حوار للاستاذ ابلحد افرام مع صفحة الاخوية الكلدانية
الأستاذ ابلحد افرام يخص صفحة الاخوية الكلدانية بحوار شيق و صريح…
الأخوية الكلدانية: أستاذنا القدير بداية أسعدنا ويشرفنا تواجدك معنا ضيفاً عزيزا في صفحة الاخوية الكلدانية على الفيسبوك، كما ونشكرك لإتاحتك لنا الفرصة لأجراء هذا الحوار مع شخصكم الكريم والذي حتماً سيكون حواراً شيقاً و صريحاً. قبل أن ندخل في تفاصيل الحوار كي نعرف اكثر من هو أبلحد افرام مع حفظ الألقاب؟
الأستاذ ابلحد: الإسم ابلحد افرام ساوا حنا من بيت شينو . من مواليد 9 /9 / 1948 وفق سجل العماذ وهو الأصح ، ووفق السجلات الحكومية المبنية على التقدير في إحصاء 1957 فأنا من مواليد 1/7/1951 .دخلت الإبتدائية في قرية شيزي وأكملتها في بغداد وإنتقلت لأكمل دراستي في ثانوية دهوك غير أنني درست هناك الأول والثاني المتوسط وإنتقلت الى ثانوية تلكيف لأكمل المتوسطة والإعدادية في سنة 1969 / 1970 بعد أن تم ترحيل عائلتي مع أهالي قريتنا لأسباب سياسية.
خريج كلية الآداب / جامعة بغـداد لعام 1974/1975
دخلت السياسة وعمري (16) سنة في صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني في عام 1963 . أنا باحث تاريخي وكاتب وشاعر ولدي قصائد باللغة الكلدانية واللغات العربية والكردية لم تطبع لحد الآن نشرت بعضها في المجلات والصحف كما قرأت بعضها في المهرجانت الأدبية . أصدرت لحد الآن سبعة كتب وكان آخرهـا ( مجلـس النـواب العراقي بين الواقع والطموح ) وأغلبيتها تاريخية ومنهـا ( الجزء الأول من تاريخ الكلدان . الحقيقة في التسمية القومية بين الكلدان والآشورية . من هم الكلدان ـ الآشوريون ـ السريان . الجزء الأول من تاريخ الكلدان ) وكتبت بحثا عن الكلدان في إقليم كوردستان لصالح وزارة الخارجية السويدية من خلال منظمة دياكونيا السويدية خلال الفترة 1996 ـ 1997.وتحت اليد الآن كتاب عن تاريخ الكلدان سوف يصدر قريبا بعون الله وعنوانه ( الكامل في تاريخ الكلدان الشامل ) ويشمل تاريخ الكلدان من أواخر الألف السادس قبل الميلاد ولغاية القرن الحادي والعشرين الميلادي . ولدي كتب أخرى سأطبعها إذا وفقني الرب ومنها ( الحضارة الكلدانية ، أسماء المدن والقرى والمواقع في العراق ودول الجوارخاصة التي لها صلة بالكلدان ولغتنا منذ تأسيسها ، تاريخها ومعناها، وموقعها ) طبع دواوين أشعاري . في عام 1997/1998 ألّفت النشيد القومي الكلداني الذي يعزف حاليا في المناسبات والذي أقر في المؤتمر الكلداني في كاليفورنيا .
تولدت في مخيلتي فكرة تأسيس حزب سياسي قومي كلداني سنة في أواخر عام 1991 ومطلع عام 1992 بعد أن فشلت إجتماعاتنا كطرف كلداني مع قيادة الحركة الديمقراطية الآشورية التي كان يترأس وفدها المفاوض السيد يونادم كنا والتي طالت قرابة خمسة أشهر وكان يترأس الوفد الكلداني بطلب مني المطران حنا قلو وبعضويتي وعضوية بعض أعضاء أبرشية دهوك زاخو الكلدانية وذلك بهدف تقريب وجهات النظر وتوحيد الصف والعمل السياسي بين الكلدان والمدعين بالآشورية لكننا لم نتوصل الى نتيجة والمعرقل بطبيعة الحال كان الطرف الآخر . لم أتمكن من تأسيس الحزب في عام 1992 لعدم وجود مؤازرين ومؤيدين للفكرة خوفا من نظام صدام وعدم ثقة الكثيرين من أبناء شعبنا بإستمرار الأوضاع في كوردستان على ما كانت عليه بعد الإنتفاضة الشعبية لعام /1991 ولإنعدام الشعور القومي لدى الكلدان . فقمت بتأسيس المركز الكلداني للثقافة والفنون في دهوك وأصدرنا فيه مجلة ( صوت الكلدان ) لنشر الوعي القومي من خلالها ومن خلال الندوات والمحاضرات من أجل تهيئة الأرضية اللازمة لتأسيس الحزب .
في عام 1992 شكلت قائمة إنتخابية للمشاركة في إنتخابات برلمان كوردستان والتي وكانت تضم خمسة مرشحين إنسحب أحدهم بضغط من الحركة الآشورية وبقينا أربعة مرشحين أنا ويوسف كوكا من دهوك وسركيس أغاجان ونوري عزو من أربيل وفازت القائمة بمقعد واحد وحصلت قائمتي في دهوك نتيجة جهودي في فترة الدعاية الإنتخابية على الف وستمائة صوت في دهوك في حين حصل مرشحونا في أربيل على ثمانمائة صوت فقط . بعد إعلان النتائج علمت بفوز قائمتنا بمقعد واحد ولما لم يكن لقائمتنا جهة تقوم بإختزال الأسماء وإختيار الفائز فطلبت من الأستاذ مسعود البارزاني أن يقوم بإختزال أسماء مرشحي قائمتي وإختيار الشخص الذي يعتبر فائزا إستنادا الى النتائج والجهود المبذولة إبتداء من تأسيس القائمة وحتى إعلان النتائج وبحضور السيدين فاضل ميراني والمرحوم فرنسو حريري إسوة بقائمة الديمقراطي الكوردستاني . غير أنه قبل إعلان أسماء الفائزين كانت قد قدمت مذكرة مزورة بإسمي الى سيادة الأستاذ مسعود البارزاني المكلف بعملية إختزال أسماء مرشحينا تضمنت تنازلي عن حقي في المقعد البرلماني وله أن يختار أحد المرشحين الباقين وعلى ضوء تلك المذكرة تم إختيار السيد سركيس أغاجان من خلال مقترح قدمه الشخص ذاته الذي زور الطلب المقدم بإسمي ، وبعد إعلان النتائج وإطلاعي على ما حدث من تزوير قدمت فورا مذكرة إعتراض بذلك الى سيادة الأستاذ مسعود البارزاني لحل المشكلة لعدم وجود جهة قضائية ألجأ اليها حينئذ . ولما كان موعد إفتتاح البرلمان وعقدالجلسة الأولى في اليوم ذاته لم تتخذ أية إجراءات فأمر الأستاذ مسعود البارزاني بتعويضي بمنصب وكيل وزارة في حكومة الإقليم فباشرت بوظيفتي إضطرارا في 1/8 / 1992 وبقيت في هذا المنصب لغاية 1/4/1999 حيث طلبت إحالتي على التقاعد .
في عام 2005 فزت بمقعد برلماني في الجمعية الوطنية التي كانت مدتها سنة واحدة . وفي سنة 2006 م فزت من خلال دخول حزبنا في التحالف الكوردستاني بمقعد في مجلس النواب العراقي وكانت مدتها أربع سنوات أي لغاية 2010.
الأخوية الكلدانية: متى تأسس حزب الديمقراطي الكلداني و ما هي أهدافه التي تحققت او التي مازلتم تسعون لتحقيقها؟
الأستاذ ابلحد: بعد أن هيأنا الأرضية اللازمة نوعا ما من خلال فعالياتنا ونشاطاتنا في المركز الكلداني للثقافة والفنون في دهوك ومن خلال الإتصالات بمثقفي الكلدان حددنا موعد عقد الكونفرانس التأسيسي للحزب بعد أن كنت قد وضعت النظام الداخلي للحزب ومنهاجه فعقدنا الكونفرانس في 15 /10 / 1999 وبعد ذلك اعلن رسميا عن تاسيس الحزب الكلداني وبعد ذلك حصلنا على إجازة رسمية من حكومة الأقليم بممارسة العمل السياسي وبدأنا نحضر إجتماعات الأحزاب الكوردستانية .
فيما يتعلق بأهداف الحزب هناك أهداف إستراتيجية قومية ووطنية وهناك أهداف مرحلية وهذا ينطبق على كل حزب سياسي وفق الظروف والتطورات المرحلية في الساحة المحيطة به . فعلى مستوى الأهداف الإستراتيجية القومية بدا الحزب بتنفيذ برنامجه في هذا المجال وفي المطالبة بحقوق الكلدان في الإقليم قبل سقوط النظام الصدامي كأكبرمكون قومي مسيحي ويشرح للأحزاب الكوردية والكوردستانية من هم الكلدان والتعريف بهم وبتاريخهم وأصدرنا الجريدة الرسمية الناطقة بإسمه والتي كان عنوانها في السنوات الأولى ( كلديا ) . وبعد ذلك قمنا بتغيير إسمها الى ( فجر الكلدان ) ومن الأهداف التي حققناها قبل سقوط النظام على مستوى الأقليم :
1 ـ تمثيل الكلدان رسميا في الساحة السياسية والتحدث بإسمهم في كافة المحافل السياسية.
2 ـ تثبيت الهوية القوية الكلدانية وتعريف الأحزاب السياسية بالكلدان وبتاريخهم .
3 ـ المشاركة في مؤتمرات المعارضة العراقية وتمثيل الكلدان فيها ومنها مؤتمر لندن المنعقد في أواخر شهر تشرين الثاني من عام 2002 .
4 ـ بعد الحصول على إجازة رسمية من حكومة الأقليم فتحنا مقرين للحزب في كل من دهوك واربيل وطالبنا حكومة الأقليم بصرف منحة للحزب وفعلا تم ذلك ولكن المنحة كانت دون المستوى المطلوب لأنها لم تكن تفي بالغرض ولا تسد إحتياجات الحزب ومتطلباته ومنها إيجار مقراته . بعد سقوط النظام قمنا بالتوجه الى المدن والقرى الخاصة بشعبنا في سهل نينوى وفتحنا عدة مقرات هناك في بغديدا وكرمليس وتلكيف وتلسقف وألقوش . وفي عام 2003 فتحنا مقر في بغداد / الرصافة .
5ـ في عام 2007 قاد ابلحد افرام أمين عام الحزب مظاهرة قام بها الحزب أمام برلمان كوردستان وشارك فيها أكثر من الف متظاهر من منتسبي الحزب ضد درج التسمية المركبة في مسودة الدستور الكوردستاني وأستقبل المتظاهرون من قبل لجنة من برلمان كوردستان من مختلف الكتل البرلمانية والقى ابلحد افرام كلمة وجيزة في مدخل مبنى البرلمان بحضور أعضاء اللجنة البرلمانية والعديد من البرلمانيين إستنكر فيها درج التسمية المركبة في دستور الإقليم وسلم اللجنة نسخة من مذكرة قدمها المتظاهرون .
6 ـ كان للحزب ممثلا في برلمان كردستان لغاية أواخر عام 2009 وهي السيدة بايزارملكو. وكان للحزب إنجازات كثيرة لصالح أبناء أمتنا وشعبنا عامة لا مجال لذكرها ه ، وأمام
الحزب اهداف كثيرة قومية ووطنية عليه بذل ما يمكنه من الجهود من أجل تحقيقها .
الأخوية الكلدانية: منذ تأسيس الحزب مازلتم تشغلون منصب الأمين العام للحزب ما هو السبب و هل يفتقد الحزب للكوادر التي يمكنها قيادة الحزب؟
الأستاذ ابلحد:أنا لا أنكر بكوني قبل تأسيسي للحزب الديمقراطي الكلداني في عام 1999 عضوا في القيادة المحلية للحزب الديمقراطي الكوردستاني في محافظة دهوك ( أي عضو فرع دهوك ) وكانت لي علاقات قوية ومتينة مع القيادة العليا لهذا الحزب العريق حيث إنتميت الى صفوفه في عام 1963 ولكون عمري حينذاك لا يسمح أن انتمي الى صفوفه وفق نظامه الداخلي ولرغبتي في ذلك قام القائد العسكري لبيشمركة المنطقة بتسجيل إسمي في صفوف البيشمركة وكل فرد من البيشمركة كان يعتبر بطبيعة الحال عضوا في الحزب . كان لي نفوذ واسع ومصالح مادية ومعنوية أحسد عليها وكان كلامي مسموعا وطلباتي ملبية وكانت مطروحة علي مهام عظيمة ولكن فكري كان منصبا على الجانب القومي الكلداني لذا ضحيت بكل شيء من أجل ذلك . ولو كان هناك شخص مقتدر لقيادة الحزب الكلداني لبقيت أنا في موقعي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني كظهيرة مساندة قوية للحزب الكلداني ، ولا أخفي على أحد هذا كان رأي الأستاذ المناضل مسعود البارزاني أيضا، لكنني وللأسف لم أفكر بذلك كما ولم أجد من بين المحيطين بي من كان بإمكانه قيادة الحزب من جميع النواحي مع إحتراماتي وتقديري للباقين منهم والمنتقلين الى رحمة الله ، كما ولم أكن أتوقع أن أواجه ما واجهته من الصعوبات في العمل القومي بين الكلدان الذين ما زال الفكر القومي وكذلك المشاعر القومية في مخيلتهم معدومة . لكن على المرء ألا ينظر الى الوراء لأنه سيتعب ولا يجني شيئا . لقد قدمت إستقالتي من الحزب الحزب الديمقراطي الكوردستاني عام 1999 قبل الإعلان عن تأسيس الحزب ولم تكن قيادة الديمقراطي الكوردستاني بغافلة عما كنت أقوم به . عليه عندما أسست الحزب بدعم وإسناد من زملائي المخلصين لم أفكر بمصالحي الذاتية قطعا ، ومن يقود الحزب الديمقراطي الكلداني عليه ألا يفكر في مصالح شخصية لأنه شاء أم أبى يضحي حتى بالموجود منها فلا إمكانيات ولا واردات ولا دعم داخلي أو خارجي له ، لذا كلفني موقعي في الحزب الكثير الكثير وفوق طاقتي وإمكانياتي الذاتية وبذلت كل ما كنت أملكه حتى رواتبي الشهرية من أجل نجاح الحزب حتى أوصلته الى مرحلة لا بأس بها ، ولكن بعد خروجي من البرلمان لم يعد لي الإمكانيات التي كنت أضحي بها لتسيير أمور الحزب والإخوة الأعزاء المحيطين بي في قيادة الحزب لا أحد منهم لديه الإمكانيات لمد يد العون للحزب سيما وأن المنحة البائسة التي لم تكن تسد إيجارات مقرات الحزب والممنوحة من قبل حكومة الإقليم قطعت عنا من 1/1/ 2014 فأغلقت مقرات الحزب تباعا لعدم إمكانية دفع الإيجارات . وعندما كنا نطالب بالدعم المادي من أبناء أمتنا كانت الآذان جميعها طرشاء مع كل الأسف ومع الإحترامات . عليه ليس هناك ما يجعلني ولا أي قيادي في الحزب البقاء والتشبث في موقعه ولا مصلحة له فيه والكل لا يجنون شيئا بل يضحون . ورغم ما واجهتني من مصاعب في موقعي الحزبي الذي لا أحد يحسدني عليه أعتبرت وما زلت أعتبر التنازل عن قيادة حزب عديم الإمكانيات كليا تهربا وتراجعا عن النضال القومي ، وهذا ما يجعلني أنتظر ولكن الذي يخوفني هو أوضاعي الصحية فقط وأي زميل يود إستلام الموقع سأكون يده اليمنى وسأساعده من جميع النواحي السياسية والثقافية وغيرها وفق إمكانياتي . كما وأود ان أضيف بأنه لا كل من ينتمي الى الحزب حتى لو وصل الى قيادته يصلح أن يكون رئيسا لهذا الحزب أو ذاك لأن المسؤول الأول في أي حزب يجب أن يتمتع بمواصفات كثيرة ومنها : الخبرة والدراية الجيدة بالأمور السياسية ، التمتع بثقافة عالية ، أن يكون متكلما ولبقا في الكلام ، أن يكون مؤمنا بمباديء الحزب ونظامه الداخلي ومنهاجه ، أن يكون مؤمنا بالقضية التي يناضل من أجلها ومستعدا للتضحية بكل غال ونفيس حتى بحياته لو تطلب الأمر من أجلها . أن يضع في الحسبان ما قد يتعرض له من مشاكل وتهديدات ، أن يكون ذا سمعة جيدة جدا في المجتمع وعند حسن ظن الآخرين وغيرها من الشروط . ومن ثم أن بقاء الفرد في قيادة الحزب لعقد أو عقدين من الزمن ليس كبقائه في موقع إداري يتطلب تبديله بين فترة وأخرى لأن العمل السياسي علم وفن وكلما مارسه الإنسان وإستمر فيه وعليه كلما زاد معرفته وخبرته وتجاربه في عمله . وكما يعرف بعض الزملاء بأنني أعلنت من سنوات مضت بانني سأتنازل عن هذا الموقع لأي زميل يجد في نفسه الكفاءة في المؤتمر المقبل لأن الرئيس أو الأمين العام ينتخب في المؤتمرالعام وفقط المؤتمرالعام له الحق في إعفائه من موقعه لأي سبب مبرر وكذا بالنسبة لقيادته.
الأخوية الكلدانية: بصفتكم أميناً عاماً للحزب هل من ممكن إعطائنا فكرة عن عدد المقرات و المكاتب التي يمتلكها الحزب و في اي دول؟
الأستاذ ابلحد: كان للحزب لغاية عام 2010 (9) مقرات موزعة بين الإقليم وسهل نينوى وبغداد والآن ليس للحزب سوى مقرين بعد إلغاء مقر بغداد في شهر أيار الماضي بسبب عدم تمكننا من دفع الأيجار. أما المكاتب فإذا كان القصد مكاتب إدارية فهذه ما نسميها بالمقرات الحزبية ، أما إذا كان القصد مكاتب الحزب المركزية فهذا أمر آخر إذ للحزب في هذه الحالة مكاتب مركزية عديدة حسب نظامه الداخلي وهي :
1 ـ المكتب السياسي 2 ـ المكتب المالي 3 ـ مكتب التنظيم المركزي 4 ـ مكتب الإعلام
5 ـ مكتب العلاقات العامة . ومن المفروض أن يترأس كل مكتب منها عضوا في اللجنة المركزية أو عضو قيادي متمكن .
الأخوية الكلدانية:الأحزاب الكلدانية تتعرض لانتقادات مستمرة والسبب يعود بعض من الاحزاب خرجت عن أهدافها ومبادئها الحقيقية والبعض الاخر برغم الضغوطات مازالوا متمسكين بإدافهم وقيمهم و مبادئهم وحزبكم نموذجاً لكن برغم تمسككم بمبادئكم إلا ان هناك تراجعاً مستمراً في الحياة الحزبية الكلدانية برأيكم ماهو السبب؟
الأستاذ ابلحد: أود أن أقول هنا بكل صراحة هناك الكثير من الإخوة لا يعرفون معنى الحزب أو يعرفون ولكنهم يتجاهلون الأمر فنحن في الحزب الديمقراطي الكلداني لا نقر بوجود أحزاب كلدانية في الساحة الوطنية سوى الحزب الديمقراي الكلداني وهذه حقيقة لأن المجلس القومي الكلداني ومع شديد الأسف تنظيم مرتمي في أحضان ما يسمى بالمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري المسنود من طرف كوردي فهو كزهرة عباد الشمس يميل الى الجهة التي ترفده بالمال وهذا أهم أمر لديه أما القضية القومية فلا اهمية لها عنده لأن تحقيق المصالح المالية والمعنوية لدى مسؤوله أهم من أي شيء آخر وبعد تركه قيادته المتمثلة بفؤاد بوداغ وزملائه الوطن إنحرف المجلس عن الخط القومي وليس له من الكلدانية شيئا سوى العلم الكلداني الذي يرفعه لتغطية إنحرافه عن الخط القومي . وفي بلدان المهجر هناك المنبر الديمقراطي الكلداني في مشيكن وهو حزب قومي كلداني لدينا مع قيادته علاقات متينة ولكن لا تمثيل له على أرض الوطن ، وإرتكبت قيادته خطا كبيرا قبل سنوات مضت عندما جاءت بشخص سعيد شاميا ونصبته سكرتيرا للمنبر دون دراسة شخصيته وميوله ونزواته ورغم قيامها بطرده من المنبر بعد أن كشفت ماهيته ، إلا أنه لا يزال يمارس العمل بإسم المنبر مع شخصين آخرين وهو أيضا مرتمي منذ البداية في أحضان المجلس الشعبي أعلاه بدوافع مادية ولا مشاعر قومية له قطعا . عليه فعن أية مباديء قومية نتكلم هنا بخصوص هؤلاء المحسوبين على الكلدان من الإنتهازيين الذين قوميتهم بأبخس الأثمان . ومن ناحية اهداف الأحزاب السياسية فلكل حزب أهداف مثبتة في منهاجه كما لديه أهداف مرحلية تتعلق بالأوضاع والظروف المرحلية التي يمر بها الحزب أو البلد أو القومية بالنسبة للأحزاب القومية ، ونحن في الحزب الديمقراطي الكلداني رغم الظروف المالية التي عانينا ونعاني منها في السنوات السابقة والحالية إلا أننا حققنا العديد من الأهداف المهمة لحزبنا ومنها تمثيل الكلدان في الساحة السياسية في الوطن وإدخال التسمية القومية في الدستور العراقي بصورة منفصلة ، والوقوف بوجه أنداد الكلدان والتعريف بالقومية الكلدانية وتاريخها في المحافل السياسية ، وتمثيل الكلدان سابقا في إجتماعات المعارضة العراقية سيما في مؤتمر لندن لعام 2002 ، ونشر الوعي القومي الكلداني قدر الإمكان وتنظيم مظاهرة واسعة أمام برلمان كوردستان سنة 2007 شارك فيها أكثر من ألف شخص من منتسبي الحزب ومؤازريه ضد إدخال التسمية المركبة في دستور الإقليم . والحصول على الكثير من المساعدات وتوزيعها على النازحين من أبناء شعبنا وغيرها من الإنجازات وما ينقصنا هو الإعلام وهو نقطة ضعفنا كحزب بسبب إنعدام الإمكانيات المالية إذ أن جريدة الحزب ( فجر الكلدان ) لا تفي بالغرض قطعا . أما الآن فقد توقفت نشاطات الحزب بسبب فقدان العامل المالي الذي يعتبر العمود الفقري للحزب.
الأخوية الكلدانية:برأيكم ما هي الآليات المناسبة لدعم التضامن الكلداني في ظل التهديدات التي تتعرض لها الأمة الكلدانية؟
الأستاذ ابلحد: قبل كل شيء يجب أن يكون هناك وعي قومي لدى الكلدان ليشعروا بالإنتماء الى قوميتهم ولكي يعتزوا بهذا الإنتماء إسوة بأبناء القوميات الأخرى ويفكروا بمصيرها والنتائج التي تترتب على تجاهلها وإهمالها مهما كانت دوافع هذا الإهمال والتجاهل سواءً المصالح الشخصية المادية أو المعنوية أو اللامبالاة وعدم الإهتمام بالأمر ، ومن ثم توحيد الفكر الكلداني ونبذ كل ما يسبب التشتت والإنقسام ودعم الجهات التي تناضل من أجل القومية في جميع المجالات المتاحة و تأسيس وسائل إعلام كلدانية تساهم في نشرالوعي وترسخ المشاعر القومية بين الكلدان ليكون لكل كلداني دراية تامة بأصله وحقيقة إنتمائه فمن دون إيلاء الإهتمام بهذا الجانب لن تكون هناك نتائج مثمرة . من ناحية أخرى إن مَن يعملوا مِن الكلدان ضد قوميتهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة هم أكثر من العاملين لصالح الكلدانية وهنا أود الإشارة الى مثال واحد من باب التوضيح ( إن الكلدان المنخرطين في صفوف الأحزاب الكوردية سيما الحزب الديمقراطي الكوردستاني نسبتهم أعلى من نسبة الأكراد المنتمين الى هذا الحزب قياسا بتعدادهم السكاني العام إذا قارنا بين التعداد العام لكل طرف ) ، والغريب في الأمر نلاقي صعوبة في طلب الإشتراك الشهري من المنتمين الى الحزب الكلداني وفق الأنظمة الداخلية للأحزاب والجمعيات والقوانين الصادرة بهذا المجال ويقول منتسبونا على الحزب أن يقدم لنا المساعدات المالية ، في حين يدفعون إشتراكاتهم الشهرية الى الأحـزاب غيـر الكلدانية شهريا عـن طيب خـاطـر. وحتى هنا يمكننا أن نجري مقارنة بين الكلدان المنتمين الى الأحزاب غير الكلدانية سواء العربية أو الكوردية وبين المدعين بالآشورية المنتمين الى تلك الأحزاب فالمدعين بالآشورية عندما يحل موعد الإٌنتخابات لا يصوتون لصالح الأحزاب الكوردية المنتمين إليها وإنما يصوتون لصالح أحزابهم القومية فلاحظوا الفرق . ونحن لا مانع لدينا من إنتماء أي كلداني الى ألأحزاب الأخرى لكننا لا نريد منهم أن ينسوا قوميتهم ويرتكبون الخيانة بحقها ، هنا أكـرر قـول الشاعـر الذي مفـاده { ومثل إنسان ينكر أصله كمثل لقيط يفتش عن نسب }. لذا فالآلية الأساسية لدعم العمل القومي وتوحيد الصفوف تأتي من خلال نشر الوعي القومي الكلداني ، ويجب أن نبدأ من الأجيال الجديدة والشباب النامي لنعرفه بأصله وقوميته الكلدانية وأهمية معرفة كل فرد بقوميته وحقيقة إنتمائه . وإذا تولد هناك فكر كلداني قومي بين الكلدان تنشأ بينهم رابطة قوية تعزز وحدة هذه ألأمة المفككة ومن خلال تلك الرابطة ومدى متانتها نواجه كل التحديات التي تواجه أمتنا . كما وعلينا أن نفتش أيضا عن أبناء أمتنا الزائغين عن الخط القومي والخارجين عن البيت الكلداني كأبناء ضالين ونعيدهم الى البيت الكلداني ليكفوا عن هدم هذا البيت . عليه أؤكد بأن كافة الأمور والممارسات السلبية الموجودة لدى الكلدان ومنها ( ضعف الحس القومي ، التفكك والشرذمة في صفوفنا ، عدم الإستعداد للتضحية ولو بأبسط الأمور من أجل تمتين وتقوية الروابط القومية ، التفكير في المصالح الذاتية وتفضيلها على المصالح القومية ) ستتلاشى لو توفر الوعي القومي لدى الكلدان وعندئذ سيشعر الكلداني الخارج عن الصف القومي بشواذه عن القاعدة وسيعود عن غَيّه . وهناك أمر آخر في غاية الأهمية هو موضوع كنيستنا الكلدانية العريقة وشيوع افكار تكاد تكون راسخة بكون العمل الكنسي يُبنى على معاداة العمل القومي ، فعلينا بدلا من ذلك أن نعمل ونُفَهِّم الآخرين بأن الفكرالقومي ليس فكرا إلحاديا لا دينيا مناوئا للإيمان الكنسي بل هو آصرة قوية ومتينة ترسخ الإيمان الديني الى جانب الإيمان بأصولنا وقوميتنا وتاريخنا وإحترامها لأنه من الضروري أن يعرف الإنسان هويته القومية والدينية ويعتز بهما معا.
الأخوية الكلدانية: الانتخابات البرلمانية القادمة ما هي رؤيتكم للعملية الأنتخابية وما مدى مساهمتكم في هذه الأنتخابات؟
الأستاذ ابلحد: الإنتخابات المقبلة سوف لن تكون مختلفة عن سابقاتها بالنسبة للكلدان، رغم إن غبطة البطريرك كان قبل فترة قد صرح بوجوب توحيد القوائم الإنتخابية الكلدانية بقائمة واحدة مستقبلا وأخبرني شخصيا بذلك وهذا أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا ، لكن العلة لا تكمن في القوائم الكلدانية فقط ، بل هناك مشكلة تدخل الأحزاب الكبرى في إنتخابات الكوتة المسيحية وقيامها بتكليف بعض أعضائها ومرتزقتها بتشكيل قوائم إنتخابية تنافس قوائم الكوتة المسيحية ونحن نخاف من تكرار ما حدث في الدورة الإنتخابية السابقة فكانت هناك قائمة (شلامة ) التي شكلت من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني وترأسها السيد أنو عبدوكا مسؤول لجنة محلية الديمقراطي الكوردستاني في عنكاوا وحتى إذا لم تفز هذه القوائم إلا أنها تسبب في تشتيت أصوات الكلدان ، كما كان الحزب الشيوعي العراقي بعد أن فقد الأمل بالفوز ولو بمقعد واحد في البرلمان العراقي بموجب النظام الإنتخابي الحالي الذي يجعل من كل محافظة دائرة إنتخابية واحدة ، فقام الحزب بتشكيل قائمة إنتخابية على حساب الكوتة المسيحية فالكوتة المسيحية أصبحت بمثابة فريسة يحاول كل حزب من الأحزاب الكبرى غير المسيحية إستقطاع حصة منها . وأغرب ما حدث في الإنتخابات السابقة في محافظة السليمانية هو حصول قوائم الكوتة المسيحية على (11) ألف صوت سيما قائمة الحزب الشيوعي العراقي وقائمة الحركة الآشورية على ما أتذكر بحوالي ألف صوت ، علما بأن مجموع أصوات المسيحيين في المحافظة لا يتجاوز ( 400 ) صوت بضمنهم أصوات النازحين المحدّثين لسجلاتهم الإنتخابية هناك لأن النازح الذي لا يقوم بتحديث سجله الإنتخابي في موقع سكنه الجدين لن يتمكن من المشاركة في الإنتخابات وهذه ديدنة غالبية النازحين الذين لا يعيرون الأهمية لتحديث سجلاتهم ، فمن أين جاء هذا العدد الخيالي للأصوات . هذا يعني أن الأحزاب غير المسيحية توجه منتسبيها للتصويت لصالح القائمة الموالية لها ، وبالنسبة للقائمة الموالية للحزب الشيوعي العراقي التي فازت بمقعد واحد نتيجة تصويت الشيوعيين في المحافظات الأخرى لصالحها لأن العراق كله دائرة إنتخابية واحدة بالنسبة للكوتة المسيحية . هذا من ناحية ومن ناحية ثانية أن قائمة المجلس الشعبي ذي التسمية القوسقزحية أو القطارية كما يسميها بعض الزملاء دائما تفوز من خلال أصوات الكلدان والسريان وليس من أصوات المدعين بالآشورية مع دعم كوردي . رغم ذلك لو كان هناك توجيه كنسي بضرورة تصويت الكلدان للقائمة الكلدانية الموحدة في الداخل والخارج ستفوز بأكثر من مقعدين . وفي حالة تعاون الكنيسة مع القائمة الكلدانية ومرشحيها ستكون خطوة جبارة تصب في مصلحة الكنيسة قبل كل شيء لأن الكنيسة تتكون من الشعب لا من المواد الجامدة التي تدخل في بناياتها ، وما يهم شعبها يهمها بطبيعة الحال . ومن ثم هناك أمور يجهلها الكثيرون فالإنتخابات في العراق تخلو من النزاهة والأصوات التي تحصل عليها القوائم والكثير من مرشحيها تأتي من خلال شراء الذمم والأصوات وتوزيع الأموال ولدينا مستمسكات على ذلك . هذا إضافة الى أن الكثير من القسائم الإنتخابية العائدة لبعض القوائم ومنها قوائم الكوتة المسيحية تتلف أو تبطل بطرق ووسائل مختلفة وسهلة التنفيذ عند الفرز في بعض الأماكن من قبل القائمين بعملية الفرز ومثال على ذلك كان العديد من مؤازري وأعضاء حزبنا وأصدقائنا قد صوتوا لصالح قائمتنا في العديد من المراكز الإنتخابية ولدى إعلان النتائج الخاصة بتلك المراكز لم يظهر لنا ولو صوتا واحدا فيها وعلى مستوى إنتخابات الخارج للأسف الشديد ليس هناك كلداني واحد ممن ليست لديهم جميع المستمسكات المطلوبة يكلف أحدا في الوطن من خلال وكالة ليحصل على المستمسك المطلوب بعكس الكلدان النساطرة ( المدعين بالآشورية ) هذا إضافة الى أن المفوضية ترتكب أخطاء جسيمة في عدة مجالات في مراكز بلدان المهجر ومنها :
1 ـ تعيين موظفين ومشرفين على المراكز الإنتخابية تابعين لبعض الأحزاب والجهات التي تحاول بشتى الوسائل من خلال أنصارها المشرفين على العملية الإنتخابية في تلك المراكز العمل على تسهيل أمر الناخبين لصالحها وإبعاد الآخرين بحجج أخرى وهذا ما حدث في ولاية مشيكن وغيرها .
2 ـ المبالغة في طلب المستمسكات الثبوتية للناخبين العراقيين في بلدان المهجر فهناك مهاجرين عراقيين هاجروا الى بلدان المهجر قبل أكثر من أربعين أو خمسين سنة ليست لديهم بطاقة أحوال مدنية وغيرها من المستمسكات فمن أين يأتون بها ، علما بأن في جواز سفر كل مهاجر مثبت عليه إسم البلد المهاجر منه ولا مجال للتزوير قطعا وهناك دول عربية وشرق أوسطية يستندون على جواز السفر فقط ومنها لبنان ومصر على سبيل المثال . وليس بإمكان أي شخص من أي بلد كان كما ولا إستعداد له المشاركة في الإدلاء بصوته وليس مضطرا لترك عمله والمشاركة في هذه الإنتخابات التي لا تخصه ولا تخص بلده الأصلي فلماذا هذا التشديد في الوقت الذي كانت المفوضية تشكو من ضعف إقبال أبناء الجاليات العراقية على المشاركة في التصويت وكثرة مصاريفها من أجل إجراء الإنتخابات في الخارج .
الأخوية الكلدانية: كيف ترون مستقبل الحزب الديمقراطي الكلداني في ظل الظروف الراهنة؟
الأستاذ ابلحد: سأكون صريحا في ردي كما هو طبعي دائما، إن مستقبل الحزب تحت ظل الظروف التي يمر بها الآن لا يبشر بالخير لأن أي حزب من الأحزاب ليس من الممكن أن يستمر دون أن يكون له موردا ماليا ، فكما يعرف منتسبوا الحزب كان للحزب مصدرين ماليين شحيحين أحدهما النثرية البسيطة التي كانت تصرف من قبل حكومة الإقليم والتي لم تكن تسد إيجارات مقراته ومصاريفها والمصدر الثاني كان الدعم المالي الذي كنت أقدمه للحزب من حسابي الخاص ولما كان واردي الوحيد هو راتبي الشهري كعضو برلمان ومن ثم كعضو برلمان متقاعد فبعد أن خفض راتبي التقاعدي الى العشر لم يعد راتبي يسد مصاريفي الشخصية فلم أعد أستطيع دعم الحزب ووفق الحسابات المدونة والتي يعرف حقيقتها منتسبوا الحزب فاق دعمي المنظور للحزب من1/3/2005 لغاية1/ 2015/ مبلغ ( 400000 ) دولار ويحق لمن ليس له الإستعداد للتبرع بدولارواحد للعمل القومي أن لا يصدق كما حدث سابقا ، لذا فالأعضاء المتفرغين لم يعد لديهم أي تخصيصات ليس فقط شهرية كالسابق وإنما حتى في السنة ولو مرة واحدة وليس حاليا بإمكان الحزب التسجيل لمنحه إجازة ممارسة عمله وفق قانون الأحزاب الجديد والذي يكلف زهاء ( 22.5 )ألف دولار وهذا يعني لن يكون له الحق في المشاركة في الإنتخابات المقبلة كما ولن يكون له الحق في ممارسة عمله ولا فتح مقرات له ، ووجهنا نداء الى الزملاء الذين كثيرا ما يتكلمون عن الكلدانية عبر مواقع الأنترنيت دون فعل طالبين المساعدة ولو كقرض آجل لكننا لم نتلقى أذنا صاغية لحد اليوم ، وأعضاء الحزب ليس لدى أي منهم إمكانية تقديم أية مساعدة لذا فنحن كحزب كلداني نمر بموقف محرج جدا أمام أنظار جميع الكلدان حتى الذين لا يدعون بالقومية. ولكننا سنواصل العمل متكلين على الله وعلى إيماننا بقضيتنا لعله يأتينا الفرج قبل فوات الآوان ومن الله التوفيق ، ونحن على يقين بأنها ليست النهاية.
الأخوية الكلدانية: استاذنا الكريم ما هو رأيكم بالرابطة الكلدانية التي تشكلت قبل سنة كما هو معلوم بعد ايام ستعقد مؤتمرها في أربيل هل وجهت لكم الدعوة لحضور المؤتمر كشخصية كلدانية لها وزنها وثقلها في الساحة القومية الكلدانية؟
الأستاذ ابلحد: في الحقيقة نحن كنا على علم بنوايا غبطة البطريرك بشأن تأسيس الرابطة الكلدانية قبل الإعلان عن تأسيسها بأكثر من سنة لأن غبطته كان قد أعلمنا بنيته في تأسيسها إسوة بالرابطة السريانية وغيرها . ولكننا عند الإعلان عنها وعن مؤتمرها الأول وإطلاعنا على نظامها الداخلي الركيك الذي صاغه أحد اقربائي الزائغ عن الخط القومي الكلداني الآن في الوقت الذي هو ملحن النشيد القومي الكلداني الذي ألفته ، ولكن صياغته لنظامها الداخلي جاءت في منتهى الركاكة فقمت بتصحيح بعض الفقرات من نظامها وأرسلتها الى الجهة المعنية حتى أن غبطة البطريرك شكرني على ذلك ، وبعد ذلك قمت بصياغة نظام داخلي متكامل لها وأرسلته لكنه لم يعمل به . على أية حال نلاحظ الآن بأن الرابطة وتوجهاتها لا تتقاطع مع التوجه القومي لنا كما أشيع عنها ونراها تسير في الإتجاه الصحيح ، ونحن في الحزب الديمقراطي الكلداني قمنا بدعوة جميع الكلدان المخلصين الإنضمام اليها وعدم مقاطعتها خوفا من أن ينتسب اليها بإسم الكلدان أناس إنتهازيون مناوئون للفكر القومي الكلداني فيسيرون بها في إتجاه معاكس تماما ، والحمدلله نراها اليوم عكس ما روج ويروج عنها وسنساندها إن سارت في الإتجاه القومي الصحيح وبعكسه فسنغير موقفنا منها ، ولكننا الآن نأمل منها كل الخير للكلدان وأن تحافظ على هويتها القومية الكلدانية . ولم توجه دعوة لي لحضور مؤتمريها لا الأول ولا الثاني.
الأخوية الكلدانية: كيف تقيم تجربة النشاط ونشر الوعي القومي الكلداني لمجموعة كبيرة من الشباب على المواقع التواصل الاجتماعي والتي استطاعت والكلام للقيمين عليها طبعا ان تجمع الكثير من اطياف البيت الكلداني بمختلف اعمارهم وتوجهاتهم الفكرية والدينية تحت الخيمه القومية الكلدانية على سبيل المثال لا الحصر مكتبة الكلدان الالكترونية ومجموعة القوميون الكلدان؟ وهل انت متابع لنشاطهم ؟ وماهي نصائحك لهم؟
الأستاذ ابلحد: الأمر الذي يفرحني كثيرا هو بدء إنتشار الوعي القومي ولو بطيئا بين شبابنا وترسخ الفكر القومي لديهم والإعتزاز بكلدانيتهم ، إن هذا الأمر يسعدنا جدا وهو ما بعث الأمل بنا من جديد حيث نشعر وكأن ما زرعناه قبل عقدين من الزمن من بذور الفكر القومي بدأت تخضر وتنمو وهذا كان أملنا في هذا المجال وأتمنى أن يتوسع وينتشر، ولا شك ما حدث بين شبابنا الذين هم أملنا في المستقبل سيكون له نتائج إيجابية كبيرة وسيُمَتِّن البناء الذي بدأنا بوضع أسسه في عام 1991 وأملي هو أن تتوسع هذه الحلقة الشبابية لتضم جميع شبابنا الأعزاء وكذا بالنسبة لفروعها إن كانت لها فروع وسيجنون في المستقبل ثمار ما يزرعونه اليوم وأعود لأكرر إن هذه الحركة الشبابية والوعي القومي الذي بدأ ينتشر بينهم أعاد إلينا الأمل في بناء كيان الأمة الذي يحلم الأنداد بهدمه والقضاء على وجوده . فبارككم الله يا شباب الكلدان ويا شباب الأخوية الكلدانية فأنتم أمل أمتنا الكلدانية المستقبلي.
الأخوية الكلدانية: نترقب كما الكثيرين صدور كتابك الجديد لكن حبذا لوأعطيتنا فكرة عن محورالكتاب؟؟
الأستاذ ابلحد: لقد كلفني الكتاب وقتا طويلا وجهودا كبيرة لعدة سنوات من أجل وضعه بين أيدي أبناء أمتي إنجازا متكاملا ومرجعا بين أيدي الكُتاب والباحثين في تاريخ بلاد النهرين القديم والحديث فيدر بالفائدة على الجميع . الكتاب يتكون من جزئين . الجزء الأول يتضمن أربعة عشر فصلا وبطبيعة الحال هناك المقدمة ومن ثم المدخل الى الكتاب وبعد ذلك تأتي الفصول . والفصول هي كما يأتي : ـ
الفصل الأول : في التسمية الكلدانية ومنبعها وجذورها
الفصل الثاني : في موطن الكلدان
الفصل الثالث : قبائل وطوائف ومكونات الأمة الكلدانية
الفصل الرابع : الإمارات والممالك الكلدانية
الفصل الخامس : الصراع الآشوري الكلداني
الفصل السادس :الدولة الكلدانية الأخيرة أو سلالة بابل الحديثة
الفصل السابع : الملك نبوخذنصرالثاني الإدارة ، العمران ، العلاقة مع اليهود
الفصل الثامن: خلفاء نبوخذنصر وسقوط بابل سنة 539 ق.م
الفصل التاسع : الكلدان تحت حكم العيلاميين الأخمينيين
الفصل العاشر : الكلدان في عهد الحكم ألإغريقي
الفصل الحادي عشر: الكلدان في العهد الفرثي
الفصل الثاني عشر: الكلدان تحت حكم الفارسي الساساني وظهور المسيحية
الفصل الثالث عشر : الكلدان في عصر صدر الإسلام والخلافتين الراشدية والأموية
الفصل الرابع عشر : الكلدان في العصر العباسي
أما الجزء الثاني فيتكون من أحد عشر فصلا وكما يأتي :
الفصل الأول : الكلدان في العهد المغولي التتري والتركماني والصفوي
الفصل الثاني : الكلدان في العهد العثماني
الفصل الثالث : الكلدان النساطرة وتأشورهم والمصائب التي حلت بهم
الفصل الرابع : الكلدان في سوريا الكبرى لغاية القرن العشرين
الفصل الخامس : الكلدان في إيران ومصر وفي بلدان المهجر
الفصل السادس : الكلدان في ولاية ملبار الهندية
الفصل السابع : الكلدان في شمال وشمال غرب بلاد النهرين والمذابح العثمانية للمسيحيين
الفصل الثامن : الكلدان في أواخر القرن التاسع عشر ولغاية مطلع القرن الحادي والعشرين
الفصل التاسع : التسمية السريانية ومصدرها
الفصل العاشر: التسمية الصحيحة والحقيقية للغتنا .
الفصل الحادي عشر : عيد رأس السنة البابلية الكلدانية أكيتو / عيد من ؟؟
الأخوية الكلدانية: كلمة توجهها لكل المزورين بالتاريخ ممن يحاولون عبثا الغاء الكلدان كقومية ونسبها لتسميات اخرى ارضاءا لعنصريتهم ولاحزابهم الطائفية..
الأستاذ ابلحد: إنه لمن المؤسف أن يكون البعض من هؤلاء الذين يحاولون طمس الوجود الكلداني خارجين من صلب الكلدان ويحاولون جاهدين إنكار هذا الوجود العريق الذي هو وجودهم أيضا ، أنا أنصحهم أن يعودوا الى رشدهم ويتعمقوا ولو قليلا في التاريخ ويطلعوا على صفحاته سيما المتعلق بأمتنا ليقفوا على الحقائق بشأن التسمية القومية الصحيحة وبشأن ماهية أصلنا ووجودنا العريق وليفكروا بالأمر مليا ، ونحن لسنا من يحاول خلق قومية من لا شيء ، فأنا من الناس لغاية المرحلة الثانية من دراستي الجامعية لم أكن أعرف حقيقة وجودنا القومي وتسميتنا القومية الصحيحة ولكن الجدالات والسجالات بهذا الشأن دفعتني الى الدراسة والتعمق في المصادر التاريخية للوقوف على الحقائق التي كانت تغيب عن بالي ومن خلال تعمقي في التاريخ بلغت ما يغيب عن بال الكثيرين وما يريده البعض ، كما وقفت على النتاج السيء للبعض الآخر بضمنهم بعض كتبة التاريخ الذين دأبوا على تحريف الحقائق التاريخية وليعلم هؤلا بأنهم لا يستطيعون حجب ضوء الشمس بغربالهم البالي . ان الإنسان العاقـل لا يتمسك بفكرة لا أساس علمي صحيح لها وليس من العار على المرء أن يتراجع على الخطأ والمسلك غير الصحيح الذي سبق وأن سلكه فالتراجع عن الخطا فضيلة ودلالة على تملك الفرد عقلا راجحا يفتش عن حقائق يريد بلوغها كما هو طبع الإنسان ، أما التمسك بأفكار لا أساس لها فهو تخلف وعدم إستعداد الشخص للتوصل الى الحقيقة التي ليس بمقدور كائن من كان إخفاءها وأتمنى من سالكي المسالك الملتوية المظلمة العودة الى المسلك والطريق المستقيم المنير لكي يبلغوا الهدف ولا يستمروا على الفكر الخاطيء الذي ورثوه فطوبى لمن يستنير بنور الحقيقة ويتقبلها ، والحقيقة لا تختفي قطعا بل تظهر جلية مهما حاول ألبعض إخفاءها وطمسها وأنا هنا أنصح هؤلاء بسرعة العودة عن غيّهم وعن مسلكهم الخاطيء .
الأخوية الكلدانية: كلمة اخيرة توجهها لاعضاء صفحتنا المتواضعة ومتابعيها الكرام…
الأستاذ ابلحد: اتمنى من صميم الفكر والقلب لهذه الصفحة التي أراها في نشاط مستمر وذات جمهور شبابي كلداني غفير مشبع بأفكار نيرة كلدانية ومسيحية ، أن تتوفق وأن تتقدم وتتوسع وتزدهر لتنير المخيلات الحالكة والأفكار المظلمة وتعـدل أمام الكثيريـن الطـرق الوعـرة الملتوية التي يسلكونها ليسيروا بإستقامة ليصلوا الى الهدف المنشود تحت أنوار الحقيقة التي لا تغيب شمسها ولا تتأثر بالضلالات الماحقة والأكاذيب المنسوجة من الخيوط البالية المتهرية وأخيرا تقبلوا تحياتي وتمنياتي الصادقـة.
الأخوية الكلدانية: ونحن ايضا بدورنا بأسم إدارة صفحة “الاخوية الكلدانية” نود أن نشكر جهودك المبذولة لخدمة شعبنا الكلداني والمسيحي بصورة عامة ولخدمة قضيتنا الكلدانية، تقبل منا فائق التقدير والأحترام
.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives