مراحم الله الكثيرة تعيد الثقة الى قلب المؤمن من صلاته والتي يكسب بها البركة وعدم غضب الله والله يتكلم بالسلام مع شعبه المؤمن به الله عادل ويحكم بالحق والحكم الحق هو الموت على الخاطئ والله رحيم والرحمة والحق إلتقيا على الصليب بموت المسيح على خشبة الصليب هذه الصفات الرحمة والحق والبر والسلام هي متحدة ومتعاونة للعمل سوية معناً
( إِنِّي أَسمعُ مما يَتَكلَمُ بِه الله لِأَنَّ الرَّبَّ يَتكلَمُ بالسَّلام بالسَّلام ِلِشَعبِه ولأَصفِيائه فلا يَعودوا إِلى الحَماقة ) ( مزمور 85 / 9 )
بالرغم أن شعب أسرائيل عدة مرات ينقض عهده مع الله في سيناء لكن يعد من تلقاء ذاته بعهد جديد أبدي لا نهاية له
( ها إِنَّها تَأتي أَيَّام يقولُ الرَّبّ أَقطعُ فيها مع بَيتِ إِسْرائيلَ وبَيتِ يَهوذاعَهداً جَديداً لا كالعَهدِ الَّذي قَطَعتُه مع آبائِهم يَومَ أَخَذتُ بِأَيديهِم لِأُخرِجَهم مِن أَرضِ مِصْرَ لِأَنَّهم نَقَضوا عَهْدي مع أَنِّي كُنتُ سَيِّدَهم يَقولُ الرَّبّ ولكِنَّ هذا العَهدَ الَّذي أَقطَعُه مع بَيتِ إِسْرائيلَ بَعدَ تِلكَ الأَيَّام يَقولُ الرَّبّ هو أَنِّي أَجعَلُ شَريعَتي في بَواطِنِهم وأَكتُبُها على قُلوبِهم وأَكونُ لَهم إِلهاً وهم يَكونونَ لي شَعباً ) ( سفر أرميا 31 : 31 / 33 )
الله يقيم العهد الجديد وكتب في الاناجيل وأعمال الرسل والرسائل والرؤيا ويكون روحياً مطبوع في القلوب داخل باطن الانسان بولادة جديدة يعرف بها وصايا وتعاليم الله ومشيئته فعندما نسلم أنفسنا وحياتنا لله معناه أن روحه القدوس فانه يوجد فينا الرغبة لطاعة الله وبمعنى اخر نقيم علاقة جديدة شخصية دائمة مع الله وهذا العهد الجديد هو الرب يسوع المسيح العهد الابدي الجديد أذن هذه هي رحمة الله الواسعة للبشرية
الله يعرض المصالحة مع عروسه الخائنة هكذا المصالحة تكون وتجمع بين الزوج والزوجة المتخاصمين عليهم قدر الامكان أن لا يفترقا ويرحما الواحد للاخر كما رحمنا الله وأعطانا سلامه ومحبته بيسوع المسيح .
( لِذلكَ هاءَنَذا أَستَغْويها وآتي بِها إِلى البَرِّيَّةِ وأُخاطِبُ قَلبَها ومِن هُناكَ أَرُدُّ إِلَيها كُرومَها وأَجعَلُ مِن وادي عَكورَ بابَ رَجاء فتُجيبُ هُناكَ كما في أَيَّامِ صِباها وفي يَوم صُعودِها مِن مِصر وفي ذلكَ اليَومِ يَقولُ الرَّبّ تَدْعينَني زوجي ولا تَدْعينَني بَعدَ ذلك بَعْلي فإِنِّي أُزيلُ أَسماءَ البَعْليمِ مِن فَمِها فلا تُذكر مِن بَعدُ بِأَسْمائِها وأَقطعُ لَهم عَهداً في ذلك اليَوم مع وُحوشِ البَرِّيَّةِ وطُيورِ السَّماء والحَيَواناتِ الَّتي تَدِبُّ على الأَرْض وأَكسِرُ القَوسَ والسَّيفَ والحَربَ مِنَ الأَرْض وأُريحُهم في أَمان وأَخطُبكِ لي لِلأَبَد أَخطُبُكِ بِالبِرِّ والحَقِّ والرَّأفَةِ والمَراحِم وأَخطُبُكِ لي بِالأَمانَةِ فتعرِفينً الرَّب ) ( سفر هوشع 2 : 16 / 22 )
الله بسلامه وحنانه ورحمته وبره يضمنا اليه لكن ياتي وقت تصبح الخيانة مستحلية كيف ألا بعودة العلاقة بين الله وشعبه واسرته الله يقبلنا في نعمته وسلامه ويغفر لنا خطايانا ويشدنا الى علاقة قوية معه وبشخصه والتي تصبح لنا شركة لا يمكن أحداً أن يفلصها الرب الاله قاد شعبه في البرية جرّده شيئًا فشيئًا من غنى مصر السمك اللحم البطيخ الذي وها هو يفعل الآن لينطلق مع المؤمنين على أسس جديدة وارض جديدة وعهد جديد مع يسوع المسيح هذا ما يرجوه الرب أن يخضع لي كل أنسان حرفيا ويتجاوب معي
وكذلك يعرضها على اولاده وبنيه الذين تركوا عبادة الله والمتمردين العروس التي تقدّم نفسها للعريس وتناديه من سيدي الى زوج بمعنى الألفة وعودة الى السلام والامان حيث الحيوان الخاضع لآدم وأنضمام جميع الحيوانات في سفينة نوح يتآلف مع الانسان ويغيب عنه كل سلاح هذا هو العهد الجديد المثبت على الحق والعدل والسلام من الله والرحمة والحنان تحولت الحياة الى عهد جديد بيسوع المسيح
( وبَعدَما آنتَهَوا مِن ذلك أَقاموا صَلاةً عامَّةً سائِلينَ الرَّبَّ الرَّحيمَ أَن يَعودَ فيُصالِحَ عَبيدَه مُصالَحَةً تامَّة ) ( سفر المكابيين الثاني 8 : 29 )
( فلَمَّا كانَ العالَمُ بِحِكمَتِه لم يَعرِفِ اللّه في حِكمَةِ اللّه، حَسُنَ لَدى اللّه أَن يُخَلِّصَ ألمُؤمِنينَ بِحَماقةِ التَّبشير؟ ) ( رسالة قورنتس الاولى 1 : 21 )
ظهرت حكمة الله في الخلق فرفضها العالم لكن الله بحكمته خلص العالم واعطانا السلام وصالحنا حين قدم ابنه مسيحياً مصلوباً على الصليب المصالحة مع الاله الرب تمت مع يسوع المسيح الوسيط بين الله والناس كاملة ونهائية بعمل الفداء وهو الموت على الصليب
الخطيئة فصلتنا عن الله لكن أتت الذبيحة المسيح بحياة جديدة لكل الجنس البشري وعهد جديد عهد الفرح والتواضع والسلام والخلاص قام به شخص واحد وهو الرب يسوع المسيح واكدها لنا الرسول بولس في عدة رسائل
إن المصالحة شأنها شأن التبرير واقع حاضر لدى المسيحيين وهي تملأ قلوبهم فرحًا فموت المسيح أصبحنا أحباء الله وأصدقاء له لا أعداء فيما بعد وأنفتح طريق الملكوت السماوي
( وهذا كُلُّه مِنَ اللهِ الَّذي صالَحَنا بِالمسيح وأَعْطانا خِدمَةَ المُصالَحَة ذلك بِأَنَّ اللهَ كانَ في المَسيحِ مُصالِحًا لِلعالَم وغَيرَ مُحاسِبٍ لَهم على زَلاَّتِهم ومُستَودِعًا إِيَّانا كَلِمَةَ المُصالَحَة فنَحنُ سُفَراءُ في سَبيلِ المسيح وكأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِأَلسِنَتِنا فنَسأَلُكُم بِاسمِ المسيح أَن تَدَعوا اللّهَ يُصالِحُكُم ) ( رسالة قورنتس الثانية 5 : 18 / 20 )
الله يمحو ويغفر خطايانا ويستردنا لنفسه ويصالحنا ويجعلنا ابرار أن نؤمن بيسوع المسيح ايماناً حقيقياً فنصبح بعدها لا أعداء ولا غرباء ولا أجنبيين بل أحباء الله وأبنائه .
( ويُصلِحَ بَينَهما وبَينَ الله فجَعَلَهما جَسَدًا واحِدًا بِالصَّليب وبِه قَضى على العَداوة جاءَ وبَشَّرَكم بِالسَّلام أَنتُمُ الَّذينَ كُنتُم أَباعِد وبَشَّرَ بِالسَّلامِ الَّذينَ كانوا أَقارِب ) ( رسالة أفسس 2 : 16 / 17 )
( وأَن يُصالِحَ بِه ومِن أَجلِه كُلَّ موجود مِمَّا في الأَرْضِ ومِمَّا في السَّمَوات وقَد حَقَّقَ السَّلامَ بِدَمِ صَليبِه وأَنتُمُ الَّذينَ كانوا بِالأَمْسِ غُرَباءَ وأَعداءً في صَميمِ قُلوبِهمِ بِالأَعمالِ السَّيِّئَة قد صالَحَكُمُ اللهُ الآنَ في جَسَدِ ابنِه البَشَرِيّ صالَحَكم بِمَوتِه لِيَجعَلَكم في حَضرَتِه قِدِّيسينَ لا يَنالُكم عَيبٌ ولا لَوم ) ( رسالة قولسي 1 : 20 / 22 )
هذه ألأيات هي دليل كافي للمصالحة مع الله وفتح باب الملكوت السماوي بعد ان كان مغلقاً . مصالحتنا مع الله بالمسيح كانت المبادرة من الله ومن ذاته بسبب أن الانسان لم يتمكن المصالحة مع الخالق من ذاته لانه أهانة الله بخطيئته وعليه الله عمل المصالحة معنا عيى يد أبنه يسوع المسيح كما ورد في الاية من رسالة قورنتس الثانية 5 : 18 ، الله أحبنا ونحن اعدائه
( اِغضَبوا ولَكن لا تَخطَأُوا لا تَغرُبَنَّ الشَّمْسُ على غَيظِكم ) ( رسالة أفسس 4 : 26 )
الرب يسوع يمنحنا السلام والمصالحة التامة مع الله بموته على الصليب ويقدم لنا الفرصة أن نولد في عائلته الروحية المقدسة الله ويسوع برهنا على حبهم من أجلنا وحبّهم المجانيّ لأننا لم نكن نستحق شيئًا لأننا خطأة
ومات من أجلنا وتم نجاتنا من الموت المحتوم الابدي فالمصالحة كانت بموت يسوع على الصليب
( فإذا كانَ رَفضُهُم أدّى إلى مُصالَحَةِ العالَمِ معَ اللهِ فهَلْ يكونُ قُبولُهُم إلاَّ حياةً بَعدَ موتٍ ) ( رسالة رومة 11 : 15 )
( ويُصلِحَ بَينَهما وبَينَ الله فجَعَلَهما جَسَدًا واحِدًا بِالصَّليب وبِه قَضى على العَداوة ) ( رسالة أفسس 2 : 16 )
جسدًا واحدًا أي جسد المسيح الذي قدّم على الصليب والانسان الجديد الذي هو الكنيسة هذا السر كان مرتبط ومتصل بسر محبة يسوع العظمى الكثيرة والتي أحبنا بها وبلا حدود
جسد واحد هو جسد المسيح أي الكنيسة والروح والرجاء الواحد وإن تعدّدت وجهاته كل هذه تربطنا به يسوع في النهاية والروح هو الذي يوحّدنا ونحن نتجاوب معه حين نعيش السلام والمحبة والرجاء والامل مع الاب والابن والروح القدس والمجد لله دائما
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives