تطابق الهوية الكنسية الكلدانية مع الكنيسة الكاثوليكية الجامعة
اليوم الاربعاء 11-13-2013 وفي الساعة السابعة مساءاً، وعلى قاعة المركز التربوي الكلدانية في كاتدرائية مار بطرس الرسول في سان دييكو، وبحضور سيادة إسقف الإبرشية مار سرهد يوسب جمو، إبتدأ الدرس الثاني من المحاضرات المعنية بالهوية الكلدانية واللاهوتية “النهضة الكلدانية تنبع من المذبح”، وألقى محاضرة اليوم الأب الفاضل آندرو يونان مدير معهد مار ابا الكبير، وإستهل قائلاً.
ما هي القوانين الكنسية؟، وما هي سلطة الكنيسة؟، ومتى ظهرت هذه القوانين؟…هذه تساؤلات مشروعة تخطر على بال المؤمنون دائماً، وبالحقيقة كانت هذه السلطة (الروحية) متداولة منذ أيام الرسل الأوائل مار بطرس تحديداً، الذي منحه الرب المسيح مفاتيح ملكوت السماء، وقال له: وسأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فما تربطه في الأرض يكون مربوطاً في السماء، وما تحله في الأرض يكون محلولاً في السماء”. (متى 16: 15 – 19). تلك كانت الوصية الإلهية قبل صعود الرب الى السماء ومنها إستمدت الكنيسة الكاثوليكية الجامعة القوانين والأعراف الكنسية التي تنظم حياة المؤمنين الروحية منذ إنطلاق الرسل بالتبشير الى يومنا هذا والى نهاية العالم.
كانت تدور تساؤلات ومجادلات بين غير المؤمنين والمؤمنين بالرب المسيح، خاصة بين اليهود في ذلك الزمان، حيث أنهم يعرفون التوراة والأنبياء وشريعة موسى، وبموجب تعاليم الرسول مار بطرس فقد أسَنَّ تلك القوانين كما قلنا تنظيماً لعمل الإكليروس في نشر الإيمان في العالم القديم، وقد تقبل المؤمنون تلك السلطة الروحية الكنسية بكل حُبْ وإيمان.
والآن ما هو معنى الشعب الكلداني والكنيسة الكلدانية؟، وماذا تقول الكنيسة الكاثوليكية بشأننا؟، وما معنى نحن كلدان؟، نعم نحن جزء من الكل فنحن كنسياً واحد في الإيمان المسيحي، ولكننا كمجموعة من البشر نحن فعلاً جزء من الكل، فلدينا هذا الإسم وهذا التأريخ ونحن نُعرف به وهو شهرتنا، ولا يمكن أن نلغي أنفسنا لنكون واحداً مع الآخرين ومن أجلهم!.
والإختلافات بين المذاهب الكنسية الكاثوليكية والأرثودكسية مثلاً ليس إبتعاداً عن الإيمان بالمطلق، فهل سننكر أنفسنا من أجل الآخرين؟؟!، ومن يقبل بهذا؟، إن الطقس الإيماني الكلداني هو أحد الطقوس الخمسة المعترف بها في الكنيسة الكاثوليكية الجامعة، ما لم يتضح غير ذلك (القانون الكنسي ـ مجموعة القوانين الشرقية 1990: ق. 28 – البند 2 – الطقوس المعنيّة في هذه المجموعة، هي المنحدرة من التقليد الأرمني والإسكندري والأنطاكي والقسطنطيني والكلداني). وعليه فالكلدان هم تلك البذرة(حبة الخردل) التي نَمَتْ وصارت تلك الشجرة الوارفة الباسقة، وعليه نحن الكلدان لم نكن ولن نكون غصناً أو فرعاً أو ورقة في أي شجرة، فالكنيسة الكلدانية موجودة لأن الشعب الكلداني موجود قبل الكنيسة، والقانون الكنسي الروماني يقول أن الطقس الكلداني هو الموروث لكل الكنائس الكاثوليكية، وهم فرحون بهذا الإرث الليتورجي الكبير، ق. 39 – إنّ طقوس الكنائس الشرقية يجب حفظها ودعمها بورع، لكونها تراث كنيسة المسيح بأسرها، يشعّ فيه التقليد المنحدر من الرسل عن طريق الآباء، ويؤكّد بتنوّعه وحدة الإيمان الكاثوليكي الإلهيّة.
والوحدة الحقيقية المخلصة هي في التعددية، وتقول الكنيسة يجب أن نحافظ على إسمنا وتأريخنا وطخسنا الكنسي وأن لا نلجأ الى كنائس أخرى بحجة أنها كنائس شقيقة، وهذا هو لحفظ إيماننا بطقسنا الكنسي المميز الذي وصل إلينا من آبائنا وأجدادنا وهو واجب أسقف الإبرشية والقساوسة والشمامسة مع شعبهم الكلداني كُلُ من موقعه، متحدون في ترسيخ هذا الإيمان في قلوبنا وعقولنا.
ماذا تعلمنا الكنيسة الكاثوليكية عن ليتورجيتنا؟، إنها (الكنيسة) مؤمنة بطقسنا وتراثنا، وعليه هي تأمرنا الكنيسة بالعودة الى ينابيع جذورنا الكلدانية الأصيلة، فكل من يعمل على إبعاد المؤمن المشرقي عن طخسه الكنسي الأصيل، هو كالذي يجرد أخيه من إسمه وهويته وروحه، قانون 28 البند 1 – الطقس هو التُراث الليتورجي واللاهوتي والروحي والتنظيمي المتّسم بثقافة الشعوب وظروفها التاريخية، ويُعبّر عنه بالطريقة الخاصة التي تعيش بها الإيمان كل كنيسة متمتعة بحكم ذاتي..
وأيضاً تأمرنا الكنيسة (الكاثوليكية) أن نُعيد تراثنا الطقسي القديم الذي أهمل جزء منه تحت تهديد الأقوام التي غزت بلادنا ورضخنا لأحكاهما الجائرة زمنأ طويلاً، فالواجب علينا ونحن نُقيم في بلاد الحرية (أحراراً) بكل معنى الكلمة أن نعود لجذورنا وأصالتنا لنحمي أجيالنا الصاعدة ولنغرس فيهم حب الإيمان ومحبة إرثهم الكلداني العظيم.
وبعد إنتهاء المحاضر من كلمته، أجاب سيادة المطران مار سرهد على بعض أسئلة الحضور التي تشغل افكارهم برحابة صدر وبمحبة أبوية كبيرة وشرحٌ وافٍ، لاقى إستحسان الحاضرين وشكركرهم، وختم هذا اللقاء الذي إستغرق زهاء الساعتين، على أمل اللقاء يوم الأربعاء القادم وبالمحاضرة الثالثة في داخل كنيسة، بعون رب المجد سيدنا يسوع المسيح.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives