انها الذكرى الثالثة لانتقالك سيدي، ومهما كتبنا من كلمات لا نعطي سوى جزء من حقك، لا بل سنبقى مطلوبين لروحك الطيبة وافكارك المتميزة ودروسك على ارض الواقع هي التي تتكلم وليس نحن! ها ان بصماتك على اخوياتك المتعددة من اصحاب الاحتياجات الخاصة مروراً بالطفولة الى الارامل واليتامى والفقراء لازالت تتكلم عن نفسها، ونرى صورتك البهية فيها وبها، وعندما استلم الاصيل المطران “لويس ساكو”بعد انتقالك الى حياة القداسة حافظ على الامانة بنكران ذات وتضحية بكل شيئ، وها ان الجليل المطران “ايميل نونا” راعي الابرشية يقوم بمهامه على اكمل وجه بحيث يسعدك وانتَ في عليائك ويقول: ها انذا! اذن سيدي نم قرير العين لان الامانة في ايدِ أمينة
وفي السنة الثالثة لذكراك الخالدة يكون درسنا “وطنية رحو” واختيارنا لهذا الدرس لاننا نحتاج الى دروس عملية في الوطنية هذه الايام بالذات!! لان الظروف الذاتية للكنيسة (لا تطمئن) وازداد عدم الاطمئنان بعد رحيلك سيدي،، التفاصيل تعرفها قبل غيرك،، اما الموضوعية التي يمر بها شعبنا الاصيل العراق/الموصل فتجاوز كل الخطوط الحمراء والخضراء والسوداء والصفراء،،، ها هو شعبكَ يعاني من الألم يفوق درب صليب سيدنا يسوع المسيح، لان يسوع تحمل الام مرعبة لمدة 24 ساعة واسلم الروح،،،، اما شعبكَ سيدي فانه تحمل ولا زال يتحمل منذ 8سنوات تلك الالام يُضاف اليها القتل والتهجير والاعتداء والقهر والجوع والغربة القاتلة واهمها التفرقة العنصرية والمذهبية والدينية والحزبية،،،، انها امتداد لالام يسوع، هاهو عريان في هذا البرد القارس ولا احد يكسيه! وجوعان ولا احد يضع لقمة خبز ليسد رمقه! وعطشان ولا احد يقدم له كأس ماء! وغريب لا احد يسليه! والسبب هذا الفساد الذي يسري في جسم العراق بجميع اشكاله والوانه وخاصة “الفساد الديني بتفاصيله” وكانت النتيجة سيدي ازدادت الهوة بين الفقراء والاغنياء مثل الهوة بين الشمال والجنوب والمسافة بين الارض والسماء وبين الكواكب في هذا الكون! بحيث اصبح في العراق طبقتين رئيسيتين (الاغنياء والفقراء) ولا طبقة رئيسية وسطية ثالثة تُذكر
في الذكرى الثانية لرحيلك قلنا انكَ شهيد العيش المشترك، وقولنا مبني على وقائع ملموسة كعادتنا طبعاً، نعم كنتَ مطران تابع للكنيسة الكلدانية (خاص) ولكنك كنتَ مطران الموصل وتوابعها (عام) والذي يميزك هو عملك في المسافة بين الخاص والعام، هذه المسافة هو درسنا اليوم (هذه السنة الثالثة)
لانك لم تسقط خاصك على العام يوماً! وما الكثيرين الذين يفعلون عكس ذلك هذه الايام لذا تكون وطنيتهم ناقصة حتماً وبالضرورة،،،، عليه يكون درس خاص بالوطنية هو المسافة بين الخاص والعام وهذا وجوب ان يكون امام انظار التغيير السلمي في ساحة التحرير
لم تفرق بين المسيحي والمسلم واليزيدي والصابئي واليهودي،،، ولا بين العربي والكردي وباق القوميات،، لذا يكون امام انظارثوار التغيير السلميين في ساحة التحرير موضوع التفرقة العنصرية والجميع متساوون امام القانون/العراق
لم تفرق بين الكلداني والسرياني والاشوري والارمني،،، ولا بين المذاهب والتيارات ،،، ولا بين السني والشيعي،،، لذا وجوب ان يكون امام انظار قيادة التغيير في ساحة التحرير ،، العدالة والمساواة
اذن العيش المشترك لا يكون مشتركاً ابداً الا بوجود اواصر الالفة والمحبة وتساوي الكرامة كبني البشر، وهذا كان طريق مثلث الرحمة المطران بولص رحو، كان فطوره في داره! وغداءه في بيت جيرانه المسلم وعشاءه اما عند صديقه اليزيدي او الصابئي او السرياني او الاشوري او البروتستانتي او الارذودكسي، طبعاً لا نقصد هنا الطعام والشراب! والعاقل يفتهم! فكان محبوب الجميع مع تمسكه بقيمه ومبادئه واخلاقه الكريمة، انه انسان بما للكلمة من معنى، وهكذا نكون امام شخصية وطنية وانسانية وكنسية بكل معنى الكلمة
شكرا لوطنيتك وشجاعتك اولاً ولشخصيتك وانسانيتك ثانياً ولدروسك وافكارك ثالثاً، نم قرير العين لان اولادك لا يغمض لهم جفن مادام شعبنا مضطهد!! وهذه وصيتك علينا تطبيقها مادام فينا نفس ينبض
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives