وفاة مدرب عراقي بعد تعرضه للضرب من قبل قوات أمن سوات
المدرب محمد عباس لحظة الاعتداء عليه وفي صورة أخرى في العناية المركزة
اثار الاعتداء السافر الذي قامت به قوات امن على مدرب فريق كربلاء بكرة القدم في ملعب نادي كربلاء ردود افعال غاضبة في الوسط الرياضي العراقي الذي طالب بالقصاص من المعتدين .
عبدالجبار العتابي/ ايلاف بغداد
أعلن نادي كربلاء الرياضي لكرة القدم وفاة مدربه محمد عباس (سريرياً) جراء تعرضه للضرب المبرح من قبل عناصر الأمن المكلفة بحماية الملعب المسماة بقوات “سوات” مساء يوم الأحد، أثناء مباراة جمعت فريقي كربلاء والقوة الجوية، فيما ا كدت إدارة نادي كربلاء، الثلاثاء، أن سبعة من منفذي الاعتداء على مدرب ولاعبي كربلاء تم اعتقالهم، مبينا أن عضو لجنة الشباب والرياضة البرلمانية شكل لجنة تحقيقيه في القضية، فيما ناشد رئاسة الوزراء للتدخل في القضية .
وقال عضو الهيئة الإدارية لنادي كربلاء الرياضي أحمد العامري في تصريح صحفي ، أن “الفريق الطبي المشرف على الحالة الصحية للمدرب محمد عباس أكد وفاته سريرياً، بسبب إصابته بأربعة كسور بمنطقة الجمجمة”، مشيرا الى إن “أربعة من لاعبي النادي أصيبوا بكسور بمناطق متفرقة من الجسم، بعد تعرضهم للضرب المبرح بالهراوات والعصي من قبل قوات سوات .
نادي كربلاء : المعتدين همج ورعاع
فيما وصف سيد محمد رئيس نادي كربلاء القوة المعتدية بأن أفرادها من الهمج والرعاع الذين يعتدون على الناس ، وقال موضحاً : إن 40 عسكريا من قوات سوات التابعة لمكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي اعتدت بالضرب على مدرب النادي محمد عباس على رأسه وباقي أنحاء جسمه بالعصي الكهربائية والهراوات وحطمت جمجمته التي أصابتها بثلاثة كسور وهو ميت سريرياً ويرقد في مستشفى كربلاء كما اعتدت هذه القوة على عضوي الهيئة الإدارية أحمد هدام ووليد حسين بالهراوات والعصي الكهربائية ، كما أن لاعب الفريق هيثم حمزة أصيب بكسر في الترقوة نتيجة الضرب الذي تعرض له، كما تعرضت أنا نفسي لعملية ضرب مهينة طالت رأسي وظهري .
فيما أكد عضو الهيئة الإدارية لنادي كربلاء أحمد هدّام أن ما حدث من اعتداء سافر وانتهاك لحرمة الرياضة العراقية من قبل عناصر من الشرطة من قوات حفظ النظام التابعة لقيادة عمليات شرطة كربلاء على مدرب فريق كرة القدم محمد عباس يعد أمراً مقصوداً ولم يكن بطريق الصدفة، بل مخطط له .
وقال هدّام في وصفه لما جرى من تفاصيل للاعتداء : إن عملية الاعتداء على المدرب جرت بعد انتهاء مباراة فريقنا أمام فريق الجوية التي انتهت بفوز الأخير بنتيجة (4-2) فبعد مغادرة فريق الجوية وجمهور الفريق لم يبق سوى أعضاء إدارة النادي وبعض اللاعبين ممن لديهم متعلقات في النادي ، وفي ذلك الوقت كان اللاعب ميثم حمزة ينتظر بعض اللاعبين ممن يسكنون قرب منزله في منطقة طويريج ليذهبوا معاً وإذا برجال الحماية الذين يتجاوز عددهم على 70 عنصراً يقومون بالاعتداء عليه وضربه ما أدى الى ارتطامه بجدار النادي وتعرضه لكسر في عظم الترقوة .
وأضاف : إن اللاعب مشتاق صلال دخل علينا ونحن في اجتماع داخل مقر النادي ليبلغنا بان القوات العسكرية اعتدت على اللاعب ميثم حمزة لنفاجأ أن الاعتداء قد طال جميع من بقي في النادي بمن فيهم جميع أعضاء إدارة النادي حيث تعرض مدرب الفريق محمد عباس الى أربعة كسور في الجمجمة ونزف في الدماغ وتهشم خلايا المخ ، فيما أصيب أربعة لاعبين من لاعبي فريقنا جراء هذا الاعتداء وهم ميثم حمزة (كسر عظم الترقوة) وحيدر جبار (كسر في يده) ومحمد خالد (كسر في كتفه) وجاسم محمد حسين ( رضوض في أضلاعه ) في الوقت الذي تعرضت فيه أنا شخصيا الى كدمات في جميع أنحاء جسمي إثر الضرب المبرح .
وتابع : أفراد حماية الملاعب الذين اعتدوا على حرمة نادي كربلاء بالعصابة تعاملوا معنا بكل وحشية من دون أي سابق إنذار في الوقت الذي يعلم الجميع إن من واجبات هذه الحماية هو فكّ الاشتباكات والنزاعات بين اللاعبين وحماية الفريقين المتباريين وجمهورهما لكن للأسف ما حصل هو انهم قاموا بالاعتداء علينا من دون أي وجه حق.
يذكر أن المدرب محمد عباس يحمل الجنسية الهولندية ، وسبق له أن لعب لفرق النفط والصناعة والجيش والنجف وكربلاء الفريق الذي قاده وحمل لقب هدافه وعاد ليقوده مدرباً من دون أي مردود مالي ، بل انه لم يوقع أي عقد لتدريب النادي لكن حبه للعراق بصورة عامة ولمحافظة كربلاء بصورة خاصة من أتى به وترك أهله في هولندا .
الإتحاد العراقي يدين الاعتداء
من جانبه أدان الاتحاد العراقي لكرة القدم اعتداء قوات سوات على مدرب نادي كربلاء وعدد من لاعبي النادي ومديره ووصفته بأنه اعتداء همجي ليس له من مبرر.
وقال عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم كامل زغير : أن الاتحاد يدين هذا الاعتداء وانه بصدد رفع دعوى أمام القضاء ضد المعتدين. وقال أن الاتحاد عرض على النادي إرسال مدربه الى الخارج للعلاج .
رابطة المدرين العراقيين تشجب وتصدر بيان تطالب بالحماية
من جانبها أعلنت رابطة المدربين الدوليين أن الاعتداء على مدرب كربلاء سيعرقل مساعي رفع الحظر عن الملاعب العراقية، مطالبة بأجراء تحقيق فوري بالحادث
وقالت الرابطة في بيان صدر على هامش اجتماع استثنائي عقدته : إن “حادثة الاعتداء على مدرب ولاعبي كربلاء، سوف يعرقل المساعي في رفع الحظر عن الملاعب العراقية”، داعية اتحاد الكرة العراقي إلى “توفير حماية للمدربين واللاعبين وفق ما هو معروف ومتداول
وطالبت الرابطة “لجنة الشباب والرياضة البرلمانية ووزارة الشباب واللجنة الاولمبية واتحاد الكرة بإجراء تحقيق فوري في الحادثة”، مشددة على ضرورة “أن تعي القوات الأمنية واجباتها في توفير الحماية بدون حمل الأسلحة .
الإعلامي إياد الصالحي : يجب عقد إجتماع طارىء
أما الزميل الصحافي إياد الصالحي فقال : إن دخول المدرب محمد عباس المواطن العراقي الأصل وصاحب الجنسية الهولندية والمتبرّع من دون مقابل لخدمة كرة محافظته ، الغيبوبة حتى يشاء الله في أمره بعد تهشم جمجمته ونزيفه المتواصل إثر تلقيه ضربة مميتة على رأسه من رجل أمن مكلف بحماية الملعب أردته خائر القوى يلفظ أنفاسه التي نتمنى أن لا تكون الأخيرة ، يفترض في ظل هكذا جريمة وحشية أن يدخل اتحاد الكرة الى ردهة اجتماع طارئ عاجل يعود على إثرها جميع أعضائه من “منتجع انطاليا” فوراً ولا يكتفي رئيسه ناجح حمود باتصال عرضي هزيل يدلل على عدم اكتراثه بالمأساة التي حدثت ضمن نشاط يعنى اتحاده به وأخفق بشكل فاضح في تأمين سلامة الإداريين واللاعبين والمدرب الضحية !
وأضاف : على الجميع أن يقول كلمة الفصل في ذلك ولا يتعامل مع الحدث على انه ( مشاجرة عابرة ) لا تستوجب ردة فعل مناسبة ، هناك دماء وظلم وتضرر وقهر وخطر يهدد حياة البشر قبل الكرة ، أما الصمت فهو إدانة وتهمة تجرّم أصحابها وتقدمهم متهمين أصلاء في الحدث لأنهم ارتضوا تمرير حوادث سابقة لم يتوقفوا إزاءها بحزم ، فتمادى أصحاب النفوس السيئة للإيغال في أفعالهم الشنيعة .. فتباً لأفعالهم الدنيئة ، وتباً لمن باركهم بسكوته !
على صعيد متصل قررت الهيئة الإدارية لنادي كربلاء تعليق جميع أنشطة فرقها بما فيها فريق كرة القدم احتجاجاً على حادث الاعتداء، وقال الناطق الإعلامي باسم النادي حامد عبد العباس إن إدارة النادي قررت تجميد أنشطة فرق النادي الى إشعار آخر بسبب الاعتداء المشين الذي تعرض له مدرب الفريق وعدد من اللاعبين بعد انتهاء مباراة فريقهم مع الجوية .
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives