‘ديمقراطية’ حماس تُجبر المسيحيين على اعتناق الاسلام!
مسيحيو غزة يؤكدون أن أبناءهم يتعرضون لـ’غسيل دماغ’ من قبل نشطاء مسلمين، وحماس تنفي.
|
|||||
ميدل ايست أونلاين |
|||||
غزة – من نضال المغربي
|
|||||
سبب اعتناق مسيحيين في غزة الإسلام تأزما في العلاقات بين مجتمع المسيحيين المحدود في القطاع والأغلبية المسلمة حيث يقول اثنان من افراد أسرة مسيحية إنهما أجبرا على الدخول في الاسلام. ونظم مئات المسيحيين احتجاجات في الكنيسة الرئيسية في غزة خلال الأسبوع المنصرم وطالبوا بعودة مسيحيين قالوا إن إسلاميين متشددين خطفوهم وأجبروهم على التحول إلى الاسلام. ويلقي مسيحيون باللوم في الأمر على رابطة علماء المسلمين ورئيسها سالم سلامة وهو عضو بارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وتدير حماس غزة منذ أن سيطرت على القطاع الساحلي في عام 2007 . وينفي مسؤولو حماس اتهامات الكنيسة ويقولون إن المسيحيين وهما رجل وامرأة اعتنقا الاسلام بكامل حريتهما. واصطحبت المرأة التي تركت زوجها معها بناتها الثلاثة وأعمارهن 12 و9 و6 أعوام ويتعلمن القرآن حاليا. وقال الرجل البالغ من العمر 24 عاما للصحفيين إنه اعتنق الاسلام بكامل حريته وإنه يريد العودة إلى أسرته إذا ما قبلته كمسلم. وعاد بعد ذلك بيوم إلى منزله. ولم يتسن التحدث الى المرأة التي تحولت إلى الاسلام مؤخرا واسمها هبة داود لكنها قالت لأسرتها في مقطع فيديو على موقع إخباري مؤيد لحماس إنها اتخذت قرار اعتناق الاسلام بحرية تامة. وقالت هبة التي كانت ترتدي زيا اسلاميا في الفيديو “احنا عايشين مع عائلة (مسلمة) وهم يجلبوا كل احتياجتنا أنا وبناتي وبيعلمونا الصلاة وكل شيء. “أنا بحبكم كتير وما حدا يزعل مني وهاد (هذا) قراري أنا وأنا اتخذته من شهور”. لكن خالة هبة وتدعى فاتن عياد قالت إنها تعرضت لاكراه. وأضافت “احنا قلقانين في كل يوم على أولادنا وبناتنا. لو أن هؤلاء الناس دخلوا الاسلام باختيارهم كان ما فيش مشكلة ولكنهم كانوا تحت ضغط”. وأعلن عن تحول تسعة مسيحيين فقط إلى الاسلام خلال السنوات الست الماضية وهو عدد قليل لكن الكنيسة وبعض المسيحيين يرون في اعتناق مسيحيين للاسلام في الاونة الاخيرة بداية منعطف سيء ويقولون إنهم مستهدفون. وقالت فاتن “هناك شرخ كبير في العلاقات الان. بعض الجماعات بدهم (تريد) ينشروا الفتنة بين المسيحيين والمسلمين”. وفي مكتب رابطة علماء فلسطين رفض سلامة الاتهامات بتحويل المسيحيين قسرا إلى الاسلام وقال إن 11 مسيحيا بينهم أشخاص ليسوا فلسطينيين جاءوا إلى مكتبه خلال الشهور الخمسة المنصرمة لاعتناق الاسلام. وقال سلامة “لا اكراه في الدين. هذه تعاليم القران الكريم”. وطالب الاب اليكسيوس مطران الكنيسة الارثوذوكسية في قطاع غزة والذي يخدم المسيحيين في القطاع منذ 12 عاما بأن تساعد حكومة حماس على إعادة المرأة وبناتها إلى منزلها لتهدئة التوتر. وقال اليكسيوس لرويترز في داخل الكنيسة التي تقع بجوار مسجد في وسط مدينة غزة “نحن لا نريد الخلاف. نحن نريد أن تعم المحبة والسلام فيما بيننا”. وأضاف في احتجاج نظم بعد قداس الأحد وشارك فيه نحو 70 مصليا “نحن لسنا غرباء. المسيحيون لم يأتوا من الخارج وهم جزء من الجسد الفلسطيني الواحد وليسوا جسدا غريبا”. والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين في غزة أقل توترا من مثيلتها في مصر حيث يشكو بعض المسيحيين من الاضطهاد أو في العراق حيث تستهدف هجمات المسيحيين. وكان إسلاميون تابعون لتنظيم القاعدة قد فجروا كنيسة في غزة في عام 2009 لكن اليكسيوس قال إن كنائس غزة آمنة منذ ذلك الحين. وأثنى اليكسيوس على تعاون حماس لكنه اتهم الرابطة التي يرأسها سلامة بمحاولة إحداث انقسام بين اتباع الديانتين. وشنت قوات الامن التابعة لحماس حملة على خلايا للاسلاميين الاصوليين متهمة بمهاجمة رموز مسيحية من بينها كنيسة ومقابر. وتقول حماس إنها تطبق الاسلام المعتدل. ويسوي القانون الفلسطيني بين كل الفلسطينيين أمام القانون بغض النظر عن العرق أو النوع أو اللون أو الدين ويضمن للفلسطينيين حرية ممارسة شعائرهم الدينية دون أن يعطل ذلك النظام العام. وقتل مسيحيان في غزة خلال السنوات الخمس المنصرمة حيث قتل صديق مسلم أحدهما بسبب ديون بينما قتل الاخر في ظل ملابسات أكثر غموضا لم تتكشف بعد ويقال إن إسلاميين أصوليين قتلوه لانه حاول تنصير مسلمين. ويعمل مسيحيو غزة في كل المهن. والكثير منهم أطباء ومعلمون ويملك بعضهم متاجر لبيع المجوهرات. وانخفض عدد المسيحيين في غزة من 3000 قبل عام 2007 إلى 2500 لاسباب معظمها له علاقة بحالة الاقتصاد في القطاع الذي تحاصره إسرائيل. وهناك العديد من الفلسطينيين في الضفة الغربية فهناك نحو 52 ألف مسيحي بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.5 مليون نسمة ولهم مدارسهم المسيحية. ويتلقى بعض المسيحيين الذين يعيشون مع مسلمي غزة البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة التعليم في مدارس حماس الحكومية ويذهب بعضهم إلى مدارس دولية تديرها وكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وبعضهم يدرس في مدارس تابعة لهم. ولا توجد تفرقة واضحة. وتقول بعض الأسر المسيحية في غزة إن أطفالها يتعرضون لمحاولات “غسيل مخ” يقوم بها نشطاء مسلمون. وقالت والدة هبة داود إن زملاء لابنتها في الجامعة الاسلامية كانوا يلاحقون ابنتها وقالوا إنها يجب أن تصبح مسلمة. وأضافت “ابنتي عاشت في صراع معهم ولم تفعل ذلك بمحض إرادتها”. وقال اليكسيوس إن مسلمي ومسيحيي غزة يعيشون في وئام منذ وقت طويل. وأضاف أن حماس غير مسؤولة عمن يحاول إفساد العلاقات لانها تريد إقامة اتصالات سياسية مع دول في العالم المسيحي. وقال الكيسيوس “المس بالمجتمع المسيحي لن يعود عليهم بالفائدة لذا لم أفكر للحظة بهذا”. ويقول بعض المسيحيين الان إنهم يفضلون ترك غزة على المجازفة بتحول أبنائهم للاسلام لكن اليكسيوس قال إنهم يجب ألا يتصرفوا بدافع الخوف. |
يجب على كل الدول المسيحية والمنظمات المسيحية اخذ الموضوع بكل جدياً نعم انهم يحاولون ان يفرضوا الاسلام بالقوة ومستعدين صرف مليارات الدولارات التي تمدهم بعض الدول الاسلاميلة لهذا الغرض والدول الغربية فاتحة ابوابها لدعاة الاسلام فهولاء يجب محاربيهم بكل قوة ودعوا حرية الاعتقاد جانباً