“هدف واحد” يسعد ملايين العراقيين وينسيهم خلافات قادتهم.. وكوردستان تشاركهم الفرحة

شفق نيوز/

دفع فوز المنتخب الاولمبي العراقي على نظيره السعودي بهدف وحيد العراقيين إلى النزول للشوارع للتعبير عن فرحتهم بالفوز.

وأطلق كثير من العراقيين النار في الهواء تعبيرا عن السعادة متغلبين على خلافاتهم السياسية أو الطائفية المستمرة منذ سنوات.

وحتى لو كانت مدة الفرحة مؤقتة إلا أنها أظهرت توحد العراقيين حيث يظهر جليا للعيان الشعارات والأهازيج في الشوارع.

ولم تقتصر احتفالات العراقيين على العاصمة بغداد فحسب بل تعدت ذلك إذ تكرر الأمر في البصرة ومحافظات الجنوب كافة.

والى الشمال من بغداد خرج السامرائيون إلى الساحات والشوارع بينما يطلقون العيارات النارية ابتهاجا بفوز المنتخب الاولمبي.

ونقل مراسلو “شفق نيوز” المنتشرين في المحافظات أن الاحتفالات لا تزال متواصلة.

وخرجت جموع في مدينة الموصل للمشاركة في الاحتفالات.

وفي كوردستان احتفل المواطنون والمقيمون بفوز الاولمبي العراقي إلا أن مظاهر إطلاق النار اختفت عن المشهد بسبب حظرها من قبل السلطات.

ويطالب كثير من العراقيين المحتفين بضرورة تجنب إطلاق الأعيرة النارية الحية في الهواء. ونشر مدونون على صفحات فيسبوك حملات تطالب بذلك.

لكن مشاهد إطلاق النار لم تختف عن أفراح العراقيين قط.

واسقط المنتخب الأولمبي العراقي نظيره السعودي الأحد معلنا الفوز بكأس بطولة آسيا التي أقيمت في سلطنة عمان.

وقاد المنتخب العراقي الاولمبي الكابتن حكيم شاكر الذي وعد العراقيين بالفوز.

وجاء الهدف الأول عن طريق اللاعب مهند عبد الرحيم في الدقيقة 33 من الشوط الأول.

وقبل ذلك ضيع السعوديون ركلة جزاء في الشوط نفسه.

وظلت النتيجة على حالها حتى الشوط الثاني وإعلان صفارة الحكم نهاية المباراة التي توج بها العراق بطلا في كأس آسيا.

وهنأ رئيس الوزراء نوري المالكي بتتويج المنتخب الاولمبي العراقي بالفوز.

وقال المالكي في حديث متلفز تابعته “شفق نيوز” “أتقدم بالتهنئة إلى الشباب العراقي الذين حققوا هذا النصر ورفعوا راية العراق عالياً”.

وأعرب المالكي أمله بـ”تحقيق النصر الكبير على أعداء الإنسانية والإرهابيين جميعاً”.

وخاطب المالكي الفريق العراقي بالقول “لقد رفعتم رأس العراق ومن حق العراقيين ان يفتخروا ويصفقوا لكم”.

ولفت الى ان “احتفالات العراقيين في الشوارع والدول التي يتواجدون فيها تعبيراً عن فرحهم واعتزازهم بهذا النصر”.

يشار إلى أن المباراة شهدت بداية سيطرة واضحة لأسود الرافدين الذين دخلوا برغبة كبيرة من أجل تحقيق اللقب ومنح الابتسامة للشعب العراقي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد حالياً.

الجدير بالذكر فإن البطولة هي الأول التي تنظم على مستوى المنتخبات الأولمبية الآسيوية وسيتم اعتمادها كتصفيات للأولمبياد الصيفي اعتباراً من النسخة المقبلة حيث ستمنح الفرق أصحاب المراكز المتقدمة بطاقات التأهل إلى أولمبياد ريودي جانيرو الصيفي.

البطولة هي الأولى للمنتخبات العراقية تحت قيادة شاكر غير المحظوظ في البطولات السابقة حيث فك النحس بعد أن خسر ثلاث نهائيات متتالية الأولى كانت بطولة شباب آسيا أمام كوريا الجنوبية والثانية كانت كأس الخليج أمام الإمارات كما خسر أيضاً بطولة غرب آسيا أمام المنتخب السوري.

م ج