هبطت في الساعات الأولى من صباح أمس مركبة الفضاء الأميركية “كيورويزيتي”، وهي أول مركبة فضاء تهبط على سطح كوكب آخر، فيما قال عنه الرئيس الأميركي باراك أوباما “أميركا تصنع التاريخ بالهبوط الناجح لأول مركبة فضاء تهبط على كوكب آخر” وهو كوكب المريخ، أو الكوكب الأحمر.وقال أوباما ـ في بيان للبيت الأبيض ـ “يمثل الهبوط الناجح للمركبة الفضائية “كيورويزيتي” وهي المختبر المتنقل الأكثر تطورا على الإطلاق الذي يهبط على كوكب آخر، إنجازا غير مسبوق للتكنولوجيا التي سوف تكون رمزا للفخر الوطني في المستقبل على مدى سنوات طويلة.. لتقف شاهدا على تفرد الإبداع والتصميم الأميركي”.
الرحلة استمرت 8 أشهر
وأضاف: يأتي النجاح الذي حققته وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” بالتوازي مع خطوات كبرى إلى الأمام نحو رؤية لإقامة شراكة جديدة مع شركات أميركية لإرسال رواد الفضاء الأميركيين إلى الفضاء على متن مركبات فضائية أميركية. وأوضح أن ما تحقق من نجاح بهذه الخطوة يذكرنا بأن نجاحنا في الفضاء إضافة إلى نجاحنا على الأرض يعتمد على مواصلة الاستثمار بحكمة في الابتكار والتكنولوجيا والبحوث الأساسية التي جعلت اقتصادنا دائما موضع حسد العالم”.
واختتم أوباما بيانه بتهنئة جميع الرجال والنساء من “ناسا” الذين جعلوا هذا الإنجاز الرائع حقيقة واقعة وقال: “انتظر بشغف ما ستكتشفه المركبة “كيوريوزيتي”. وتابع هذا الحدث التاريخي آلاف الأميركيين على شاشات عرض كبيرة في مدينة نيويورك.. إضافة إلى الملايين على شاشات التلفزيون.
وقد أكمل مسبار “كيوريوزيتي” رحلة استمرت 8 أشهر قطع خلالها مسافة 560 مليون كيلومتر بسرعة 21240 كم/ساعة، حيث سيبحث عن أدلة على وجود ميكروبات على سطح الكوكب الأحمر، ويجمع مجموعة كبيرة من البيانات والصور عن الكوكب. وقال علماء ناسا إن المسبار الأميركي، وهو مختبر علمي يعمل بالطاقة النووية، هو أعقد مركبة فضائية جربوها حتى الآن.. وستبدأ في استكشاف أدلة حول إمكانية الحياة على كوكب المريخ بناء على أي أدلة تشير إلى أنه عرف أي شكل من أشكال الحياة في السابق.
ويبلغ حجم المسبار حجم سيارة، وهو مزود بـ 17 كاميرا وذراع آلية وأدوات ليزر وحفار.. وكيوريوزيتي هي أول مسبار لديه القدرة على أخذ عينات من الصخور والتربة من على سطح المريخ وتحليلها باستخدام أدوات داخل المسبار نفسه.
اوباما: أميركا تصنع
التاريخ بالهبوط الناجح
وتحتوي المركبة بحسب ما نقل تقرير بثته “العربية” بداخلها شريحة الكترونية تحتوي على 15 ألف اسم تقريبا، بينها عدد من مشاهير العرب في الماضي والحاضر، حتى وعرب عاديين، وهو ما علمته “العربية” من د.عصام حجي الذي تحدثت اليه عبر الهاتف ليلة أمس الأول. ود.حجي هو رئيس فريق علمي في “ناسا” يستخدم تكنولوجيا الرادار على الأرض للبحث عن المياه الجوفية في المناطق الصحراوية المشابهة للمريخ وتشارك فيه الكويت مع ايطاليا إضافة لوكالة الفضاء الأميركية.
ويرى د.حجي البالغ من العمر 37 سنة أن أهمية هذه المركبة الأكثر تعقيدا وتطورا من أي مركبة سبقها “ليست فيما تحمله من أسماء عربية وغيرها، فهذه شكلية، بل بما ستحققه من قفزة علمية، ففهم ظاهرة اختفاء المياه من على المريخ وتحول سطحه الى صحراء جافة نتيجة التغيرات المناخية التي مر بها الكوكب، وهو ما يهم العرب بشكل خاص لأنه قد يكون سيناريو مشابها لآثار التغيرات المناخية التي تمر بها المنطقة” كما قال.
وذكر أن مركبة “كوريوسيتي” التي لم يصنع الانسان مثيلا لها قبل الآن، هي بحجم سيارة صغيرة ووزنها البالغ 900 كيلوغرام يزيد 5 مرات عن أي مسبار عرفه الكوكب الأحمر. أما تكاليفها فبلغت مليارين و500 ألف دولار.
ناسا ستكشف عن الأسماء عما قريب وقال د.عصام حجي، أما عن الشريحة الالكترونية فهي على المركبة بموافقة “ناسا” التي قبلت أن يضع العاملون فيها ما يرونه مناسبا من أسماء أشخاص كتكريم لهم “ففي المستقبل سيعثر زوار المريخ على المركبة ويجدون الأسماء في الشريحة ويبحثون عن ماضي أصحابها ومن كانوا” وفق تعبيره.
المركبة “كيورويزيتي”
تعمل بمحرك نووي
ورفض د.حجي الافصاح عن أي اسم وضعه هو أو غيره في الشريحة، لكنه ذكر بأن الأسماء هي لمشاهير “رحلوا ومعاصرين من العرب، وهم من جميع الدول العربية. وعلى أي حال فوحدها “ناسا” ستكشف عن الأسماء عما قريب” بحسب تأكيده. وقال د.حجي من مقر عمله في معمل “الدفع الصاروخي النفاث” التابع لوكالة “ناسا” في كاليفورنيا، ان وضع الأسماء هو تقليد تمارسه الوكالة لإشراك المجتمع والأشخاص عبر وضع أسمائهم وفق منظومة مفتوحة للاقتراح على موقع ناسا”.
والمركبة التي تسير على 6 عجلات مزودة بكل ما هو معقد ويسمح لها بالعمل طوال عامين لتجيب هذه المرة عن سؤال محير وكبير: هل على المريخ حياة الآن؟ أو هل عرف أي نوع منها في فترة ما من ماضيه السحيق؟ وهل فيه الآن ما يسمح بتبرعم الحياة الجرثومية ولو في أحط مراحلها؟
و”كيورويزيتي” العاملة بمحرك نووي هي أيضا روبوت مختبري كامل أطلقته “ناسا” في نوفمبر الماضي مزودا بأجهزة ومعدات معقدة جدا، أبرزها صارية مع 7 كاميرات ومخارز تثقب الصخور والأرض وتستخرج منها عينات لتحللها وترسل النتائج الى الأرض، كما فيها قاذف لحزم ليزر تصل الى صخور تبعد حتى 7 أمتار عن المركبة التي ستدرس أيضا البيئة المحيطة بها لرصد جزيئيات الميثان، وهو غاز يتم ربطه عادة بوجود الحياة.
وشهدت مراحل رحلة المركبة حتى هبوطها على سطح الكوكب الأحمر، فإن دخولها المجال الجوي للمريخ يعتبر من المهمات الأشد صعوبة التي تنفذها الناسا، لأن المركبة التي ستخترق المجال الجوي للكوكب بسرعة 20 ألف كيلومتر بالساعة ثقيلة ويتعذر التخفيف من وقع ارتطامها بأكياس وبالونات هوائية، كما في المركبات التي سبقتها.
والحل الذي اعتمده المهندسون هو حملها على “رافعة” مزودة بنفاثات صاروخية تراجعية تثبتها بحبال نايلون مقوى خلال الثواني الأخيرة من الهبوط، حيث نرى المسبار ينزل طوال 7 دقائق وصفتها “ناسا” بأنها “دقائق الرعب السبع” وخلالها تنخفض سرعة الروبوت ثم تفتح مظلة هبوط عملاقة قطرها 21 مترا، وهي أقوى وأكبر ما تم صنعه من مظلات، لتصبح سرعة المركبة أبطأ من سرعة الصوت.
ومن المعلومات أن الرسالة التي تقوم المركبة بإرسالها إلى الأرض يلتقطها أحد قمرين اصطناعيين يدوران حول المريخ وتستغرق 14 دقيقة لتصل، والمدة نفسها يستغرقها كل أمر يصدر اليها من مركز للتحكم بها عن بعد. أما مركز التحكم التابع لوكالة الفضاء الأميركية فيجلس فيه خبير بتشغيل المركبة يحركها كيفما شاء من مسافة 567 مليون كيلومتر.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives