كنيستي الكلدانية وملف التقديس ..خبرتي مع كيارا لوتشيه .. طوباوية علمانية بعمر 19 سنة ..
وإنا أتصفح مواقع الانترنيت كعادتي قرأت مقالا للأخ ماجد عزيزة تحت عنوان ( بعد اعلان البابا 7 قديسين جدد !متى تفتح الكنيسة الكلدانية ملف تطويب شهدائنا ؟ ) ( للإطلاع رابط 1 ) مختصره انه يدعو كنيستي الكلدانية الى فتح ملف التطويب لشهداء كنيستي على غرار الكنيسة في لبنان التي اصبح لديها قديسين معترف بهم وطوباويين .. وهذا المقال اعطاني املأ متجددا , لان هناك اناسأ اخرين يدعون بما دعوت به سنة 2009 حين كتبت مقالا تحت عنوان ( في الذكرى الثانية لاستشهاد رغيد كني .. معا لتقديس الاب رغيد والمطران فرج ( للإطلاع الرابط 2 ) ان ما كتبته قبل 3 سنوات يسير بنفس الاتجاه الذي دعا اليه الاخ العزيز ماجد هذه السنة 2012 وقد كتبت هذا الشيء على صفحة الفيسبوك لأخوية مار ادي ومار ماري وإخوة الاب رغيد كني ( السويد ) وقد وعدتهم بكتابة موضوع حول طوباوية علمانية شابة عايشتُ ملفها الى يوم تطوبيها وان الغرض من عرض خبرتي الشخصية مع هذا الملف ليس للدعوة الى اخوة او حركة كاثوليكية بل لتسليط الضوء كيف تكون الارادة وكيف يفتح الملف وكيف يسير بالعمل الدؤوب والإصرار والأيمان .. من النعم الكثيرة التي انعم بها الرب عليَ ,انه سنة 1999 تم اختياري مع شاب عراقي اخر لعمل خبرة روحية ضمن كنيستنا الكاثوليكية في احدى المدن الاوربية لعيش كلمة الانجيل وهكذا وباختصار وصلنا هناك ومن ضمن برنامجنا للتنشئة كان هناك موضوع لشابة بعمرنا ( انذاك ) اسمها كيارا لوتشيه بدانوا في تلك السنة 1999 بدء الاسقف التي تتبع اليه كيارا بفتح ملف تقديسها وتعرفنا على حياة تلك الشابة التي تأثرت بها وهذه هي قصتها باختصار وُلِدتْ كيارا في ٢٩ اكتوبر من سنة ١٩٧٠ في مدينة ساسُّولي، الواقعة في منطقة سافونا (Savona) في أبرشيَّة أكْوِي (Aqui). ترعْرَعَتْ فى جوٍّ عائليٍّ دافئ وأُنشِئت تنشِئةً مسيحيَّة صَلبْة وعاشت حياتها بِصِدْق. كيارا لوتشي شابة كغيرِها من ألشابات سعيدة تضُجُّ بالحياة، تحبُّ ألموسيقى وتملُكُ صوتًا عذبًا، تحبُّ السباحة وكرة المضرب والتنـزّه فوق الجبال. تتميَّز بشخصيّة ذكيّة ومُنفتِحَة . · عندما بلغت من العمر ٤ سنوات يوم قرَّرتْ أن تقدِّمَ ألعابها الجديدة للأولاد الذين لا يملكون ألعابًا، رافِضَة أن تعطيَهُم ألعابًا غير صالحة أو قديمة. في الصفِّ الأوَّل الإبتدائي، إهتمَّتْ كثيرًا بزميلتِها اليَتيمة، ودَعَتها في يوم عيد الميلاد إلى الغذاء، وطلبت من والدتِها تزيين مائدة الطعام بطريقة مميَّزة لأنّ يسوع سيكون حاضرًا معهم. كتبَتْ في إحدى اللّيالي: “صديقتي مُصابة بمرضٍ مُعْدٍ، والكلّ خائفٌ من زيارتها. إتَّفقتُ مع أهلي، وقرَّرتُ إعطائها الواجبات المدرسيّة كي لا تشعر بالوحدة. أعتقد أنّ المحبّة تتجاوز التفكير بالمرض “. لقد كانت تُصْغي بانتباه لأمْثِلة الإنجيل وتتحَضَّر بطريقة مميَّزة لِتستقبِلَ يسوع فى الإفخارستيّا. كانت تمارس نشاطات رعويّة عِدّة، وتحبّ الجميع، مُقرِّرة عَيْش الإنجيل الذي أبْهَرَها بطريقة جذريَّةِ. وكانت تزور بيت العجزة باستمرار. · تعرفَّتْ على حركة الفوكولاري حين كانت في التاسعة من عمرها، والتزمَتْ مع شبيبة الفوكولاري، وأصبح مثال الوحدة والمحبّة مثالها. إعجبت وانبهرت بهذه الحياة، مع أهلها، ومع شباب وشابات اختاروا مثلها عيش هذه الحياة. · في السابعة عشرة من عمرها أحسَّتْ بألمٍ في كتفِها أثناء مباراةٍ لكُرَة المضرب. أجرى الأطبّاء الفحوصات المِخْبَريَّة اللاّزمة وشخَّصوا الداء: إنّه مرضٌ خطير. في فبراير ١٩٨٩،عَرَفتْ أنَّ أمَلَها بالشفاء ضئيل. واجَهَت العلاجات المُؤلمة بشجاعةٍ كبيرة. مع كلِّ علاجٍ جديد، مع كلِّ ألمٍ جديد، كانت تقدِّمُ الألم بطريقة مُدهِشة وتُصلِّي: لك يا يسوع. إذا أردتَ انتَ هذا، أريدُه أنا أيضًا! لم تعُدْ قادِرَة على اسْتِعمالٍ قدَمَيْها، مما تطلّبَ تدخُّلاً طبيًّا مؤلمًا آخر ، بَقِيَ من دون نتيجة. سَندُها الوحيد كانت وحْدَتها مع يسوع المصلوب والمتروك. وكانت تقول: إذا سألتموني هل أريد المَشيَ؟ أُجيبُكمُ: لا، لأنَّني بما أنا عليه سأكون أكثر قُرْبًا من يسوع.مثابِرَةٌ هي بتقدمَةِ ألمِها! كانت تقول:” يهُمُّني أن أعملَ إرادة اللّه عليّ في اللحظة الحاضرة. لم يَعُدْ فيّ شيءٌ سليم ولكنِّي ما زلتُ أمْلكُ قلبًا يَنبُضُ بالمحبّة”. مع تفاقُم المرض، كان من الضروريّ أن تتناوَلَ جُرعاتٍ أكبر من الدواء المُسكِّن ولكنَّها رفضت: ” يَجعلُني المُسكِّن أغيبُ عن الوَعي، وأنا أريد فقط تقدِمَة الألم ليسوع “. في إحدى الليالي القاسية، وبطريقة عفويَّة، مُتقطِّعَة صارت تردِّد: ” تعال يا يسوع المسيح. ووصل الكاهن بطريقة مفاجئة عند الساعة ١١، لإعطائها يسوع الافخارستيّا.وكانت فرحتُها لا توصف “. · انتقلت إلى السماء في ٧ أكتوبر ١٩٩٠ بعد أن حضَّرَتْ طريقة وداعِها وفكَّرَت في كلِّ شيء، من أناشيد الجَنَازة إلى الزهور والثياب التي طغَى عليها اللون الأبيض، لأنّها أرادت أن تكون كالعروس. أَوْصَت أمّها قائلة: ” أمّي، ردّدي وأنت تُحَضِّريني: إنّ كيارا لوتشي سوف ترى يسوع. وبعدها قالت: كونوا سعداء لأنّني سعيدة “. · في١١ يونيو ١٩٩٩ مع افتتاح دعوة تطويبها قال مطران أبرشيّة أكْوِي: ” يبدو لي أنَّ شهادةَ حياتِها رسالةٌ مُوَجَّهَةٌ إلى الشباب بشكلٍ خاصّ “. · أُعْلِنَتْ كيارا لوتشي في يوليو ٢٠٠٨ مُكَرَّمَة ( مرحلة التكريم ) . · و في ١٩ يناير ٢٠٠٩ أُثْبِتَتْ المعجزة التي بفضْلِها أعلنت كيارا لوتشي طوباويّة في 25 سبتمبر سنة 2010 هذه بعض الروابط من قناة نور سات حول حياتها و تطوبيها
يظهر في الرابط الاول احتفال كبير سنة 2000 في روما تزامن مع يوم الشبيبة العالمي GMG ) ) حضره الالاف من الشباب والشابات من مختلف دول العالم خصص لتسليط الضوء حول حياة هذه الشابة , في 01- 05- 2000 وهو يوم عطلة في اوربا ( عيد العمال ) عملنا مهرجانا كبيرا في مدينتي حضره 5000 شاب وشابة كان محوره ايضا حياة هذه الشابة وكنا قد دعونا والدي كيارا لهذا الاحتفال وتحدثوا عن خبرتهم مع ابنتهم , حياة كيارا لوتشيه ساعدتني كثيرا على المستوى الشخصي وخاصة في اوقات الصعوبة فدائما كنت اتذكر حياتها مع المرض الخبيث وابتسامتها واستعدادها لملاقاة يسوع وعندما عَـرفت انها الساعة طلبت من والدتها ان ترتدي فستانا ابيضا لكي تلتقي بالحبيب كعروسة مع انغام الموسيقى .. بدء تطويب كيارا لوتشيه بدانو من قبل اسقفها الذي فتح ملفه نحو تقديسها سنة 1999 وثم ساندوه الجميع وهكذا سنة 2008 تم اعلانها مكرمة ( تكريمها ) وسنة 2010 تم اعلانها طوباوية ( تطوبيها )
سيزار ميخا هرمز رابط ( 1 ) http://www.ishtartv.com/viewarticle,45032.html رابط ( 2 ) http://www.kaldaya.net/2009/Articles/400_June/433b_June01_09_cesarhermez.html |
|||
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives