بدءً اقول اني اكن التقدير والأحترام للسيد يونادم كنا شخصياً ، ولكن هذا لا يمنع من توجيه النقد اليه ولغيره من الشخصيات السياسية من ابناء شعبنا حينما يصدر منهم موقف منافي للمألوف او نلمس في تلك المواقف نوع من الإساءة لمعتقدات وتاريخ شعبنا الكلداني ، وهنا لسنا بحاجة الى استخدام التعابير الفلسفية والمعايير السياسية والأجتماعية لكي نثبت بأن النائب الذي انتخبه شعب ما او حزب ما ينبغي عليه الدفاع عن الذين وضعوا ثقتهم به ومنحوه صوتهم الثمين ، وهذه بديهية لا تحتاج الى براهين وأدلة ، وعلى النائب ان يطبق البرنامج الذي طرحه على الناخب ، وتبقى مسالة الدفاع عن مآثر وتاريخ والأسم القومي للناخب فهذه مسائل لا تدرج في برنامج الأنتخابات باعتبارها حقائق مسلم بهذا لا تحتاج ان تدرج في البرنامج الأنتخابي .
أقول :
الشعب الكلداني شعب وديع مسالم ويتعايش مع كل المكونات العراقية الدينية والعرقية والمذهبية ، وليس له اي تحفظ في التعامل مع الآخر كما ليس له اي فكر متزمت فيمن يمثله في البرلمان ويكفي أن يكون اي عراقي مخلص لهويته الوطنية العراقية وللناخب الذي انتخبه ، وعموماً من المبادئ الأنسانية والأخلاقية ان الذي يمثلهم في البرلمان سوف يطبق ما طرح في برنامجه الأنتخابي ، ومن ناحية اخرى سوف لا يقوم النائب بالإساءة الى مشاعرهم ومعتقداتهم او ينكر قوميتهم الكلدانية ، فهذه حالة طبيعية مألوفة وهي مطلوبة وملزمة لكي يسلكها اي نائب .
يحضرني موقف انتخابي اواسط الخمسينات من القرن الماضي حيث حضر عبد الله آغا الشرفاني من مريبة الى بيت يوسف بولا اسمرو ويطلب منه اصوات الناخب الألقوشي من يوسف بولا اسمرو باعتباره رئيس القوش ، ووعد المرشح المذكور ان يدافع عن القوش وعن اهلها بكل شرف وأمانة ، واتذكر ان الوفد قد طال مكوثه في بيت يوسف بولا لأيام بسبب تواصل سقوط الأمطار الغزيرة .
المهم من إدراج الحادث انه لا يهم ان يمثل الشعب الكلداني عربي او كوردي او آشوري او تركماني لكن يفضل ان يكون كلداني . وبكل الأحوال ينبغي على النائب ان يحترم الثقة التي اولاها له الناخب وأن يكون اميناً ولا يخون تلك الأمانة مهما كانت مبادئه او دينه او قوميته ، هذا هو المألوف وهذا هو الجاري وهذا هو الطريق المستقيم لهذه الحالة ولا يوجد اي اجتهاد او تنظير في المسالة ، هذه مبادئ انسانية واعراف اجتماعية لا تحتاج الى سن قوانين وشرائع فالمبادئ الأنسانية الأساسية تكاد تكون محسومة لا تحتاج الى الأثبات والبراهين .
فنحن نتشرف ان يمثلنا السيد يونادم كنا من الحركة الديمقراطية ألاشورية او نائب آخر من المجلس الشعبي او من اي حزب آخر ، بل لنا الشرف ان يمثلنا اي عراقي مسلم سني او شيعي او يزيدي او مندائي او شبكي او كاكائي او عربي او كوردي او ارمني شرط ان يؤدي واجبه بمهنية وأن يتميز بصدق وأمانه وان يخدم ويحترم الشعب الكلداني الذي منحه ثقته .
حينما يقوم شخص بمنح وكالة لشخص ما امام كاتب عدل ، فلا ريب انه يمنح تلك الثقة للوكيل الذي يثق به وهو متأكد بأنه سوف لا يغدر به ذلك الوكيل إن كان من اقاربه او محامي او صديق ، وقد تكون هذا الوكالة وكالة عامة مطلقة او تكون محدودة في مسالة ما وبكل الحالات فإن القاسم المشترك هو ثقة الموكل بالوكيل بأنه سوف لا يخونه ويغدر به ويستغل ثقته .
عموماً إنها عملية لا إنسانية وغير أخلاقية ان تغدر بالشعب الذي انتخبك وأوصلك الى كرسي البرلمان وان تأخذ راتب جيد وتستلم سيارة مصفحة ويعين لك حراس وتاخذ لهم اسلحة ورواتب من الدولة لأن هنالك شريحة من الشعب قد منحته ثقتها ، وبعد كل ذلك هل يحق لكائن من كان ان يخون تلك الثقة ويطعن اصحابها بالخاصرة اي يغدر بهم ؟
إن هذه العملية تنطبق بشكل كبير على اي نائب إن كان من القائمة العراقية او من دولة القانون او من القائمة الكوردستانية او من قائمة الرافدين او قائمة المجلس الشعبي ، وهي بالذات تنطبق على نواب الكوتا المسيحية وتنطبق على النائب يونادم كنا وعلى النواب الأربعة الأخرين الذين يمثلون الكوتا المسيحية إن كانوا من الزوعا او من المجلس الشعبي بما فيهم النائب يونادم كنا ، الذي كانت له اصوات مهمة من الكلدان الذي منحو قائمة الرافدين اصواتهم .
النائب يونادم كنا سطع نجمه بعد نيسان 2003 حين قدومه على الدبابة الأمريكية بعد إسقاط النظام ، ومن هذه الخلفية استطاع ان يزيح المكون الكلداني من الساحة السياسية ، حيث كان يحكم العراق بول بريمر السفير الأمريكي ، ومن تلك اللحظة بدأ الأخ يونادم كنا بدق اسفين التفرقة بين ابناء الشعب الواحد ، وقسم هذا الشعب الى سادة واتباع ، وأخذ يروج لأعلاء شأن القومية الآشورية ، وإقصاء القومية الكلدانية الأصيلة من الخارطة القومية العراقية ، وأخذ يجاهر بذلك في المحافل وبين وسائل الأعلام بشكل ساذج ومقزز ، وحتى امام المحافل الكلدانية بدأ ينكر التاريخ الكلداني برمته ، كل ذلك ونحن نتحمل ونصبر وأنطلاقاً من اخلاقيتنا العالية وحرصنا على وحدة شعبنا الذي يطاله القتل والتشريد والأرهاب .
لقد مضى السيد يونام كنا بخطابه الإقصائي دون خجل ودون مراعاة قواعد التقدير والأحترام لمشاعر قوم يفتخرون ويتشرفون بقوميتهم الكلدانيــــــــــــــــــــــــــــــة ، وسخر إعلامه الحزبي لنعت هذا القوم الوديع بشتى النعوت من انقساميين ومفرقي الصفوف وخونة ومتآمرين ، لأنهم ببساطة لا يعلنون مظاهر الطاعة له ولحزبه ولخطابه الأقصائي .
اقول :
على النائب يونادم كنا وبقية نواب في الكوتا المسيحية من الزوعا ومن المجلس الشعبي ، -(((( يجب نعم يجب )))) عليهم احترام إرادة الشعب الكلداني الذي منحهم ثقته ، وبإرادة هذا الشعب جرى تدوين التسمية الكلدانية في الدستور العراقي ومسودة الدستور الكوردستاني ، وإن محاولة المساس بهذه التسمية والعمل على تغييرها تعتبر خيانة بحق الشعب الكلداني ، فمن يريد ان يركب موجة الغدر بحق الشعب الكلداني يستطيع ان يعمل ويساند السيد يونادم كنا بما هو يسعى اليه طيلة فترة عمله السياسي بعد عام 2003 م .
مطلوب من نواب الكوتا المسيحية ان لا ينزلقوا الى مطب الفكر الإستعلائي الشوفيني الأقصائي الذي سلكه هتلر ونيرون وبابودك وموسيليني وبينوشيه ومبوتو وصدام وبن علي والقذافي حيث ادى هذا الفكر بأصحابه الى التهلكة .
ينبغي عليهم مراعاة حقوق الأنسان في الحرية والمعتقد والأنتماء ، وحتى لو كانوا نواب لا يحق لهم التنكر وتغيير الأسم القومي للشعب الذي انتخبهم ، فإعضاء البرلمان الكوردي ليسوا مخولين بإلغاء التسمية الكوردية من الدستور ، وكذلك نواب المكون التركماني ، او النواب العرب ، فلا يحق لهم جميعاً إلغاء الأسم القومية لشعوبهم ، فأنتم حينما انتخبناكم لم يكن هدفنا إلغاء القومية الكلدانيــــــــــــــة من الدستور ايها السادة الكرام ، إنكم نوابنا الكرام تمثلون الذين منحوكم اصواتهم والذين لم يمنحوكم اصواتهم إي انكم تمثلون الجميع ، ولهذا حينما انتخبناكم ، كنا نتأمل ان تدافعوا عن حقوقنا الأنسانية والقومية وليس إلغاء قوميتنا من الدستور ، فيجب عليكم مراعاة المبادئ الأساسية لحقوق الأنسان وفي مقدمته حريته وكرامته الأنسانية .
في الختام اقول : إن النائب يونادم كنا لا يمكن ان يحمل شرف تمثيل الشعب الكلداني إلا بعد ما يثبت بأنه يحترم مشاعر الشعب الكلداني ويحترم تاريخه وقوميته الكلدانيـــــــــــــــــــــة ، فإلغاء التاريخ القومي الكلداني باسم الوحدة المسيحية هو تنظير سياسي حزبي محض ومفضوحة اهدافه لا تنطوي المستنيرين من الشعب الكلداني الأصيل .
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives