدوا في هذا الجبل اي جبل جرزيم المشرف على مدينة شيكم القديمة وكان مبني على هذا الجبل معبد للسامريين لكن وبحسب المفسرين ان يوحنا هرقانس دمره في سنة 129 قبل الميلاد الذي كان معبد مهم للسامريين واما اليهود يقولون ان مكان التعبد هو في اورشليم فارادت المراة السامرية ان تعرف الحقيقة من يسوع وان تكتشف عن يسوع كثير من الاسرار والتي كانت تدور في افكار يسوع فاجابها يسوع صدقيني ايتها المراة انتم تعبدون ما لا تعلمون ونخن نعبد ما نعلم لان العبادة لن تكون في جبل جرزيم و في هيكل اورشليم بل كما قال يسوع العبادة الحقيقية هي ان نعبد الله الاب بالروح والحق هؤلاء هم العباد الحقيقيون لان الله الاب يحب مثل هؤلاء العباد فالمؤمن الحقيقي يستطيع ان يعبد الاب عن طريق العبادة الحقيقية له فما علينا الا ان نعبد الله الاب بالروح والحق بعدها نتمكن ان ندخل ملكوت السماوات الذي اعده الله الاب لمختاريه فبعد كل هذا الكلام المراة السامرية انتقلت الى مرحلة اعلى من السابق مع يسوع فقالت اني اعلم ان المسيح اذا اتى اخبرنا بكل شيء فاجابها يسوع انا هو انا الذي يكلمك فمن كلام يسوع هذا يثبت انه هو الله وايضا يطلق على نفسه وحي الله الى موسى انا هو كما ورد في سفر الخروج 3 / 14 – 15 عندما اراد موسى الذهاب الى بني اسرائيل فسال موسى الله ماذا اقول لهم اذا سالوني ما اسمه فقال الله لموسى انا هو من هو انا هو الكائن اي ان الله الذي يكلمك على الجبل لكن الله الاب يبقى سرا في نظر الانسان وانه كائن وكان وياتي وانه القدير
بعد ان كلم يسوع المراة السامرية عن الروح والعبادة الحقة وان الخلاص ياتي من اليهود وان الله هو روح وان نعبد الله بالروح والحق في هذه الاثناء رجع تلاميذ المسيح من القرية التي كانوا ذاهبين اليها فتعجبا ان يسوع يكلم امراة سامرية وغريبة عن اليهود ولم يخطر على بال احد من التلاميذ ان يسال يسوع لماذا يتكلم مع امراة ففي الحال المراة السامرية واحتمال تركت جرتها عند البئر وذهبت الى مدينتها السامرة وبشرت بين الناس وقالت في المدينة ان رجلا واحتمال ان يكون المسيح انه قال لها كل ما فعلت في حياتها بمعنى ذلك انها امنت بالمسيح فخرجوا اهل مدينة السامرة ذاهبين الى يسوع لكي يتاكدا من كلام المراة السامرية وقبل وصول اهل السامرة الى يسوع كان التلاميذ قد جلبا طعام ليسوع لياكل ملحين عليه لكي ياكل لكن تلاميذ يسوع لا يعرفون ما هو طعام يسوع طعامه هو ان يعمل بمشيئة ابيه الذي ارسله لخلاص البشرية ويكمل عمله اي ان يبشر ويعمل معجزات ويشفي المرضى وان يتالم وان يعذب من قبل اليهود ويصلب ويموت ويدفن وفي اليوم الثالث يقوم من بين الاموات هذا هو طعام يسوع وقال لهم ايضا الواحد يزرع والاخر يحصد اخرين تعبوا وانا ارسلتكم لكي تحصدوا وبمعنى اخر الانبياء وخاصة يسوع تحمل الالام وتحمل اتعاب وشتائم واضطهادات من قبل اليهود وكل شيء اصبح جاهز للتلاميذ لكي يحصدوا في اخر الازمنة الاخيرة بما كلفهم المسيح من حصاد يحصدونه فلما وصل اهل مدينة السامرة الى يسوع امنوا به كثير من السامريين ولم يؤمنوا بكلام المراة التي بشرتهم بل عند سماع كلام يسوع وعرفا ان يسوع هو مخلص العالم حقا فطلب اهل السامرة من يسوع ان يمكث ويقيم عندهم فاقام يسوع عندهم يومين وهنا شيء لا يذكر وهو في هذه اليومين التي بقى يسوع في السامرة يا ترى كم من المرض شفى كم من الموتى اقام كم من المعجزات عمل عندهم والى اخره من خلال هذين اليومين فيسوع اذن هو مخلص العالم والبشرية جمعاء واذا نريد الخلاص يجب علينا وكما قال له المجد ان نعبد الله بالروح والحق هؤلاء يحبون الله الاب والمجد لله امين
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives