انسحب مسلحو “الجيش السوري الحر” من بلدة معلولا المسيحية التاريخية الواقعة شمال دمشق بعد ان دخلوها لفترة وجيزة، حسبما يقول الائتلاف المعارض.
وكان المسلحون قد استولوا على مواقع تابعة للجيش السوري النظامي خارج معلولا بعد ان خاضوا معارك ضارية مع القوات الحكومية ورجال الميليشيات الموالين لها يوم الخميس.
وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض إن المسلحين مكثوا في البلدة بضع ساعات، “ولكنهم لم يعتدوا على اي كنيسة او دير”، على حد تعبير الائتلاف.
وسلط القتال قرب معلولا الضوء على الوضع الحرج للاقلية المسيحية في سوريا.
فعندما اندلعت الانتفاضة ضد نظام حكم الرئيس بشار الأسد في مارس / آذار 2011، اتخذ الكثير من المسيحيين جانب الحذر وحاولوا تجنب الانضمام الى اي من المعسكرين.
ولكنهم سرعان ما اضطروا الى ذلك بعد ان اشتد بطش النظام ولجأ المعارضون الى السلاح.
ويخشى الكثير من المسيحيين من ان يستهدفهم المجاهدون السنة الذين يدعون الى تأسيس دولة اسلامية في حال سقوط نظام الاسد، كما فعلوا في العراق عقب الغزو الامريكي عام 2001.
“تفهم”
وكان في صفوف القوات المعارضة التي اشتبكت مع القوات النظامية وعناصر اللجنة الشعبية المحلية التي شكلت للدفاع عن البلدة خارج معلولا الخميس مسلحون من جبهة النصرة المرتبطة “بتنظيم” القاعدة حسبما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا.
وقال المرصد إن مسلحي النصرة استولوا على نقطة تفتيش للجيش خارج معلولا التي تبعد بمسافة 55 كيلومترا الى الشمال من العاصمة السورية دمشق بعد ان استهدفوها (اي نقطة التفتيش) بهجوم انتحاري.
وكان معظم سكان البلدة قد هربوا منها عند اندلاع القتال، وقالت واحدة منهم إن المتمردين قصفوا البلدة بالمدفعية والمدافع المضادة للطائرات، وان بعض القذائف سقطت في قبل معلولا.
ونقلت وكالة رويترز عن واحدة من السكان اسمها سامية الياس قولها “كان المتمردون يحيطون بمعلولا طيلة عدة اشهر، ولكن كان هناك شبه تفاهم بينهم وبين السكان بألا يدخلوا البلدة. للأمانة، لا يبدو انهم اعتدوا على اي من كنائس او منازل البلدة.”
يذكر ان معلولا تضم عددا من الكنائس والأديرة المهمة، بما فيها دير مار تقلا الذي يؤمه العديد من الزائرين المسيحيين والمسلمين.
وتؤكد المخطوطات المنحوتة على جدران بعض الكهوف الموجودة في سفح الجبل الذي تقع عليه معلولا انها واحدة من اقدم الحواضر المسيحية في العالم. وما زال بعض سكانها يجيدون التحدث بالآرامية، وهي اللغة التي كان يتحدث بها عيسى المسيح.
وكان الطيران الحربي السوري قد قصف ثلاث مرات في وقت متأخر من يوم الخميس نقطة التفتيش التي استولى عليها المتمردون.
في غضون ذلك، قالت وكالة سانا السورية الرسمية للانباء إن وحدة تابعة للجيش السوري “صفت اعضاء مجموعة ارهابية عائدة لجبهة النصرة” شمال شرق معلولا و”دمرت الادوات التي يستخدمونها في اقتراف جرائمهم.”
ولكن احد قادة المتمردين يدعى ابو خالد (من تنظيم يطلق على نفسه اسم كتائب ثوار بابا عمرو) قال لرويترز ان المتمردين “لم تكن لهم نية البقاء” في البلدة.
وأصدر الائتلاف السوري المعارض في وقت لاحق من ليلة الخميس بيانا اكد فيه انسحاب وحدات الجيش السوري الحر بعد ان دمرت مواقع للجيش النظامي في معلولا.
وأكد الائتلاف في بيانه “التزامه بحماية كل السوريين بكل دياناتهم واعراقهم وطوائفهم ومعتقداتهم السياسية، واهتمامه الدائم لحفظ ارث سوريا الانساني والديني بكل السبل المتاحة.”
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives