برلمان رايح .. برلمان جاي !!
ما أن تنتهي عملية الأنتخابات ( الديمقراطية ) عندنا .. وتستلم الأحزاب والكيانات السياسية مهام عملها حتى تظهر الخلافات والأختلافات بينها لتصل حد التراشق بالكلمات والتنافر والتباعد وأظهار العداء لبعضها البعض بل والأنتقام من بعضها البعض في الكثير من الأحيان ! وهذا ما يحصل فعلا ً ومازال على أرض الواقع بعد سنين التغيير كما نسميها .
ولو أمعننا النظر قليلا ً في ما وصل أليه الحال ! وتساءلنا , لم عدنا الى الوراء ؟ ولم أنعدم الأمان ؟ ولم الكثير من القوانين معطلة ؟ والخدمات شبه مفقودة .. والحال من سيء الى أسوأ في كل المجالات , وواقعنا الحالي أكبر دليل على ذلك .. لرأينا أن الأجابة على سؤالنا بسيطة جدا ً ..
برأي الشخصي والمتواضع .. أن عملية الأنتخابات عندنا خاطئة من الأساس ولسبب بسيط , وهو أن أكثرية الأحزاب والكتل والكيانات السياسية والأكثرية من المرشحين يدخلون الأنتخابات وكأنهم في حرب ! يتبارون في الحصول على المقاعد وكل طرف يحاول أن يسحق الطرف الآخر وينتقم منه ويقلل من شأنه ! بكل الطرق .. وهنا العلة الكبرى والسبب الأكبر في أن العملية الأنتخابية لا تاتي بثمارها .. لا بل لا تأتي بأي نتائج تذكر من حيث التغيير والتطوير .
أن العملية الأنتخابية لابد أن تكون في البداية على أساس الشراكة والتوافق .. إضافة الى الممارسة الديمقراطية فيها أي قبول الآخر والأعتراف به كشريك ومكمل وليس كخصم ! بغض النظر عن الفوز والخسارة .. إذ يكمل الثاني ما بدأه الأول وهكذا إذ كلما تعددت التجربة ومورست بحرية وديمقراطية كانت النتائج أحسن وأفضل للجميع كبلد وشعب .
ولكي نربط الموضوع ونوضح المقصود نقول .. أننا حين نشتكي من برلمان ونلقي باللوم على العملية السياسية برمتها دون أن نحاول معرفة السبب ومعالجة العلة ! لابد من أن نقف ونسأل لماذا ؟ ولا عجب عندما يكون البرلمان نتاج عملية فيها العديد من الأخطاء كما ذكرنا في بداية المقال , إذ أن البرلمانيون ماهم إلا واجهة للأحزاب والكتل السياسية أو مرشحين عنهم .. والخلاصة أن الخلافات والأختلافات ستأخذ طريقها الى قبة البرلمان , لتستمر نفس المأساة ونفس المناهج الخاطئة وتكرار للسيناريوهات القديمة التي لا تغني ولا تنفع ! وهذا ما نراه ونلمسه في تأخير البرامج التنموية والخطط المستقبلية وإقرار القوانين وتشريعها بالشكل الذي يخدم الكل .. وتطوير الخدمات والنهوض بالتعليم ودفع عجلة التطور الى الأمام .
إنها أخطائنا .. سواء بعلم أو دونه ! ومادامت الأخطاء تتكرر فالنتائج لن تكون سوى نفس النتائج , لهذا لابد من أتفاق ولابد من تفاهم طالما أننا في النهاية أبناء وطن ٍ واحد وهدفنا خدمته وأعلاء شأنه حالنا حال دول المعمورة الأخرى خاصة وأن في البلد أمكانيات أقتصادية هائلة وثروات لا تعد وموارد لا تحصى ..
ولا ننسى الأهم , وهو الوعي والحس الوطني .. إذ هما الأساس الفعلي لكل ما ذكرنا ..
إذن .. الوعي + التفاهم + الشراكة = الأتفاق , وطالما وصلنا الى مرحلة الأتفاق ( الأتفاق على ما يخدم الكل ) مع الشعور بالوطنية , هنا نكون قد وضعنا الأساس السليم لخطوة صحيحة مستقبلية في أنتخابات فعلية نزيهة وديمقراطية ولخدمة الكل دون إستثناء ! كي نقول أن البرلمان هو فعلا ً برلمان ..
وليس برلمان رايح أو برلمان جاي !!
غسان حبيب الصفار
23 / 5 / 2014 / كندا
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives