التغيير الديموغرافي الذي جرى في شرقي كوردستان (إيران) على أيدي شاهات إيران، وأخيراً على يد نظام الجمهورية الإسلامية (الشيعية). للعلم، أن أراضي شرق كوردستان تقع اليوم في غرب وشمال غرب إيران، بينما كانت قديماً تضم جنوب وجنوب غرب إيران أيضاً. وتوجد اليوم في جنوب وجنوب غرب إيران عدد من المدن الكوردية لا زالت تحتفظ بهويتها الكوردية اسماً وانتماءً، كمدينة أهواز – لقد حارب الإمام علي بن عبد المناف الكورد في أهواز من أجل دفع الخراج- وبعض مناطقها التي لا زالت تحمل اسم الفيلية وهي شريحة كوردية كبيرة تنتشر في شرق وجنوب كوردستان وفي بغداد أيضاً، وعندما تنزل قليلاً نحو ساحل الخليج الفارسي تجد المدن الكوردية التالية: كرمانشاه التي سميت بهذا الاسم تيمنناً بمدينة كرمانشاه الكوردية الكبيرة التي تقع في غرب إيران، وبعدها بقليل تأتي مدينة كوردستان، وتنزل مسافة أكثر نحو مضيق هرمز تجد مدينة كوردلان،وبعدها كوردوان، وكورده، وكورديل، وكورده أخرى. وذكر (ابن البلخي) المتوفي سنة 319 هجرية في كتابه (فارسنامه ص 121 و161 مدينة كوردية قرب شيراز في جنوب إيران باسم كورد. ثم تعود إلى ساحل بحر الخليج تواجهك المدن الكوردية التي تضم بعض الموانئ الإيرانية مثل:بندر ديلم، وإمام حسن، وبندر گناوه، هناك قرية تابعة لهذه الأخيرة اسمها كوردان. وفي إحدى الجزر التي تقع داخل بحر الخليج وجدت قديماً حاكماً كوردياً لها سمي ” كوردان شاه” أي ملك الكورد. لكي أكون صادقاً مع القارئ الكريم أن بعض الأسماء التي ذكرتها أنها قرى وليست مدن وبعضها الآخر مدن مثل كوردستان أنها مدينة الخ. الذي أريد أن أقوله في هذه الجزئية أن هذه المنطقة حتى العصر الصفوي بين أعوام 1501-1736م كانت ذات أغلبية كوردية، إلا أن التغيير الديموغرافي للمدن الكوردية بدأت إبان الحكم الصفوي وقبله، فلذا ترى اليوم في جنوب وجنوب غرب إيران هذا العدد القليل من المدن والقرى الكوردية باقية تصارع الزمن والحكام..، وذلك بسبب التغيير الديموغرافي الذي قام به شاهات (ملوك) إيران. يقول محمد مردوخ في كتابه (تاريخ كورد وكوردستان) ص21 يتحدث عن انتشار الكورد: ينتشرون شرقاً بامتداد نهر دجلة وتفرعاته بموازاة سلسلة جبال (زاجروس) إلى الخليج الفارسي وسواحل بحر عمان. بلا شك أن المدن والقرى الكوردية في هذه المناطق كانت تعم بمواطنين كورد ينتمون إلى عشائر كوردية عديدة ذكرت أسمائها في بواطن كتب التاريخ منها 1- عشيرة شوانكاره التي أسست دولة امتد نفوذها في فارس (شيراز) وكرمان ومناطق أخرى قريبة منهما. أضف أن الساسانيين الذين أسسوا إمبراطورية مترامية الأطراف بين أعوام 224-651م كانوا ينتمون إلى هذه العشيرة الكوردية. 2- يقول (جمشيد صداقت) في كتابه المعنون: (الكورد في فارس وكرمان) نقلاً عن جوكوفسكي (V.A.Jokovicki) الذي زار شيراز عام 1882م يكتب عن قرية تلخداشك: إن قرية تلخداشك تقع في جنوب غرب شيراز وسكنتها من الكورد من عشيرة كوزيوند التي هي فرع من گوران. جاء في الموسوعة الحرة باللغة الفارسية: توجد في إيران 12 قرية باسم شوانكاره. وتضيف: توجد في سليمانية – جنوب كوردستان- عدد الكثير من قبيلة شوانكاره، وتستمر: في منطقة واحدة توجد 73 قرية أهلها من قبيلة شوانكاره، وتضيف الموسوعة: لا نعلم أنهم أبعدوا من قبل الدولة أو انتقلوا إلى هناك على أثر الجفاف. من العشائر الكوردية التي كانت تقيم في فارس (شيراز) كاريان، لواجان، ديوان، جيلويه الخ. جاءت في الموسوعة المذكورة أيضاً، كانت توجد قديماً في منطقة فارس (شيراز) إلى القرن التاسع الهجري نصف مليون كوردي، متكونة من خمس مجاميع بشرية ذكرهم (ابن البلخي) في كتابه (فارسنامه):1- اسماعيليان 2- رامانيان 3- كرزوميان 4- مسعوديان 5- شكانيان. نحن نتساءل، أين هؤلاء وغيرهم في منطقة شيراز؟ بلا شك، نتيجة التغييرات الديموغرافية الظالمة التي قامت وتقوم بها الأنظمة الحاكمة في إيران التي تحتل شرق كوردستان لم يبق منهم ومن المدن التي تحمل أسمائهم سوى المدن والعشائر التي ذكرناهم أعلاه أو أكثر قليلا. عزيزي القارئ الكريم، هناك مجاميع كوردية كبيرة تتعدى 2 مليون نسمة في منطقة خراسان، التي تقع في شرق إيران، بينما ما تسمى بكوردستان إيران في الحقيقة هي شرق كوردستان وتقع في غرب إيران، المسافة بين شرق إيران وغربها أعتقد أكثر من 2000 كيلومتر. السؤال هنا، من جاء بهذه العشائر الكوردية كعشيرة شاه ديللو، وزعفرانلو، وكيوانلو الخ إلى هذه الديار الغريبة عنهم؟ غير حكام إيران الظلمة كعقاب لهؤلاء الكورد الذين ثاروا على الاحتلال الإيراني كلما سنحت لهم الفرصة لقيام بثورة شعبية للخلاص من نير الاحتلال الإيراني البغيض. هناك أحد أبناء هذه المجاميع المبعدة من وطنها كوردستان وهو كاتب كبير اسمه (كليم الله توحدي) ألف كتاباً بعدة أجزاء عن تهجير الكورد إلى خراسان، على أثر طبع الكتاب وتوزيعه في المكتبات تم اعتقاله واستولي على مكتبته من قبل نظام الجمهورية الإسلامية (الشيعية). لكن، تثميناً لجهوده الجبارة قام حزب الاتحاد الوطني الكوردستان بتكريمه ومنحه وساماً رفيعاً تقديراً لما بذله من طاقة جسدية وعقلية من أجل كشف وفضح معاناة أبناء جلدته على أيدي محتلي وطنه. عزيزي المتابع، وهكذا توجد مجاميع كوردية كبيرة مبعدة من وطنها شرق كوردستان إلى گيلان (جيلان) في شمال إيران. وتوجد أيضاً أعداد كبيرة من الكورد المبعدين في مدينة كرمان وأصفهان الخ. أضف أن كل الأسماء الكوردية للمدن والقرى والجبال والأنهر الخ تكتب بصيغ فارسية..؟. عزيزي القارئ، كي لا نطيل عليك ونرهقك لا نتكلم عن كل هؤلاء المبعدين الكورد ومناطق التي أسكنوا فيها بالتفصيل.
ثانياً:
التغيير الديموغرافي في مناطق شمال كوردستان (تركيا). لقد قام الأتراك الطورانيون في العهدين العثماني البغيض والجمهورية الأبغض بإبعاد المواطنين الكورد من موطنهم الأصلي كوردستان إلى أصقاع العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوبا. لقد قام العثمانيون بإبعاد مئات الآلاف من مدن وقرى شمال كوردستان التي يقع في شرق وجنوب شرق تركيا إلى غرب تركيا وذلك من أجل انصهارهم في البوتقة التركية. من الذين أبعدوا إبان الحرب العالمية الأولى من قريتهم قرب بحيرة وان عائلة الكاتب الكوردي الكبير (يشار كمال) الذي قتل والده فيما بعد في إحدى المساجد. وأبعد الكورد أيضاً من بعض المناطق الإستراتيجية كسواحل البحر الأبيض المتوسط واستوطن النظام التركي.. في أماكنهم وفي بيوتهم المستولى عليها عنوة أولئك الأتراك الذين استقدموهم من أفغانستان وبلغاريا والبلقان الخ. ذكر هؤلاء الكورد قبل ترحيلهم المستشرق الروسي (ب. ليرخ) (1828-1883م) في كتابه (دراسات حول الأكراد) في ص (59) قائلاً: يعيش الأكراد في الجبال الواقعة على طول شواطئ البحر الأبيض المتوسط إلى الشمال من مدينة اللاذقية. وهكذا قال (محمد مردوخ) في كتابه (تاريخ كورد وكوردستان)ص21: غرباً ينتشر الكورد على امتداد نهر الفرات وسلسلة جبل طوروس حتى سوريا وشامات وسواحل بحر الأبيض المتوسط. وفي منطقة آذربايجان التي قسمت فيما بعد إلى قسمين روسي وإيراني والقسم الإيراني بدوره قسم إلى شرقي وغربي “تبريز مركز المحافظة الشرقي و أورمية مركز المحافظة الغربي” لكن قبل تقسيمها بالمجمل كانت غالبية سكانها من الكورد، وبعد هجرة الأتراك من آسيا الوسطى إلى هذه المنطقة جرى تتريك غالبيتها، أعني آذربايجان الروسية والشرقية في إيران، إلا أن الغربية منها حافظت على أصالتها الكوردية، لكن في العقود الأخيرة وبدعم من النظام الشيعي الإيراني الحاكم الذي مرشدها تركي القومية “علي خامنئي” جرى تتريك الكثير من مدنها وأحيائها، لسبب بسيط، لأن هؤلاء الأتراك على المذهب الشيعي بينما الكورد الذين هناك على المذهب السني؟؟. وأبعد الأتراك في العهد العثماني الكثير من القبائل الكوردية من جنوب كوردستان (العراق) الذي كان يخضع لهم إلى تركيا العثمانية واليوم توجد قرب أنقرة العاصمة 40 قرية كوردية من عشيرة “شيخ بزيني” لقد زارهم إحدى القنوات الفضائية الكوردية وأجرت لقاءات مع أبنائها ولا زالوا يقولون نحن كورد. وتم في العهد العثماني البغيض إبعاد الكورد من جنوب كوردستان إلى كل من ليبيا وبلدان شمال إفريقيا الأخرى، وكذلك إلى اليمن الخ. واليوم نظام رجب طيب أردوغان بحجة بناء سدود كهرومائية ستغرق مدينة “حصن كيف” الأثرية الكوردية؟. وهكذا قام نظام أردوغان ببناء جدار الفصل العنصري بطول مئات الكيلومترات يفصل بين غرب وشمال كوردستان. وكذلك تهجير مئات الآلاف من الكورد في منطقة عفرين واستيطان مرتزقته الأوباش في بيوت الكورد المبعدين!! والآن يصرح دون خجل بأنه سيهجر الكورد من عموم غرب كوردستان ويستوطن العرب في بيوتهم عنوة؟؟!! والضمير العالمي في إجازة. ذات يوم قرأت نصاً يشبه الكاريكاتور، يقول أن اللعين المدعو “عصمت إينونو” جاء بأتراك من أماكن مختلفة واستوطنهم في المدن الكوردية كي يستتركوا الكورد في عقر دارهم في شمال كوردستان وبعد مرور فترة من الزمن عاد إليهم “إينونو” وسألهم: ها، لقد علمتم إخوانكم الأكراد اللغة التركية. قالوا له: لا والله سيد الرئيس نحن تعلمنا الكوردية. وفي أواسط التسعينات من القرن الماضي إبان اشتداد المعارك بين قوات الاحتلال التركي لشمال كوردستان والثوار الكورد قام النظام التركي الطوراني بتهجير أهالي أكثر من 4000 قرية من عمق شمال كوردستان وتركهم في العراء، ولازال قسم منهم يعيش تحت الخيام التي هم -الكورد- أقاموها بأموالهم إلى الآن.
ثالثاً:
التغيير الديموغرافي في جنوب كوردستان (العراق).إن التغيير الديموغرافي بدأ في جنوب كوردستان مع تشكيل الكيان العراقي عام 1020 على أيدي الإنجليز، وتتويج العميل الأمير فيصل الذي جاؤوا به من جزيرة العرب ونصبوه ملكاً على البلد عام 1921م في بناية القشلة. بعد تنصيبه قام فيصل بتنفيذ سياسته العنصرية المقيتة ضد الشعب الكوردية في جنوب كوردستان، في البداية استولى على أراضي شاسعة في خانقين، ومن ثم بدء بتغيير أسماء بعض الأماكن الكوردية إلى العربية.. ومن ثم وضع اللبنة الأولى للتعريب وبدأ بتعريب ممنهج للمدن والقرى الكوردية كـ: بدرة، جصان، زرباطية، مندلي، كبرات، ورازرو المعربة إلى بلدروز، خانقين، شهربان، جلولاء، كركوك، الخ الخ الخ. وسيراً على ذات النهج العنصري المقيت قام رئيس وزرائه المقبور “ياسين الهاشمي” باستيطان عشيرة العبيد في حويجة التي تقع ضمن حدود جنوب كوردستان. يقال أن اسمها قديماً بالكوردية “حەوەی جاف” بمعنى موضع استراحة قبيلة جاف الكوردية، التي مضاربها منتشرة في ذات المنطقة.عزيزي القارئ، للعلم، حتى أن الإنجليز الملاعين قاموا بالتغيير الديموغرافي في جنوب كوردستان. عندما طرد الأتراك النساطرة المسيحيين – يسمون الآن آثوريين وهو من بدع الإنجليز- جاءوا بهم واستوطنوهم في مدينة دهوك وحواليها. بهذا الصدد جاءت في مذكرات (توفيق السويدي) (1891- 1968م) رئيس وزراء العراق لأربع مرات:” كان الكولونيل البريطاني (جيرارد ليجمان) قد عنت له فكرة إسكان هؤلاء النساطرة في قرى الشريط المحايد لـ”تركيا” كنوع من العقاب للأكراد الذين ثاروا ضد الإنجليز مرتين. ويضيف توفيق السويدي: بأن هؤلاء النساطرة الذين جلبتهم بريطانيا، لديهم قناعة تامة بأنها ستؤسس لهم وطنا قومياً مستقلاً في منطقة الموصل حيث نينوى عاصمة الآشوريين القدماء، وبذلك تجعل منهم قاعدة ترتكز عليها السياسة الاستعمارية لتستخدمها كنافذة مفتوحة لمراقبة تحولات الأمور في منطقة الشرق الأوسط. انتهى الاقتباس. هناك مصدر آخر يذكر استيطان الآثوريين في كوردستان وهو “اي ام هاملتون ” في كتابه (طريق في كوردستان) هامش ص 189: إن نية الحكومتين العراقية والإنجليزية هي إسكان بعض الآثوريين في منطقة بارزان وقراها. بالمناسبة، إن الآشوريين الذين أفنوا من الوجود عام 612 ق.م. على أيد الكورد الميديين لكن قبل فنائهم من الوجود وعند احتلالهم لإيلام (عيلام) أبعدوا الكثير من الكورد منها إلى إسرائيل؟. إن التغيير الديموغرافي في جنوب كوردستان جرى بوتيرة عالية في عهد حكم المجرمان “بكر – صدام” بعد النكسة التي حلت بالحركة التحررية الكوردية عام 1975 على أثر اتفاق الجزائر.. بين شاه إيران وصدام جرى ترحيل الكورد في الشريط الحدودي المصطنع بين البلدين إلى المدن العربية في غرب وجنوب العراق واستيطان العرب في بيوتهم وقراهم؟؟ من هؤلاء المرحلين جدي الذي كان بيته خارج مدينة مندلي في قرية ” چوارئاسیاوە= Chwarasyawe” مقابل قرية “پەتگئەوکەر= Patgawkar” التي هي الأخرى جرى ترحيل أهلها كبقية القرى الكوردية على طول الشريط الحدودي، إلا أن كركوك جرى ترحيل أهلها الكورد من داخل المدينة واستيطان العرب.. في بيوتهم. الذي أريد أن أقوله عن المستوطنين العرب في كركوك أن كل عربي دون استثناء لا يغادر كركوك ويعود من حيث جيء به هو أو والده أو جده إلى هذه المدينة السليبة يكون مشكوكاً في أخلاقه. وفي عام 1980 قام صدام حسين بتهجير نصف مليون كوردي فيلي من العراق إلى إيران واحتجز أبنائهم الذين قتلوا بدم بارد فيما بعد. وفي عام 1991 شاهد العالم كيف أن نظام حزب البعث المجرم قام بهجوم على كوردستان وعلى أثره نزح ملايين الكورد إلى إيران وتركيا خوفاً من بطش النظام العروبي الدموي. عزيزي المتابع، حتى أن تنظيم داعش، الذي سمى فيما بعد بتنظيم الدولة الإسلامية قام بالتغيير الديموغرافي في جنوب وغرب كوردستان، لقد صرحوا بهذا علناً في وسائل الإعلام قالوا: نقتل الكثير منهم حتى نرهبهم ويفروا من المنطقة. ونال الكورد الإيزيديون حصة الأسد من هذه العملية العنصرية المقيتة.
رابعاً:
التغيير الديموغرافي في غرب كوردستان (سوريا). لقد قامت الأنظمة المتعاقبة على دست السلطة في الكيان السوري، كما الكيانات الأخرى المحتلة لكوردستان بتبني سياسة عنصرية ممنهجة ضد الشعب الكوردي في هذا الجزء الغالي من الوطن الكوردي. في البدء قام النظام العنصري بإحصاء استثنائي في “الجزيرة” وسحب الجنسية السورية من 200,000 ألف مواطن كوردي ليس لشيء سوى لأنهم كورد لا غير. من الذين سحبت جنسيته لاحقاً “توفيق نظام الدين” الذي كان قائد أركان الجيش السوري.وبعد تنفيذ هذه السياسة العنصرية البغيضة قام النظام بتنفيذ سياسة أكثر عنصرية من ذي قبل إلا وهي الحزام العربي على الحدود المصطنعة بطول 370 كيلومتر وعمق 15 كيلومتر واستيطان الأوباش من العشائر العربية مكان الكورد الذين هجروا قسراً من بيوتهم وأراضيهم. لقد قدرت المساحة المصادرة من الكورد حينها بنصف مساحة لبنان، والعوائل الكوردية المهجرة منها بأكثر من 9000 عائلة كوردية جردت من أراضيها التي امتلكوها أباً عن جد. عزيزي القارئ، أن العرب الذين تجدونهم اليوم في غرب كوردستان غالبيتهم من مخلفات هذه السياسة العنصرية التي جاءت بهم من الصحراء العربية واستوطنتهم في أرض الكورد بفوهة البنادق. للعلم، أن قرار تنفيذ الحزام العربي العنصري جرى في مؤتمر القطري الثالث لحزب البعث المجرم عام 1966 وجرى تطبيقه عام 1974بقرار عروبي عنصري يحمل رقم 521. وقام النظام فيما بعد بتعريب جميع الأسماء الكوردية. على سبيل المثال وليس الحصر، قرار مركز محافظة حلب رقم /39/ في تاريخ 14/4/1977 باستبدال أسماء القرى والمزارع في محافظة حلب بالأسماء الجديدة: جومكة صارت جميلة، جويق صارت الخضراء،خلنير صارت النيرة،عرب ويران صارت العروبة، ويركان صارت البياعة الخ وفي مناطق أخرى في غرب كوردستان: كرداري صارت ديرياسين،برابيت صارت خان يونس، كربيراباشا إلى قنيطرة،سويديكاكشي إلى يافا!!، رك آفا إلى حيفا!!.. لا أدري لماذا يبدلون الأسماء الكوردية بأسماء من إسرائيل (فلسطين) كأن الكورد “دق في أسفلهم خازوقاً من شرم الشيخ إلى سعسع” وليست إسرائيل؟. لقد غيروا كاني مترب إلى الكاظمية!!، وبليسة إلى كربلاء، حقاً أخاف قد يتهموننا غداً بأننا قتلة الحسين بن علي. وغيروا مزري إلى منصورة الخ. وهكذا جرى تغيير الأسماء الكوردية في كل المدن والقرى الكوردية في غرب كوردستان. وفي عام 1998 حسب قرار يحمل رقم 2123 صادر من وزير الإدارة المحلية جرى تبديل أسماء 97 قرية في محافظة حسكة حيث تم تغيير اسم تربة سبي إلى القحطانية، گرداهول إلى تل المطر،مزگفت إلى وهران،توبز إلى تشرين الخ. يوجد تحت أيدي الآن مئات الأسماء الكوردية التي تم تغييرها في غربي كوردستان إلى الأسماء العربية بدافع عنصري. كما أسلفت أن داعش أيضاً قام بتغيير ديموغرافي في غربي كوردستان إلا أنه بفضل سواعد فتيات وفتيان الكورد أفشل مخططه العنصري المغلف بالعقيدة الإسلامية.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives