رحلتي الى سان ديكو(4)
by
ناصر عجمايا
·
قبل عقد المؤتمر بأيام ، كانت لنا لقائاتنا وحواراتنا ونقاشاتنا ، مع ابناء
شعبنا الكلداني في المهجر \ سان ديكو ، حصلت تساؤلات مشروعة ،
غالبيتها حول المؤتمر المنوي عقده ، وحيثيات الحوار والنقاش بين ابناء
الشعب الكلداني الواحد ، من اجل الوطن والشعب العراقي عموما ،
ومكوناته المضطهدة من الاقليات القومية والاثنية ونخص بالذكر الكلدانية
خصوصا.
أجابتنا كانت الأنطلاقة من مرحلة الصفر ، رغم الارث الغني بنضال شعبنا
وتضحياته الجسيمة ، داخل القوى الوطنية الديمقراطية واليسار تحديدا ،
ولا زالت قوى شعبنا القومية والاثنية ، تعمل مع هذه القوى ، بتفاني
وأخلاص من اجل حب الوطن وسعادة الشعب ، بعيدا عن الغاء حقها
القومي والاثني ، بنكران الذات بعيدا عن مصالحها الشخصية ، كون
شعبنا يعاني التهميش والتغييب والارهاب ، في ارضه وبلده الاصيل ، فهم
يحاربونهم بالـتآمر المستمر بنوايا عنصرية قومية ، على ارض الآباء
والأجداد ، لقرون عتيدة من الاضطهاد والعنف والقتل والارهاب ،
لتشريدهم من ديارهم العامرة والقضاء على حضارتهم التاريخية ، من
خلال تسييس الدين تارة ، وممارسات قذرة لأنظمة شمولية دكتاتورية
أستبدادية أرهابية تارة أخرى ، لذا مطلوب من الخيرين من شعبنا ،
الالتقاء لوضع الاسس المتينة لوحدة شعبنا الواحد ، بترتيب البيت
الكلداني ونهضته أولا ، ومن بعدها الحوار والحوار وثم الحوار ، مع
الأخوة الآخرين الذين يمدون اياديهم ، بصدق ومحبة للحوار الاخوي
البناء ، بلا غالب ولا مغلوب ، أحتراما وتكافئا وتكافلا لخدمة قوميتنا
الكلدانية وشعبنا المسيحي خاصة والعراقي عامة ، متفاعلين مع الجميع
وطنيا وأنسانيا ، بعيدا عن الانتقاص والتهميش والتغييب لدور الآخرين ،
والتعاون لقلع جذوب الارهاب والاستبداد ، وصولا لبناء مجتمع تسوده
الحرية على اسس ديمقراطية قانونية ، لتوفر الحياة الكريمة بضمان
صحي واجتماعي ودراسي ، بعدالة دائمة وفق للقانون العادل من غير
تمييز ، وانهاء للفقر والعوز ، بقلع تواجد البطالة ، وتوفير العمل اللائق
بخدمات دائمة ، من ماء وكهرباء وصرف صحي ، مع تطور الزراعة
والصناعة ضمن خطط عملية وتخطيط مدروس سلفا ، من خلال برامج
عملية مهيئة لهذا الغرض.
نوايا المؤتمرين:
اننا نسعى جاهدين ، من أجل بناء الانسان وعافيته وديمومة بقائه ، على
ارضه الوطنية الاصيلة ، لنعزز انسانيتنا ووطنيتنا وفي خدمتهما ، وعليه
نكون قدمنا خدماتنا لشعبنا ، بعملنا وفعلنا الانساني ، من الوجهة الوطنية
المحقة ، في البناء الديمقراطي السليم ، على اساس الوعي الثقافي
والفكري الوطني ، في تقبل النظرية الديمقراطية من الوجهتين الأجتماعية
والسياسية ، وتطببيق اسسها على ارضية سليمة تخدم المنطلقات
الانسانية ، وفق امكانياتنا الذاتية الصرفة ، من دون الاعتماد على اية
جهة ممولة ، لا مدنية ولا سياسية ولا كنسية ، بل الاعتماد والتضحية
الفردية الشخصية لكافة مندوبي المؤتمر ، ونحن نعتقد هذه قوة متميزة
لنجاح مؤتمرنا ومسيرتنا ، مقدرين ومحترمين ضيافة البيت الكنسي ،
الذي هو ملك للجميع ، وابوابه مفتوحة أمام الجميع ، ونحن أحرار في
بيتنا الكنسي ، من دون أملاءات أو تدخلات من هنا وهناك في هذا المكان
المقدس ، (بيت الرب) وهنا نعتقد اننا نملك القوة التي لا يستهان بها ،
كون قراراتنا حرة ومواقفنا حرة ، وتوجهاتنا سليمة ، وعليه توكلنا على
شعبنا الكلداني وقدراته الذاتية ، لتعزيز وبناء مسيرته الذاتية من اجل بناء
(النهضة الكلدانية) وعليه سمية المؤتمر بالمسمى.
التدخل الغير السليم:
كنا على أمل اللقاء مع زملائنا ، في المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في
أمريكا وكندا ، وللاسف تبين أعتذارهم عن الحضور ، بسبب تدخلات غير
موفقة من قبل مضيفي المؤتمر ، حاولت تفريق الصف الكلداني على
أساس الحرص ، من وجهة نظرها الخاطئة ، والمدانة من قبلنا كطبقة لها
حضورها والمامها المشهود ، على الساحتين الوطنية والقومية ، ونحن
توقعنا هذا الاخفاق ، نتيجة تصرفات فردية مشينة ، وهو بالتأكيد مزق
وساهم في تفريق البيت الكلداني ، كونه يفتقر للموضوعية ودراية في
الشأن المدني ، لكن جهود الخيرين والواعين من الحضور ، الذين تمكنوا
من سد جميع الثغرات التي حصلت ، وهي جديرة بردمها وترميمها منذ
اللحظة و مستقبلاّ ، بالأضافة الى وعي اخوتنا وأعزائنا ، في المنبر
الديمقراطي الكلداني الموحد ، لتقييم الامور وتقدير الوضع ، رغم الألم
والحيف والغبن ، الذي اصابهم وزملائهم أعضاء المؤتمر ، وهي بالتأكيد
نقطة سلبية على المؤتمر ، نشخصها الآن لنتجاوزها مستقبلا ،
والخيرين الطيبين من شعبنا ، سينظرون اليها بمنظار واضح ودقيق ،
كي لا يتكرر الخطأ مستقبلا ، ونحن في الأتحاد العالمي للكتاب والادباء
الكلدان ، ومعنا الكتاب الكلدان الغير المنتسبين للاتحاد ، تجاوزنا الأزمة
منذ اللحظة الأولى قبل انعقاد المؤتمر وبعده ، متواصلين مع المنبر
الديمقراطي الكلداني الموحد ، بشكل مستمر خدمة لقضية شعبنا العادلة ،
وهو الموقف الذي يثمن الجميع عليه ، لاننا طوقنا السلبية وحولناها الى
ايجابية ، وفي خدمة المؤتمر الكلداني الاول .
الأنتخابات الاولية:
قبل يوم من انعقاد المؤتمر ، اجتمعنا عصرا في 29\3\11 ، أجرينا
أنتخابات ديمقراطية فازت لجنة رئاسة المؤتمر من أربعة زملاء ، كل
من:1.الزميل د.عبداللة رابي 2.الزميل أبلحد أفرام 3.الزميل حبيب تومي
4. الزميل د.نوري بركة ، وبعدها تم انتخاب رئيس المؤتمر من بين هيئة
الرئاسة ، واتفق على ان يكون الزميل ابلحد أفرام رئيسا للمؤتمر ، من
بين اعضاء هيئة الرئاسة المنتخبة ، وبعدها فتح باب الترشيح الى لجنة
صياغة البيان الختامي ، فاز ستة اشخاص بطريقة ديمقراطية وهم كل
من: 1.الزميل د.كوركيس مردو 2.الزميل بطرس آدم 3.الزميل صباح
دمان 4.الزميل مايكل سيبي 5.الزميل نزار ملاخا 6.الزميل ناصر عجمايا
كاتب هذه السطور. سنوافيكم لاحقا بعمل اللجنة بحلقات قادمة ، نسترعي
المتابعة من أصحاب الشأن والقراء الاعزاء.
اللقاء مع جمعية مار ميخا الخيرية:
كان لنا لقاء وحوار اخوي ، مع الاخوة أعضاء جمعية مار ميخا الخيرية ،
في احد نوادي الكهون في سان ديكو ، بخصوص المؤتمر وحيثياته وما
يتمخض عنه ، كبذور اولى واسس البناء لواقع كلداني مرير ، وما يترتب
علينا عمله لمستقبل شعبنا في الوطن والشتات ، كان فعلا فعالية نشطة
وحوار بناء ، واختلاف في وجهات النظر المتنوعة ، من قبل رئيس
الجمعية والاعضاء الحاضرون من الهيئة العامة ، وتم الاجابة على جميع
الاسئلة بموضوعية ، من قبل رئيس الاتحاد العالمي للكتاب والادباء
الكلدان الاستاذ حبيب تومي ، والاستاذ سكرتير الاتحاد نزار ملاخا والكاتب
دومنيك القادم من سويسرا ، والزميل الكاتب سيزار هرمز والزميل ناصر
عجمايا كاتب هذه السطور ، كان فعلا حوارا بناء لخدمة شعبنا ، وعكس
صدى كبير في التفاعل بين جميع الاخوة الحاضرين ، وشاء القدر ان
نلتقي ، بزملاء ورفاق درب طويل ، تجاوزت ثلاثة عقود ونيف من الزمن
، كانت حالة مشخصة ومؤثرة بين الاخوة والزمالة الطلابية وووالخ.
\لقائنا مع جمعية ماركوركيس:
بعد ذلك توجهت الى نادي آخر في الكهون ، لحضور لقاء مع الاخوة من
أهالي بلدتي تللسقف ، ولم يخلوا من الأسئلة من قبلهم ، جميعها متعلقة
بالمؤتمر وحيثياته وما يترتب من مستجدات ، على الساحتين الداخلية
والخارجية ، كان لقاءاّ وحواراّ جاداّ ، وتبادل الآراء والاسئلة والاجوبة ،
وما يخص القضية الكلدانية ومؤتمرها الأول في سان ديكو. وحقا كان
لقاءاّ مثمرا، في دعم قضيتنا الاساسية الوطنية والقومية ، في ظل بناء
ديمقراطية حقيقية في البلد ، وخدمة الانسان العراقي في الداخل والغربة
معا ، معتبرين اقامة المؤتمر الكلداني الاول في الشتات ، خطوة اولى
متقدمة في الاتجاه الصحيح ، آملين الى مزيد من اللقاءات والأجتماعات
ومؤتمرات مستقبلية ، على ارض الوطن كي يكون للكلدان ، صدى قوي
بين ابناء شعبهم العراقي ووطنهم الاصيل الغالي.
وبدوري أقدر شاكرا جهود ومشاعر وطيبة أهلي ، أبناء تللسقف الاصلاء
المغتربين في سان ديكو ، لكرمهم وأهتمامهم ، بجميع اخوتهم الذين
حضروا المؤتمر القادمين ، من بلدة تللسقف \ العراق وأستراليا ،
شاركوهم باهتمامهم وحضورهم المؤتمر ، كما استمرارهم بدعواتهم لنا
جميعا ، في اماسي وحفلات مختلفة ودعوات خاصة في بيوتهم ، مما زاد
شعورنا وألفتنا وتقاربنا الواحد للاخر ، وكأننا عائلة واحدة كلدانية أصيلة
، ليس على ابناء تللسقف فحسب ، بل وجميع بلداتنا المؤقرة العزيزة التي
نعتز بها جميعا ، القوش ، باطنايا ، باقوفا ، تلكيف ، برطلة ، كرمليش ،
بغديدا ، وجميع قرى وقصبات داخل أرض كردستان العراق ، التي شاركت
المؤتمر ولم تسعفني الذاكرة لتعددها ، ولنجمعها (مدن وقصبات محافظة
دهوك وقضائي زاخو وشقلاوة وكويسنجق وناحية عنكاوة) ، وهذا ما تأكد
لنا ، أن شعبنا الحي الواعي يمكنه ، (ان يعمل المستحيل ، من اجل شعبه
ووطنه وقوميته ، بانسانية صادقة عفيفة راسخة فكرا وثقافة)
كل هذا يشجعنا ان نخطو خطوات الى الامام ، من اجل سعادة شعبنا
وحرية وطننا ، ونصونهما كما نصون حدقات عيوننا ، بعيدا عن مصالحنا
الذاتية الانانية المقيتة ، نخطو لنبني ، للعيش الآمن الأمين المستقر
المسالم .. والى الأمام يا شعبنا..
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives