عندما تنكشف النوايا
من المعلوم لدى الجميع بان العراق الاتحادي دخل اربعة دورات انتخابية وانتج ثلاثة حكومات ائتلافية وتوافقية ( مكوناتية) ، واليوم وبعد انقضاء اربعة اشهر على الانتخابات العراقية الاخيرة سيتم تشكيل الحكومة الائتلافية الرابعة ، وفي المقابل دخلت كوردستان خمسة دورات انتخابية وايضا انتجت اربعة حكومات توافقية بشراكة حقيقية لكن حزبية ، برغم ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني دائما كان يفوز بالاغلبية في جميع الدورات الانتخابية واليوم بعد نجاح انتخابات الدورة الخامسة لبرلمان كوردستان ، فهو مقبل لتشكيل حكومة جديدة في اقليم كوردستان ، ولا اريد ان ادخل في تفاصيل والية اجراء الانتخابات والفرق بين العراق الاتحادي وانتخابات اقليم كوردستان ، لكن سوف اتطرق الى بعض الامور الاساسية التي اعطت للانتخابات العراقية سمات غير حضارية وبعيدة عن الديمقراطية …..
ففي العراق الاتحادي ومع بداية كل انتخابات تبدأ معها التصفيات الجسدية للمنافسين ترافقها تصفيات سياسية وتشهير وتسقيط ، وهذا غير موجود بانتخابات اقليم كوردستان .
ومع بداية كل انتخابات يبدأ معها شراء الذمم والاصوات من المال العام المسروق في الدورة التي سبقتها ، وايضا هذا غير موجود في اقليم كوردستان…
ومع بداية كل انتخابات يبدأ معه النفوذ الاقليمي بالتدخل بقوة الى درجة الصراع السلبي ، وهذا غير موجود في اقليم كوردستان ….
وفي نهاية كل انتخابات في العراق الاتحادي تبدأ الاتهامات بالتزوير ويعاد حساب الاصوات عدة مرات وتحرق اعداد كبيرة من الصناديق والمحطات …
وفي نهاية كل انتخابات في العراق الاتحادي تبدأ معه عملية بيع وشراء الوزارات والمناصب السيادية بملايين الدولارات ايضا من المال العام المسروق كون القادمين الى السلطة بعد 2003 لم يكونوا يملكون اجور النقل من بغداد الى اربيل قبل استلامهم للمناصب في 2003 ، وايضا هذا غير موجود في اقليم كوردستان….
وهكذا تطول القائمة (لو دخلنا في مقالنا) باساليب الدعاية الانتخابية واليات سير العمل الحكومي خلال فترة كل حكومة ، لكننا سوف نقتصر على توزيع المناصب السيادية الثلاثة رئاسة البرلمان ورئاستي الوزراء والجمهورية ، فبالنسبة للعراق الاتحادي هناك عرف سائد دائما لتشكيل حكوماته وهو رئاسة الوزراء للمذهب الشيعي العربي ورئاسة البرلمان للمذهب السني العربي ورئاسة الجمهورية للقومية الكوردية .. يعني الكتلة الشيعية الفائزة او التي تكون الاكبر تطرح شخصية لاستلام منصب رئيس الوزراء بالتوافق مع الكتلة الاكبر في المذهب السني والكتلة الاكبر لدى الكورد وكذلك رئاسة البرلمان تطرحها الكتلة السنية الفائزة او التي تأتلف بعدد اكبر بعد الانتخابات وتطرح شخصية لاستلام منصب رئاسة البرلمان ايضا بالتوافق مع الكورد والشيعة الفائزين في الانتخابات، وهكذا رئاسة الجمهورية في الدورات الانتخابية السابقة لكن في هذه الدورة حصل خرق لهذا العرف السائد حيث لم يستمع من في الاتحادية الى الكتلة الفائزة او الاكبر لدى الكورد وتم اختيار رئيس الجمهورية بحسب مايشتهون ومايخدم المصالح الاقليمية لبعض الكتل الفائزة ، وهذا خرق للدستور والاعراف السائدة والاتفاقيات الموقعة ، كما حصلت في السابق خروقات لاتحصى للاتفاقات والدستور والاعراف لدى الاتحادية وغالبية تلك الخروقات ان لم يكن جميعها تاتي بالضد مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني الفائز في جميع الانتخابات التي جرت في العراق وكوردستان، لان بغداد تعتبر الحزب الديمقراطي الكوردستاني ورئيسه سيادة مسعود بارزاني هو كوردستان ، واضعافه هو اضعاف لكوردستان وهذه حقيقة لكنهم دائما يفشلون ويعودون خائبين ، لان الحزب الديمقراطي الكوردستان قوته من شعبيته وجماهيريته التي لاتستطيع قوى العالم اجمع ان تهزه ، وهناك ادلة قاطعة لكشف نياتهم المبيتة التي بدأت بحصار كوردستان اقتصاديا وسياسيا وقطع الرواتب عن البيشمركة وبعدها قطع الميزانية ورواتب موظفي كوردستان وثم دفع اكبر تنظيم ارهابي دولي ( داعش الاجرامي ) الى حدود كوردستان لاحتلالها والذي كان للبيشمركة الابطال الفضل الكبير في كسر شوكته وقصم ظهره في جميع محاور القتال ، واخرها كان دفع قوات الغدر لثلاثة دول متفقة بينها ، تجير كوردستان والتي دحرت وانهزمت خائبة في السادس عشر من اكتوبر الماضي ايضا بسواعد البيشمركة والاسايش الابطال ، وهذا يرجح قوة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وقيادته المتمثلة بسيادة الرئيس مسعود بارزاني والاخوة المناضلين معه والبيشمركة الابطال ، وبعد كل هذا الهجوم والهمجية والغطرسة والغرور والتكبر والانحياز السلبي للغريب، يتصدر الحزب الديمقراطي الكوردستاني منفردا على جميع الاحزاب العراقية والكوردستانية في الانتخابات العراقية التي جرت في الثاني عشر من ايار الماضي وبعدها انتخابات برلمان كوردستان التي تصدر في الديمقراطي الكوردستاني بدون منافس مع 27 قائمة وحزب وكتلة اخرى . ويعملون بنياتهم الغادرة …. والديمقراطي الكوردستاني يزداد شعبية وقوة والحمد لله …
تحية لمهندس الاستفتاء وراعيه،لانقاذ شعب كوردستان ، فخامة الرئيس مسعود بارزاني ، والرحمة لشهدائنا
لؤي فرنسيس