عذرآ يا النوفليين انها بسبب مغالطات مسعود النوفلي
وصلت الى بريدي الالكتروني رسالة باسم أحد أفراد أسرة النوفلي حيث كانت موقعة باسم النوفلي فقط ، حقيقة كانت رسالة مكتوبة بروح مسيحية صادقة ومفعمة بكلام عذب وبمعاني اخوية رائعة ، ولكن الشيء الوحيد الذي حز في نفسه ويضايقه كثيرآ هو زج اسم عائلة النوفلي في حرب المقالات التي تُختلق بين فينة وأخرى وخاصة عندما تُردف تلك التسمية ببعض الكلمات السلبية التي تقلل من شأن أناس كثيرين يحملونها لأنها ليست مجرد تسمية او لقب خاص بشخص واحد لكي يتصرف به كما يشاء او لكي يزجه في صراعات شخصية أو مذهبية او قومية او غيرها من الامور التي تتخللها اوصاف ونعوت لا يليق بعائلة النوفلي التي لها مكانتها واحترامها ووضعها الاجتماعي أن توصف او تنعت بها … .
بالاضافة الى الأسلوب الرائع والراقي الذي كُتبت به تلك الرسالة إلا انها أفرزت مجموعة من القضايا التي يجب على كل من يريد ان يدخل لقبه الذي هو ليس حكرآ به وبعائلته بل وربما يمتد الى اشخاص وعوائل اخرى قد لا تربطها به قرابة قريبة ولكنها تحمل نفس التسمية العائلية أو العشائرية ، فمن المفروض ان يكون الشخص المستخدم لهكذا لقب أكثر حرصآ وغيرة عليه من الاخرين بل يكون هو الشخص الوحيد الذي يتحمل مسؤولية ما يصيبها من احترام الاخرين لها أو ما يصيبها من اوصاف ونعوت لا تسر حامليها خاصة عندما يحاول الشخص جر الاخرين الى خندقه من خلال استخدام لقبه الذي هو لقب الكثيرين الذين لا يوافقونه الرأي أو الذين يتعاطفون معه ليس بسبب ما يطرحه من مواضيع سواء كانت صحيحة او مزيفة بل لكونهم يحملون نفس اللقب لا اكثر .
فمثلآ السيد مسعود النوفلي هو واحد من المستخدمين للقب النوفلي لتعريف نفسه للآخرين وهذا من حقه الطبيعي ، وايضآ يكون من حق الاخرين ان ينادونه بهذا اللقب من دون التعميم سواء كانت هذه المناداة تحمل صيغة الكلام العادي او الاستفسار او تحمل صيغة المدح او القدح حسب طبيعة الموضوع الذي يطرحه فمثلآ ، عندما طرح مفهوم التسمية الكلدانية الواردة في الصلاة الطقسية أوصلاة الرمش ليوم الجمعة والتي تتحدث عن الاضطهاد الذي تعرض له الكلدان المؤمنين في زمن الملك شابور الثاني ادعى السيد مسعود النوفلي بأن الكتاب الذي بحوزته والمكتوب بخط يد شخص اسمه سمير ميخا عيسى زوري هو الكتاب المنسوخ عن الترجمة الأصلية التي ترجمها الأب الراحل ( يوحنا جولاغ ) وفيها يترجم تسمية ” كلدايي ” الى حنبي أي الوثنيون ، ولما أبدوا بعض الآخوة الكلدان شكوكهم بمصداقية ذلك الكتاب لعدة أسباب وجيهة ومنها :-
1- الكتاب مكتوب بخط اليد وليس هناك ما يقابله من نسخة أصلية للتأكد من مصداقية الكتاب من خلال اجراء المقارنة التي تجرى عادة في مثل هذه الحالات ، وجميعنا نقدر ان نكتب ونؤلف وندعي ما نشاء ولكن تبقى العبرة في اثبات المصداقية والخروج من هذا الادعاء بوجه ابيض كما يقال وليس بالهروب كما فعل السيد مسعود النوفلي ، فكلمة الهروب التي وردت هنا لم تطلق بالصيغة العمومية لتعم على كل النوفليين بل فقط اطلقت لتخص السيد مسعود الذي وللأسف زج تلك التسمية المحترمة في امور هي واتباعها الكرام بغنى عنها .
2- زمن تأليف الكتاب هو بداية التسعينات وهي بداية فترة الهجمة التي شنتها الاحزاب الاشورية على الهوية القومية الكلدانية وليس من المستبعد ان يكون الكتاب من انتاج تلك الاحزاب أو على الأقل أن تكون كلمة حنبي مصطنعة او مقحمة في تلك الترجمة من قبلهم .
3- عدم وجود اسم الأب الراحل يوحنا جولاغ او توقيعه او أي شيء يشير اليه على صورة غلاف الكتاب دليل قاطع بأنه كتاب مزيف ولا علاقة للأب الراحل به وقد عجز السيد مسعود النوفلي وتهرب من اثبات مصداقية الكتاب .
4- ما بين زمن قيام السيد سمير ميخا عيسى زوري باستنساخ الترجمة المزعومة بخط يده وتوزيعها عام 1998م وزمن انتقال الأب يوحنا جولاغ الى الأخدار السماوية في 2006م هناك فترة 8 سنة ، ألم يكن من الأجدر بالسيد الخطاط ان يعرض انجازه هذا أولآعلى الأب الراحل باعتباره صاحب الترجمة الأصلية لغرض توثيق وتصديق النسخة المخطوطة بخط اليد من خلال وضع توقيعه على غلاف الكتاب او كتابة أي هامش او ملاحظة بخصوص الكتاب ، ولما لم نجد أي أثر او ذكر للأب الراحل على الكتاب المذكور وبالاضافة الى الشبهات الاخرى فقد اتضح بأنه كتاب مفبرك لا قيمة له .
5- النقطة الأهم هي ان ترجمة كلمة ” كلدايي ” الى حنبي او الى الافتراءات الاخرى مثل السحرة والمنجمين هي مخالفة صريحة لمفهوم الوحي المقدس في الكتاب المقدس ، حيث يذكرهم كأمة ( حبقوق صح 1 (6 فهانذا مقيم الكلدانيين الامة ، والكل يعلم ان الأمة تضم جميع اطياف المجتمع ، المؤمن والغير المؤمن ، العامل والفلاح ، الساحر والمقاتل ، المنجم والطبيب …الخ ، فكيف يكون معنى الكلدانيين هو سحرة ومنجمين الذين هم جزء من مكونات اية أمة ومنهم الأمة الكلدانية ، كما يصف الكتاب المقدس نسل الكلدانيين بالشعب في سفر يهوديت والاصحاح الخامس والعدد 6- ان اولئك الشعب هم من نسل الكلدانيين ، وفي مكان آخر يصفهم بأهل العلم والمعرفة لذلك كلفهم الملك نبوخذنصر بتعليم الفتية الأربعة ( النبي دانيال وحننيا وميشائيل وعزريا ) اللغة الكلدانية لفطآ وكتابة حيث تقول الآية المباركة التي وردت في سفر دانيال 1-4 … فَيُعَلِّمُوهُمْ كِتَابَة الْكَلْدَانِيِّينَ وَلِسَانَهُم .). وحتى الآيتين اللتين يستندون عليهما لمهاجمة الكلدانيين نجدهما يصرحان عكس ما يدعيه النوفلي واصحابه الذين تجعلهم التسمية الكلدانية يصابون بالدوران وتفقدهم توازنهم لذلك يتخبطون في كتاباتهم يمينآ وشمالآ فتارة يصفون الكلدانية بالوثنية وأخرى بالمنجمين وثالثة بالسحرة ورابعة بمذهب مسيحي وخامسة يأتون بأي كتاب مزيف لا سند لمصداقيته كالذي بين يدي مسعود النوفلي ويحاول فرضه على الاخرين وسادسآ بمجرد انها لغة …الخ .
مشكلة السيد مسعود النوفلي انه لم يكتفي بتزوير عناوين الكتب او الاستشهاد بكتب مزيفة لا سند لها ولا يمكنه اثبات مصداقيتها أو قيامه بتشويه آيات الكتاب المقدس وتطويعها لخدمة الخطاب السياسي والطائفي الاشوري أو الاحتفاظ باستقلاليته كشماس محايد لا كأداة رخيصة يدفعها الاخرين للنيل من الكلدانية والكلدانيين ، ان مشكلته تكمن ايضآ بأنه لا يفرق بين الحقائق التاريخية وبين الحقائق على ارض الواقع وطريقة التعامل معها فمثلآ ، الحقائق التاريخية لإشكالية التسمية التي تعصف بالعلاقة بين الكلدانيين والسريان والاثوريين شيء وطريقة التعامل مع ما يجري على ارض الواقع شيء آخر ، الجميع يعلم بأن كل مكون من تلك المكونات الثلاثة يدعي بأن تسميته هي الشاملة وانه لوحده يمتلك الحقيقة المطلقة ولا تنازل او تهاون حول تلك المسألة ، فإذا كان غبطة الكاردينال البطريرك عمانوئيل الثالث دلي أو غيره من الآباء الاجلاء قد اقترح او وافق على تسمية محددة لتجاوز الخلافات والتوصل الى توافق مشترك ومقبول من جميع الاطراف هذا لا يعني ان ذلك المقترح او التصريح او تلك الحلول التوافقية تعني انها الحقيقة التاريخية ، بل انها معالجات من اجل تحقيق توافق يرضي جميع الأطراف فمن اجل تحقيق هذا الهدف أعلن غبطة البطريرك عمانوئيل الثالث دلّي موافقته على التسمية التوافقية المركبة ” كلدواشور” عام 2003 بل والتزم بنصها في مخاطباته اللاحقة وعاد نيافة المطران سرهد يوسب جمو عام 2005 وقال ، ان التسمية الكلدوآشورية جيدة بشرط ان لا ينكر احدنا الآخر وان لا يعمل أحدنا قرصنة على الآخر ، ولكن سكرتير زوعا الاشوري السيد يونادم كنا سقط في اول اختبار له على ارض الواقع وأنه خان الأمانة ونكث بوعده وغدر بتلك التسمية عندما استغل موقعه كعضو في مجلس الحكم الانتقالي وادخل الاسم الاشوري منفردآ في حقل القوميات بدلآ من اسم ” كلدوآشور” في استمارة الاحصاء ، مما حذا بغبطته أن ينهي التعامل بتلك التسمية وان يجري اتصالاته لتصحيح ما افسده يونادم كنا وبالفعل تم تصحيح الأمر من قبل غبطته ، واستطيع ان اقول ان السلوك التآمري الذي لعبه يونادم كنا مع التسمية الكلدانية كان بداية النهاية لأي اتفاق محتمل في شأن التسمية الموحدة بل وكان السبب الرئيسي لفقدان الثقة ولِما آلت اليه اوضاعنا من تشتت وعدم الانتباه لوجودنا من قبل الاخرين .
بما ان التسميات المركبة ليست تسميات تاريخية لذلك من الممكن التلاعب بها بحسب الظروف والمصلحة والمزاج وحتى يمكن الغاءها ، لذلك الغيت من القاموس الكلداني وبقيت تستخدم من قبل الطرف الاشوري كمطية للوصول الى المناصب والكراسي ، أما من جهة كوننا شعب واحد ، فقد عبّر غبطة الكاردينال البطريرك عمانوئيل الثالث دلّي عن قناعته بكل صراحة ووضوح عندما قال في المكالمة التلفونية التي اجراها مع موقع عنكاوا دوت كوم في اكتوبر 2008 م قوله ( … لكن أؤكد أننا الكلدان الآشوريين السريان شعب واحد يسمى بالشعب الآرامي. ليعش العراق بكافة قومياته عربا وكردا وأراميين وأيزيديين وصابئة وشبك. ).
لم أعثر على غير هذين الموقفين لغبطته من قضية التسمية ، الموقف التوافقي الصادق والنزيه والموقف المبدئي الذي يؤمن به ، ولكن السيد مسعود النوفلي وكعادته مارس التضليل والخداع عندما قوّل غبطة الكاردينال البطريرك ما لم يقل أو ما لم يصرح به ، ففي مقالة كتبها النوفلي تحت عنوان ” الآشورية الكلدانية في اطروحة أبينا البطريرك ” كتب النص التالي :-
(… وما هو مكتوب بالضبط في كتاب المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق – تأليف المطران عمانوئيل دلي – معاون بطريرك الكلدان – طبع بغداد سنة 1994م الذي كان في الاصل الأطروحة التي نال بها درجة الدكتوراه سنة 1958م .
في الصفحة الخامسة وفي فصل التمهيد نقرأ ما نصّه:
1- البيئة الكنسية
نشأت كنيسة المشرق ( المصدر1) في الدولة الفرثية ومنذ العهد الأول نظّمت طقوسها الخاصة بها ، وادارتها ، وقوانينها وعاداتها (المصدر2).
————————————————
(1) أطلقت تسميات كثيرة على الكنيسة موضوع دراستنا: فقيل كنيسة فارس نسبة الى مكان انتشارها وقيل كنيسة المشرق وقيل السريان المشارقة لتمييزها عن كنيسة السريان المغاربة الخاضعة لبطريرك أنطاكية. وقيل الكنيسة النسطورية.).
وفي النقطة 3- أدناه نقرأ عبارة ( … وقيل الاشورية الكلدانية …). انتهى الاقتباس
وتعليقي على هذه النقطة هو ، ان التسميات المار ذكرها ( … فقيل كنيسة فارس … وقيل كنيسة مشرق …وقيل السريان المشارقة …وقيل الكنيسة النسطورية …. وقيل الآشورية الكلدانية … ) ، حيث من المفيد القول ان كلمة قيل التي تسبق ذكر تلك التسميات تدل على ان من اطلق تلك التسميات على كنيستنا ليس غبطة البطريرك بل هم اناس آخرين وفي زمن الماضي ، أي ان غبطته نقل التسميات التي قالوها الاخرين ممن سبقوه ، لذلك لا يجوز تنسيب التسمية : الاشورية الكلدانية ” التي بنى عليها السيد النوفلي مقالته تلك لغبطة البطريرك بل لأناس آخرين .
أما النقطة الاخرى التي وردت في مقالة النوفلي هي قوله ، (3- يضيف أبينا البطريرك ويقول…وقيل الآشورية الكلدانية لتُشير الى القومية واللغة مُستنداً الى أدي شير في كتاب تاريخ كلدو آثور . البطريرك يُشير الى كلمتين ” الآشورية الكلدانية ” وبدون حرف الواو ويعطينا الجواب بأن الكلمتين تعني ” القومية واللغة ” ، وهنا وضع حرف الواو حتى نفهم القصد ،..) انتهى الاقتباس.
وتعليقي على هذه النقطة هو الآتي :-
1- رغم ان السيد النوفلي قد خلط تفسيره مع كلمات غبطة البطريرك بحيث لم نعرف حدود الكلامين ومع ذلك نقول ، اذا كانت التسمية ” الاشورية الكلدانية ” الواردة ذكرها قد ذكرت استنادآ الى كتاب ألمطران أدي شير ، فإن اسم كتابه هو ” كلدو و آثور ” بوجود حرف الواو بين التسميتين وليس ” كلدواثور ” والتسمية الأخيرة غير صحيحة اينما وردت .
2- الغريب ان مسعود النوفلي لا يكتفي بتحليل الكلام على هواه وانما ايضآ يعرف ما في فكر الاخرين ويعرف ايضآ مقاصدهم ، ففي مكان من مقالته المذكورة يقول ( … يُمكننا القول أن الجماعة التي يقصدها الأب البطريرك ..) ، وفي مكان آخر يفهم قصد غبطة البطريرك إذ كتب يقول ( … وهنا وضع حرف الواو حتى نفهم القصد ، ) ، لكن ولسوء حظ السيد مسعود النوفلي أنه لم يكن موفقآ في فهمه لمقاصد غبطة البطريرك ، بل كان فهمه في واد وقصد غبطته في واد آخر كما سنرى لاحقآ في هذا المقال .
3- يقول السيد النوفلي أن قصد غبطة البطريرك من تسمية الاشورية الكلدانية يعني ان الاشورية هي القومية وان الكلدانية هي اللغة ، وهو في تحليله هذا يدخل في باب تقويل غبطته بما لم يقل بالإضافة أنه وكما يقال في المثل الشعبي ” جاي يكحلها عماها ” لأنه لا احد من الاشوريين وحتى المتأشورين منهم يقول ان لغة الاشوريين هي الكلدانية ، وإذا قال النوفلي، انا لم أقل ان لغة الاشوريين هي الكلدانية عندها يكون الجواب ، إذا كنا شعب واحد فمن كان يتكلم بهذه اللغة المنسوبة لهذا الشعب الواحد ؟
4- ” وهنا وضع حرف الواو حتى نفهم القصد ” ، بهذه العبارة علق السيد النوفلي على سبب وضع حرف الواو بين القومية واللغة !!! ، والسؤال الذي اوجهه للسيد النوفلي هل تستطيع ان تجمع بين المختلف من دون وضع حرف الواو بينها مثلآ هل تستطيع ان تجمع بين العناصر التالية من دون ان يفصلها حرف الواو : الماء التفاح السكر القطن الجبل القومية اللغة الدم التاريخ التقاليد وغيرها من العناصر المختلفة ، إذن من الطبيعي ان يضع حرف الواو بين تلك العناصر وإلا ستخرج الجملة ركيكة لا معنى لها .
أما عن التسمية ” الاشورية الكلدانية ” التي وردت بدون حرف الواو نقول ، رغم انها التسمية الخاطئة لعنوان كتاب المطران أدي شير الذي هو تاريخ كلدو و آثور بوجود حرف الواو بين التسميتين ، فإننا نساير السيد النوفلي ونقول ، إذا كانت الاشورية قومية والكلدانية لغة أي انهما عنصرين مختلفين بحسب تحليله الغريب ، ففي هذه الحالة لا يمكن الجمع بينهما في تسمية واحدة ، لأن التسميات المركبة تطلق لتدل على ما يسبقها من صفة أو معنى مثلآ يجوز ان نقول الأخوة العربية الكردية وبدون وضع حرف الواو بين التسميتين ولكن هذا لا يعني ان ما ينطبق على العرب من الاخوة لا ينطبق على الاكراد او بالعكس كذلك بالنسبة لأي تسمية مركبة ومن ضمنها التسمية ” الاشورية الكلدانية ” فإما هما تسميتان لشيء واحد و يشتركان في ذات المعنى الذي يسبقهما سواء كانت القومية او الشركة او الاخوة وغيرها من المعاني او انها لا تدل على أي شيء ، والغريب ان النوفلي يستشهد بعبارة وردت في الكتاب المذكور وهي تنسف كل التحليلات والاجتهادات التي اخترعها وتلك العبارة تقول ( ان الكلدان والآشوريين تاريخياً يُشكلون جماعة واحدة تشترك في تراث ديني ولُغوي وعرقي وقومي نشأ في تربة حضارة بلاد ما بين النهرين ) ، فإذا كانت الكلدانية بحسب تفسير النوفلي هي اللغة ، كيف صيغت بهذه العبارة لتدل على جماعة ؟، وبالتأكيد ان كلمة الجماعة لا تعني اللغة ، وإذا فسر معنى الكلمتين ” القومية واللغة ” بأن القومية هي الاشورية والكلدانية هي اللغة بدليل انها “القومية واللغة “معطوفة على الاشورية الكلدانية وبدليل وجود حرف الواو بينهما ، فبماذا يفسر الكلمات التي وردت في هذه العبارة والتي هي الاخرى معطوفة على التسمية ” الاشورية الكلدانية ” وايضآ حرف الواو يفصل بينها وهي ” ديني ولغوي وعرقي وقومي ” فيا ترى إذا كانت الاشورية قومية والكلدانية اللغة فمن هي الجهة الدينية او المذهبية التي يقصدها في تلك العبارة ، وهذا السؤال موجه للنوفلي باعتباره يفهم مقاصد الاخرين ؟، وايضآ اعيد تساءل السيد نزار ملاخا للنوفلي حيث سأله ( ما هو تعليقك على ما كتبت ” وقيل الكلدانية الآثورية ؟؟؟؟؟؟؟ لماذا لا تكون الكلدانية هي القومية والآثورية هي اللغة ؟ ) نعم يا سيد مسعود هل في هذه التسمية انقلبت الكلدانية واصبحت القومية وتحولت الاثورية الى اصلها واصبحت اللغة ، أليس هذا منطقك في طريقة تحليل الكلام والكتابات ؟.
اليس هذا تخبط ومغالطات ولا يمت للواقع وللمنطق بصلة ، بالإضافة انه يدخل في باب تشويه الحقائق والاساءة الى الاشخاص ومؤلفاتهم ؟.
5- اشكر الأخ نزار ملاخا الذي وفر لي الجهد والوقت لتدوين الفقرات الكثيرة جدآ التي يؤكد فيها المطران أدي شير في كتابه ” تاريخ كلدو وآثور ” على العناصر التي يتكون منها أي شعب مثل ، الكلدان كجماعة وارض الكلدان وبلاد الكلدان وللاطلاع على المزيد في الرابط الثاني ، ولا غرابة بعد اليوم بما يكتبه السيد مسعود النوفلي إذ عاد بعد مقالته هذه وفي معرض رده على السيد نزار واستشهد بمنشور راعوي كان قد وجهه غبطة البطريرك مار يوسف عمانوئيل الثاني بطريرك بابل على الكلدان الى عموم الطائفة الكلدانية عام 1912 م ، مناقضآ نفسه بنفسه ، فبعد ان اعتبر التسمية الكلدانية مجرد لغة عاد واستشهد بالمنشور الذي يذكر الكلدان كشعب ، لأنه ليس من المعقول ان يكون غبطة البطريرك مار يوسف عمانوئيل الثاني بطريركآ على اللغة وانما يكون بطريركآ على الشعب ، ثم ما الضرر إذا قيل الطائفة الكلدانية أو الجماعة الكلدانية او الملة الكلدانية او اللغة الكلدانية او العلوم الكلدانية او المملكة الكلدانية او الأرض الكلدانية أو الجيوش الكلدانية او الدولة الكلدانية او غيرها من العناصر التي يتكون منها أي شعب وتتكون منها أية أمة كما سماهم الوحي المقدس بالشعب الكلداني في سفر يهوديت الاصحاح الخامس والعدد 6- ان اولئك الشعب هم من نسل الكلدانيين ، وكما سماهم ايضآ بالأمة الكلدانية في سفرحبقوق صح 1 (6 فهانذا مقيم الكلدانيين الامة …) ، نعم نحن الكلدان نعترف ونفتخر بأن الأمة الكلدانية هي كالموسوعة الكاملة تحوي على جميع تلك الجزيئات وتحوي على جميع العناصر التي تتكون منها الأمم العظيمة .
6- يبدو ان السيد مسعود النوفلي يكتب وهو في حالة اللاوعي او انه يعتقد بأنه يستطيع خداع قراءه وإلا لماذا يجهد نفسه ويحاول الدخول في فكر غبطة البطريرك لمعرفة قصده من عبارة ” الاشورية الكلدانية ” ومن عبارة ” القومية واللغة ” ومن عبارة نحن ” شعب واحد ” فلو كان السيد النوفلي من المتابعين لأخبار غبطة الكاردينال البطريرك لعرف حقيقة موقف غبطته من تلك العبارات من دون دوخة رأس ، فكما نوهنا اعلاه ان غبطته وفي المكالمة الهاتفية التي كان قد اجراها مع موقع عنكاوا دوت كوم في اكتوبر تشرين الاول 2008 م ( الرابط ادناه ) قد سمى الأشياء بمسمياتها وبكل صراحة ووضوح عندما قال (لكن أؤكد أننا الكلدان الآشوريين السريان شعب واحد يسمى بالشعب الآرامي ) ، فهل عرفت يا النوفلي أي شعب قصد غبطة البطريرك بقوله نحن شعب واحد ، انه الشعب الارامي ، ومنذ عام 2008 م أي منذ اعلان هذا التصريح الواضح لم يعد أحد من ابناء شعبنا سواء من الكلدانيين او الاثوريين او السريان يسأل عن رأي غبطة الكاردينال البطريرك حول التسمية الشاملة التي من الممكن اطلاقها على عموم ابناء شعبنا من المكونات الثلاثة ، لأنه بدا واضحا ان رأي غبطته هو مع التسمية الارامية لكن الشيء الذي يدعو للاستغراب ونحن على اعتاب نهاية عام 2010م يأتي السيد مسعود النوفلي ويقول ان قصد أبينا البطريرك هو كذا وكذا ، فإذا كان لديك اعلان و تصريح واضح ولا لبس فيه فلماذا تدخل في عقول ومقاصد الاخرين او تجهد نفسك في تحليلات مخجلة وفاشلة ؟.
7- كم هي مؤثرة ومعبرة بل واكثر من رائعة الفقرة الاخيرة التي وردت في مقالة السيد مسعود النوفلي إذا كان فعلآ يعنيها وإذا كان فعلآ صادقآ في كلامه حيث يقول فيها ، (وأخيراً هذه هي أفكار قائد الكنيسة الأول مُمثل الرب على الأرض لكي يطّلع عليها الشعب الواحد الكلداني السرياني الآشوري والرب يوفق الجميع للرؤية الصائبة والعمل المثمر من أجل توحيد الجهود المخلصة ووضع الأسم المعجزة لشعبنا العظيم . ) ، فهل بعد ان اتضح للسيد مسعود النوفلي ان قصد قائد الكنيسة الأول مُمثل الرب على الأرض من عبارة نحن ” شعب واحد ” بأن اسمه هو الشعب الآرامي ، فهل سيبقى السيد النوفلي أمينآ ومطيعآ لأفكار قائد الكنيسة الأول ويتخذ الأسم المعجزة الذي هو التسمية الارامية كتسمية شاملة لعموم ابناء شعبنا من الكلدان والسريان والاثوريين أم انه بعد ان يكشف بأنه في واد وأفكار قائد الكنيسة الأول في واد آخر سيتمرد ويتنكر لأفكار مُمثل الرب على الأرض ؟ .
رابط 1 قول غبطة البطريرك الكلدان الآشوريين السريان شعب واحد يسمى بالشعب الآرامي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,233591.msg3421260.html#msg3421260
رابط 2 مقالة السيد نزار ملاخا
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,439415.0.html
منصور توما ياقو
5 أيلول 2010م
اخواني احمد و سيف لقد اسأتو الرد للاخ منصور توما الذي هو على ما اعتقد وحسب فهمي من مسيحيين العراق ويقصد احد افراد من قبيلة النوافل الموجودين هناك والذين يدينون بالنصرانية حيث ان قبيلة النوافل قديمه من قبل ظهور الاسلام وقد اتبعو دين المسيح ولما اتى الاسلام اسلم من اسلم وبقى من بقى على دينه
النوافل
قبيلة أزدية قحطانية , يتصل نسبها إلى نوفل بن ربيعة بن الحارث بن ربيعه بن الدعام بن مالك بن همدان بن مالك بن زيد بن أوسله بن ربيعه بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود النبي عليه السلام , و المفرد : النوفلي
انتشرت هذه القبيلة في سلطنة عمان وهي قبيلة عريقة وبالاخص انتشرت في ولاية المصنعة وصحار والمضيبي والسويق
قبيلة النوافل هي قبيله كبيره وعريقه في سلطنة عمان تدين بدين الاسلام وليس لها في الديانه المسيحيه وماقاله الاخ مسعود النوفلي هو مرجوع عليه وقد يكون لقبه النوفلي وليس نسبه