الجائحة المُسماة كورونا، أجتاحت العالم أجمع، فلم تُميّز الشرق من الغرب، ولا الكبير من الصغير، ولا المؤمن من الكافر، ولا المسلم من المسيحي واليهودي والبوذي والمجوسي وغير ذلك،
أجتاحت المزارات ومراقد الأئمة، وبسببها فرغت المساجد والجوامع والكنائس من مرتاديها، وبيوت الله (وحاشا لله أن يسكن في بيوت صنعتها ايادي البشر) أضحت خالية خاوية تلعب بها الريح كيفما تشاء. تزامن هذا المرض في ظل بعض المناسبات التي تقدسها بعض الجماعات من البشر أذكر منها عيد السعانين الذي مر يتيماً وعيد القيامة، وهذه الأعياد مرّت ليس ككل السنين، لا بل فإن الكورونا قضت على جميع مظاهر البهجة والفرح، وقضت أيضاً على جميع مسابقات التسريحات والملابس التي تُظهر أكثر مما تخفي، وكذلك أختفت مسابقات عرض الأزياء عند الذهاب إلى دور العبادة وغيرها. فالكل ملتزم داره ليزداد مقداره على غِرار المثل القائل “منْ ترك داره قلّ مقداره”، وذلك لكي يحتفظ بما تبقى من نسمة الحياة التي غالباً ما نسمع بين الفينة والأخرى قد طارت إلى باريها بسبب الكورونا، كما هلَّ شهر رمضان في ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة (ركود الأسواق، توقف حركة النقل، توقف أغلب الأعمال، هبوط أسعار النفط، التهديد بالإدخار الإجباري، العمال الوقتيين و…الخ من المشاكل والتعقيدات). كما سيلحقه عيد الفطر تحت نفس الظروف والمعاناة.
من ناحية أخرى هل جاء هذا المرض كعقاب إلهي للبشر بسبب سوء تصرفاتهم؟ أو لعدم إيمانهم وعدم إحترامهم لخليقة الله ؟ وهل جاءت هذه الجائحة لتقلل من إيمان البشر بالأئمة والمراقد والأنبياء والأولياء وحتى بالله نفسه؟ لكي يعودوا إلى الإيمان حيث لم يُجْدِ نفعاً الإلتجاء بالأنبياء والأولياء وزيارة الأضرحة والمراقد وإشعال الشموع وتقديم النذور؟
أنا أقول وأؤمن بذلك : أنه تأديب من رب العالمين، لأن الكفر وعدم طاعة الله وإرتكاب الموبقات وصلت أو تجاوزت حدودها الحمراء، حتى بدأ الكثيرون يشككون بوجود الله أصلاً. يقول القديس إيريانوس حول وجود الله وذلك من خلال ثلاث نقاط وهي : الخَلْق أي هذه الخليقة من كل نفس حية وغيرها من الجبال والأشجار والبحار وكل بوقته وميعاده، وثم الإيحاء التدريجي بواسطة الأنبياء والأولياء والرسل، ثم الكلمة أي كلمة الله التي صار جسداً وحلَّ فينا، هذه الكلمة التي أصبحت بشراً، كلمة الله التي أتخذت جسداً إنسانياً ” فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا”
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
كثيراً ما نسمع من رجال الدين عن تفاسير جديدة للمعتقدات قد تصل إلى حد نفي وجود الله، منها على سبيل المثال : الجنة هي التي نعيشها على هذه الأرض، وجهنم هي تلك العذابات التي نجرعها على هذه الأرض، وإن الله يعيش في ضمائرنا وعقولنا، وهو لا يحاسبنا على خطايانا لا بل ينساها، ومنهم مَن يقول إن الله لا يسجل الخطايا فإن زنيتم أو سرقتم، فإنه لا يذكرها، بينما نحن نعرف بأن الله قال بالنص “لا تزنِ، لا تسرق” وهناك مَن يحلل اللواط والزواج المدني وأخرى كثيرة ومتعددة،
أنا أتساءل أليست كل هذه التصرفات تؤدي بالنتيجة إلى غضب الله “هذا إذا هم يعتقدون بأن الله يغضب”؟ . قد يسألون كيف يتم تنسيب الصفات الإنسانية (الغضب، الإنتقام، الدينونة، … الخ) إلى الذات الإلهية ؟ وهو روح، فهل يغضب الروح؟ أقول نعم لكي نفهم نحن البشر غاية الله فإنه يتنازل ويخاطبنا بلغتنا، وهذا هو الحب الذي يبديه الله لنا نحن أولاده الصغار، فهو يتفاعل معنا كأبناء له.
يقول هاني رفعت : وغضب الله معلن في الطبيعة التي دائماً ما تثور وتجلب الدمار على الإنسان من كل شكل ولون. وفي الأمراض والشيخوخة والموت. وفي تركه العالم للحروب والمنازعات. غضب الله أيضاً معلن في تركه للإنسان حتى أهان نفسه، الكون كله يشير لأن هناك إله غاضب، هناك إله غير راضٍ.
سأورد بعض الآيات حول غضب الله ودينونته.
غضب الله
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives