يتجنى على رئاسة كنيستنا وعلى رجال دين الكنيسة الكاثوليكية العراقية مَنْ يتهمهم بِتُهَم يحاول من خلالها إسقاط المفهوم القومي عندهم .
في هذا المجال حاول رجال الدين الكلدان لَم الشمل حسب المفهوم الديني والمذهبي، وبما أن الدين والمذهب لا يقفان عند حود الهوية القومية والعكس صحيح ( مثلاً ليس كل العرب مسلمين ولا كل المسلمين عرب ولا كل الشيعة عرب ولا كل العرب شيعة ) أي أن القومية لا يحدها مذهب ولا دين ، ومن هذا المنطلق أهمل بعض قادة كنيستنا الكاثوليكية المفهوم القومي ، إذ وبالحقيقة لا توجد كنيسة مخصصة لقومية معينة، ونحن نتكلم عن كنيستنا الكاثوليكية فهي تحوي بين مؤمنيها من جميع الأجناس والقوميات والطوائف ومختلفي الهويات والأنتماءات العرقية والقومية وغيرها .وكنا قد أشرنا إلى ذلك في مقالٍ سابقٍ لنا تحت عنوان ” هل الكنيسة الكلدانية كنيسة أمة ” كنيستنا الكاثوليكية هي كنيسة أمة وليست كنيسة قومية ، بدليل أنها تجمع المسيحيين الكاثوليك من الكلدان والآثوريين والأرمن وغيرهم ممن يؤمنون بالمذهب الكاثوليكي.
الكتب التي ألّفها عدد من السادة البطاركة والمطارنة والكهنة مليئة بعبارات وأستشهادات كثيرة تؤكد ذلك ، كما تؤكد على الهوية القومية التي تجمع شمل أكثر المسيحيين في العراق، ألا وهي الكلدانية ، ويؤكدون على أن اللغة الدارجة بين جميع هؤلاء الأقوام هي اللغة الكلدانية ، وليس غيرها .فنقرأ في كتاباتهم عبارات مثل ” اللغة الكلدانية ” و ألأمة الكلدانية ” و ” الشعب الكلداني ” وغيرها ، وكل هذه المعاني تدل على أن هناك أمة تسمى ” الأمة الكلدانية ” التي تحوي بين ظهرانيها ما تحويه من أقوام الصابئة والآثوريين ” كلدان الجبال ” وغيرهم وهذه الشعوب كوّنت ” الأمة الكلدانية ” وهذه الأمة كَتَبَت كُتُبها وتكلَّمت ب” اللغة الكلدانية ” كما كُتب على شواهد قبور الموتى منهم رحمهم الله باللغة الكلدانية، وألفوا كتبهم وكتبوا صلواتهم باللغة الكلدانية وليس غيرها .
رجال الدين الكاثوليك العراقيين من الكلدان لا يحد مسؤولياتهم حَدْ ، بل هم مؤمنون بأنهم لجميع الناس يلقون الكلمة المقدسة حيثما ساروا، يزرعون بذار الخير أينما حَلّوا ، في كلامهم النور المقدس ” أنتم نور العالم ” وهم بِذار الطيبة والإيمان ” أنتم ملح الأرض ” لم يعلنوا في مواعظهم بأن القومية والأمة أولاً ، ومن ثم الدين والإيمان ثانياً ، بل على العكس من ذلك ، كل كلامهم وجل أهتمامهم هو نشر كلمة الحق والبشرى السارة لبني البشر وليس لبني الكلدان فقط .وبذلك يضعون المسؤولية الدينية في مقدمة واجباتهم .فهم أبعد من أن يحصروا أنفسهم وواجباتهم بمفهوم القومية الضيق، سَمّهِ ما شئت ، ليست بذات أهمية في نَظَرِهِ ، المهم واجبه الديني يقدمه لجميع البشر ” أنتم تلاميذي ” فلا يأخذ أحد الضعفاء مأخذاً على رجل الدين إن قال أنا سرياني مع السريانيين وآثوري مع الآثوريين وكلداني مع الكلدانيين ، المهم آمنوا بكلام المسيح وكفى ، وهذا هو واجبهم .
أليست الكنيسة الكدانية اليوم هي كنيسة المشرق الأمس ؟ فلماذا يأخذ بعض الأخوان مأخذاً على رجل الدين إذا قال أنا كلداني من فارس أو من العراق أو من آثور ؟ أليست آثور منطقة جغرافية كما هو العراق وفارس وتركيا وسوريا ؟ أما في ما يتعلق بالفكر القومي عند رجال الدين الكلدان فنقول ، أنه بعد التغيير السياسي الذي حصل في العراق بعد عام 2003 ، بدأت بعض الأصوات وبدعم من الأجنبي تتعالى ومنها خاصة أصوات إخوتنا كلدان الجبال الذين أوجد لهم المستعمر الأنكليزي أسما جغرافيا أطلقه عليهم ” الآشوريين ” وحاولوا وبدعم منه بلع الكلدان وتذويبهم والتعتيم على هويتهم القومية ولغتهم الكلدانية الجميلة وتاريخهم الثر ، وذلك من خلال نقطتين : ـــ
أولاً – عمل المنظمات السياسية والأشخاص المتنفذين .
ثانياُ – جهود رجال الدين الآثوريين وجعلهم القومية في المقام الأول قبل الدين ” خيّا أومتا “
في النقطة الأولى، عملت بعض التنظيمات الضيقة الأفق والنظرة، والمتعصبة من الأخوة الآثوريين ” كلدان الجبال ” إلى كسب ود بعض الأشخاص من خلال إغرائهم بالمادة والمال وبعض المناصب الزائلة الزائفة ومدعومين من قبل قِوى عالمية كبرى، التي أحتلت العراق وكان لهم ما أرادوا، حيث تمكنوا من التأثير على عقول بعض المثقفين والمؤرخين وساروا في ركابهم وسيذكر التأريخ الكلداني ذلك ويذكر اسماءهم ولكن مع الأسف ليس بفخر ، ولكن من باب وضع الحق في نصابه ، وإلا ما معنى أن يرفض حاكم العراق ، المستعمر بول بريمر سيادة البطريرك ما رعمانوئيل الثالث دلي لتمثيل الكلدان في مجلس الحكم ، ويعين السيد يونادم كنا ممثلاً للمسيحيين في مجلس الحكم ؟؟؟ أليس في هذا العمل علامة أستفهام كبيرة ؟ كلا لأن بريمر في كتابه ذكر ذلك ولكن برر فعلته الدنيئة بأنه اراد زرع الفتنة بين الكلدان والآثوريين .ولا أدري كيف قبل السيد يونادم كنا بهذا الفخ ، كا ن الأجدر به ومن باب الشجاعة الفائقة أن يرفض ذلك ليقول لبريمر ” أنا ممثل الآثوريين فقط ” وأبحثوا عمّن يمثل بقية الأقوام ، فلسنا في حلبة مصارعة ، ولا يعني هذا أنه لا يوجد بين الكلدان من يستحق أن يكون ممثلا عنهم ، ولكن القذارة الأستعمارية تلعب دورها الخبيث والمال يعمي البصيرة قبل البصر ، وهكذا كان .
لا أدري كيف يبرر الأستاذ الفاضل كنا أحتلاله مناصب عديدة في فترة الحكم العراقي السابق ” 1968- 2003 “
فعلى ما أعتقد بأنه كان ضابطاً في الجيش العراقي السابق، وكان قد أحتل موقع وزير الصناعة في حكومة أقليم كردستان قبل سقوط العراق بيد المحتل واليوم مشارك فعال في جميع جلسات مجلس الحكم والنواب وغيرها ، هل من تحليل لكل هذه الأدوار ؟ وهل يمكننا نحن الكلدان أن نقتنع بأن مثل هذا الشخص يمكن أن يمثلنا جميعاً ؟؟؟؟
لماذ تم رفض بطريرك الكلدان من مجلس الحكم ؟ سابقة خطيرة منذ تأسيس العراق ولحد الآن .
لماذا أُسقط الدعم الدولي عن الكلدان بينما دُعمت فئات أُخرى ؟
فئة تلعب بالمال وبأرقام خيالية مُرعبة دون حسيب أو رقيب وأُخرى تتلظى من أجل أن تدفع الإيجار الشهري لمقر واحد ولا تتمكن ؟
وكما يقول المثل العراقي ” واحد يلعب بالفلوس لعب والآخر يتحسّر على العانة “
لماذا أُهمل دور الكلدان في هذه الفترة ؟ أي فترة الأحتلال وما تلاها
لماذا صعد نجم الأستاذ سركيس أغا جان فقط ،بينما أُهملت نجوم كثيرة من الكلدانيين ؟
لماذا أُهملت الشخصيات القومية الكلدانية التي كان لها دور فعال ومؤثر في مساندة الثورة الكردية ؟
لماذا كل هذه الصلاحيات المطلقة والصرف اللامحدود ، والمبالغ الخيالية التي يصرفها الأستاذ سكريس أغا جان بدون حسيب أو رقيب، يعطي مَنْ يشاء ويحجب عن مَنْ يشاء ، كلٌ بأمرِهِ يسير ، والشواهد على ذلك كثيرة ومتعددة ، منها مخصصات المجلس القومي الكلداني ، ومنها تخصيصات كنيستنا الكلدانية ، وغيرها، ولما طالبت رئاسة الكنيسة بتشكيل لجنة لأستلام المبالغ ضمن مستندات صرف أصولية ، تم قطع التخصيصات .
المهم نعود لنقول بأن رجال الكنيسة الكلدانية هم كلدانيو القومية ولكنهم رجال دين لكل العالم،
لقد رفض الكثير من كهنتنا الأبطال المحترمين أن يضعوا القومية في الصف الأول قبل الدين ، لا بل أستهجنوا ذلك الطلب ، ولكن بعد الهجمة الشرسة على الكلدان والكلدانية كقومية وكلغة ، حيث ذهب بعض ضعاف النفوس من الشمامسة مَن له بعض الإطلاع ، ليبحثوا هنا أو هناك علّهم يجدون ثغرة في كلام هذا المطران أو ذاك الكاهن، ليجعلوا منها موقفاً ثابتاً ، ونسوا أو تناسوا بأن كل مؤلفاتهم وأحاديثهم وتضحياتهم هي من أجل الأمة الكلدانية واللغة والكلدانية .
نداء إلى الشمامسة المعارضين
إذا أستمريتم في هذا الفكر فستسقطون إن آجلاً أو عاجلاً ، مهما بحثتم فلن تتمكنوا من الكهنة المنذورين ، وما عملكم هذا إلإ غيرة منهم ، ولا تستطيعون أن تصلوا إلى ما وصلوا إليه من نذورٍ وقداسة.
لذا أنصحكم أيها الشمامسة المعارضين عودوا الآن وخذوا من عِظة عودة الأبن الضال شِعاراً لعودتكم وتقديم طاعتكم وولائكم للدين والكنيسة ……………. والله الموفق
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives