رسالة الى معالي وزير حقوق الأنسان الموقر – بمناسب ة مرور عام على زيارته لمم لكة النرويج ولقاءة بالجا لية العراقية

معالي وزير حقوق الأنسان الموقر

كلمة وفاء للعراق العزيز, والشكر أجمل كلمة لكم,والفخر بجهدكم.

العراقيون كباقي أحرار العالم من حقهم التمتع بنظام ديمقراطي وحكومة رشيدة, تمنحهم حقوقهم الأنسانيةوحريتهم,تسعى للأصلاح والنهوض بالمجتمع,وتكافح الفساد الأداري والمالي وتقود النزاهة في الأنتخابات,وتهتم بتقديم الخدمات اللازمة للشعب,وتحل أزمة السكن والطرق و توسع قاعدة الثقافة والعلم ومحو الأمية والصحة,وترعى المعوقين والمرضى والمحتاجين وعوائل الشهداء, تنشر العدل والمساواة والخير والصلاح,

نحن أهل العراق – شعب عزيز كبيرنا لايقاس, وصغيرنا جمرة لاتداس-

نحن أهل القرآن – قال تعالى – وفي ذلك فليتنافس المتنافسون-

قال المتنبي- على قدر أهل العزم تأتي العزائم-وتأتي على قدر الكرام المكارم.

معالي الوزير المحترم-

نستذكر بفخروأهتمام-بعد عام زيارتكم- الى مملكة النرويج ولقاءكم مع الجالية العراقية في النرويج ,حيث تعرض هذا البلد المزدهر الأمين يوم22-7-2011الى أعنف هجمة أرهابية منذ الحرب العالمية الثانية من قبل المتطرف اليميني بريفيك,وأودت حادثة التفجير المتعمد قرب مقر الحكومة وتبعها أستخدام السلاح الناري ضد الشباب المحتفلين في جزيرة قرب أوسلو,الى مقتل 77شخصاً وجرح العشرات,وكان من بين القتلى3والجرحى 2 من الشباب العراقيين المقيمين في النرويج..؟

أن ترؤس معاليكم لوفد رفيع المستوى مبعوثاَ يمثل الحكومة العراقية الموقرة للفترة بين 15-8الى 19-8-2011, و وجودكم معنا خفف من مصاب الجالية العراقية عن فقد أبناءها, لقد غمرتنا بفيض من المشاعر النبيلة والمحبة الأخوية , أكدت حرص الحكومة الوطنية المنتخبة للتواصل مع الجالية العراقية البالغة حاليا34ألف عراقي من مختلف القوميات والأديان, وكان لتفقدكم -في حينها- عائلة العراقية الشهيدة -بانو-وتقديمكم التعازي لباقي أسر الشهداء الذين سقطوا في الحادث الأرهابي,وزيارتكم للشاب العراقي الجريح-أحمدهادي-وأطلاعكم على وضعه الصحي ووضع والدته التي أصيبت بالصدمة النفسية محط أعتزاز الجالية وتقديرها,

لقد ألتقينا معاليكم يوم الخميس18-8-2011في بيت العراقيين –مقر السفارة العراقية-وكان مقراً صغيراً-قبل الأنتقال حالياً للمقر الجديد- لكن البناية وسعت لأحتضان العراقيين المتحابين ,كان لقاءاً له أبلغ الأثر في نفوسنا كمواطنين في  الغربة,وتم اللقاء بحضور سفيرة العراق السيدة سندس البيرقدار والمستشارخليل رشو والسيد محمدالنعيمي القنصل العاموأعضاء من الجالية العراقية وعدد من ممثلي الأحزاب الوطنية , حدثتنا بروح أنسانية بما يليق بالعراق العزيز وشعبه الصابر,وفي اليوم نفسه حضرت مع جموع الصائمين مأدبة أفطار في مركز الرضا-ع-بأوسلو ,وحرصت على مقابلة أكبر عدد من العراقيين وناقشت معهم مشاكلهم بصبر وتأني وأستمعت لآراءهم وأقتراحاتهم ومنها قضايا اللجوء,والأسراع بأفتتاح المقر الجديد للسفارة لتمشية معاملات المواطنين العراقيين,وضرورة فتح مدرسة عراقية في أوسلو و المركز الثقافي العراقيللأسهام بالتواصل,ووعدت بنقلها بأمانة الى دولة رئيس الوزراء المحترم.

كان جديراً بناأن نفخر بجهدكم الأنساني الطيب في ما بيننا كعراقيين,وأمام الشعب والحكومة النرويجية,لأن معاليكم حضر الى أرض النرويج وقدم المواساة لهم نيابة عن الحكومة والشعب وقمت بنشاطات فعاله نذكر أهمها…

1-زيارتكم الى مركز السلام العالمي وحقوق الأنسان في أوسلو.

2-لقاءكم مع وزير الخارجية النرويجي السيديوناس مارستوت في مقر الوزارة

3-زيارة مقر وزارة العدل والشرطة الذي تعرض للتدمير أثر الحادث.

4-زيارة المركزالنرويجي لحقوق الأنسان,حيث أن المركز أحدى المؤسسات الهامة المرتبطة بجامعة بجامعة أوسلوأكاديمياً,ومؤسسة وطنية مستقلة,يعمل وفق مبادئ باريس,ومن أهم المؤسسات في النرويج المعتمد لدى الأمم المتحده.

5-زار معاليكم مقر وزارة الطفل والأسرة والمساواة والدمج المجتمعي.

6-ألتقى معاليكم لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان النرويجي.

لقد أكد معاليكم أهمية نشر ثقافة حقوق الأنسان في العراق بشكل وطني محايد , رغم العديد من التحديات والعمل المشترك مع الجهات الأنسانية في النرويج  لتذليل الصعوبات وتبادل الخبرات ومتابعة أوضاع الأنسان العراقي دون تمييز على أساس الجنس أو التمييز بسبب الدين أو المعتقد أو العرق أو الأعاقة, لبناء مجتمع سليم ومعالجة الأنتهاكات في مجال الحريات وحقوق الأنسان . .

تحية تقدير لمعاليكم وكل الخيرين الوطنيين المخلصين في وزارتكم الهادفين الى نشر الخير والصلاح.

صادق الصافي الموسوي-النرويج

رئيس جمعية مجتمع مدني وناشط حقوق الأنسان-النرويج

رئيس تحرير-موقع-شبكة الأعلام العراقي في النرويج

www.irakere.net

sadikalsafy@yahoo.com