في كل مقال لنا عن غبطة سيدنا الباطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو الكلي الطوبى باطريرك بابل على الكلدان في العالم نبدأ بتقديم آيات المحبة والإحترام الى غبطته، كونه الأب الروحي للكلدان في العالم أجمع بحكم منصبه الكنسي الرفيع بين إخوته أساقفة الكنيسة الكلدانية وأبنائه الشعب الكلداني،ومن هذا المنطلق أرجو من غبطته رجاءاً أبوياً أن يتقبل بصدره الرحب بعض الآراء فيما تمور به نفوسنا نحن الكلدان.
إن التصريح الأخير لغبطته عن ((القومجية)) قد أثلج صدور البعض الذي يصطاد في المياه العكرة دائماً وأبدا،وكأن القومية هي (حرام) على الكلدان وحسب وحلال على الآخرين!،لماذا هذا الإبتعاد عن القومية مولانا الباطريرك؟،هل هي خطيئة مميتة يجب التوبة عنها أو مرض خطير أومُعدٍ لا سمح الله؟،أليست غبطتكم الكريمة ملكاً متوجاً على الكلدان بحق وحقيق؟،من يكره ذلك الإسم ((الكلداني)) الذي بسببه،هو غبطتكم الرئيس الروحي لأكثر من مليون ونصف المليون كلداني في الوطن والعالم؟!،وإذا كان غبطتكم لا تحبذ الإسم القومي الكلداني فإحذفه لطفاً من عنوان كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية وإطلق عليها أي إسم تشاء غبطتكم مثل(كنيسة المشرق للمسيحيين أو كنيسة المسيحيين أو كنيسة المشرقيين أو كنيسة الله) أو أي إسم يُرضي ويتوافق مع قناعات غبطتكم لكي يرتاح بالكم وترتاح نفسكم الكريمة من (القومجية) وتتفرغ سيدنا الى الامور الأكثر أهمية والتي تشغل غبطتكم.
أيها الكلدان أيها المسيحيون
في كنائس الشرق تحديداً،حيث البحر الإسلامي المتلاطم الضاغط بقوة وعنف على الأقليات كافة،تبقى الهوية القومية والتمسك بها والإنتماء المصيري الى الإسم والتأريخ يلازم الفرد والكهنوت والكنيسة من الأزل الى الأبد، والكنيسة وشعبها لا يُعرَفْ إلا من خلال إسمها القومي الذي هو فخرها ومجدها وعزها وتأريخها،هل إذا قال الباطريرك أو الأسقف أو الكاهن الأشوري في كرازته (نحن الآشوريون) وهو يتكلم في كنيسته الآشورية وأمام شعبه الآشوري،هل يعني أن هذا الكاهن (قومجي) ومارق عن الدين سيدنا الباطريرك؟،ونفس الشيء ينطبق على الكاهن السرياني عندما يقول نحن السريان والكاهن الأرمني حينما يقول نحن الأرمن والكاهن الماروني عندما يقول نحن الموارنة والكاهن القبطي عندما يقول نحن الأقباط،في كنائسهم السريانية أو الأرمنية أو المارونية أو القبطية وأمام شعبهم السرياني أو الأرمني أو الماروني أو القبطي،هل هذا تعصب قومي ياسيدنا ومروقٌ عن الدين؟،أم حقيقة محفورة في قلوبهم ووجدانهم وولائهم لإسمهم الكريم،لأنهم يتكلمون مع شعبهم وأبناء كنيستهم ويخاطبون رعيتهم بإسمهم وعنوانهم الذي لا يُحيدون عنه أبداً…لماذا تحديداً نُحَّرِمْ على الأسقف أو الكاهن الكلداني أن يقول في كنيسته الكلدانية وأمام شعبه الكلداني العريق (نحن الكلدان) أو(عوائلنا الكلدانية) أو(عاداتنا الكلدانية) أو (صلاتنا الكلدانية) أو (طخسنا الكلداني) ويربطها مع كرازاته اللاهوتية،هل هذا حرام أو يمس أو يقلل او يُضعف من الإيمان المسيحي ولو بإنمله،أم يشده ويدعمه ويؤازره؟…غبطتكم دائماً تعلمنا على التمسك ب(الأصالة) وعدم فقدان أو ذوبان الهوية وخاصة في الغرب ودول الإنتشار،ما معنى الإصالة في شعار غبطتكم إذن؟،أليس التمسك بالجذور؟،وإذا كان كذلك أليس التمسك بالجذور هو الحفاظ على إيماننا وإرثنا القومي الكلداني ولغتنا الكلدانية؟.
هنا في دول الغرب وتحديداً في أميركا في يوم القَسَمْ عند منح الجنسية الأمريكية يكون أعداد المتجنسين بالمئات وأحياناً يتجاوزون الآلاف من كل أنحاء العالم،ويحضر أعلى مسؤول أمريكي إداري ذلك الإحتفال،ومن أهم مايقوله أمام المواطنيين الأمريكيين الجدد بعد تهنئتهم والترحيب بهم،هو أن يندمجوا في المجتمع الجديد،وأن يحافظوا على (جذورهم وإصولهم وثقافتهم وإسمهم ولغتهم!)،لأنها إضافة ثقافية وحضارية وإجتماعية وأخلاقية لا تقدر بثمن للشعب الأمريكي،كم نحن بحاجة إليها قولاً وفعلاً.
إن المسلمون اليوم،كانوا عرباً قبل الإسلام ومازالوا عرباً بعد الإسلام وحتى قيام الساعة،وأيضاً الأكراد والأتراك والفرس،هل تنكروا لقوميتهم؟،أبداً أبداً.
إن مجموعة قوانين الكنائس الشرقية المرتبطة بالكرسي الرسولي…تقول
الباب الثاني
الكنائس المتمتعة بحكم ذاتي (1)
قانون. 28
البند 1 – الطقس هو التُراث الليتورجي واللاهوتي والروحي والتنظيمي المتّسم بثقافة الشعوب وظروفها التاريخية، ويُعبّر عنه بالطريقة الخاصة التي تعيش بها الإيمان كل كنيسة متمتعة بحكم ذاتي.
البند 2 – الطقوس المعنيّة في هذه المجموعة، هي المنحدرة من التقليد الأرمني والإسكندري والأنطاكي والقسطنطيني والكلداني، ما لم يتضح غير ذلك.
سيدنا الباطريرك الجليل
لقد سُررنا بحق عندما أعلن موقع الباطريركية أن غبطتكم لاتعترفوا بالإسم القطاري ( الكلداني السرياني الآشوري ) وقلنا هذا أول تبايُن عن المجلسيين (المجلس الشعبي) بطروحاتهم،لا كرهاً أو حقداً لاسمح الله،ولكن لإننا ثلاثة إخوة كل منا له مقومات كاملة متكاملة في كل الجوانب،فالكلداني سند للآشوري وكلاهما سند للسرياني وهكذا،ونحن جميعاً أعضاء في جسد المسيح الواحد،لكن لكل مِنَّا تسميته التي يعتز ويفتخر بها ولكل منا تراثه الخاص به،وكُلنا أمل أن تبتعد سيدنا من الجهة الأخرى الممثلة بالسيد المحترم النائب كَنا بحكم علاقاتكم مع كافة أطراف الحكومة العراقية،وأن تتفرغ غبطتكم الكريمة الى شعبكم المذبوح المُهَّجر،ذلك الشعب الأبي المتحضر المسالم الذي قُلع من أرض آبائه وأجداده عن بكرة أبيه بين ليلة وضحاها من قبل شراذم ومغول العصر الحديث،والذي يعيش في الخيَّم والملاجيء بعد أن اُجبر على مغادرة مدنه وقراه ومدارسه وأعماله وتأريخه وحضارته،وها قد مَرَّ الصيف بحَره وقره،وحل الشتاء ببرده ومطره ووحوله وثلوجه،وأبنائنا،أبناء العز والدلال والثقافة،أبناء الوطن الأصليين،مشردين متهجولين ينتظرون رحمه ربهم في إنتشالهم من هذا الواقع المؤلم.. سيدنا الباطريرك … نرجو من رب المجد أن ينير لكم الدرب ونذكركم غبطة مولانا أن الكرسي الباطريركي،هو كرسي بابل على الكلدان في العالم (بابل زينة وفخر الممالك)،والتاج الباطريركي هو تاج الكلدان (الشعب والأمة الكلدانييّن)،لذا أن إحترام الإسم الكلداني هو فخر ومجد وليس عملاً (قومجياً) لا سمح الله،أما (القومجية) الحقيقيون فهم من (يهمشون) الآخرين صباح مساء في كتاباتِهم وأعلامهم ويتنكرون لأشقائهم ويلغون دورهم في الحياة و(يُسَّفهون) أسماء أخوانهم في الوطن والدين واللغة والتأريخ،أما القوميون الكلدان فهم ملح الأرض والسهل البسيط يُحبون دينهم وقوميتهم ووطنهم وأبناء شعبهم من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب مهما كان دينهم أو قوميتهم أو جذورهم،بل يتغلب حب الوطن والإنسان على القومية عند الكلداني الأصيل…هذا هو الكلداني (القومي) بإفتخار سيدنا.
سيدنا الباطريرك…إن رب المجد يقول(أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم صلوا لأجل مبغضيكم)،كم بالأحرى أولادكم الكلدان حتى إذا كانوا (قومجية).
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives