الشماس جورج ايشو .. لماذا الايمان الكاثوليكي ليس قويمآ
“يأتونكم بثياب الحملان وهم من الداخل ذئاب خاطفة ” ( متى 7-5)
جورج ايشو الشماس في الكنيسة الاشورية القديمة كان قد كتب مقالة بعنوان ” رسالة عتاب الى كنيسة المشرق الاشورية ” ( الرابط الأول ) والتي ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسية وهي :-
1- المحور الأول وبكل أسف يتساءل عن اسباب عدم وجود أية مبادرة ايجابية من قبل كنيسة المشرق الاشورية التي يترأسها البطريرك مار دنخا الرابع بخصوص الجهود المبذولة لتوحيد الكنائس الأربعة ” الكلدانية والآشوريتين والسريانية ” .
2- المحور الثاني ، يعاتب فيها نيافة المطران مار يوخنا يوسف أسقف كنبسة المشرق الاشورية في الهند الذي لم يقم بزيارة غبطة البطريرك مار أدي الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة اثناء تواجده في مدينة بغداد .
3- المحور الثالث المقزز والمستفز الذي كان الدافع الرئيسي لكتابة هذا المقال والذي فيه يصف الإيمان الكاثوليكي الذي يتبعه الكلدانيين بكونه مجرد طقوس كنسية ولا علاقة له بالإيمان القويم !!!، ورغم ان تلك العبارة قد مّرت مرور الكرام ولم يتوقف عندها أو يرد عليها أحد ، ورغم ان السيد المشرف قد دفع بتلك المقالة الى الواجهة الرئيسية لأن المستهدفون هم الكلدانيين وليس بذات أهمية إذا طعنوا في إيمانهم أو في قوميتهم ولكن إذا تجرأ أحد من اولئك الكلدانيين وأن مس الصنم آشور بأية كلمة أو عبارة تؤكد وثنيته عندها يلجأ السيد المشرف الى استخدام مقصه لتطبيق كافة مواد قوانين الطواريء التي تمنع خدش مشاعر واحاسيس المتسمين باسم ذلك الوثن .
إذا كانوا الكاثوليكيين عمومآ والكلدانيين خصوصآ قد مرروا ذلك الهراء الذي اطلقه الشماس في الكنيسة التي تعرف باسماء كثيرة مثل ( الاشورية القديمة ، المشرق القديمة ، الشرقية القديمة ، النسطورية ، الأرثوذكسية ) ولكن الشماس سامي القس شمعون في كنيسة المشرق الآشورية التي يترأسها البطريرك مار دنخا الرابع لم يسمح أن يمر المحورين الأول والثاني مرور الكرام بل رد على رسالة العتاب المذكورة بمقالة عنوانها ” الوحدة المسيحية ليست صياغة وجوه في البخار ، رد على الشماس جورج ايشو ” ( الرابط الثاني ) حيث دافع عن مواقف الكنيسة التي ينتمي اليها والأمانة تتطلب أن نذكر بأنه قد رد على الكلام الفارغ الذي اطلقه الشماس جورج ايشو حول الإيمان الكاثوليكي ، إذ قال في معرض رده على ذلك الهراء التافه بقوله ( خامسآ : ارى انك تناقض نفسك بوصفك الكنيسة الكلدانية بانها ( تعكس الطقوس الكنسية فقط ولا علاقة لها بالإيمان القويم ) ، اليس هذا الكلام هو قمة التعصب الكنسي الذي يتأتى من العزلة في البرج العاجي ، واستصغارآ واتهامآ لإيمان الكنيسة الكلدانية ؟ … ” . لكن وبدلآ من أن يعود الى رشده وان ينزل من البرج الذي يتخيل بأنه عالي جدآ وان يعترف بالخطأ الذي اقترفه في سمعة كنيسته باعتباره شماس فيها قبل أن يكون أخطأ في حق اكثر من مليار كاثوليكي من بينهم الكلدانيين الذين يؤمنون بالمذهب الكاثوليكي ، عاد الشماس جورج ايشو في معرض رده على الرد الذي كتبه الشماس سامي القس شمعون وكتب في مقالته الثانية التي جاءت بعنوان ” اعتذار .. ورد على مقال الشماس سامي القس شمعون المحترم ” قوله ( … فهناك الاف المصادر التي تؤكد الاختلاف العقائدي والايماني بين الكنيستين …) ، ونحن هنا لسنا ضد هذا الكلام ما دام لا يتهم عقائد وايمان الاخرين بأنها على خطأ او ليست قويمة ، ومع ذلك فقط نتسائل ، إذا كان الاختلاف بين الكنيستين ” الكلدانية والاشورية ” بحسب الشماس في الكنيسة الاشورية القديمة هو اختلاف عقائدي وايماني فعن أي مبادرات وحدوية يتحدث ؟، انا شخصيآ كنت اعتقد ولا زلتُ رغم بعض الشك الذي بدأ يساورني بعد قراءتي للمقالتين اللتين كتبهما الشماس جورج ايشو بأن الاختلافات هي فقط في الطقوس والشعائر والعادات وحول المناصب والسيادات ، ولكن يبدو اننا امام معضلة لا تقل عن معضلة الوحدة القومية التي يتاجرون بها .
ثم يستطرد قائلآ ( … فهل تهاجمني لأني اقول الحق وأقارن بحسب دراستي ورؤيتي المتواضعة للموضوع بين ايماني كنيسة المشرق ( الأرثوذكسي ) وبين الكنيسة الكلدانية الكاثوليكي ؟ وعلاوة على هذا وذاك ، المجمع المقدس لكنيسة المشرق الاشورية نفسه فرق بين ايمان كنيسة المشرق وبين ايمان الكنيسة الكلدانية ، وذلك في كلمة قداسة ابينا مار دنخا …) .
وتعليقي على هذه الفقرة هو قولي ، متى تخلص ايمان الشماس جورج ايشو من التسمية النسطورية المخالفة لإيمان جميع المذاهب من حيث طبيعة المسيح وتسمية لقب القديسة مريم العذراء بأم الله وتحوله الى الإيمان الأرثوذكسي ، فبالاضافة الى تحريم التعليم النسطوري الهرطوقي من قبل المجمع المسكوني الثالث في أفسس عام 431م أيضآ أكدته الكنيسة الأرثوذكسية القبطية بشخص رئيسها قداسة البابا شنودة الثالث بتاريخ 14/6/1997 م الذي قال ( ان الاشوريين نساطرة مائة بالمائة يقدسون نسطور . ) ، فكيف الشماس جورج ايشو يسمي ايمانه بالأرثوذكسي والأرثوذكسية نفسها ترفضهم لأنهم يقدسون الهرطوق نسطور رغم تظاهرهم عكس ذلك في مواقف معينة ، أم انها مسألة لصق تسميات وكأن ليس للآخرين القدرة على التمييز بين الحق والباطل وبين الحقيقة والادعاءات الكاذبة ؟، فعن أي ايمان قويم يدعيه لنفسه الشماس جورج ايشو ؟.
أما عن كلمة البطريرك مار دنخا الرابع التي نوه عنها الشماس جورج ايشو والتي يبدو ان غبطته قد أكد على وجود تلك الاختلافات الجوهرية في العقيدة والايمان التي بين الإيمان الكاثوليكي والإيمان الذي يؤمن به واتباعه في كنيسة المشرق الاشورية ، فإذا كان هذا القول صحيحآ ، عندها تكون كل المبادرات من اجل توحيد كنائس المشرق هي بلا معنى ولا قيمة لها ، لأن الوحدة تتحقق عندما يكون هناك التقاء في الجوهر واختلاف في الشكليات ، لكن عندما يكون العكس ، أي اختلاف في الجوهر ( العقيدة والايمان ) عندها يمكن ان تتحقق تفاهمات واتفاقات وتحالفات مع احتفاظ كل طرف بمعتقداته وإيمانه ، فإذا كانت الكنيستين الاشوريتين ( المشرق الاشورية على لسان رئيسها البطريرك مار دنخا الرابع والشرقية الاشورية على لسان شماسها جورج ايشو ) متأكدتين من وجود اختلافات عقائدية وايمانية مع الإيمان الكاثوليكي فعن أي وحدة كنسية يتحدث البعض ؟، لأنه من المستحيل على المرء ان يتنازل او ان يتجرد عن عقيدته لصالح عقيدة اخرى مخالفة لإيمانه إلا إذا كان الشخص مصابآ بمرض نفسي بحيث لا يكترث بمسألة وجوده ككيان له كرامة ومشاعر ، أم انهم يريدون وحدة كنسية شبيهة بوحدتهم القومية وبوحدتهم التسموية الفوضوية التي تهدف الى دمج هذه بتلك ولصق تلك بالأخرى وكأنهم في مسابقة من يستطيع احتواء أو الغاء الآخر متجاهلين ان للآخر ايضآ مشاعر وكرامة ومعتقدات ومباديء لها قدسيتها ومكانتها ولا يجوز لأي طفيلي أو لكائن من كان أن ينتهك حدودها ، لذلك نقول للشماس جورج ايشو ، مبروك لك ايمانك سواء كان اشوري او نسطوري او ارثوذكسي او شرقي او مشرقي ومهما يكن وهذا لا يعنينا في شيء ولكن ليس من حقك ولا هو بمستوى علمك سواء كان اللاهوتي او المعرفي وكما اعترفت انت بنفسك بأنه المتواضع أن تحكم على معتقدات وايمان الآخرين بأنه قويم او غير قويم ورحم الله امرءآ عرف قدر نفسه .
رسالة عتاب الى كنيسة المشرق الاشورية
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,446938.msg4847148.html#msg4847148
مقالة الشماس سامي القس شمعون
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,447837.0.html
منصور توما ياقو
17/Oct/2010
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives