الكنيسة وبحسب طقس الكنيسة الكلدانية تحتفل بعد عيد القيامة بالجمعة الاولى بالشهداء المعترفين الذين راحوا ضحيتها عدد كبير من المؤمنين بيسوع المسيح في زمن أحد ملوك الفرس في القرن الثالث الميلادي فسمي هذا الاضطهاد بالاربعيني بسبب أستمراره لمدة أربعين يوم أستشهد الكثير من الاساقفة والكهنة والشمامسة وعدد أخر من الناس المؤمنين وما يقارب أكثر من مئة ألف شهيد .
( نشيد عزريا في اتون النار + فكانوا يَتَمَشَّونَ في وَسَطِ اللَّهيب مُسَبِّحينَ اللهَ ومُبارِكينَ الرَّبّ ووَقَفَ عَزَرْيا وفَتَحَ فاهُ في وَسَطِ النَّارِ وصلَّى هكذا فقال مُبارَكٌ أَنتَ أَيُّها الرَّبُّ إِلهُ آبائِنا وحَميدٌ آسمُكَ ومُمَجَّدٌ أَبَدَ الدُّهور لِأَنَّكَ بارٌّ في كُلِّ ما صَنَعتَ إِلَينا وجَميعُ أَعْمالِكَ صادِقَةٌ وطُرُقُكَ مُستَقيمة وجَميع أَحكامِكَ حَقّ وقَد أَجرَيتَ أَحْكامَ حَقٍّ في جَميعِ ماجَلَبتَ علَينا وعلى مَدينةِ آبائِنا المُقَدَّسة أُورَشَليم لِأَنَّكَ بِالحَقِّ والعَدْلِ جَلَبتَ جَميعَ ذلك بِسَبَبِ خَطايانا إِذ قد خَطِئْنا وأَثِمْنا بِآرتدادِنا عنكَ وآرتَكَبنا خَطايا جَسيمَةً في كُلِّ شيَء ولم نَسمَعْ لِوَصاياكَ ولم نَحفَظْها ولم نَعْمَلْ بِما أَوصَيتَنا بِه لِخَيرِنا فجَميعُ ما جَلَبتَ علَينا وجَميعُ ما صَنَعتَ بِنا إِنَّما صَنَعتَه بحُكْمٍ حَقّ فأَسلَمتَنا إِلى أَيدي أَعْداءٍ أَثَمَة هم مِن أَبغَضِ الكافِرين وإِلى مَلِكٍ ظالِم شَرٍّ مِن كُلِّ مَن في الأَرْض والآنَ فلَيسَ لَنا أَن نَفتَحَ أَفْواهَنا فقَد صِرْنا خِزْياً وعاراً لِعَبيدِكَ وللسَّاجِدينَ لَكَ فلا تَخذُلْنا لِلأَبَدِ لِأَجلِ آسمِكَ ولا تَنقُضْ عَهدَكَ ولا تُحَوِّلْ رَحمَتَكَ عَنَّا لِأَجلِ إِبْراهيِمَ خَليلِكَ وإِسَحقَ عَبدِكَ وإِسْرائيلَ قِدِّيسِكَ الَّذينَ قُلتَ لَهم إِنَّكَ تُكَثّر نَسلَهم كنُجومِ السَّماء وكالرَّمْلِ الَّذي على شاطِى البَحْر فلَقَد أَصبَحْنا أَصغَرَ الأُمَمِ كُلِّها ونَحنُ اليَومَ أَذِلَّاءُ في كُلِّ الأَرض بِسَبَبِ خَطايانا ولَيسَ لنا في هذا الزَّمانِ رَئيس ولا نبِيٌّ ولا قائِد ولا مُحرَقَةٌ ولا ذَبيحَةٌ ولا تَقدِمَةٌ ولا بَخور ولا مَكانٌ لِتَقْريبِ البَواكيرِ أَمامَكَ ولِنَيلِ رَحَمَتِكَ ولكِنِ آقبَلْنا لِآنسِحاقِ نُفوسِنا وتَواضُعَ أَرْواحِنا كمُحرَقاتِ الكِباشِ والثِّيران ورِبْواتِ الحُمْلانِ السِّمان فلْتَكُنْ هكذا ذَبيحَتُنا اليَومَ أَمامَكَ حَتَّى تُرضِيَكَ ولْنَسِرْ وَراءَكَ حَتَّى النِّهاية فإِنَّه لا خِزْيَ لِلمُتَوَكِّلينَ علَيكَ والآنَ فإِنَّنا نَتْبَعُكَ بِكُلِّ قُلوبِنا ونَتَّقيكَ ونَبتَغي وَجهَكَ فلا تُخزِنا بل عامِلْنا بِحَسَبِ رأفَتِك ووَفرَةَ رَحمَتِكَ وأَنقِذْنا بحَسَبِ عَجائِبكَ وهَبِ المجدَ أَيُّها الرَّبُّ لِآسمِكَ ولْيَخجَلْ جَميعُ الَّذينَ يُذيقونَ عَبيدَكَ المَساوِئ ولْيَخْزَوا ساقِطينَ عن كُلِّ اَقتِدار ولْتُحَطَّمْ قُوَّتُهم ولْيَعلَموا أَنَّكَ أَنتَ الرَّبُّ الإِلهُ وَحدَكَ المَجيدُ في الدُّنْيا كُلِّها )
دانيال 3 : 24 – 45
قتل المسيحيين المؤمنين لم تنتهي على يد أعداء المسيحية ولحد الان والى يومنا هذا بل من بداية بشارة الرسل بيسوع كل يوم الكنيسة تفقد ناس يؤمنون بيسوع المسيح وهذا دليل على حقد وكراهية الكثير من مجتمعات في العالم تحقد على يسوع وكتابه المقدس وعلى من يتبعه وهذا ما اكده لنا له المجد يسوع المسيح
علينا لا ان ننتظر من العالم السلام والمحبة والرجاء والامل لا أبداً بل البغض منهم لاننا تلاميذ المسيح وكما أبغضوا يسوع هكذا يبغضونا أيضاً لاننا لا ننتمي الى هذا العالم يسوع فصلنا عن هذا العالم
( رُوحَ الحَقِّ الَّذي لا يَستَطيعُ العالَمُ أَن يَتَلَقَّاه لأَنَّه لا يَراه ولا يَعرِفُه أَمَّا أَنتُم فتَعلَمون أَنَّه يُقيمُ عِندكم ويَكونُ فيكم )
جماعة اليهود كان لهم الكثير من الشهداء الذين ذكروا خاصةً في زمن المكابيين وأضطهدوا بسبب عدم عبادتهم العبادات الوثنية وضلوا متمسكين بعقائدهم الموسوية
( اقامة الشعائر الوثنية + وبَعدَ ذلك بِقَليل أَرسَلَ المَلِكُ جيرونَ الأَثينيَّ لِيُكرِهَ اليَهودَ على الِآرتِدادِ عن شرَيعةِ آبائِهم ولا يَتبَعوا شَرائِعَ الله وليُدَنِّسَ هَيكَلَ أُورَشَليم ويَجعَلَه على آسمِ زَوسٍ الأُولَمْبِيّ ويَجعَلَ هَيكَلَ جَرِزِّيمَ على آسمِ زَوسٍ المِضْياف وَفقاً لِما كانَ يَطلْبُه أَهلُ المَكان وكانَ تَفَشِّي هذا الشَّرِّ شاقاً وثَقيلاً حتَّى على الجَماهير وكانَ الوَثَنِيُّونَ يملأُونَ الهَيكَلَ عَهْراً وقُصوفاً ويَلْهونَ مع الخَليلات ويضاجِعونَ النَساءَ في الدُّورِ المُقَدَّسة ويُدخِلونَ إِلَيها ما لا يَحِلّ وكانَ المَذبَحُ مَمْلوءاً بالمُحَرَّماتِ الَّي نَهَتِ الشَّرائِعُ عَنها ولَم يَكُنْ لِأَحَدٍ أَن يُعَيِّدَ السَّبْتَ ولا يَرْعى أَعْيادَ الآباء ولا يَعتَرِفَ بِأَنَّه يَهودِيُّ الأَصْل وكانوا كُلَّ شَهرٍ يَومَ ذِكْرى مَولِدِ المَلِك يُساقونَ بِضَرورَةٍ مُرَّةٍ لِلِآشتِراكِ في المَأدُبَةِ الطَّقسِيَّة وفي عيدِ دِيونيسِيوس يُضطَرُّونَ إِلى مُرافَقَةِ مَوكِبِه وعلَيهم أَكاليلُ مِنَ اللَّبْلاب وصَدَرَ أَمرٌ إِلى المُدُنِ اليونانِيَّةِ المُجاوِرَة بِإِيعازٍ مِن أَهلِ بَطُلمايس أَن يُعامِلوا اليَهودَ بمِثلِ ذلك وبِالِآشتِراكِ في المَأدُبَةِ الطَّقسِيَّة وأَن يُذبَحَ مَن أَبى أَن يَتخِذَ السُّنَنَ اليونانِيَّة فكانَ في إِمْكانِهِم أَن يَتَوَقَّعوا دُنُوَّ الكارِثَة فإِنَّ آمرَأَتينِ أُحضِرَتا لِأَنَّهما خَتَنَتا وَلَدَيهما فعَلَّقوا طِفلَيهما على أَثْديهما وطافوا بِهما في المَدينَةِ عَلانِيَةً ثُمَّ أَلقَوهما عنِ السُّور ولَجَأَ قَومٌ إِلى مَغاوِرَ كانت بِالقُربِ مِنهم لِلِآحتِفالِ بالسَّبتِ سِرّاً فوُشِيَ بِهمِ إِلى فيلِبُّس فأَحرَقَهم بِالنارِ معاً وهُم يَحترِزونَ مِن أَن يُدافِعوا عن أَنفُسِهم إِجلالاً لِهذا اليَومِ المُقَدَّس )
سفر المكابيين الثاني 6 : 1 – 11
الشهادة نجدها في الكنيسة المسيحية عكس ذلك يكشفها لنا الرب يسوع بفداء نفسه ما معناه ألأقتداء به التام والاشتراك الكامل في شهادته وعمله الخلاصي ما كان عبد أعظم من سيدجه فاذا أضطهدوني يضطهدونكم أيضاً .
أسماء كثيرة أستشهدت بسبب الاضطهاد والبغض والعنف فسميا بالشهداء المعترفين ومن بينهم نذكر البعض منهم
الشهيد الأنبأ جبرائيل دنبو من مواليد 1775 ميلادي نذر نفسه أن يخدم المسيح فدخل الى الرهبنة بدير مار هرمز بعدها تمت رسامته كاهناً واستشهد سنة 1832 مع ثلاثة رهبانه بهجوم من قبل المدعو محمد باشا أمير راوندوز المعروف بميركور الملقب الأمير الأعور
قبل استشهاده سافر الى أيطاليا روما لكي يثبت القوانين الجديدة التي وضعها لرهبنته ويحكى أنه في نفس اليوم أستشهد من اهالي القوش ما يقارب اكثر من ثلاثمئة من بينهم الشهيد جبرائيل الذي طعنه
أحد المهاجمين ضربه بخنجر في صدره فمزق جسده الى ان استشهد في الحال لكن يد ضاربه وطاعنه أنشلت في الحال لكن بعد ندامته دهن بدم الشهيد فشفيت مع سائر أعضاء جسمه
دفن في كنيسة مار ميخا القوش بعدها نقل الى دير ربان هرمز
( معنى الاضطهاد في التدبير الالهي + وإِنِّي لَأَرْجو مِن مُطالِعي هذا السِّفْرِ أَن لا يَستَسِلموا إِلى خَوَرِ عَزائِمِهم بِسَبَبِ هذه الضَّرَبات وأَن يَحسبوا أَنَّ هذه الِآضِطهاداتِ لَيسَت لِهَلاكِ أُمَّتِنا بل لِتأَديبِها فإِنَّه إِذا لم يُهمَلِ الكافِرونَ زَمَناً طَويلاً بل عُجَّلَ علَيهم بِالعِقاب فذلك دَليلٌ على رَحمَةٍ عَظيمة أَمَّا سائِرُ الأُمَم فإِنَّ السَّيِّدَ يُمهِلُ عِقابَهم بِطولِ أَناتِه إِلى أَن يَطفَحَ كَيلُ آثامِهم ولم يَقضِ بأَن يُعامِلَنا على هذا الوَجْه لِئَلاَّ يُعاقِبَنا أَخيراً حينَ تَبلُغُ آثامُنا تَمامَها فهو لا يَرفَعُ عَنَّا رَحمَتَه أَبَداً وإِذا أَدَّبَ شَعبَه بِالشَّدائِد فلا يَخذُلُه حَسبُنا أَنَّنا ذَكَّرْنا بِهذا ولنعُدْ بَعدَ هذه الكَلِماتِ الوَجيزة الى حَديثنا )
سفر المكابيين الثاني 6 : 12 – 17
المطران الشهيد أدي شير المولود في سنة 1867 في مدينة شقلاوة التابعة الى محافظة أربيل . الشهيد كمل دراسته في في الموصل في دير الاباء الدومنيكان معهد مار يوحنا الحبيب بعدها تمت رسامته كاهناً وخدمة في مدينة كركوك الى أن تمت رسامته مطراناً فعلم وهذب الكثير من الناس المؤمنين الى أن تكلل شهيداً في سنة 1915
سفر المكابيين الثاني 6 : 18 – 31 استشهاد العازار
كانَ رَجُلٌ يُقالُ لَه الِعازارُ مِن مُتَقَدِّمي الكَتَبَة طاعِنٌ في السِّنّ رائِع الطَّلعَة فأَكرَهوه على فَتْحِ فَمِه قَسْراً على أكلِ لَحْم الخِنْزير فآختارَ أَن يَموتَ مَجيداً على أَن يَحْيا حَياةً نَجِسَة مَشى طوعاً إِلى عَذابِ الدَّولَبة بعدَ أَن قَذَفَ لَحمَ الخِنْزيرِ مِن فَمِه، كما يَليقُ بِمَن يَجرو على قَذْفِ ما لا يَحِلُّ ذَوقُه رَغبَةً في الحَياة فخَلا بِه المُشرِفونَ على هذه المأدُبَةِ الطَّقسِيَّةِ الَّتى تُحَرِّمُها الشَّريعَة لِما كانَ بَينَهم وبَينَه مِن قَديمِ المَعرِفَة وجَعَلوا يَحُثُّونَه أَن يُؤتى بِما يَحِلُّ لَه تَناوُلُه مِنَ اللَّحْمِ مُهَيَّأً بيَدِه وَيتَظاهَرَ بِأَنَّه يَأكُلُ مِن لَحم الضَّحِيًّةِ الَّتي أَمَرَ بها المَلِك لِيَنجُوَ مِنَ المَوتِ إِذا فَعَلَ ذَلك ويَنالَ مِنهم مُعامَلَةً إِنسانِيَّةً نَظَراً إِلى صَداقَتِه القَديمَةِ لَهم لَكِنَّه عَزَمَ عَزْماً شَريفاً جَديراً بِسِنِّه ومَكانَةِ شَيخوخَتِه وما بَلَغَ إِلَيه مِن جَلالِ المَشيب وبِكَمالِ سيرَته الحَسَنَةِ مُنذُ حداثَتِه ولا سَيَّما بالشَّريعَةِ المُقَدَّسةِ الإِلهِيَّة وأَجابَ لِذلك طالِباً أَن يُرسَلَ عاجِلاً إِلى مَثْوى الأَمْوات وقال لا يَليقُ بسِنِّنا أَن نُراءِيَ لِئَلاَّ يَظُنِّ كَثيرٌ مِنَ الشُّبَّانِ أَنَّ أَلِعازار وهو اَبنُ تِسْعينَ سَنَةً قدِ آنخازَ إلي مَذهَبِ الغُرَباء ويَضِلُّوا هم أَيضاً بِسَبَبي وبِسَبَبِ رِيائي مِن أَجلِ حَياةٍ أَصبَحتَ قَصيرَةً جِدّاً فأَجلُبَ على شَيحوخَتي النَّجاسَةَ والفَضيحة فإِنِّي ولَو نَجَوتُ الآن مِن عِقابِ البَشَر لا أَفِرُّ مِن يَدَيِ القَدير حياً كُنتُ أَم مَيتاً ولكِن ان فارَقتُ الحَياةَ بِبَسالَة فقَد وَفَيتُ بِحَقِّ شَيخوخَتي وأَبقَيتُ لِلشُّبَّانِ قدوَةَ بُطولَةٍ بِميتَةٍ حَسَنةٍ طَوعِيَّةٍ وسَخِيَّةٍ في سَبيلِ الشَّرائِعِ الجَليلَةِ المُقَدَّسَة ولَمَّا قال هذا سارَ مِن ساعَتِه إِلى عَذابِ الدَّولَبَة فتَحَوَّلَ أُولئِكَ الَّذينَ أَبدَوا لَه الرَّأفَةَ قُبَيلَ ذلك إلى العَداوَة وقد بَدا لَهم كَلامُه جُنوناً ولَمَّا أَشرَفَ على المَوتِ مِنَ الضَّرْبِ تَنَهَّدَ وقال يَعلَمُ الرَّبُّ وهو ذو العِلمِ المُقَدَّس أَنِّي وأَنا قادِرٌ على التَّخلصِ مِنَ المَوت، أُكابِدُ في جَسَدي عَذابَ الضَّربِ الأَليم، وأَمَّا في نَفْسي فإِنِّي أَحتَمِلُ ذلك مَسْروراً لِأَنِّي أخافُ الله وهكذا فارَقَ هذا الرَّجُلُ الحَياة تاركاً مَوتَه قُدوَةَ بُطولَةٍ وتَذْكارَ فَضيلة لا لِلشُّبَّانِ فقَط، بل لِلأُمَّةِ بِأَسِره
الشهيد المطران توما أودو هو ابن القس هرمز أودو ولد في ألقوش سنة 1855 وتلقى مبادىء العلم في مدرسة ألقوش. سنة 1869 ذهب إلى روما ودرس في كلية انتشار الإيمان ورسم كاهناً سنة 1880 وخدم في الموصل وتم تعينه نائباً بطريركياً على حلب سنة 1886 تسلم إدارة معهد شمعون الصفا البطريركي الكهنوتي بعدها تمت رسامته مطراناً على أبرشية أورمية، وخدم هناك حتى استشهد فيها سنة 1918
( نشيد عزريا في اتون النار + فكانوا يَتَمَشَّونَ في وَسَطِ اللَّهيب مُسَبِّحينَ اللهَ ومُبارِكينَ الرَّبّ ووَقَفَ عَزَرْيا وفَتَحَ فاهُ في وَسَطِ النَّارِ وصلَّى هكذا فقال مُبارَكٌ أَنتَ أَيُّها الرَّبُّ إِلهُ آبائِنا وحَميدٌ آسمُكَ ومُمَجَّدٌ أَبَدَ الدُّهور لِأَنَّكَ بارٌّ في كُلِّ ما صَنَعتَ إِلَينا وجَميعُ أَعْمالِكَ صادِقَةٌ وطُرُقُكَ مُستَقيمة وجَميع أَحكامِكَ حَقّ وقَد أَجرَيتَ أَحْكامَ حَقٍّ في جَميعِ ماجَلَبتَ علَينا وعلى مَدينةِ آبائِنا المُقَدَّسة أُورَشَليم لِأَنَّكَ بِالحَقِّ والعَدْلِ جَلَبتَ جَميعَ ذلك بِسَبَبِ خَطايانا إِذ قد خَطِئْنا وأَثِمْنا بِآرتدادِنا عنكَ وآرتَكَبنا خَطايا جَسيمَةً في كُلِّ شيَء ولم نَسمَعْ لِوَصاياكَ ولم نَحفَظْها ولم نَعْمَلْ بِما أَوصَيتَنا بِه لِخَيرِنا فجَميعُ ما جَلَبتَ علَينا وجَميعُ ما صَنَعتَ بِنا إِنَّما صَنَعتَه بحُكْمٍ حَقّ فأَسلَمتَنا إِلى أَيدي أَعْداءٍ أَثَمَة هم مِن أَبغَضِ الكافِرين وإِلى مَلِكٍ ظالِم شَرٍّ مِن كُلِّ مَن في الأَرْض والآنَ فلَيسَ لَنا أَن نَفتَحَ أَفْواهَنا فقَد صِرْنا خِزْياً وعاراً لِعَبيدِكَ وللسَّاجِدينَ لَكَ فلا تَخذُلْنا لِلأَبَدِ لِأَجلِ آسمِكَ ولا تَنقُضْ عَهدَكَ ولا تُحَوِّلْ رَحمَتَكَ عَنَّا لِأَجلِ إِبْراهيِمَ خَليلِكَ وإِسَحقَ عَبدِكَ وإِسْرائيلَ قِدِّيسِكَ الَّذينَ قُلتَ لَهم إِنَّكَ تُكَثّر نَسلَهم كنُجومِ السَّماء وكالرَّمْلِ الَّذي على شاطِى البَحْر فلَقَد أَصبَحْنا أَصغَرَ الأُمَمِ كُلِّها ونَحنُ اليَومَ أَذِلَّاءُ في كُلِّ الأَرض بِسَبَبِ خَطايانا ولَيسَ لنا في هذا الزَّمانِ رَئيس ولا نبِيٌّ ولا قائِد ولا مُحرَقَةٌ ولا ذَبيحَةٌ ولا تَقدِمَةٌ ولا بَخور ولا مَكانٌ لِتَقْريبِ البَواكيرِ أَمامَكَ ولِنَيلِ رَحَمَتِكَ ولكِنِ آقبَلْنا لِآنسِحاقِ نُفوسِنا وتَواضُعَ أَرْواحِنا كمُحرَقاتِ الكِباشِ والثِّيران ورِبْواتِ الحُمْلانِ السِّمان فلْتَكُنْ هكذا ذَبيحَتُنا اليَومَ أَمامَكَ حَتَّى تُرضِيَكَ ولْنَسِرْ وَراءَكَ حَتَّى النِّهاية فإِنَّه لا خِزْيَ لِلمُتَوَكِّلينَ علَيكَ والآنَ فإِنَّنا نَتْبَعُكَ بِكُلِّ قُلوبِنا ونَتَّقيكَ ونَبتَغي وَجهَكَ فلا تُخزِنا بل عامِلْنا بِحَسَبِ رأفَتِك ووَفرَةَ رَحمَتِكَ وأَنقِذْنا بحَسَبِ عَجائِبكَ وهَبِ المجدَ أَيُّها الرَّبُّ لِآسمِكَ ولْيَخجَلْ جَميعُ الَّذينَ يُذيقونَ عَبيدَكَ المَساوِئ ولْيَخْزَوا ساقِطينَ عن كُلِّ اَقتِدار ولْتُحَطَّمْ قُوَّتُهم ولْيَعلَموا أَنَّكَ أَنتَ الرَّبُّ الإِلهُ وَحدَكَ المَجيدُ في الدُّنْيا كُلِّها )
دانيال 3 : 24 – 45
الشهيد المطران توما رشو هو ابن القس رشو كان مطران آثيل الواقعة في جبال البوتان قرب سعرت وانضم إلى الكنيسة الكاثوليكية سنة 1906 ومعه ثلاثة من كهنته وعدد كبير من أبناء الأبرشية قتل في مذابح السفر برلك في قرية آثيل ومعه 180 شخص
الشهيد المطران إسرائيل أودو ولد في ألقوش سنة 1859 دخل المعهد الكهنوتي بالموصل سنة 1882. رسم كاهناً سنة 1886. خدم في بغداد من سنة 1888 حتى سنة 1891 حيث نقل للخدمة في البصرة وخلال خدمته في البصرة شيد كنيسة مار توما الرسول ودار للكاهن ومدرسة وشيد في مدينة العشار كنيسة على اسم السيدة العذراء واستمر في خدمته هناك حتى انتخب مطراناً على ماردين استشهد سنة 1941 بعد أن خدم أبرشيته 31 سنة في ظروف صعبة وقاسية
( وكانَ إِسْطِفانُس وقَدِ امتَلأَ مِنَ النِّعمَةِ والقُوَّة يَأتي بِأَعاجيبَ وَآياتٍ مُبينَةٍ في الشَّعْب فقامَ أُناسٌ مِنَ المَجمعَ المَعروفِ بِمَجمَعِ المُعتَقين ومِنَ القيرينيِّينَ والإِسكَندَرِيِّينَ ومِن أَهلِ قيليقِية وآسِية وأَخَذوا يُجادِلونَ إِسْطِفانُس فلَم يَستَطيعوا أَن يُقاوِموا ما في كَلامِه مِنَ الحِكمَةِ والرُّوح فدَسُّوا أُناسًا يَقولون إِنَّنا سَمِعْناه يَتَكلَّمُ كَلامَ تَجْديفٍ على موسى وعلى الله فأَثاروا الشَّعْبَ والشُّيوخَ والكَتَبَة ثُمَّ أَتَوهُ على غَفلَةٍ مِنه فقَبَضوا علَيه وساقُوه إِلى المَجلِس ثُمَّ أَحضَروا شُهودَ زُور يَقولون هذا الرَّجُلُ لا يَكُفُّ عنِ التَّعَرُّضِ بِكلامِه لِهذا المَكانِ المُقَدَّسِ وللشَّريعَةَ فقَد سَمِعناهُ يَقولُ إِنَّ يسوعَ ذاكَ النَّاصِريَّ سيَنقُضُ هذا المكان ويُبَدِّلُ ما سَلَّمَ إِلَينا موسى مِن سُنَن فحَدَّقَ إِلَيه كُلُّ مَن كانَ في المَجلِسِ مِن أَعْضاء فَرأَوا وَجهَه كأَنَّه وَجْهُ مَلاك )
أعمال الرسل 6 : 8 – 15
الشهيد المطران سليمان صباغ ولد في الموصل سنة 1865 درس في المعهد البطريركي رسم كاهناً ورسم مطراناً على آمد والشهيد تحمل الكثير من الألم والعذاب وهو يشاهد الطغاة يسوقون كهنته وأبناء أبرشيته للذبح وبعد المذابح عمل الكثير لجمع شمل من تبقى من أبنائه وفتح لهذه الغاية ميتماً توفي سنة 1923 ودفن في كاتدرائية مار بثيون
الشهيد المطران بطرس عزيز ولد في الموصل سنة 1866 درس في مدرسة الدومنيكان بالموصل ودخل معهد انتشار الإيمان في روما سنة 1888 ورسم كاهناً هناك وعين رئيساً لمعهد شمعون الصفا البطريركي سنة 1892. عين وكيلاً بطريركياً في حلب سنة 1897 ورسم مطراناً لأبرشية سلامس في إيران سنة 1910. وخلال الحرب الكونية عانى الكثير من العذابات والاعتقالات والسجن بعدها خرج من السجن عين نائباً بطريركياً على مصر سنة 1919. عين مطراناً على أبرشية زاخو وتوفي سنة 1937 ودفن في كاتدرائية مسكنتا بالموصل
( خطبة اسطفانس + فَسأَلَه عَظيمُ الكَهَنَة أَهذا صَحيح؟ فأَجاب أَيُّها الإِخوَةُ والآباء اِسمَعوا إِنَّ إِلهَ المَجدِ تَراءَى لأَبِينا إِبراهيم وهُو في الجَزيرَةِ ما بَينَ النَّهرَين قَبلَ أَن يُقيمَ في حَرَّان وقالَ له أُخرُجْ مِن أَرضِكَ وعَشيَرتِكَ واذهَبْ إِلى الأَرضِ الَّتي أُريكَ فخَرَجَ مِن أَرضِ الكَلدانِيِّين وأَقامَ في حَرَّان ثُمَّ نَقَلَه مِنها بَعدَ وَفاةِ أَبيهِ إِلى هذهِ الأَرضِ الَّتي أَنتُمُ الآنَ مُقيمونَ فيها ولَم يُعطِه فيها مِلكًا ولا مَوطِئَ قَدَم ولكِن وَعَدَه بِأَن يُمَلِّكَه إِيَّاها ونَسْلَه مِن بَعدِه معَ أَنَّه لم يَكُنْ لَه وَلَد وقالَ الله سيَنزِلُ نَسْلُه في أَرضٍ غَريبة فتُستَعبَدُ وتُعامَلُ بِالسُّوءِ مُدَّةَ أَربَعِمِائةِ سَنة وقالَ الله أَمَّا الأُمَّةُ الَّتي تَستَعبِدُهم فإِنِّي أَدينُها، ويَخُرجونَ بَعدَ ذلك فيَعبُدوني في هذا المكان وأَعطاهُ عَهدَ الخِتان فوَلدَ إِسحَقَ وخَتَنَه في اليَومِ الثَّامِن وإِسحقُ خَتَنَ يَعْقوب ويَعْقوبُ خَتَنَ آباءَ الأَسْباطِ الاثنَيْ عَشَر وحَسَدَ آباءُ الأَسْباطِ يُوسُف فباعوه فسيرَ به إِلى مِصْر وكانَ اللهُ معَه فأَنقَذَه مِن جَميعِ شَدائِدِه وآتاهُ الحُظْوَةَ والحِكمةَ عِندَ فِرعَونَ مَلِكِ مِصْر فأَقامَه والِيًا على مِصْرَ وعلى جَميعِ بَيتِه )
أعمال الرسل 7 : 1 – 10
الكثير والكثير من الشهداء ضحوا بدمائهم من أجل نشر بشارة يسوع في كل أرجاء المعمورة
سفر المكابيين الثاني 7 : 1 – 19
استشهاد الاخوة السبعة + وقُبِضَ أَيضاً على سَبعَةِ إِخَوةٍ مع أُمِّهم فكانَ المَلِكُ يُريدُ أَن يُكرِهَهم على تَناوُلِ لَحم الخِنْزيرِ المُحَرَّم فيُعَذِّبُهمِ بِالسِّياطِ وأَطْنابِ الثِّيران وجَعَلَ أَحَدُهم نفسَه لِسانَ حالِهم فقال ماذا تَبتَغي أَن تَسأَلَنا وأَن تَعرِفَ عَنَّا؟ إِنَّنا مُستَعِدونَ لِأَن نَموتَ ولا نُخالِفَ شَرائِعَ آبائِنا فحَنِقَ المَلِكُ وأمَرَ بِإِحْماءَ المَقالي والقُدور ولَمَّا أُحمِيَت أَمَرَ لِساعَتِه بِأَن يُقطَعَ لِسانُ الَّذي جَعَلَ نَفسَه لِسانَ حالِهم وأَن يُسلَخَ جِلْدُ رأسِه وتُجدَعَ أَطْرافُه على عُيونِ إِخوَته وأُمِّه ولَمَّا أصبحَ عاجِزاً تَماماً، أَمَرَ بِأَن يُدْنى مِنَ النَّار وفيه رَمَقٌ مِنَ الحَياة ويُقْلى وفيما كانَ البُخارُ مُنتَشراً مِنَ المِقْلاة كانَ الآخَرونَ هم وأُمُّهم يَحُثُّ بَعضُهم بَعضاً أَن يُقدِموا على المَوتِ بِشَجاعة قائِلين إِنَّ الرَّبَّ الإِلهَ ناظِر وهو يَرأَفُ بِنا حَقّاً كما صَرَّحَ موسى فى النَّشيدِ الَّذي يَشهَدُ أَمامَ الجَميعِ بِقَوله وبِعَبيدِه يَرأَف ولَمَّا فارَقَ الأَوَّلُ الحياةَ على هذا الوَجْه ساقوا الثَّانِيَ إِلى التَّعْذيب ونَزَعوا جِلدَ رَأسِه مع شَعَرِه ثُمَّ سَأَلوه هَل تَأَكُلُ لَحمَ الخِنْزيرِ قَبلَ أَن تُعاقَبَ في جَسَدِكَ عُضْواً عُضْواً؟ فأَجابَ بِلُغَةِ آبائِه وقال لا ولِذلك ذاقَ هو أَيضاً بَقِيَّةَ العَذابِ كالأَوَّل وفيما كانَ على آخِرِ رَمَق قال إنَّكَ أَيُّها المُجرِمُ تَسلُبُنا الحَياةَ الدُّنيا ولَكِنَّ مَلِكَ العالَم إِذا مُتْنا في سَبيلِ شَرائِعِه سيُقيمُنا لِحَياةٍ أَبَدِيَّة وبَعدَه عَذَّبوا الثَّالِث وأَمَروه فدَلَعَ لِسانَه لِساعَتِه وبَسَطَ يَدَيه بِقَلبٍ جَليد وقالَ بِشَجاعة إِنِّي مِنَ السَّماءَ أُوتيتُ هذه الأَعْضاء وفي سَبيلِ شَرائِعِها أَستَهينُ بِها ومِنها أَرْجو أَن أَستَرُدَّها فبُهِتَ المَلِكُ نَفسُه والَّذينَ معَه مِن بَسالَةِ ذلك الفَتى الَّذي لم يُبالِ بِالعَذابِ شَيئاً ولَمَّا فارَقَ هذا الحَياة عَذَّبوا الرَّابِعَ ونَكَّلوا بِه بِمِثْلِ ذلك ولَمَّا أَشرَفَ على المَوتِ قال خَيرٌ أَن يَموتَ الإِنسانُ بِأَيدي النَّاس ويَرجُوَ أَن يُقيمَه الله فلكَ أَنتَ لن تَكونَ قِيامَةٌ لِلحَياة ثُمَّ ساقوا الخامِسَ وعَذَّبوه فحَدَّقَ إلى المَلِكِ وقال إِنَّكَ بِما لَكَ مِنَ السُّلطانِ على البَشَر مع أَنكَ قابِلُ الفَساد تَفعَلُ ما تَشاء ولكِن لا تَظُنَّ اللهَ قد خَذَلَ ذُرِّيَّتَنا إِصبِرْ قَليلاً فتَرى قُدرَتَه العَظيمة كيفَ يُعَذِّبُكَ أَنتَ ونَسلَكَ وبَعدَه ساقوا السَّادِس فلَمَّا أَشرَفَ على المَوتِ قال لا تَغتَرَّ بِالباطِل فإِنَّنا نَحنُ جَلَبْنا على أَنفُسِنا هذا العَذاب لِأَنَّنا خَطِئْنا إِلى إِلهِنا ولذلك جَرى لَنا ما يَقْضي بِالعَجَب وأَما أَنتَ فلا تَحسَبْ أَنَّكَ تَبْقى بلا عِقاب بَعدَ أَن أَقدَمتَ على مُحارَبَةِ الله
المعترف المطران يعقوب أوجين منا ولد في باقوفا شمال الموصل سنة 1867 ودخل معهد شمعون الصفا بالموصل سنة 1885 ورسم كاهناً سنة 1889. رسم مطراناً سنة 1902 وعين نائباً بطريركياً على حدود أرمينيا. خلال مذابح خربت أبرشيته والتي كانت تضم العديد من القرى في جبال هكاري واستطاع الهرب والوصول إلى الموصل سنة 1921 عين مطراناً على أبرشية البصرة بالوكالة توفي سنة 1928
وكانَت أُمُّهم أَجدَرَهم جَميعاً بالإِعْجابِ والذِّكْرِ الحَميد فإِنَّها عايَنَت بَنيها السَّبعَةَ يَهلِكونَ في مُدَّةِ يَومٍ واحِد وصَبَرَت على ذلك بِشَجاعة بسَبَبِ رَجائِها للرَّبّ وكانَت تُحَرِّضُ كُلاًّ مِهم بِلُغَةِ آبائِها وهي مُمتَلِئةٌ مِن المَشاعِرِ الشَّريفَة وقد أَضفَت على كَلامِها الأَنثَوِيِّ بَسالَةً رجوليَّة فكانَت تَقولُ لَهم لَستُ أَعلَمُ كَيفَ نَشأتُم في أَحْشائي ولا أَنا وَهَبتُكمُ الرُّوحَ والحَياة ولا أَنا نَظَّمتُ عَناصِرَ كُلٍّ مِنكم ولِذلك فإِنَّ خالِقَ العالَم الَّذي جَبَلَ الجِنسَ البَشَرِي والَّذي هو أصلُ كُلِّ شَيَء سيُعيدُ إلَيْكم بِرَحمَتِه الرُّوحَ والحَياة لِأَنَّكم تَستَهينونَ الآن بِأَنفُسِكم في سَبيلِ شَرائِعِه وظنَّ أَنْطِيوخُسُ أَنَّه يُسخَرُ بِه ورأَى في هذا الكَلامِ إهانَة فاخذَ يُحَرِّضُ بالكَلامِ أَصغَرَهمُ الباقي بل أَكَّدَ لَه بِالقَسَمِ أَنَّه يُغْنيه ويُسعِدُه، إِذا تَرَكَ سُنَنَ آبائِه ويَتَّخِذُه صَديقاً لَه ويُقَلِّدُه المَناصِب إِلَّا أَن الفَتى لم بُصغ لِذلك البَتَّة، فدَعا المَلِكُ أُمَّه وحَثَّها أَن تُشيرَ على الفَتى بِما يَؤُولُ إلى خَلاصِه وأَلَحَّ علَيها كَثيراً حَتَّى قَبِلَت بِإِقناعِ آبنِها فآنحَنت علَيه وآستَهزَأَت بِالطَّاغِيَةِ العَنيف وقالَت بِلُغَةِ آبائها يا بُنَيَّ آرحَمْني أَنا الَّتي حَمَلَتكَ في أحْشائِها تِسعَةَ أَشهُرٍ وأَرضَعَتكَ ثَلاثَ سَنَوات وعالَتكَ وبَلّغَتكَ إِلى هذه السَنّ ورَبَّتكَ أَسأَلُكَ يا وَلَدي أَنَ آنظُرْ إِلى السَّماءِ والأَرض وإِذا رأَيتَ كُلَّ ما فيهِما فآعلَمْ أَنَّ اللهَ صَنَعَهما مِنَ العَدَم وأَنَّ جِنْسَ البَشَرِ هو كذلك فلا تَخَفْ مِن هذا الجَلاَّد بل كُنْ جَديراً بِإِخوَتِكَ وآقبَلِ المَوتَ لِأَلْقاكَ مع إِخوَتِكَ بِالرَّحمَة وما إِنِ آنتَهَت مِن كَلامِها حَتَّى قالَ الفَتى ماذا أَنتُم مُنتَظِرون؟ إِنِّي لا أُطيعُ أَمرَ المَلِك وإنَّما أُطيعُ أمرَ الشَّريعَةِ الَّتي أُلقِيَت إلى آبائِنا عن يَدِ موسى وأَنتَ أَيُّها المُختَرعُ كُلَّ شَرٍّ على العِبرانِيِّين إِنَّكَ لَن تَنجُوَ مِن يَدَيِ الله فنَحنُ إنَّما نَتَأَلَّمُ مِن أَجلِ خَطايانا وإِن سَخِطَ علَينا رَبُّنا الحَيُّ حيناً قَليلاً لِمُعاقَبَتِنا وَتأديبِنا، فسيُصالِح عَبيدَه مِن بَعدُ وأَمَّا أَنتَ أَيُّها الكافِر يا أَقذَرَ كُلُّ بَشَر فلا تَتَشامَخْ باطِلاً ولا تُعلِّلِ النَّفسَ بِالآمالِ الكاذِبَة وتَرفَعْ يَدَكَ على عَبيدِه لِأَنَّكَ لم تَنجُ إِلى اليومِ مِن قَضاءِ اللهِ القَديرِ الرَّقيب ولَقَد صَبَرَ إِخوَتُنا على أَلَمِ ساعةٍ سَعْياً لِحَياةٍ لا تَزول وسَقَطوا في سَبيلِ عَهدِ الله وأَمَّا أَنتَ فسيَحِلُّ بكَ بِقَضاءِ الله العِقابُ الَّذي تَستَوجِبُه بَكِبرياءِكَ وأَنا كإِخوَتي أَبذُلُ جَسَدي ونَفْسي في سَبيلِ شَرائِعِ آبائِنا وأَبتَهِلُ إِلى اللهِ أَن لا يُبطِئَ في تَوفيقِ أُمَّتِنا وأَن يَحمِلَكَ بالمِحَنِ والضَّرَبات على الِآعتِرافِ بِأَنَّه هو الإلهُ وَحدَه عَسى أَن يَحِلَّ علَيَّ وعلى إِخوَتي غَضَبُ القَديرِ الَّذي ثارَ على أُمَّتِنا بِالعَدْل فحَنِقَ المَلِكُ لِمَرار الِآستِهْزاء فزادَه تَعْذيباً على إِخوَتِه وهكذا فارَقَ الفَتى الحَياةَ غَيرَ مُدَنَّس وقد وَكَلَ إِلى الرَّبِّ كُلَّ أَمرِه وفي آخِرِ الأَمرِ ماتَتِ الأُمُّ بَعدَ بَنيها وكفى ما رَوَيناه عن المَآدِبِ الطَّقسِيَّةِ والتَّعْذيباتِ المُبَرِّحَة
سفر المكابيين الثاني 7 : 20 – 41
الشهيد المطران بولس فرج رحو ولد في الموصل سنة 1942. دخل معهد شمعون الصفا بالموصل. رسم كاهناً في بغداد سنة 1965 ورسم مطراناً للموصل سنة 2001. اختطف في 7 / 3 / 2008 بعد خروجه من كنيسة الروح القدس بالموصل بعد أن قتل سائقه ومرافقيه. وجدت جثته في 13 / 3 / 2008 ودفن في اليوم التالي في كنيسة مار أدي بكرمليس
الشهيد الأب رغيد كني ولد في كرمليس قرب الموصل سنة 1972. وبعد أن نال على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية سنة 1993، قرر الإنخراط في سلك الكهنوت. سنة 1996 أرسل إلى روما للدراسة هناك رسم كاهناً هناك سنة 2001. وبعد أن حصل على شهادة ماجستير في اللاهوت المسكوني عاد إلى الموصل سنة 2002 ليخدم هناك. اغتيل بالموصل في 3 / 6 / 2007 بعد خروجه من كنيسة الروح القدس واستشهد معه ثلاثة شمامسة
رسالة العبرانيين 11 : 32 – 40
( وماذا أَقولُ أَيضًا؟ إِنَّ الوَقْتَ يَضيقُ بي إِذا أَخبَرتُ عن جِدعَون وباراق وشِمشون وَيفْتاح وداوُد وصَموئيل والأَنبِياء فهُم بِفَضلِ الإِيمانِ دوَّخوا المَمالِك وأَقاموا العَدْل ونالوا المَواعِد وكَمُّوا أَفْواهَ الأُسود وأَخمَدوا أَجيجَ النَّار ونَجَوا مِن حَدِّ السَّيف وتَغلَّبوا على المَرَض وصاروا أَبْطالا في الحَرْب ورَدُّوا غاراتِ الغُرَباء واستعادَ نِساءٌ أَمواتَهُنَّ بِالقِيامة وتَحَمَّلَ بَعضُهمُ تَوتيرَ الأَعْضاء أَبَوُا النَّجاةَ رَغبَةً في الأَفضَل أَي في القِيامَة وبَعضُهُمُ الآخَرُ عانى السُّخرِيَّةَ والجَلْد فَضْلاً عنِ القُيُودِ والسِّجْن ورُجِموا ونُشِروا وماتوا قَتْلاً بِالسَّيف وهاموا على وُجوهِهِم لِباسُهُم جُلُودُ الغَنَم وشَعَرُ المَعَز مَحْرومينَ مُضايَقينَ مَظْلومين لا يَستَحِقُّهمُ العالَم وتاهوا في البَراري والجِبالِ والمَغاوِرِ وكُهوفِ الأَرض وهؤُلاءِ كُلُّهم تَلَقَّوا شَهادَةً حَسَنَةً بِفَضْلِ إِيمانِهِم ولكِنَّهم لم يَحصُلوا على المَوعِد لأَنَّ اللهَ قَدَّرَ لَنا ما هو أَفضَلُ لِكَيلا يُدرِكوا الكَمالَ مِن دونِنا )
رسالة العبرانيين 11 : 32 – 40
الشهيد الاول في المسيحية كان أسطفانوس والذي يذكرنا بآلآم المسيح والدافع لانتشار المسيحية في ذلك الوقت
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives