أجرى قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان واستهل تعليمه الأسبوعي بالقول: أودُّ اليوم أن أتوقف حول مسألة البيئة، احتفالاً باليوم العالمي للبيئة. عندما نتحدث عن البيئة وعن الخلق يعود بي فكري لأولى صفحات الكتاب المقدس، إلى سفر التكوين الذي يؤكّد أن الله جعل الرجل والمرأة على الأرض ليفلحاها ويحرساها (راجع تك 2، 15) وأتسأل: ما معنى أن نفلح الأرض ونحرسها؟ هل نحرس الخليقة حقًا؟ أم نستغلّها ونهملها؟
تابع الأب الأقدس يقول: إن حراسة الخلق هي وصيّة أعطاها الله ليس فقط في بداية التاريخ، بل لكل منا، فهي جزء من مشروعه، أي أن ننمّي العالم بمسؤولية ونحوله ليصبح حديقة، مكانًا يقيم فيه الجميع. لقد ذكّر البابا بندكتس السادس عشر مرات عديدة أن هذا الواجب الموكل إلينا من الله الخالق يتطلّب منا أن نفهم نظم الخلق ومنطقه. ولكننا غالبًا ما ننقاد لكبرياء التسلط والتملّك والتحكم والاستغلال، فلا “نحرسه” ولا نحترمه ولا نعتبره هبة مجانيّة علينا الاهتمام بها.
أضاف البابا فرنسيس: لكن “الحراسة” لا تشمل فقط العلاقة بيننا وبين البيئة، بين الإنسان والخليقة، بل العلاقات الإنسانية أيضًا. لقد تحدث الباباوات عن الإيكولوجية البشريّة المرتبطة ارتباطا وثيقًا بالإيكولوجية البيئيّة. نعيش في أزمة، ونرى ذلك من خلال البيئة ولاسيما من خلال الإنسان. إن الشخص البشري في خطر! والخطر جسيم لأن السبب ليس سطحيًّا: فالمسألة ليست اقتصادية فقط، إنما أخلاقية وأنتروبولوجيّة أيضًا، وتسيطر أنشطة اقتصادية ومالية تفتقر للأخلاق، وهكذا يُضحّى برجال ونساء في سبيل الربح والاستهلاك: إنها “ثقافة الهدر”، وهذه الثقافة بدأت تميل لأن تكون ذهنية سائدة، تُعدي الجميع والحياة البشريّة والشخص البشري لم يعودا كقيمةٍ أولية للاحترام والحماية، لاسيما إذا كانت فقيرة أو تحمل إعاقة. لقد أصبحنا عديمي التأثر أمام هدر المواد الغذائيّة بينما ويا للأسف يعاني العديد من الأشخاص والعائلات من الجوع وسوء التغذية. فالاستهلاك قد دفعنا للاعتياد على الهدر اليومي للمواد الغذائية التي لم نعد قادرين على إعطائها قيمتها الحقيقية التي تذهب أبعد من الثوابت الاقتصادية. فلنتذكر جيدًّا أن الغذاء الذي نهدره هو كما لو سرقناه من مائدة الفقير والجائع! أدعو الجميع للتفكير حول مشكلة هدر الغذاء من أجل إيجاد طرق وأشكال تكون، في مواجهة هذه المشكلة، أداة للتضامن والمشاركة مع الأشدّ حاجة.
تابع البابا فرنسيس يقول: منذ أيام وفي عيد جسد ودم المسيح قرأنا إنجيل معجزة تكثير الخبز: فقد أعطى يسوع الجمع ليأكلوا من خمسة أرغفة وسمكتين. ومن الأهمية بمكان ختام النص الإنجيلي: “فأَكَلوا كُلُّهم حتَّى شَبعوا، ورُفِعَ ما فَضَلَ عَنهُمُ: اثنَتا عَشْرَةَ قُفَّةً مِنَ الكِسَر” (لو 9، 17). لقد طلب يسوع من تلاميذه ألا يُهدر شيء. لكن ما معنى الإثنتي عشرة قُفّةً؟ إثنا عشر هو عدد أسباط إسرائيل وتمثل الشعب بأسره، وهذا يدل على أنه عندما يقسم الغذاء بشكل منصف وبتضامن لا يُحرم أحدٌ من الأساسيّ وكل جماعة يمكنها أن تكفي حاجات الأشد فقرًا، فالإيكولوجية البشريّة والإيكولوجية البيئيّة تسيران معًا.
ختم الأب الأقدس تعليمه الأسبوعي بالقول: أود أن نلتزم جديا جميعنا في احترام وحراسة الخلق، أن نتنبّه لكل شخص ونحارب ثقافة الهدر لنعزز ثقافة التضامن واللقاء.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives