zaidmisho@gmail.com
يوم الخميس 15 أيلول 2011 وبناءً على استلامي دعوة من قبل الأستاذ أنطوان صنا مشكوراً ، حضرت ندوة في مشيغان الأمريكية أقامها ما يسمى تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الأشورية ! استضاف فيها أربعة من المبشِرين بأرض الميعاد ( المحافظة المسيحية أو محافظة سهل نينوى وقد قدموا من أرض الوطن لغرض اللقاء بمسيحيي المهجر ومحاولة إقناعهم بنزاهة المشروع الكارثي ، هكذا يحلو للبعض تسمية مسيحيي العراق بتلك التسمية الثلاثية , وأنا مع الأغلببية إذ يسمونها القطارية أوالهجينة أو غير تاريخية .
في اليوم التالي قرأنا في صفحات عينكاوا عنواناً مثيراً وهو ” إستقبااال جماهييرييي حاشددد … لوفد – قيادة – تجمع – التنظيمااات – السياسييية – لشعبنا ” . فقلت لنفسي ، هل كان هناك لقاء آخر معهم لم يدعوني إليه ؟ لأن اللقاء الذي كنت به لم يكن استقبالاً جماهيرياً حاشداً والعدد إن لم أكن مبالغاً لا يتجاوز الـ 170 شخصا من مجموع جالية تعد الأكبر في العالم , أكثر من 200 الف شخص . بينما العنوان الذي قرأته أشعرني بأن هناك حضور بالآلاف تسبب في انقطاع السير وتوقف الخدمات في منطقة اللقاء !! .
وقد ضم الوفد شمس الدين كوركيس رئيس المجلس الشعبي الكلداني الآشوري ، وضياء بطرس السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني والناطق الرسمي بإسم التجمع وأنور هداية رئيس الهيئة التنفيذية لحركة تجمع السريان المستقل وعمانوئيل خوشابا الأمين العام للحزب الوطني الآشوري .
حضر اللقاء إثنتا عشرة من الجمعيات والمؤسسات والأحزاب المنتمية الى هذا التجمع بالإضافة الى العديد من المنظمات العاملة في ساحة مشيغان بناءً على تلقيهم دعوة مماثلة عملاً بالبروتوكول المعهود في اللقاءات الرسمية ، هذا عدا وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة … ولو طرحنا عددهم أي منظمات تجمعهم وممثلي المنظمات المدعوة ووسائل الإعلام ، فلن يبقى أكثر من ثلاثين شخصاً من الجماهير الغفيرة المحتشدة على حد قول كاتب التغطية !! .
بدأ اللقاء بالترحيب من قبل الإعلامي ساهر المالح بتعريفه للوفد القادم على أنهم قياديو شعبنا !! وكانت هذه المرة الأولى التي أسمع بهذا المصطلح الكبير منذ تركي للعراق عام 1994 … قياديو شعبنا !! … ياله من لقب مهول ، تصورتها في البداية دعابة لكن عمانوئيل خوشابا جعل الشك يقيناً عندما قال في كلمته ” بأن علينا في المهجر أن نثمن حضور أربعة قادة من العراق إلى مشيغان ” .. نعم قالها بنفسه ، وهذا يفسر قناعتهم بأنهم كبار شعبنا ومرجعياتهم حفظهم الله ورعاهم !! .
ومن ثم رحب ساهر المالح بجميع الجمعيات والمؤسسات ووسائل الإعلام مستثنياً إذاعة صوت الكلدان وعبدكم الفقير كاتب السطور ، بعد ذلك رحب بممثلي الإذاعة متأخراً بعد أن وصلته قصاصة ورق من أحد المشرفين ، وبقي على تجاهلي رغم معرفته بأنني قد جئت من كندا وأمثّل جريدة (أكد ) التي تصدر في تورنتو ، حيث طلب مني السيد سلام الصفار صاحب الجريدة تغطية اللقاء …أما السبب فليس بخفي ، ذلك لأن إذاعة صوت الكلدان أعلنت موقفها صراحة من خلال العديد من المقالات والبرامج التي قدمتها بهذا الاتجاه بالإضافة إلى اللقاءات مع ممثلي المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد والذي وضعوا فيها النقاط على الحروف بما يخص المحافظة ومحاولتهم تبديل تسميتنا القومية في الدستور العراقي ، وعنّي … فأنا لا أتفق كلياً مع النهج الذي سار به ضياء بطرس وحزبه واللذي يمثله المالح في مشيغان ، وكذلك انتقاداتي المستمرة للمجلس الشعبي ولي في ذلك مقالات عدة لن تنتهي إلا بانتهائهم من الساحة السياسية !!
وأكمل المالح كلامه وطلب من الحضور أن تكون مداخلاتهم في ما بعد اللقاء محصورة في الأسئلة مما جعل السيد عامر جميل أحد أعضاء المنبر الديمقراطي الموحد يستوقفه منبها اياه بأننا لسنا طلاب في المدرسة لنقدم الأسئلة ، مؤكدا أن للحضور رؤيتهم حول الموضوع ، ورأيهم يجب أن يحظى بالاهتمام ويناقش من خلال المداخلات ، وهدد بالانسحاب إذا أصروا على نهجهم غير الحضاري المتعارف عليه في إقامة الندوات .
عندما وصل الحديث إلى عمانوئيل خوشابا صرّح بأن التجمّع يمثل الشرعية في الوطن ، كونه يملك أعضاء في البرلمان وإقليم كردستان وهناك تجمع أو إثنان يعارضانهم ويقلبا الموازين ، والشرعية التي يقصدها بأن التجمع هو المخول الوحيد لأخذ القرارات التي تخص مسيحيي العراق !! … لا وألف لا سيدي الكريم ، أنتم شريحة لاتمثل سوى نفسها ووسائل إعلامها ، وغالبية الشعب لايؤيدكم كما تزعمون .
وبعد ذلك تكلم القادة !! القادمون من الوطن بإسهاب عن مشروعهم المعلن ( المحافظة ) متسترين على موضوع محاولاتهم في تمرير الطلبات لتبديل تسميتنا القومية الكلدانية وربطها بتسمية غير قومية وغير تأريخية , وبعد الإنتهاء من مداخلتهم طلبوا من الحضور تقديم أسئلتهم التي كان للمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد الدور الكبير في تثبيت الموقف وتعرية أهدافهم من خلال المداخلات التي قدمها الأخ عامر جميل الذي قدم شرحا وافياَ لرفض وعدم تأييد مشروعهم والأسباب السلبية التي ستترتب على وجود شعبنا من خلال زجه في صراعات ليس له فيها ناقة ولا جمل ، واختتم مداخلته بالقول بأن رؤيتكم ليست مقدسة ولا يمكنكم تقرير مصير شعب بأكمله .
أما الأخ قيس ساكو فقد أكد بالقول بأن الكنيسة الكلدانية وغالبية الشعب الكلداني يعتقدون عكس ماتعتقدون ولهم رأي مختلف بخصوص مشروع محافظة سهل نينوى حيث يرون به مشروعاً إنتحارياً ، وتابع : من أين لكم الشرعية إن كان غالبية المسيحيين لايقرّون بمشروع المحافظة ، وفي موضوع تسميتنا القومية الكلدانية قال بأننا نحترم كل تسمياتنا القومية ولا يجوز ولا نسمح لأي كان بأن يتلاعب أو يحاول تبديل التسمية الموجودة في الدستور العراقي من خلال فرض تسمية قطارية غير تاريخية على أبناء شعبنا .
هذا ما شهدته وأقسم بأن أكثر الأسئلة والمداخلات أتت ضد المشروع مما يجعلني أقول مجاهرةً بأن الغاية التي أتى من أجلها الأربعة قد أخفقت بامتياز والنتيجة التي تحققت لاتتجاوز الصفر بأعشار ، ونفس الشيء في ساندياكو حيث الحضور القليل جدا الى ندوتهم , وكان هناك باديء الأمر مؤيدون من قبل التجمعات نفسها وعندما سنحت الفرصة للشعب لم يكن من بينهم مؤيد واحد لفكرة مشروع إنشاء محافظة سهل نينوى ، وهذا ما لم يذكره بأمانة كتاب التغطيات لمثل تلك الندوات بل يزوّرون الحقائق كالعادة . والحقيقة الوحيدة التي قرأتها في تغطية لقاء مشيغان مع بعض التوابل ، حيث ذكر بأنه ” كان هناك تصفيق أكثر من مرة ! ”
وما كان هذا التصفيق إلا للنبرة المصطنعة التي ينهي بها ضياء بطرس في نهاية فقرات خطابه فتثير الحماس لدى الجماعات المنزوية تحت مايسمى بالتنظيمات السياسية ويقال نفس الشيء مع عمانوئيل خوشابا ، بينما لم يخبر التقرير بأن أكثر التصفيق كان من أجل ماقاله معارضو المشروع ومن بينهم أشخاص لم يمر على وصولهم إلى الولايات المتحدة بصفة لاجئين أكثر من سنة أو إثنتين
والجدير بالذكر ، فإن السيد عبد فرنسيس وهو أحد منظمي اللقاء الذي اقتصر عمله بجمع أسماء أصحاب المداخلات من أجل مناداتهم بالدور ، إذ لم يعد بمقدوره أن يخفي انزعاجه من المتداخلين بآرائهم ومعارضتهم لمشروع محافظة سهل نينوى حتى قال بأن علينا أن نترك القاعة في العاشرة والنصف حسب طلب من أصحاب نادي المشرق العائلي لذا فلن نستقبل غير سؤال واحد ، وهدفه من ذلك قطع الطريق أمام أعضاء المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد وآخرين بعدم تقديم مداخلاتهم التي ستزعجه هو وقادته الميامين ، واتضح بأن تصرفه كان فردياً وغير مسؤول مما جعل السيد أنطوان صنا أن يتدارك الموقف مشكورا واستلم بنفسه مهمة جمع الأسماء .
أما قناة عشتار فقد أثبتت وبجدارة موقفها الذي طالما أثار الشكوك ، حيث أوقفت التصوير أثناء مداخلات بعض المعارضين ومن ثم أجرت لقاءات مع مؤيدي المشروع وهذا ليس بجديد …!!
وخارج عن اللقاء ، أذكر للأمانة بأن الإعلامي أسعد كلشو وعبر برنامجه الأسبوعي أكثر من سؤال ولمرتين متتاليتين ورحب بآراء شعبنا المسيحي في ولاية مشيغان ومدينة وندزور الكندية وقد أتت غالبيتها رافضة للمشروع حتى إنه قام بإستطلاع شارك به عدد يفوق الذين حضروا إلى الندوة ولم يؤيد المشروع سوى عدد لايتجاوز أصابع اليد …
هذا هو رأي شعبنا المسيحي في الولايات المتحدة الأميريكية .. ولا أعتقد بأنه يختلف عن أي مكان آخر وخصوصاً في العراق ، وخوفي أن لايصح إلا صحيحهم ….
[/
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives