بقلم//هيثم ملوكا
قبل ان نستهل الكلام في هذا المقال نعطي لبعض القراء من غير العراقيين بأختصار؛ تعريف بسيط ل(لزكة جونسون) كمايسميها العراقييون بالعامية المحكية ، فهذه اللزكة أستوردت للعراق في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. وصارت تباع في كل المحلات والصيدليات تقريبا . وهي عبارة عن قطعة من البلاستر اللاصق الكبير يحتوي على بعض الاعشاب الطبية الحارة ،كانت تلصق على المكان الذي يحس به المريض بالالام والتشنجات العضلية وخصوصا في منطقة الظهر والكتفين ، وقد ارتاح العراقييون لهذه اللزكة لتأثيرها السريع والفعال ولكن المشكلة الوحيدة في استعمالها كانت من الصعوبة رفعها من مكانها بحيث انها تسبب الالام قوية حين انتزاعها وخصوصا للمشعرين منهم. وبسبب شهرة هذه اللزكة بقوتها.
فصارت تضرب بالأمثال في الشارع العراقي للدلالة على كل شخص يلح في موضوع ما اي (لحوح) أو متطفل كثيرا على الناس حيث يقولون (خوما لزكة جونسون)….
يبدوا ان الحكام العرب عند مجيئهم لسدة الحكم فأنهم يقومون بأستيراد لزقة جونسون كبيرة ويضعوها على كرسي الحكم وبعدها سوف لايستطيع احد ازاحته من هذا الكرسي الا بالموت على الكرسي اومنفيا مع الكرسي او القاء القبض علية بحفرة مع الكرسي و..ألخ
ان ماحدث في تونس والثورة الشعبية العارمة ومايحدث في مصر الان وفي اليمن والاحداث متتالية وقادمة ، هذه الاحداث لم تكن وليدة الساعة بسبب( بائع فقير اسمه محمد بو عزيزي احرق نفسه في تونس بسبب استصدار عربته التي كانت كل مالديه لكسب قوته ليطعم اطفاله) او بسبب (موت احد المصريين بالركل والضرب من قبل رجال الامن والشرطة).
لكن الحقيقة ان هذه الامور ماهي الا افرازات صغيرة من الجروح الكبيرة التي تخلفها الانظمة في اجساد شعوبها . وان هذه النهاية التي تصل بها الانظمة هي بسبب دكتاتورية الحاكم وتسلطه على كل مفاصل وامور الدولة وقراراتها بصورة فردية بحتة دون وجود اي فرصة للتعبير عن الحريات والممارسات الديمقراطيةوالدليل على ذلك هو تمسك الحكام العرب بكرسي الحكم من لحظة توليه الحكم وحتى نهايته.
و يذهب الغرور والتعالي بهؤلاء الحكام بان الوطن هو ملكه وان الشعب هو الخادم المطيع له ولحاشيته فتراه يقوي من مخابراته وامنه ويغدق بالمساعدات على بعض جيرانه ،وينحني اجلالا للدول القوية واصحاب القرار من اجل ديمومة حكمه ومهما كلف ذلك شعبه وابناء وطنه من ثمن. ولو اجرينا مقارنة بسيطة بين انظمة الشعوب العربية والغربية فنرى البون شاسع لا مجال للمقارنة بينهما ..ففي الحقيقة بان الدول الغربية لم تتوصل الى ماهي عليه الان بسهولة فهي مرت بنفس الفترة المظلمة التي تمر بها الشعوب العربية الان . فهذه الدول والشعوب (الغربية) قد وعت ووضعت يدها على الجرح وبدأت تسير بالاتجاه الصحيح التي اوصلها الى ماهي عليه الان ، وكانت اول واهم خطوة قامت بها هذه الدول هي وضع القانون ودستور الدولة فوق كل شئ وفصل الدين عن امور الدولة ،وصار القانون هو السيد على الجميع بدون استثناء وفعلا كان لها ماأرادت وصارت شعوبها تتنعم بالمساوات بحقوق المواطنة تحت احكام القانون والدستور.
اذا نستطيع القول بان التجربة التي خاضتها اوربا والدول الغربية بعد فترة العصور المظلمة كما اطلق عليها في اوربا قد اعطت دروسا كبيرة لحكامها وشعوبها .في حين لازالت الدول العربية تعيش في سبات طويل ولم تستطيع الخروج من الأوضاع الصعبة والمؤلمة من حروب وقتل وفقر واستبداد وظلم منذ سنوات طويلة.
فهل ستكون ثورة تونس ومصر هي الجرس او الناقوس الذي سيدق في اذهان الحكام والمتنورين من شعوبها لبداية مرحلة تأريخية جديدة للبلدان العربية وشعوبها للحاق بقطار الدول المتطورة والمتقدمة. وحينها لن يكون حكام مستبدين وشعوب متأخرة، وحينها ايضا سوف لايحتاج الحكام العرب الى لزكة جونسون لان القانون سوف يحدد فترة حكمه على الكرسي الرئاسي. hythamluka@yahoo.com.au
ملبورن/استراليا
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives