أطلعنا على بيان البطريركية حول الأنتخابات العراقية المحددة في 10-10-2021 القادمة، كغيرنا من عامة الناس تحت عنوان: (بيان البطريركية الكلدانية حول الأنتخابات القادمة)، بموجب الرابط أدناه: https://saint-adday.com/?p=45296
لذا علينا مناقشة التسمية بهدوء وسكينة من أجل الصالح العام للكنيسة الكلدانية ونشأتها منذ عام 1553 ولحد الآن، بعد تغيير مسارها بأنفصالها عن كنيسة الأم (كنيسة المشرق)، لتلتحق بالكنيسة الكاثوليكية في روما، والتي أطلقوا عليها المسمى القومي التاريخي الكلداني تيمناً بشعبها الملتحق معها في تبنيها للكثلكة، وهي الكنيسة التي بشر بها روحياً القديسان مار بطرس ومار بولس، ومن ثم أنشأ الشعب المؤمن كنيستة الكاثوليكية سماها بأسم كنيسة مار بطرس الرسول.
في عام 1724 تبنت كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية (كنيسة بابل على الكلدان)، أو (بطريركية بابل على الكلدان في العراق والعالم)، وبعد ما يقارب 300 عام أقترح السينودس المؤقر المنعقد في بغداد يوم 9 – 14 آب بتغيير أسمها الى ( البطريركية الكلدانية) بعد حذف كلمة بابل، وهنا من واجب المتابع البسيط والمؤمن الفقير أن يسأل: هل قرار السينودس كان قطعياً أم أقتراحاً منه، ليتم رفعه الى الفاتيكان كي يدرسوا المقترح للبت فيه والمصادقة عليه أو رفضه، وفي الحالتين ومن وجهة نظرتنا المتواضعة، يفترض من البطريركية المؤقرة بالتريث، وعدم الأسراع في أطلاق التسمية من جانبهم لحين حصولهم على قرار الموافقة ولربما من عدمه.
تفضلوا نناقش معاً بيان البطريركية بهدوء لنقتبس الفقرة 1 أدناه:
لم يبق سوى بضعة أسابيع أمام الانتخابات البرلمانية في العراق، في 10 تشرين الأول/ اكتوبر 2021، لذا تحثُّ الكنيسة الكلدانية العراقيين على المشاركة الواسعة في الانتخابات، لاختيار ممثليهم ممن لهم أهلية لتمثيلهم، اى معرفة بالسياسة والقانون وحاجات الناس، مَن أيديهم نظيفة، وأنفسهم عفيفة، من همّهم خير الوطن والمواطنين، وليس المكاسب الرخيصة، خصوصاً ان الانتخابات السابقة كانت مخيبة للآمال.
ما كان أحد يتصور أن تنتهي الأمور إلى ما انتهت اليه، وتجعل أماني الناس أحلاماً.(انتهى الأقتباس 1)
نعم لم يبقى سوى بضعة أسابيع للأنتخابات البرلمانية العراقية، وأنتم تحثون ككنيسة كلدانية العراقيين على المشاركة الواسعة في الأنتخابات لأختيار ممثليهم ممن لهم أهلية لتمثيلهم، ومعرفة سياسية وقانونية يتبنون حاجات الناس ومتطلباتهم.. كل هذا لا شائبة عليه ونحن معه ونعمل من أجله، ولكن الا يعلم غبطته ومعه البطريركية المؤقرة، بأن أصحاب الأيادي النظيفة والنفوس العفيفة وهمتم خير الوطن والمواطنين، قد أعلنوا مسبقاً بأنهم لم ولن يشاركوا في الأنتخابات؟! وهو يعلم يقيناً بأن الغالبية العظمى من المرشحين الحاليين، هم من ذوات المكاسب الرخيصة، حيث أكدتم في بيانكم أعلاه بأن الأنتخابات السابقة كانت مخيبة للآمال! وهو ما أكدتم عليه بالنص، (ما كان أحد يتصورأن تنتهي الأمور الى ما أنتهت اليه، وتجعل أن الأنتخابات السابقة مخيبة للآمال). وهنا نسأل: الستم أنتم من المساهمين الفعليين في أختيار المرشحين لقائمة أئتلاف الكلدان؟! فدعمتموهم وساندتموهم أعلامياً ومالياً ولوجستياً وتنسيقياً ومن المال العام للكنيسة؟!، حتى حصلتهم على كرسي برلماني أعرج، مرتبط بربطتكم العرجاء التي لم تقدم شيئاً للشعب لا في الداخل ولا في الخارج؟!، والستم أنتم من قدمتم أسمين لأحتلال موقع وزاري أحداهما لم ترى النور في تمريرها بالبرلمان،؟! والأخرى نجحت في الجولة الثانية بعد التانسيق مع برلمانيي الكرد وقائمة بابليون فأحتل موقع وزاري، (وزارة الهجرة والمهجرين) فدارت ظهرها عليكم، لتقف مع خصمكم المشخص لسبب ما!، وهي كانت أحدى مرشحاتكم في قائمة أئتلاف الكلدان تحت رقم 10، فأنسحبت قبل يوم واحد من وصول القائمة لما يسمى بالمفوضية المستقة للأنتخابات، ثم بعدها أتصلتم معها وفرضتم عليها رجوعها للقائمة وهو الذي حصل؟! ثم ألستم أنتم من رشحتم السيد صفاء هندي رئيس ما يسمى بالرابطة، ليحتل موقع مستشار شؤون القوميات لرئيس الوزراء الحالي السيد الكاظمي، وحالياً هو مرشح للبرلمان القادم بمباركتكم ودعمكم له، وهو القاذف بكلماته البذيئة التي مليت عليه بالضد من مثقفي شعبكم الكلداني؟
مقتبس رقم 2:
الكنيسة الكلدانية اذ تعرب عن قربها من تطلعات العراقيين الى السلام والاستقرار، والوحدة الوطنية، وتوفير الخدمات والعيش الكريم، تهيب بالحكومة العراقية بتوفير الجو الانتخابي الذي يُمكن المواطنين من الإدلاء بأصواتهم بحرية، ومن دون ضغوطات.(أنتى).
الكنيسة الكلدانية تعلم يقيناً وبالمطلق، ليس هناك أي أستقرار ولا سلام ولا أمن ولا أمان منذ الأحتلال البغيض ولحد اللحظة، لما يقارب العقدين من الزمن الدامي الدامع الغابر، وليس هناك وحدة وطنية ولا سيادة وطنية ولا أستقلال وطني، ولا أبسط خدمات للمواطنين! فعن أي عيش كريم يتأمل غبطته بمناشدته للحكومة العراقية الفاشلة كسابقاتها، ثم يطلب منها توفير الجو الأنتخابي الحر دون ضغوطات، وهو يعلم شرفاء ونزهاء ومنتفظي وتشرينيي ووطنيي وديمقراطيي العراق من أجل الصالح العام، قد قاطعوا الأنتخابات وأعلنوها منذ مدة، وسحبوا جميع مرشحيهم؟ اليس هذا الكيل بمكاييل عديدة.؟!.
مقتبس رقم 3:
بخصوص نواب الكوتا المسيحية. كنا قد طالبنا بقائمة واحدة، بحصر التصويت على مقاعد الكوتا بالمسيحيين، لكنه لم يتحقق، مع هذا ندعو المسيحيين الى اختيار ممثليهم وفق معايير دقيقة، أي ممن لهم الصفات التي ذكرناها أعلاه. ونرجو من الإخوة المسلمين الذين لهم الحق في التصويت على الكوتا أن يصوتوا لأشخاص يحبون العراق ويعملون من اجل خير أبنائه.
نصلي كي تنجح الانتخابات وتنهض البلاد، ويعود العراقيون مجدّداً مجتمعاً متماسكاً ومُحِباً ومتناغماً(أنتهى).
غبطة الباطريرك بالتأكيد هو متابع جيد جداً، لكل حيثيات الأمور الدائرة في العراق بسلبياتها المتفاقمة، فهو يعلم علم اليقين بالمادة الدستورية 125 حول الحقوق القومية الأدارية والثقافية للكلدان والآشوريين، فيتغافل عنها متعمداً وأؤكد متعمداً، للتناغم مع الطائفية المقيتة ليبرر تدخله المباشر من خلال زياراته المكوكية للسلطات العراقية الأدارية الفاشلة، ولو كان العكس لما نحن نؤكده، كان عليه وجميع القوى الخيرة بتفعيل المادة الدستورية القانونية 125، بعيداً عن تأكيده على ما هو سماها وأكدها ب(الكوتا المسيحية) المنافية للدستور العراقي المقر والمستفتى عليه شعبياً عام 2005، فكان عليه بالمطالبة بتحويل الكوتا الطائفية الى كوتا قومية وفقاً للدستور الدائم، فمن الناحية الثانية يؤكد على التصويت الخاص بالمسيحيين، اليست هذه أزدواجية في المنطق والعمل والفعل؟!، وهنا نُذكر غبطته بمقولة سيدنا ومعلمنا يسوع المسيح.(أترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر)، فأين هو من هذه المقولة المثالية؟!.
وهنا أؤكد الشخص الذي ذكره غبطته من أستراليا، طلب ترشيحه في قائمة أئتلاف الكلدان عام 2018، كان غير صحيحاً جملة وتفصيلاً كونه هو المساهم الفعلي بتوحيد العمل الكلداني، وهنا نطلب من غبطته مراجعة معلوماته أو من لقنه الخبر الأفترائي، كونه عاري تماماً من الصحة، ولوأراد المعني ترشيح نفسه لفعل دون منّة عليه..تلك أمانة تاريخية لابد من البوح بها تصحيحاً للمسار وأحتراماً للتاريخ..
حكمتنا:(واجب لأي أنسان الدقة والموضوعية، بمصداقية وحكمة وضمير حي).
عزيزي الاستاذ ناصر عجمايا المحترم،
اعجبني موضوع رسالتكم، ولكن لدي بعض الملاحظات والاسئلة ،
ذكرت شيء جميل الا وهو التبعية الاصلية لكنيستنا هو “كنيسة المشرق” وتبين من كلامك ان تسميتنا كلدان هي بعد ان انتمينا للكاثوليكية، حالياً اصبح للكثيرين معلوماً وخصوصاً المجاميع المثقفة اننا الكلدان الحاليون لا علاقة لنا يالكلدان القدامى الاصليين ولا ب بابل.
واكيد عندما سمانا الفاتيكان كلدان خطأً لم يدركوا آنذاك ان هذه التسمية سوف تكون من المسببات الرئيسة لدمار المسيحية في العراق والشرق الاوسط الهلال الخصيب. وعليه وللوحدة المسيحية في هذه المنطقة والتي يعمل من اجلها سيادة بطريركنا ساكو المحترم، حسب تصوري وقسم لابأس به منا، وجب حذف كلمة كلدان منا بعد معرفة ذلك الخطأ الجسيم للتسمية الخاطئة. اكيد كثير منا منزعج من هذه التغييرات او بالاصح التصحيحات. وكما ذكرت اعلاه، كلمة كلدان يجب ان تزال وتمحى منا، فليس لنا علاقة بالكلدان القدامى. طبعاً الآشوريون الحاليون ايضاً ليس لهم اية علاقة بالآشوريون القدامى الاصليون سماهم الانكليز بها لمصالحه الخاصة. وما يفعله الإخوة الآشوريون سابقاً وحالياً بتعنتهم على الخطأ الذي هم فيه وعدم القبول بالتصحيح. هو خطأ فادح بحقهم وحق باقي مسيحيي العراق والمنطقة بالعدول والرجوع الى حقيقتهم ووحدة المسيحية ووحدة كلمتهم وممثليهم.
وماذا اذا تبعنا الكاثوليكية مذهياً، هل وجب ان نغير اسم اصلنا الى تسمية سمينا بها خطأًً لا علاقة لنا بها؟!. حان الوقت للتصحيح وحتى حذف تسمية كلدان منا.
نعود الى الموضوع وهو بيان واهداف البطريكية حول الانتخابات القادمة.
نعم فصل الدين عن السياسة. وكثير من العراقيين بدا يدرك اهمية هذا. ارى انه لا ضير في اعطاء اي رأي من قبل البطركية، كما فعل سيادة الحبر الاعظم البابا عندما زار العراق بطرحه عن الفاسدين واكيد يقصد “السياسيين” الفاسدين، وبطريقة او باخرى يحذر العراقيين من اعادة انتخاب فاسدين.
وكذلك المقصود من كلام سيدنا البطريرك ساكو هو انتخاب مجمع لاشخاص مسيحيين يساندون وحدة الكلمة المسيحية يعمل لجميع مسيحيي العراق وليس بالذات شخص متعصب للكلدانية كما حصل في انتخاب السيد يونادم كنا الذي عمل متطرفاً لفئة الصغيرة متناسياً مسيحيي العراق.
تحدثتم عن القائمة المسيحية الموحدة التي رفضت، ما هي تلك القائمة ومن رفضها؟.
ذكر رفع موضوع التسمية الى الفاتيكان وهل عندهم علم او لاعادة النظر في التسمية. اي تسمية نتكلم عنها،. هل سوف ننظر الى التسمية بكل وعي ونعيد تسميتنا الى مشرقيين او آراميين او سريان والذي هو اصلنا بعد الغاء كلمة كلدان هنا؟. ان كان هذا هو المقصود والذي يودي الى التوحيد لمسيحي العراق لا الى توحيد “الكلدان الحاليين” وحسب بل توحيد مسيحيي العراق فنعمة به والرب يبارك كل من يسعى لتوحيد المسيحيين. في رأيي، غير ذلك سيؤدي الى الزيادة والتكريس في الفرقة ودمار المسيحية ومن ثم اضمحلالهم.
طبعاً الفاتيكان لا يهمهم التسمية بقدر ما يهمهم اتباع الكاثوليكية.
الرب يحفظ الجميع ويبارك كل من عمل لتوحيد المسيحية.
عزيزي الاستاذ ناصر عجمايا المحترم،
اعجبني موضوع رسالتكم، ولكن لدي بعض الملاحظات والاسئلة ،
ذكرت شيء جميل الا وهو التبعية الاصلية لكنيستنا هو “كنيسة المشرق” وتبين من كلامك ان تسميتنا كلدان هي بعد ان انتمينا للكاثوليكية، حالياً اصبح للكثيرين معلوماً وخصوصاً المجاميع المثقفة اننا الكلدان الحاليون لا علاقة لنا يالكلدان القدامى الاصليين ولا ب بابل.
واكيد عندما سمانا الفاتيكان كلدان خطأً لم يدركوا آنذاك ان هذه التسمية سوف تكون من المسببات الرئيسة لدمار المسيحية في العراق والشرق الاوسط الهلال الخصيب. وعليه وللوحدة المسيحية في هذه المنطقة والتي يعمل من اجلها سيادة بطريركنا ساكو المحترم، حسب تصوري وقسم لابأس به منا، وجب حذف كلمة كلدان منا بعد معرفة ذلك الخطأ الجسيم للتسمية الخاطئة. اكيد كثير منا منزعج من هذه التغييرات او بالاصح التصحيحات. وكما ذكرت اعلاه، كلمة كلدان يجب ان تزال وتمحى منا، فليس لنا علاقة بالكلدان القدامى. طبعاً الآشوريون الحاليون ايضاً ليس لهم اية علاقة بالآشوريون القدامى الاصليون سماهم الانكليز بها لمصالحه الخاصة. وما يفعله الإخوة الآشوريون سابقاً وحالياً بتعنتهم على الخطأ الذي هم فيه وعدم القبول بالتصحيح. هو خطأ فادح بحقهم وحق باقي مسيحيي العراق والمنطقة بالعدول والرجوع الى حقيقتهم ووحدة المسيحية ووحدة كلمتهم وممثليهم.
وماذا اذا تبعنا الكاثوليكية مذهياً، هل وجب ان نغير اسم اصلنا الى تسمية سمينا بها خطأًً لا علاقة لنا بها؟!. حان الوقت للتصحيح وحتى حذف تسمية كلدان منا.
نعود الى الموضوع وهو بيان واهداف البطريكية حول الانتخابات القادمة.
نعم فصل الدين عن السياسة. وكثير من العراقيين بدا يدرك اهمية هذا. ارى انه لا ضير في اعطاء اي رأي من قبل البطركية، كما فعل سيادة الحبر الاعظم البابا عندما زار العراق بطرحه عن الفاسدين واكيد يقصد “السياسيين” الفاسدين، وبطريقة او باخرى يحذر العراقيين من اعادة انتخاب فاسدين.
وكذلك المقصود من كلام سيدنا البطريرك ساكو هو انتخاب مجمع لاشخاص مسيحيين يساندون وحدة الكلمة المسيحية يعمل لجميع مسيحيي العراق وليس بالذات شخص متعصب للكلدانية كما حصل في انتخاب السيد يونادم كنا الذي عمل متطرفاً لفئة الصغيرة متناسياً مسيحيي العراق.
تحدثتم عن القائمة المسيحية الموحدة التي رفضت، ما هي تلك القائمة ومن رفضها؟.
ذكر رفع موضوع التسمية الى الفاتيكان وهل عندهم علم او لاعادة النظر في التسمية. اي تسمية نتكلم عنها،. هل سوف ننظر الى التسمية بكل وعي ونعيد تسميتنا الى مشرقيين او آراميين او سريان والذي هو اصلنا بعد الغاء كلمة كلدان هنا؟. ان كان هذا هو المقصود والذي يودي الى التوحيد لمسيحي العراق لا الى توحيد “الكلدان الحاليين” وحسب بل توحيد مسيحيي العراق فنعمة به والرب يبارك كل من يسعى لتوحيد المسيحيين. في رأيي، غير ذلك سيؤدي الى الزيادة والتكريس في الفرقة ودمار المسيحية ومن ثم اضمحلالهم.
طبعاً الفاتيكان لا يهمهم التسمية بقدر ما يهمهم اتباع الكاثوليكية.
الرب يحفظ الجميع ويبارك كل من عمل لتوحيد المسيحية.