الحبس والابعاد للمتورطين والمقصرين بعد ظهور نتائج تحقيقات ازمة خمور زاخو

وحسب ما افادت به تلك المصادر فان احداث ازمة الخمور وتبعاتها التي اجريت بشأنها تحقيقات مكثفة من قبل اللجنة التحقيقية التي امر بتشكيلها رئيس الاقليم مسعود بارزاني، منذ عدة ايام، فان عقوبات ستطال عددا من الاشخاص، قد تتضمن الحبس لمدة سنتين، كما ان عددا من المسؤولين في مدينتي زاخو ودهوك سيتم ابعادهم عن مناصبهم، مشيرة الى ان العديد من الاسماء قد رشحت لتلك العقوبات، من دون الكشف عنها.

ويؤكد المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني وعضو مكتبه السياسي جعفر ابراهيم، هذه الانباء بالقول إن “اللجنة التحقيقية المكلفة قد رفعت تقريرها لرئيس الاقليم مسعود بارزاني”، مضيفا ان “نتائج تلك التحقيقات ستظهر هذا الاسبوع وسيتم نشرها للرأي العام”.

ويوضح ابراهيم ان “رئيس الاقليم والحكومة سيصدران قرارات بأجراء التغيرات المناسبة في محافظة دهوك، على ضوء النتائج التي خلصت اليها تحقيقات اللجنة المختصة”.

وبشأن اقتصار العقوبة على المسؤولين بالابعاد عن مناصبهم او ان هناك عقوبات اخرى ستطال البعض، يؤكد وكيل وزارة الداخلية في حكومة اقليم كوردستان فائق توفيق انه “على الرغم من عدم ظهور نتائج تلك التحقيقات لحد الان، الا ان هناك بعض الاشخاص ستصدر بحقهم عقوبات، قد تصل للحبس لمدة سنتين”.

ونقلت بعض وسائل الاعلام في الايام الماضية انباء عن استبعاد مدير شرطة دهوك اللواء وعد الله سيلكي، الا انه نفى الههيقول استبعاده عن منصبه على خلفية تلك الاحداث بالقول ان “أي قرار بالابعاد لم يصلنا”، مستدركا انه “على استعداد لتلقي أي قرار او عقوبة بهذا الشأن”.

وفي الاطار ذاته، يشير المدير العام لشرطة اقليم كوردستان، اللواء عبد الله خيلاني الى أن “الامور ستتوضح هذا الاسبوع، حول اجراء بعض التغيرات في مناصب المسؤولين في هذه المناطق”، ومن دون ان يصرح باسم أي من هؤلاء المسؤولين يؤكد الموما اليه أن “المقصرين سيغيرون”.

ويؤكد رئيس اللجنة التي كلفها رئيس الاقليم مسعود بارزاني بالتحقيق في هذه القضية، القاضي آزاد ملا فندي الانباء التي تحدثت عن رفع اللجنة تقريرها الى رئاسة الاقليم بقوله انه “لا يسعنا التصريح بمضمون التقرير”، مكتفيا بالقول ان “اللجنة رفعت تقريرها لرئيس الاقليم”.

يذكر ان العديد من مدن محافظة دهوك قد شهدت مطلع الشهر الجاري احداث عنف وشغب اثر قيام متظاهرين باحراق محال بيع المشروبات الكحولية واندية المساج والمرافق السياحية بعد خطبة القاها خطيب احدى مساجد مدينة زاخوقيل انه حث تلك الاحداث، وقيام متظاهرين آخرين بالهجوم على مقار حزب الاتحاد الاسلامي الكوردستاني واجهزته الاعلامية واحراقها بدعوى تورط انصاره في تلك الاحداث.

م م ص