إخـوتي وأخـواتي الأحـباء مؤمنـو أبرشية مار ﭘطرس الكـلـدانية
من منـطلق “حـوبا وشلاما وحـوياذا” وسنة الرحمة، أكـتـب:
يا سيادة المطران شليمون وردوني (بصفـتـك المدبر الرسولي لأبرشية مار ﭘطرس الرسول الكـلـدانية الكاثوليكـية في غـرب أميركا) لم أرد أن أشغل تـفـكـيرك أثـناء وجـودك في بغـداد كي تهتم بمشاريعـك وتـدقـيق حساباتك التي أتمنى أن تكـون في أياد أمينة.
(1)- أنا لم أتـرك الرهـبنة بـدون رخـصة أبـداً، ولـديّ أوراق ثـبـوتية صادرة من رئاسة أديرة الكـلـدان العامة إلى سيادة المطران إبراهيم إبراهيم مؤرخة في 1 تـشرين الثاني 1992 هـذا نـصٌ من أحـدها: (لا مانع لـدينا من أن يعـمل الأب المذكـور إسمه عـنـدكم في أبرشية أمريكا الكـلـدانية وتحت سلطتكم.).
هذا وبعـد وصولي إلى أميركا قـبل 25 عاما، قـبـِلني سيادته في أبرشية مار توما الرسول ــ وهـو سعـيـد الـذكـر في سان ديـيـﮔـو حالـياً يمكـن التأكـد منه ــ وعـيّـنـني لأخـدم في العـديد من الكـنائس الكـلـدانية في أبرشية مار توما الرسول حـينـذاك . ومنذ عام 2013 طلبتُ الإنعـتاق من الرهـبنة عـدة مرات حسب الـقـوانين الجارية (ق 494) ولكـن الرئاسات وقـفـت حاجـزاً أمام القانون فـلم يأخـذ مجـراه الطبـيعي، ولهـذا تـقـول بأنه لم يتم دمجي في أبرشية مار ﭘطرس.
(2) ـ لا يمكـن للكاهـن وهـو عـلى منـبـر الكـنيسة المقـدس أن يكـرز عـكـس حـقـيقة الإنجـيل، فـلماذا لم يوجّه لي أيّ كـتاب من رئاسة الكـنيسة أو الأساقـفة المعـنيـين بخـصوص إتهامي بالإنـتـقاد. (أرجـو ممن عـنـده هـذه الكـرازات والمواعـظ أن يـبعـث بها إلى موقع www.kaldaya.me كي تـُـنـشَـر بكاملها دون تـقـطيع، أو يـبعـثها إلى مَن يريـد، لـنـشرها).
وأؤكـد أن كـرازتي كانت الحـقـيقة الإيمانية ذاتها فـقـط بكـل جـرأة وشجاعة وبـدون أية مساومة، وأنتم إتهمتموني بالإساءة إلى الرئاسة … فـما بالك حـين قـبـِلـتْ الرئاسة الأخيرة المساومة مع دين آخـر؟
(3) ـ أشـكـر الرب لقـد مرت هـذه الأيام ذكـرى رسامتي الكهنوتية المباركة 27 عاماً، والتي خـدمتُ فـيها رهـبنـتي وأخـدم كـنيستي الأم بكل تـفان واخلاص وغـيرة (غيرة بيتك أكـلتـني)، وبحوزتي شهادات ثـناء وتـقـدير لخـدمتي في الأبرشيات من سيادة المطرانين مار ابراهيم ابراهيم ومار سرهـد يوسب جمو، ما عـدا شهادة المؤمنين الذين كـنتُ كاهناً عـندهم (شيكاغـو، اريزونا، لوس أنجلس، سان ديـيـﮔـو وكـذلك الإرساليات)، وهـذا أكـبر إثبات لطاعـتي وخـدمتي الكهنوتية للرئاسة في كـنيستي الكـلـدانية.
إن الكـذب ليس من شيمة الرجال ذوي المباديء والثوابت ولا يـقـبلون المساومة عـلى حسابها، لـذا اذكـِّـرك يا مار شليمون (راجع ذاكـرتك) بأن بـداية القـضية التي إخـتـلـقها غـبطة البطريرك مار لويس ساكـو ومعه رئاسة الرهـبنة الكلدانية، كانت بالأصل طلب الرجـوع إلى العـراق، ولم يكـن أي شيء آخر سوى ذلك، فكـيف تـتهمني بالتصريح في وسائل الإعلام الأميركـية كـذباً بأنكم لم تطلبوا مني الرجـوع!؟ لا بل، أؤكـد وأقـول: نَعـم، طلبتَ مني الرجـوع!.
(4) ـ ما كـل هـذا الكـرَم؟ لماذا يكـون فـضل رحـمتكم عـليَ، كأنني مذنب في أمر مخـتـلـق لا وجـود له إطلاقاً، وإن قانـون الرهـبانية رقـم 497 ينـصّ عـلى: يعـتبر بحكم القانون مفـصولا عـن دير المتوحـدين الراهـب الـذي ( جحـد الإيمان الكاثوليكي عـلنا، إحـتـفـل بالزواج أو حاول الزواج ولو مدنيا فـقـط ) .
أستـحـلـفـكم بـربّـكم، هـل هـذه تـنـطبق عـلي؟ أم لأسباب ليست لها صلة بوضعي القائم ولا بـبـنـود الـقـوانين التي لا تـشملني أصلاً، هـذا عـدا تـقـديمي طلب الإنـفكاك منها أكـثر من مرة حسب القـوانين المرعـية الإعـتـيادية.
من جانب آخـر أود أن أقـول:
أولاً: في تـوضيحـك الثاني (بعـد حـذفـكـم الأول من موقع البطريركـية خلال سـويعات!) جاءت بعـض نـقاط إدانة ضدي، لأجـل طردي وفـصلي بتهم غـير واقـعـية وبعـيـدة كـل الـبُـعـد عـن الحـقـيقة.
ثانياً: ليس لي خـيار آخـر، سوى ما أنا عـليه وتـراني أو تـسمع عـني.
أنا كاهـن كلداني إلى الأبـد، وكهـنوتي ليس وظيفة وإنما شهادة ليسوع المسيح الرب في كـنيسته المقـدسة ومؤمنيها وميراثها الروحي النابع من أصالتها وطقسها الكلداني. لـذا فـبإتكالي عـلى الرب وبقوة الروح الـقـدس سأبقى أميناً عـلى ما إئـتـمِنـتُ عـليه عـندما إرستمت كاهـناً، وسأبقى ثابتاً هكـذا إلى يوم مماتي. كما وأنه لحق وواجب عليّ ككاهـن أن اقـرّب الـذبـيحة الإلهـية كما فعـل رسل المسيح والمؤمنـون الأولون حـين (كانوا يجـتمعـون للصلاة وكسر الخـبز – أعمال الرسل 2: 41-42). وأنه أيضاً من حقي الإنساني كمواطن في هـذا البلد المبارك أميركا الذي يضمن لي دستوره حق العـبادة وممارسة الإيمان بحـرية تامة.
ثالثاً: وأقـول لكم:
لـقـد ولـدتُ روحـياً من رحـم الكـنيسة الكلدانية في المعمودية المقـدسة، وتـثـبَّـتُ فـيها بـدهـن ميرونها المقـدس، وتغـذيتُ بالقـربان المقـدس عـلى مَـذْبَحها المقـدس الأصيل الموروث من الرسل المباركـين (مار أدي ومار ماري)، وإقـتبلتُ الدرجات الكـنسية وسر الكهـنوت عـلى يـد أحـبارها الأبرار المتسلسلين من رسل الرب، وليكـن معـلوماً عـنـد الجميع، أنه في العالم الديمقـراطي الـيـوم يوجـد شيء مضمون إسمه ــ الحق الطبـيعي والإنساني للمواطن ــ فلا قـوة في العالم تجـرده منه، فـمن تـكـون حـضرتـك (مع إحـتـرامي لك) أن تجـردني من كـنيستي الكلدانية؟ ومن يكـون غـيرك كي يتجـرأ عـلى أنْ يسلب مني هـويتي وكـياني؟.
رابعاً: عـن أي قـوانين كـنسية تـتكلم سيادتك؟ وتلك التي ينبغي إحـترامها؟ وما هي بنودها؟ ألا تـستـغـرب من كلامك الـذي تـقـول فـيه أنّ ــ الردع ليس إنـتـقاماً ــ ؟ لـقـد إنكـشـفـتْ عـداوتـك الشخـصية الـقـديمة لي بقـرارك غـير العادل، وبقـرار شخص آخـر غـيـرك، لأن يـديكَ هي تحت الحجـر (مع الأسف).
وخامساً: نعـم، إنك ترجـو من كل مؤمن إحـترام الكـنيسة، ولكـن يجـب أن تكـون من دون خنق الحـقـيقة، ولا اللجـوء إلى إهانة المؤمنين وإسكاتهم وعـدم إعـطاهم المجال والحـرية للتكـلم والـدفاع عن الحـقـيقة التي يعرفـونها ويرونها أمامهم، لأنهم واعـون ويشهـدون بالحـق لما حـصل ويحـصل، وكـما قال يسوع: “ليكـن كلامكم نعم نعم، لا لا“. فـلم تعـد إرشاداتك عـن المحـبة والسلام والوحـدة تـنـفع أو تغـري المؤمنين بعـدُ.
في محكمة يسوع: إتُـهِـمَ يسوع المسيح بجـريمة لم يقـترفها (مرقس15: 1- 5)، وحُكِـمَ بـبراهين من قِـبَل شهـود زور (متي 26: 59- 62)، وصُلِبَ بقـصاص غـريب (يوحنا 18: 28- 32 و 19: 12- 16)، فـيا ترى ما الفرق بـينك وبـين هـؤلاء الكهنة والفـريسيين؟ حين قال يسوع: “سوف يخرجـوكم من مجامعهم” (يوحنا 16: 2)
“طوبى للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السماوات، طوبى لكم اذا عيروكم و طردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين، افرحوا وتهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم”. (متي 5: 10- 12).
خـتاماً، سوف أبرهـن عـن كل كـلمة قـلتها، وذلك بنـشر وثائق رسمية لاحقاً.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives