لاكثر من خمسة عقود يعيش أبناء شعبنا الكلداني بشكل خاص والمسيحي بشكل عام، وهم السكان الأصليون لبلاد ما بين النهرين وضعاً مأساوياً قل مثيله، من حالات الإضطهاد والقتل والتشريد في المدن التي عاش فيها أباؤهم وأجدادهم، وتهديدهم لترك دورهم ومناطق سكناهم وتهجيرهم من أراضيهم وقراهم، وأخيراً عملية التغيير الديموغرافي المنظمة لما تبقى من بلداتهم المبعثرة على الحافات الأخيرة من وطنهم.
لقد حُرم هذا الشعب الذي وهب البشرية العلوم والمعرفة منذ فجر التاريخ وقدم لها القوانين لتنظم حياتها وإبتكر لها حروف الكتابة ، ووضع الأسس المتينة التي شيدت عليها الحضارة الحديثة بنيانها، وجٌرد من حقوقه الإجتماعية والدينية والإدارية والدستورية منذ عقود وقرون.
إن شعبنا الأصيل يعيش اليوم بين مطرقة الإرهاب والإضطهاد وعداء القوى الظلامية التي تستهدفه دون هوادة ، وما بين سندان الحكومات المتعاقبة التي مارست وتمارس ضده سياسة التهميش والاقصاء والتهديد من أجل مصادرة كافة حقوقه وتشريده من وطنه للإستحواذ على بلداته وقصباته وأراضيه في صراع ديموغرافي وقومي ومذهبي مكشوف.
لقد إسبشرنا خيراً بعد سقوط النظام السابق وتطلعنا لإستنشاق نسيم الحرية وتذوق طعم الديمقراطية بعد سبات طويل، ولكن طموحاتنا المشروعة وأحلامنا الوردية تلاشت حينما بدأ التاريخ بمأسيه وصفحاته السوداء يعيد نفسه، لا بل تم إستخدام أساليب غادرة وسياسة ماكرة في تهديد وتهجير أبناء شعبنا ، وتفجير كنائسنا وإختطاف وقتل رجال ديننا المسالمين والتسترعلى الفاعلين بالإحتفاظ بمحاضر التحقيق من أجل المساومات السياسية.
إن إستهداف شعبنا هو حلقة من حلقات ذلك المخطط الظلامي القديم لتفريغ العراق من أبنائه الاصليين وإلغاء هويتهم وشطب إسمهم من سجلات التاريخ بطريقة مبرمجة ومنهجية وإرغامهم على ترك وطنهم وجعلهم يعيشون لاجئين في الشتات من أجل الاستحواذ على إستحقاقاتهم الدستورية وتوزيع ثروات وطنهم كغنائم بين الأحزاب الحاكمة. والأنكى من ذلك هو تحول من كانوا ضحايا في العهد السابق الى حكام مستبدين، يرفعون رايات الحرية والديمقراطية ظاهرياً، ولكنهم في واقع الحال يصادرون حقوق المكون المسيحي وهو الشعب الرافديني الأصيل، ويعملون على إقتلاع جذوره التاريخية العريقة بدءاً من البلدات والمدن الجنوبية وصعوداً إلى بغداد ثم مركز نينوى وأطرافها، وأخيراً إقليم المحافظات الشمالية ، متناسين وضاربين عرض الحائط القوانين الدولية ولوائح حقوق الإنسان العالمية والتي تساندها الدول المتقدمة التي تدافع عن حقوق الشعوب المضطهدة والأقليات العرقية التي تعيش تحت نير الأنظمة المستبدة .
ومن أجل إستعادة الحقوق المغتصبة لشعبنا الكلداني الأصيل بشكل خاص وشعبنا المسيحي بشكل عام، نعلن بأن المنظمة العالمية للهجرة ومساعدة اللاجئين العالمية قد رفعت دعوة قضائية على الحكومة العراقية المركزية وحكومة أقليم كردستان، وقدمت الى الهيئات المتخصصة لدى الامم المتحدة وبعض المسؤولين في الحكومة الأمريكية والاتحاد الاوربي مستمسكات وأدلة وحقائق تاريخية لتوثيق وتثبيت هذه الحقوق الإنسانية والشروع بتنفيذ الاجراءات القانونية اللازمة لإستحصالها.
عليه نهيب بكافة أبناء شعبنا الكلداني في العراق وفي محطات الغربة ودول المهجر اللحاق بالركب والانضمام الى هذه الدعوة بملأ الأستمارة المرفقة وإعادتها إلينا بأقرب وقت ممكن .
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives