مسيحيو العراق يحتفلون بعيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشددة .. الرئاسات الثلاث والكتل النيابية هنأتهم والكنائس حذرت من الإنقسام السياسي
المستقبل العراقي/بغداد
إحتفل معظم مسيحيي العراق ،أمس الأحد، بعيد ميلاد السيد المسيح، وشهدت كنائس بغداد منذ مساء أمس الأول وصباح أمس إقامة قداس العيد، وإبتهل الآباء في عظاتهم بالمناسبة ان يعم الامن والسلام ارض العراق وان تسود روح المحبة والتسامح جميع العراقيين. بينما رابطت قوات امنية في محيط الكنائس تحسبا من أي استهداف قد تتعرض له في هذه المناسبة.
ويحتفل المسيحيون في العراق والعالم في 25 من كانون الثاني من كل عام بأعياد رأس السنة الميلادية في الكنائس والأديرة حيث تعزف الألحان والتراتيل المقدسة فيها، ويتبادلون التهاني بالسلامة والأمان وتحقيق الاماني .
وكانت نسبة المسيحيين في العراق حسب إحصاء عام 1947, 3.1% أي حوالي 149 ألف نسمة من أصل الأربعة ملايين والنصف هم سكان العراق الإجماليين، وقدر عددهم في الثمانينيات بين المليون والمليوني نسمة وانخفض هذا العدد بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقب غزو النظام السابق للكويت من أوضاع اقتصادية وسياسية .
وبعد عام 2003 تعرض المسيحيون مثل غيرهم من العراقيين للعديد من أعمال العنف منها حوادث اختطاف وقتل وتهجير مروراً بالتفجيرات والاعتداءات الارهابية وغيرها من أعمال العنف التي طالتهم، وكان أشدها عنفاً حادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد التي احتجز فيها مسلحون مجهولون في 31 تشرين الاول 2010 عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الحادث الذي تبناه مايسمى بتنظيم “دولة العراق الإسلامية” التابع لتنظيم القاعدة عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً.
وبهذه المناسبة وجّه رئيس الجمهورية جلال طالباني رسالة تهنئة الى المسيحيين في العراق وحيثما كانوا والى عموم أبناء الشعب العراقي.
وجاء في الرسالة التي أوردها بيان رئاسي أمس “فيما نودع عاما مهما في التاريخ الوطني للبلاد، وهو عام جلاء القوات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية من العراق، فإننا جميعا نتطلع الى أن يكون عامنا الجديد عاما تترسخ فيه إرادة العراقيين ببسط الأمن في جميع ربوع وطننا الغالي وأن نتمكن من رأب الصدع في العلاقات السياسية بين مختلف القوى والانطلاق بإرادة موحدة ومتشاركة في بناء العراق وتعزيز مسيرته نحو الديمقراطية والتقدم”.
وأضاف “كما نأمل أن يكون عامنا مدخلاً لعلاقات أكثر تطورا وتعاونا مع جميع دول الجوار والمنطقة والعالم على أسس متكافئة تحترم قيم التفاهم والتعايش والمصالح المشتركة”.
وهنأ رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي المسيحيين في العراق والعالم للمناسبة ذاتها. وجاء في برقية التهنئة “يطيب لي ان أتقدم نيابة عن زملائي اعضاء مجلس النواب وأصالة عن نفسي بأحر التهاني والتبريكات الى الإخوة المسيحيين في العراق والعالم بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، داعيا المولى القدير ان يعم السلام والأمان كافة ربوع العراق وان يوحد جهود أبنائه من كافة الطوائف والأعراق لما فيه خير الشعب وان يجعل العام الجديد عام رفاهية واستقرار” .
ودعا النجيفي في برقيته العراقيين جميعا الى نبذ الخلافات والسعي لبناء العراق وتفعيل طاقاته وعدم السماح لانجرافه الى مستنقع الخلافات والفرقة، والعمل الجاد من اجل نهوضه وازدهاره من خلال استغلال ثرواته لصالح شعبه .
من جانبه هنأ رئيس الوزراء نوري المالكي المسيحيين في العراق وفي مختلف دول العالم بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
ونقل بيان صحفي للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء عن المالكي قوله في رسالة وجهها بهذه المناسبة “أتقدم بأحرّ التهاني والتبريكات بمناسبة أعياد الميلاد المجيد الى كل مسيحيي العالم واخص بالذكر مواطنينا المسيحيين الأعزاء الذين كانوا دوما أوفياء لوطنهم سباقين في الدفاع عنه وفي الحفاظ على وحدته واستقراره”. ودعا المالكي في رسالته الجميع الى التكاتف ورص الصفوف من أجل بناء عراق يرفل بالعز والكرامة والمحبة بعيداً عن التمييز والعنف .
الى ذلك ذكر بيان لمكتب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم، الأحد، ان”الحكيم شارك المسيحيين في احتفالات أعياد الميلاد التي أقامها المسيحيون في كنيسة انتقال مريم العذراء في منطقة المنصور ببغداد ، وكان في استقبال الحكيم رئيس الطائفة الكلدانية الكاردينال عمانوئيل دلي، الذي أعرب عن سروره بمشاركة الحكيم، مثمنا المواقف الوطنية لأسرة آل الحكيم في الحفاظ على أواصر الإخوة والمحبة بين العراقيين جميعا وترسيخ اللحمة والمحبة بين كافة مكونات وأطياف الشعب العراقي”.
ونقل البيان عن الحكيم القول إن ” الاحتفال بعيد ميلاد المسيح عليه السلام إنما هو استذكار لتاريخ الأنبياء وارتباط الإنسان بالسماء ومدخل لتكامل ورقي وبناء المجتمع على أساس القيم الإلهية المتمثلة بالحق والعدل”، مشددا على ” احترام حقوق الإنسان وإشاعة مبدأ التسامح والتعايش بين البشر وتعزيز العلاقات بين مختلف الطوائف الدينية”، واصفا المسيحيين “بالشريك الأساس في بناء العراق” .
ووجه رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، برقية تهنئة الى جميع مسيحيي كردستان والعراق والعالم بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح. وجاء في البرقية “بمناسبة حلول عيد مولد السيد المسيح (عليه السلام)، أتقدم بأجمل التهاني الى الأخوات والأخوة المسيحيين في كردستان والعراق والعالم، وأتمنى لهم عيداً سعيدا”.
وأضاف “بهذه المناسبة المباركة، أؤكد على التعايش الأخوي بين جميع مكونات كردستان، وسأظل أدافع بقوة عن حقوق هؤلاء الأخوات والإخوة الذين يشكلون جزءاً مهماً من شعب كردستان والذين يشاركون كإخوة في عملية إعمار كوردستان في ظل الحرية والحكم الذاتي”.
فيما دعت الكتلة البيضاء الى جعل مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة فرصة للتعبير عن عمق روابط الإخاء والمحبة والتسامح بين المكونات العراقية .
وذكرت الكتلة في بيان صحفي”في الوقت الذي نهنئ فيه أبناء المكون المسيحي بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، ندعو كافة أبناء شعبنا الى التعبير عن مدى عمق الروابط الأخوية المبنية على المشتركات التاريخية العريقة في هذا البلد الذي عرف بالتنوع الثقافي والحضاري منذ العصور القديمة”.
وفي كركوك زار رئيس مجلس محافظة كركوك حسن توران مطرانيه الكلدان في المحافظة بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية .
وقدم توران باسم المجلس “التهاني لجميع المسيحيين في العراق بشكل عام وكركوك على وجه الخصوص”، متمنيا “الحياة السعيدة لهذا المكون الذي وصفه بالأصيل”، مشيدا “بعمق العلاقات والتعايش والاحترام بين هذا المكون وباقي مكونات المحافظة المتآخية”.
فيما احتفل أبناء الطائفة المسيحية في مدينة الموصل، بعيد الميلاد المجيد في بلدة قره قوش شرق المدينة، داعين إلى المحبة والسلام والاستقرار الدائم للعراق.
وقال الأب في كنيسة الطاهرة في البلدة سالم عطا الله خلال كلمة قداس، إن “الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد بدأت من خلال إشعال شعلة النار الرمزية والمتوارثة من الآباء”، داعيا إلى “المحبة والسلام والاستقرار الدائم للعراق”.
وأضاف عطا الله أن “هذه الشعلة هي شعلة الإيمان التي تنقي المواد من الشوائب مثل ما ينقي الدواء الجسد من المرض”، مشيرا إلى أن “هذه الشعلة جاءت عندما كان المسيح بحاجة إلى الدفء عند ولادته في مغارة بيت لحم في فلسطين، فاتوا الرعاة والمجوس لتدفئته بشعلة من النار”.
بينما أعلن رئيس أساقفة كركوك والسليمانية للكلدان لويس ساكو، أن المسيحيين في كركوك قرروا الاكتفاء بإقامة قداديس في الكنائس وإلغاء الاحتفالات الخاصة بعيد الميلاد المجيد بسبب الأوضاع التي يمر بها العراق، واستمرار استهداف المسيحيين.
وقال ساكو إن “مسيحيي كركوك لن يقيموا احتفالات العيد وسوف يكتفون بإقامة القداديس في الكنائس والدعاء الى الرب بأن يعم الأمان والاستقرار العراق”، مؤكداً أن “إلغاء إقامة الاحتفالات جاءت بسبب عدم استقرار الاوضاع الأمنية في العراق عامة وكركوك خاصة، الى جانب استمرار قتل المسحيين في الموصل وأحداث بادينان في إقليم كردستان وجملة أوضاع تمر على العراق”.
وأعرب رئيس أساقفة كركوك والسليمانية عن “مخاوفه بسبب الخلافات بين الكتل السياسية في العراق”، مبيناً أن “الجميع متخوف لما سيكون عليه الوضع في العراق مع تصاعد وتيرة الاختلافات السياسية بين الكتل والباحثين عن السلطة وسط القتل والخطف والتهديد الذي يطال أبناء الشعب العراقي بكافة مكوناته، بما يؤكد طبيعة المستقبل المجهول لنا كمسيحيين بين باقي الأقليات في العراق”.
وتابع بالقول إن “ما يحدث في البلاد من صراعات بين الكتل السياسية الباحثة عن المصالح الضيقة، يتم استغلالها من قبل المجاميع المسلحة لضرب الأقليات التي لاحول ولاقوه لها”، مبيناً ان “المسيحيين أقلية لا تشكل خطراً، ولكنها باتت مستهدفة حتى في دور العابدة، وهي رسالة يراد منها خلط الأوراق وزج المسيحيين في هذه المعادلة الصعبة”.
المستقبل العراقي/بغداد
إحتفل معظم مسيحيي العراق ،أمس الأحد، بعيد ميلاد السيد المسيح، وشهدت كنائس بغداد منذ مساء أمس الأول وصباح أمس إقامة قداس العيد، وإبتهل الآباء في عظاتهم بالمناسبة ان يعم الامن والسلام ارض العراق وان تسود روح المحبة والتسامح جميع العراقيين. بينما رابطت قوات امنية في محيط الكنائس تحسبا من أي استهداف قد تتعرض له في هذه المناسبة.
ويحتفل المسيحيون في العراق والعالم في 25 من كانون الثاني من كل عام بأعياد رأس السنة الميلادية في الكنائس والأديرة حيث تعزف الألحان والتراتيل المقدسة فيها، ويتبادلون التهاني بالسلامة والأمان وتحقيق الاماني .
وكانت نسبة المسيحيين في العراق حسب إحصاء عام 1947, 3.1% أي حوالي 149 ألف نسمة من أصل الأربعة ملايين والنصف هم سكان العراق الإجماليين، وقدر عددهم في الثمانينيات بين المليون والمليوني نسمة وانخفض هذا العدد بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقب غزو النظام السابق للكويت من أوضاع اقتصادية وسياسية .
وبعد عام 2003 تعرض المسيحيون مثل غيرهم من العراقيين للعديد من أعمال العنف منها حوادث اختطاف وقتل وتهجير مروراً بالتفجيرات والاعتداءات الارهابية وغيرها من أعمال العنف التي طالتهم، وكان أشدها عنفاً حادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد التي احتجز فيها مسلحون مجهولون في 31 تشرين الاول 2010 عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الحادث الذي تبناه مايسمى بتنظيم “دولة العراق الإسلامية” التابع لتنظيم القاعدة عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً.
وبهذه المناسبة وجّه رئيس الجمهورية جلال طالباني رسالة تهنئة الى المسيحيين في العراق وحيثما كانوا والى عموم أبناء الشعب العراقي.
وجاء في الرسالة التي أوردها بيان رئاسي أمس “فيما نودع عاما مهما في التاريخ الوطني للبلاد، وهو عام جلاء القوات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية من العراق، فإننا جميعا نتطلع الى أن يكون عامنا الجديد عاما تترسخ فيه إرادة العراقيين ببسط الأمن في جميع ربوع وطننا الغالي وأن نتمكن من رأب الصدع في العلاقات السياسية بين مختلف القوى والانطلاق بإرادة موحدة ومتشاركة في بناء العراق وتعزيز مسيرته نحو الديمقراطية والتقدم”.
وأضاف “كما نأمل أن يكون عامنا مدخلاً لعلاقات أكثر تطورا وتعاونا مع جميع دول الجوار والمنطقة والعالم على أسس متكافئة تحترم قيم التفاهم والتعايش والمصالح المشتركة”.
وهنأ رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي المسيحيين في العراق والعالم للمناسبة ذاتها. وجاء في برقية التهنئة “يطيب لي ان أتقدم نيابة عن زملائي اعضاء مجلس النواب وأصالة عن نفسي بأحر التهاني والتبريكات الى الإخوة المسيحيين في العراق والعالم بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، داعيا المولى القدير ان يعم السلام والأمان كافة ربوع العراق وان يوحد جهود أبنائه من كافة الطوائف والأعراق لما فيه خير الشعب وان يجعل العام الجديد عام رفاهية واستقرار” .
ودعا النجيفي في برقيته العراقيين جميعا الى نبذ الخلافات والسعي لبناء العراق وتفعيل طاقاته وعدم السماح لانجرافه الى مستنقع الخلافات والفرقة، والعمل الجاد من اجل نهوضه وازدهاره من خلال استغلال ثرواته لصالح شعبه .
من جانبه هنأ رئيس الوزراء نوري المالكي المسيحيين في العراق وفي مختلف دول العالم بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
ونقل بيان صحفي للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء عن المالكي قوله في رسالة وجهها بهذه المناسبة “أتقدم بأحرّ التهاني والتبريكات بمناسبة أعياد الميلاد المجيد الى كل مسيحيي العالم واخص بالذكر مواطنينا المسيحيين الأعزاء الذين كانوا دوما أوفياء لوطنهم سباقين في الدفاع عنه وفي الحفاظ على وحدته واستقراره”. ودعا المالكي في رسالته الجميع الى التكاتف ورص الصفوف من أجل بناء عراق يرفل بالعز والكرامة والمحبة بعيداً عن التمييز والعنف .
الى ذلك ذكر بيان لمكتب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم، الأحد، ان”الحكيم شارك المسيحيين في احتفالات أعياد الميلاد التي أقامها المسيحيون في كنيسة انتقال مريم العذراء في منطقة المنصور ببغداد ، وكان في استقبال الحكيم رئيس الطائفة الكلدانية الكاردينال عمانوئيل دلي، الذي أعرب عن سروره بمشاركة الحكيم، مثمنا المواقف الوطنية لأسرة آل الحكيم في الحفاظ على أواصر الإخوة والمحبة بين العراقيين جميعا وترسيخ اللحمة والمحبة بين كافة مكونات وأطياف الشعب العراقي”.
ونقل البيان عن الحكيم القول إن ” الاحتفال بعيد ميلاد المسيح عليه السلام إنما هو استذكار لتاريخ الأنبياء وارتباط الإنسان بالسماء ومدخل لتكامل ورقي وبناء المجتمع على أساس القيم الإلهية المتمثلة بالحق والعدل”، مشددا على ” احترام حقوق الإنسان وإشاعة مبدأ التسامح والتعايش بين البشر وتعزيز العلاقات بين مختلف الطوائف الدينية”، واصفا المسيحيين “بالشريك الأساس في بناء العراق” .
ووجه رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، برقية تهنئة الى جميع مسيحيي كردستان والعراق والعالم بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح. وجاء في البرقية “بمناسبة حلول عيد مولد السيد المسيح (عليه السلام)، أتقدم بأجمل التهاني الى الأخوات والأخوة المسيحيين في كردستان والعراق والعالم، وأتمنى لهم عيداً سعيدا”.
وأضاف “بهذه المناسبة المباركة، أؤكد على التعايش الأخوي بين جميع مكونات كردستان، وسأظل أدافع بقوة عن حقوق هؤلاء الأخوات والإخوة الذين يشكلون جزءاً مهماً من شعب كردستان والذين يشاركون كإخوة في عملية إعمار كوردستان في ظل الحرية والحكم الذاتي”.
فيما دعت الكتلة البيضاء الى جعل مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة فرصة للتعبير عن عمق روابط الإخاء والمحبة والتسامح بين المكونات العراقية .
وذكرت الكتلة في بيان صحفي”في الوقت الذي نهنئ فيه أبناء المكون المسيحي بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، ندعو كافة أبناء شعبنا الى التعبير عن مدى عمق الروابط الأخوية المبنية على المشتركات التاريخية العريقة في هذا البلد الذي عرف بالتنوع الثقافي والحضاري منذ العصور القديمة”.
وفي كركوك زار رئيس مجلس محافظة كركوك حسن توران مطرانيه الكلدان في المحافظة بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية .
وقدم توران باسم المجلس “التهاني لجميع المسيحيين في العراق بشكل عام وكركوك على وجه الخصوص”، متمنيا “الحياة السعيدة لهذا المكون الذي وصفه بالأصيل”، مشيدا “بعمق العلاقات والتعايش والاحترام بين هذا المكون وباقي مكونات المحافظة المتآخية”.
فيما احتفل أبناء الطائفة المسيحية في مدينة الموصل، بعيد الميلاد المجيد في بلدة قره قوش شرق المدينة، داعين إلى المحبة والسلام والاستقرار الدائم للعراق.
وقال الأب في كنيسة الطاهرة في البلدة سالم عطا الله خلال كلمة قداس، إن “الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد بدأت من خلال إشعال شعلة النار الرمزية والمتوارثة من الآباء”، داعيا إلى “المحبة والسلام والاستقرار الدائم للعراق”.
وأضاف عطا الله أن “هذه الشعلة هي شعلة الإيمان التي تنقي المواد من الشوائب مثل ما ينقي الدواء الجسد من المرض”، مشيرا إلى أن “هذه الشعلة جاءت عندما كان المسيح بحاجة إلى الدفء عند ولادته في مغارة بيت لحم في فلسطين، فاتوا الرعاة والمجوس لتدفئته بشعلة من النار”.
بينما أعلن رئيس أساقفة كركوك والسليمانية للكلدان لويس ساكو، أن المسيحيين في كركوك قرروا الاكتفاء بإقامة قداديس في الكنائس وإلغاء الاحتفالات الخاصة بعيد الميلاد المجيد بسبب الأوضاع التي يمر بها العراق، واستمرار استهداف المسيحيين.
وقال ساكو إن “مسيحيي كركوك لن يقيموا احتفالات العيد وسوف يكتفون بإقامة القداديس في الكنائس والدعاء الى الرب بأن يعم الأمان والاستقرار العراق”، مؤكداً أن “إلغاء إقامة الاحتفالات جاءت بسبب عدم استقرار الاوضاع الأمنية في العراق عامة وكركوك خاصة، الى جانب استمرار قتل المسحيين في الموصل وأحداث بادينان في إقليم كردستان وجملة أوضاع تمر على العراق”.
وأعرب رئيس أساقفة كركوك والسليمانية عن “مخاوفه بسبب الخلافات بين الكتل السياسية في العراق”، مبيناً أن “الجميع متخوف لما سيكون عليه الوضع في العراق مع تصاعد وتيرة الاختلافات السياسية بين الكتل والباحثين عن السلطة وسط القتل والخطف والتهديد الذي يطال أبناء الشعب العراقي بكافة مكوناته، بما يؤكد طبيعة المستقبل المجهول لنا كمسيحيين بين باقي الأقليات في العراق”.
وتابع بالقول إن “ما يحدث في البلاد من صراعات بين الكتل السياسية الباحثة عن المصالح الضيقة، يتم استغلالها من قبل المجاميع المسلحة لضرب الأقليات التي لاحول ولاقوه لها”، مبيناً ان “المسيحيين أقلية لا تشكل خطراً، ولكنها باتت مستهدفة حتى في دور العابدة، وهي رسالة يراد منها خلط الأوراق وزج المسيحيين في هذه المعادلة الصعبة”.
ويحتفل المسيحيون في العراق والعالم في 25 من كانون الثاني من كل عام بأعياد رأس السنة الميلادية في الكنائس والأديرة حيث تعزف الألحان والتراتيل المقدسة فيها، ويتبادلون التهاني بالسلامة والأمان وتحقيق الاماني .
وكانت نسبة المسيحيين في العراق حسب إحصاء عام 1947, 3.1% أي حوالي 149 ألف نسمة من أصل الأربعة ملايين والنصف هم سكان العراق الإجماليين، وقدر عددهم في الثمانينيات بين المليون والمليوني نسمة وانخفض هذا العدد بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقب غزو النظام السابق للكويت من أوضاع اقتصادية وسياسية .
وبعد عام 2003 تعرض المسيحيون مثل غيرهم من العراقيين للعديد من أعمال العنف منها حوادث اختطاف وقتل وتهجير مروراً بالتفجيرات والاعتداءات الارهابية وغيرها من أعمال العنف التي طالتهم، وكان أشدها عنفاً حادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد التي احتجز فيها مسلحون مجهولون في 31 تشرين الاول 2010 عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الحادث الذي تبناه مايسمى بتنظيم “دولة العراق الإسلامية” التابع لتنظيم القاعدة عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً.
وبهذه المناسبة وجّه رئيس الجمهورية جلال طالباني رسالة تهنئة الى المسيحيين في العراق وحيثما كانوا والى عموم أبناء الشعب العراقي.
وجاء في الرسالة التي أوردها بيان رئاسي أمس “فيما نودع عاما مهما في التاريخ الوطني للبلاد، وهو عام جلاء القوات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية من العراق، فإننا جميعا نتطلع الى أن يكون عامنا الجديد عاما تترسخ فيه إرادة العراقيين ببسط الأمن في جميع ربوع وطننا الغالي وأن نتمكن من رأب الصدع في العلاقات السياسية بين مختلف القوى والانطلاق بإرادة موحدة ومتشاركة في بناء العراق وتعزيز مسيرته نحو الديمقراطية والتقدم”.
وأضاف “كما نأمل أن يكون عامنا مدخلاً لعلاقات أكثر تطورا وتعاونا مع جميع دول الجوار والمنطقة والعالم على أسس متكافئة تحترم قيم التفاهم والتعايش والمصالح المشتركة”.
وهنأ رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي المسيحيين في العراق والعالم للمناسبة ذاتها. وجاء في برقية التهنئة “يطيب لي ان أتقدم نيابة عن زملائي اعضاء مجلس النواب وأصالة عن نفسي بأحر التهاني والتبريكات الى الإخوة المسيحيين في العراق والعالم بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، داعيا المولى القدير ان يعم السلام والأمان كافة ربوع العراق وان يوحد جهود أبنائه من كافة الطوائف والأعراق لما فيه خير الشعب وان يجعل العام الجديد عام رفاهية واستقرار” .
ودعا النجيفي في برقيته العراقيين جميعا الى نبذ الخلافات والسعي لبناء العراق وتفعيل طاقاته وعدم السماح لانجرافه الى مستنقع الخلافات والفرقة، والعمل الجاد من اجل نهوضه وازدهاره من خلال استغلال ثرواته لصالح شعبه .
من جانبه هنأ رئيس الوزراء نوري المالكي المسيحيين في العراق وفي مختلف دول العالم بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
ونقل بيان صحفي للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء عن المالكي قوله في رسالة وجهها بهذه المناسبة “أتقدم بأحرّ التهاني والتبريكات بمناسبة أعياد الميلاد المجيد الى كل مسيحيي العالم واخص بالذكر مواطنينا المسيحيين الأعزاء الذين كانوا دوما أوفياء لوطنهم سباقين في الدفاع عنه وفي الحفاظ على وحدته واستقراره”. ودعا المالكي في رسالته الجميع الى التكاتف ورص الصفوف من أجل بناء عراق يرفل بالعز والكرامة والمحبة بعيداً عن التمييز والعنف .
الى ذلك ذكر بيان لمكتب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم، الأحد، ان”الحكيم شارك المسيحيين في احتفالات أعياد الميلاد التي أقامها المسيحيون في كنيسة انتقال مريم العذراء في منطقة المنصور ببغداد ، وكان في استقبال الحكيم رئيس الطائفة الكلدانية الكاردينال عمانوئيل دلي، الذي أعرب عن سروره بمشاركة الحكيم، مثمنا المواقف الوطنية لأسرة آل الحكيم في الحفاظ على أواصر الإخوة والمحبة بين العراقيين جميعا وترسيخ اللحمة والمحبة بين كافة مكونات وأطياف الشعب العراقي”.
ونقل البيان عن الحكيم القول إن ” الاحتفال بعيد ميلاد المسيح عليه السلام إنما هو استذكار لتاريخ الأنبياء وارتباط الإنسان بالسماء ومدخل لتكامل ورقي وبناء المجتمع على أساس القيم الإلهية المتمثلة بالحق والعدل”، مشددا على ” احترام حقوق الإنسان وإشاعة مبدأ التسامح والتعايش بين البشر وتعزيز العلاقات بين مختلف الطوائف الدينية”، واصفا المسيحيين “بالشريك الأساس في بناء العراق” .
ووجه رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، برقية تهنئة الى جميع مسيحيي كردستان والعراق والعالم بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح. وجاء في البرقية “بمناسبة حلول عيد مولد السيد المسيح (عليه السلام)، أتقدم بأجمل التهاني الى الأخوات والأخوة المسيحيين في كردستان والعراق والعالم، وأتمنى لهم عيداً سعيدا”.
وأضاف “بهذه المناسبة المباركة، أؤكد على التعايش الأخوي بين جميع مكونات كردستان، وسأظل أدافع بقوة عن حقوق هؤلاء الأخوات والإخوة الذين يشكلون جزءاً مهماً من شعب كردستان والذين يشاركون كإخوة في عملية إعمار كوردستان في ظل الحرية والحكم الذاتي”.
فيما دعت الكتلة البيضاء الى جعل مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة فرصة للتعبير عن عمق روابط الإخاء والمحبة والتسامح بين المكونات العراقية .
وذكرت الكتلة في بيان صحفي”في الوقت الذي نهنئ فيه أبناء المكون المسيحي بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، ندعو كافة أبناء شعبنا الى التعبير عن مدى عمق الروابط الأخوية المبنية على المشتركات التاريخية العريقة في هذا البلد الذي عرف بالتنوع الثقافي والحضاري منذ العصور القديمة”.
وفي كركوك زار رئيس مجلس محافظة كركوك حسن توران مطرانيه الكلدان في المحافظة بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية .
وقدم توران باسم المجلس “التهاني لجميع المسيحيين في العراق بشكل عام وكركوك على وجه الخصوص”، متمنيا “الحياة السعيدة لهذا المكون الذي وصفه بالأصيل”، مشيدا “بعمق العلاقات والتعايش والاحترام بين هذا المكون وباقي مكونات المحافظة المتآخية”.
فيما احتفل أبناء الطائفة المسيحية في مدينة الموصل، بعيد الميلاد المجيد في بلدة قره قوش شرق المدينة، داعين إلى المحبة والسلام والاستقرار الدائم للعراق.
وقال الأب في كنيسة الطاهرة في البلدة سالم عطا الله خلال كلمة قداس، إن “الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد بدأت من خلال إشعال شعلة النار الرمزية والمتوارثة من الآباء”، داعيا إلى “المحبة والسلام والاستقرار الدائم للعراق”.
وأضاف عطا الله أن “هذه الشعلة هي شعلة الإيمان التي تنقي المواد من الشوائب مثل ما ينقي الدواء الجسد من المرض”، مشيرا إلى أن “هذه الشعلة جاءت عندما كان المسيح بحاجة إلى الدفء عند ولادته في مغارة بيت لحم في فلسطين، فاتوا الرعاة والمجوس لتدفئته بشعلة من النار”.
بينما أعلن رئيس أساقفة كركوك والسليمانية للكلدان لويس ساكو، أن المسيحيين في كركوك قرروا الاكتفاء بإقامة قداديس في الكنائس وإلغاء الاحتفالات الخاصة بعيد الميلاد المجيد بسبب الأوضاع التي يمر بها العراق، واستمرار استهداف المسيحيين.
وقال ساكو إن “مسيحيي كركوك لن يقيموا احتفالات العيد وسوف يكتفون بإقامة القداديس في الكنائس والدعاء الى الرب بأن يعم الأمان والاستقرار العراق”، مؤكداً أن “إلغاء إقامة الاحتفالات جاءت بسبب عدم استقرار الاوضاع الأمنية في العراق عامة وكركوك خاصة، الى جانب استمرار قتل المسحيين في الموصل وأحداث بادينان في إقليم كردستان وجملة أوضاع تمر على العراق”.
وأعرب رئيس أساقفة كركوك والسليمانية عن “مخاوفه بسبب الخلافات بين الكتل السياسية في العراق”، مبيناً أن “الجميع متخوف لما سيكون عليه الوضع في العراق مع تصاعد وتيرة الاختلافات السياسية بين الكتل والباحثين عن السلطة وسط القتل والخطف والتهديد الذي يطال أبناء الشعب العراقي بكافة مكوناته، بما يؤكد طبيعة المستقبل المجهول لنا كمسيحيين بين باقي الأقليات في العراق”.
وتابع بالقول إن “ما يحدث في البلاد من صراعات بين الكتل السياسية الباحثة عن المصالح الضيقة، يتم استغلالها من قبل المجاميع المسلحة لضرب الأقليات التي لاحول ولاقوه لها”، مبيناً ان “المسيحيين أقلية لا تشكل خطراً، ولكنها باتت مستهدفة حتى في دور العابدة، وهي رسالة يراد منها خلط الأوراق وزج المسيحيين في هذه المعادلة الصعبة”.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives