خرج اهالي قضاء تلكيف بجميع اطيافهم وقومياتهم واديانهم، صباح الخميس 5 تشرين
الثاني الجاري، في مسيرة سلمية، استنكروا فيها العمل الاجرامي الذي طال كنيسة سيدة
النجاة في بغداد، الاحد الماضي .
وبدأت المسيرة من كنيسة المشرق الاشورية كنيسة مارت شموني بمشاركة الاباء الكهنة
يتقدمهم الخوراسقف يوسف بنيامين راعي الكنيسة والاخوات الراهبات وممثلي الاحزاب
السياسية والاجهزة الامنية ومنظمات المجتمع المدني وادارات وطلاب المدارس وجمهور
كبير من مختلف اطياف الشعب العراقي في تلكيف ومن القرى المجاورة.
واستمرت المسيرة في الشارع الرئيسي للقضاء وصولا الى مقر القائممقامية حيث كان
المهندس باسم بلو قائممقام قضاء تلكيف في استقبالهم.
وقرأ الخوراسقف يوسف بنيامين كلمة قال فيها “باسم جماهير قضاء تلكيف بمسلميه
ومسيحييه وايزيديته وكافة قومياته المتاخية في القضاء، نستنكر بشدة ماتعرضت له كنيسة
سيدة النجاة وما نتج عن هذه الجريمة البشعة من مذبحة راح ضحيتها اكثر من (52)شهيدا
و(77) جريحا وهولاء الضحايا سقطوا في بيت الله واثناء الصلاة والعبادة”.
واضاف الخور اسقف بنيامين “علينا ان نقف بكل ادياننا وقومياتنا وطوائفنا متوحدين امام
هذه الهجمات الشرسة ومستنكرين لها”.
ثم سلم كلمة الاحتجاج الى المهندس باسم بلو الذي ارتجل كلمة قال فيها “باسمي وباسم
قائممقامية قضاء تلكيف نضم صوتنا الى صوتكم ونستنكر الجريمة البشعة التي طالت ابناء شعبنا في كنيسة سيدة النجاة .لقد استهدفوا الناس الابرياء اثناء تأدية الصلاة بطريقة بشعة تدل على بشاعة الفاعلين الذين يحاولون ان يفككوا النسيج العراقي لكن اصواتكم هذه هي دليل على ان العيش المشترك موجود والتاخي موجود بين ابناء الشعب العراقي وتزيدنا اصرار على البقاء في وطننا والتلاحم وديمومة المسيرة لطول السنين وهي رسالة لهم انه لن يثنينا على بناء بلدنا أي شيء” .
وفي ختام حديثه اضاف قائلا “من هنا اناشد الكتل السياسية والقادة السياسيين ان يعملوا باسرع مايمكن من اجل توحيد الصفوف لسد الثغرة اما هؤلاء المتربصين شرا بالشعب العراقي” .
وفي حديث خاص لموقع “عنكاوا كوم” قال الخور اسقف يوسف بنيامين ان “التظاهرة نظمت من قبل الكنائس والتنظيمات الحزبية والقائمقامية وشارك فيها جميع اطياف قضاء تلكيف من مسلمين ويزيديين واكراد وعرب وكل احزاب المنطقة والمدارس الحكومية ودوائر الدولة”.
واوضح ان المسيرة تضامنية للاستنكار والاحتجاج على فاجعة كنيسة سيدة النجاة”، مشيرا الى الاحتجاج الذي تم تقديمه الى الحكومة المركزية لتأخذ مسؤوليتها بالاهتمام بشكل اكبر بالكنائس او بالاقليات الموجودة بالبلد، اذ قال “وجهنا رسالة ان هذا الشيء لا يمكنه ان يخيفنا ولن نترك الوطن وكل ما يمسنا كمسيحيين لا يخيفنا بل يقوينا”.
وبينّ ان “الشهادة في سبيل المسيحية هي بطولة ورفع راسنا. نحن اقوياء بفادينا ونحن نفديه بانفسنا وروحنا. ان كان الارهابيين يريدون زعزعة ايماننا بالمسيحية فهم متوهمون”.
وقال “بالمقابل لا نترك بلدنا لاننا المكون الاصيل والاساسي. تاريخنا سبعة الف سنة ليس بقليل”، مشيرا الى ان الفاجعة “كانت لكل المسيحيين ولكل العراقيين” .
واضاف “اشكر رجال الدين المسلمين الذين عزونا في تلكيف حيث قاموا بزيارة الكنائس والاحزاب لاستنكار الجريمة وكان تضامن اخوي”، وشكر وتقدير الى “الاجهزة الامنية التي اهتمت كثيرا بنا وحتى قبل الاحداث وكل المناسبات كانوا متعاونين معنا”.
واوضح ان “التضامن كان من جميع اهل المنطقة”، مبينا ان مثل هذه التفجيرات لن تكون قادرة على فك روابط الاخوة والوئام بين النسيج الاجتماعي في العراق.
وقال عماد ابلحد مسؤول محلية باطنايا للحزب الوطني الاشوري “نستنكر جميع الاعمال الارهابية التي تطال ابناء شعبنا العراقي بدون استثناء وبالاخص ماتعرض له ابناء شعبنا المؤمن المسالم وهو يؤدي الصلاة”.
وتمنى من القادة ان “نسيان خلافاتهم وتشكيل حكومة وطنية من جميع اطياف الشعب العراقي. ونطلب من الرب الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا”.
طوبى لمن رحل الى الملكوت من اجل كلمة الله . تعازي لاهالي الشهداء وشكرا لكل من ساهم في المسيرة السلميةمن اهالي تلكيف.
طوبى لمن رحل الى الملكوت من اجل كلمة الله . تعازي لاهالي الشهداء وشكرا لكل من ساهم في المسيرة السلمسةمن اهالي تلكيف.