هذا الذي صار .. ويصير !!
يقول المثل : إذا عرف السبب بطل العجب ..
حينما نسأل ونتسائل .. ونندهش ونتعجب ! ونحتار ونستغرب , في ما وصلت إليه الأمور وكيف دارت الأحداث وتسارعت لتصل ألى حد اللا معقول ! فلابد من إجابة ..
ولكي نقترب أكثر من الحقائق .. لنجد الأجابات .. ونفسر الوقائع لنمحو الدهشة والأستغراب ونتفهم الواقع لنبدد الحيرة لابد لنا من وقفة بسيطة وتأمل .. عسى ولعل أن نستفيد ونعتبر .. سواء ً إقتنعنا أم لم نقتنع .. ورضينا أم لم نرضى .. لكن أن نقتنع ونرضى شيء .. وما يقوله واقع الحال شيء آخر !
برأيي الشخصي والمتواضع أن كل ما يحدث في العراق منذ عام 2003 ولغاية اليوم لهو نتيجة حتمية , وتحصيل حاصل لعدة أمور نذكر منها :
1 / عدم قبول الآخر .. وهي الثقافة السائدة في مجتمعاتنا للأسف و بكل المقاييس .. والتعامل على أساس القومية والمذهب والدين والعرق .
2 / الطائفية المقيتة بين أبناء الوطن الواحد .. و أستفحالها في السنين الأخيرة .
3 / تشكيل الحكومات على أساس المحاصصة .. وتعيين أصحاب القرار على هذا المبدأ أيضا وليس على مبدأ ( الرجل المناسب في المكان المناسب ) .
4 / توزيع المناصب والمهام بشكل خاطيء .. بعيدا عن الأستحقاق والكفاءة .
5 / أنعدام المسؤولية والحس الوطني لدى الكثيرين .. سواء مسؤولين أو مواطنين عاديين .
6 / الفساد المالي والأداري المستشري في كل أركان الدولة . وأنعدام الشفافية في التعامل .
7 / تشبث المسؤولين بالكراسي والمناصب وعلى حساب الوطن والمواطن وبالكثير من الأشكال .
8 / غياب القانون أو بالأحرى تغييبه وعدم أحترامه .. وسياسات الكيل بعدة مكاييل وليس بمكيال !
9 / غياب مبدأ الشراكة الوطنية في المؤسسات العليا للدولة ( رئاسة جمهورية .. رئاسة وزراء .. برلمان ) وكذلك الأحزاب والكتل السياسية .
10 / تفضيل المصالح الضيقة والخاصة للمسؤولين على المصلحة العامة للبلد .. والأمثلة كثيرة جداً .
11 / سياسة الأقصاء والتهميش للأقليات .. وأيضا على أساس الدين والمذهب والطائفة .
12 / الأختلاف على كل شيء وفي كل شيء .. بين الجهات المتنفذة وأصحاب القرار بل وحتى بين المواطنين !
13 / المحسوبية والمنسوبية في كل مفاصل الدولة وحتى المؤسسات والأحزاب والكتل السياسية مانتج عنه شغل المناصب المهمة من قبل أشخاص عديمي القدرة والكفاءة .. وبالتالي الفشل في الأداء وتحمل المسؤوليات .
14 / دكتاتورية القرارات .. في الكثير من مؤسسات الدولة وعدم الأستعانة باصحاب الخبرة والدراية من سياسيين وأداريين في أتخاذ ما يلزم من خطط آنية ومستقبلية .
15 / عدم محاسبة الفاسدين والمقصرين والناهبين للمال العام والتغاضي عن جرائمهم .
16 / التعامل على أساس الحقد والأنتقام بين الأحزاب والكتل السياسية والجهات صاحبة القرار .. وأظهار العداء بعضهم للبعض الآخر .. ما أدى الى التنافروالتباعد وبالتالي العداوة والخصومة والتفرقة .
17 / عدم تحمل المسؤولية أو التهرب منها للكثير من السياسيين وصانعي القرار .. والتقصير في واجباتهم ومسؤولياتهم .. لا بل أستغلال مناصبهم ونفوذهم للمصالح الضيقة والمكاسب الشخصية .
18 / تعطيل الكثير من القوانين التي تخص المواطنين والصالح العام من قبل الجهات المعنية بها .
19 / العمل بمبدأ الواسطة .. وتعاطي الرشاوي والفساد في أغلبية الدوائر والمؤسسات بحيث أصبح الشذوذ هو القاعدة !
20 / قلة الوعي العام للمواطنين .. والفهم الخاطيء للكثير من المفاهيم وعلى سبيل المثال وليس الحصر ,
( البرلمان ومسؤولياته , دور الأحزاب السياسية , مسؤوليات المواطنين , الحقوق والواجبات , أحترام القوانين والعمل بها , الأنتخابات , والكثير من الأمور الأخرى التي تخص الكل وتنظم الحياة الأجتماعية ضمن حدود الوطن الواحد ) .
هذا ما أردت قوله و توضيحه , بكل صراحة وبساطة .. بدافع الحب والأعتزاز لوطني وبلدي الحبيب , هذا ما كتبته وما خطر على بالي .. قد يقنع البعض ولا يقنع البعض الآخر ! لكنه في النهاية رأي المتواضع ..
فحين نسأل ونقول .. ما الذي يجري ؟ وما الذي يحدث ؟ ولم ؟ ولماذا ؟
أقول .. أنها النتيجة الحتمية والمحصلة الطبيعية لكل ما ذكرنا أعلاه .. أليس كذلك ؟
غسان حبيب الصفار
21 / 7 / 2014 / كندا
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives