ميسي يحقق حلم معاق عن طريق لمس فخديه ورفع يديه للسماء

أوفى مهاجم برشلونة ليونيل ميسي بالوعد الذي قطعه على نفسه للطفل المسلم المعاق سفيان الذي يعاني من إعاقة تجبره على السير بأقدام إصطناعيّة. وإحتفل ميسي بطريقة خاصة عبر لمس فخذيه ورفع يديه إلى السماء بعد تسجيله هدفاً في مباراة فريقه برشلونة أمام مواطنه أوساسونا في الدوري الإسباني في إشارة إلى سفيان المعاق.

تعود أصل الحكاية إلى أواخر شهر كانون الثاني/يناير من العام الجاري عندما إلتقى مهاجم برشلونة بالطفل سفيان وأهداه قميصه أثناء حضور الأخير لتدريبات الفريق الكاتالوني. وأصر سفيان رغم إعاقته على إرتداء “شورت” البارسا الأمر الذي أثر كثيراً في المهاجم الأرجنتيني الأفضل في العالم. وإلتقى ميسي مجدداً بسفيان بمبادرة من قناة ” سبورت 3″ قبل يوم واحد من مواجهة برشلونة لمواطنه أوساسونا في الليغا حيث وعده مهاجم البارسا بالإحتفال به بطريقة خاصة إذا سجل هدفاً في فريق مدينة بامبلونا وهو ما فعله ميسي عبر لمس فخذيه ورفع يديه إلى السماء.

وتألق ميسي كثيراً في مباراة أوساسونا وسجل هاتريك وصنع هدفين آخرين وإرتطمت 3 كرات له في العارضة في المباراة التي إنتهت بثمانية أهداف نظيفة للفريق الكاتالوني. وقال سفيان عقب المباراة وإلتقاطه صوراً تذكاريّة مع ميسي وبحضور والده وأمه المحجبة:” الآن أستطيع القول أن ميسي صديقي”. ويبلغ سفيان من العمر 10 سنوات ويعاني من متلازمة لورين ساندرو وهو مرض نادر يُسبب تشوهات في الأطراف ويعيش في مانليو على الأراضي الإسبانيّة.

ميسي وقصة صراع طويل مع المرض

وعانى ميسي منذ صغره من قصر القامة نتيجة نقص الهرمونات الخاصة بالنمو حيث كان يبلغ طوله 1.32 متراً ووزنه 30 كيلو غرام وهو في الحادية عشرة من عمره. ولم تتمكن أسرة ليونيل ميسي من تحمل نفقات علاج إبنها الموهوب  لتسافر إلى إسبانيا هرباً من الأزمة الإقتصادية التي إجتاحت الأرجنتين. وتكفل برشلونة بنفقات علاج الساحر الأرجنتيني الصغير وهو ما أثمر عن زيادة في طول قامة ميسي إلى 1.67 متراً قبل أن تبدأ مسيرة ميسي في التألق والنجاح مع برشلونة.

مؤسسة ليو ميسي الخيرية
أنشأ ميسي في عام 2007 مؤسسة ليو ميسي وهي مؤسسة خيرية تساهم في حصول الأطفال المعرضين للخطر على تعليم و رعاية صحية. وتدعم مؤسسة ليو ميسي تشخيص الأطفال الأرجنتينين الذين يعانون من ظروف صحية من خلال تقديم العلاج في إسبانيا وتشمل النقل والمستشفيات وتكاليف الشفاء. وفي عام 2010، عبر ميسي عن سعادته الكبيرة لما حققته المؤسسة منذ إفتتاحها بقوله: “النجاحات في الأعمال الخيرية أفضل من كل الجوائز الفردية” كما عُين ميسي سفيراً للنوايا الحسنة لليونيسيف التي  تهدف إلى دعم حقوق الطفل.

وافتتح ميسي موقعه الإلكتروني الخاص بأخباره الخيرية حيث يسلط الموقع على كافة جهود ميسي الخيرية عبر التقارير الإخبارية إضافة لفروع أخرى خاصة بالفيديوهات والصور. ويتربع مهاجم برشلونة حالياً على عرش أفضل لاعبي العالم ويسير بخطى ثابتة نحو الكرة الذهبيّة للعام الثالث على التوالي بعد قيادته فريقه البارسا إلى إحراز الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الإسبانية وكأس السوبر المحليّة. ويحظى ميسي بمكانة رائعة لدى مشجعي الكرة “لتواضعه الشديد” رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها مع برشلونة وهو في سن صغيرة حيث يبلغ حالياً الرابعة والعشرين من عمره فقط!