كوردستان الواحة الجميلة تزدهر فيها المكونات المجتمعية منها الدينية والسياسية والقومية والأثنية والمذهبية ، القانون يسري على الجميع على الحاكم والمحكوم ، ولهذا يسود الأمن والأستقرار والتعايش المدني في ربوعها وتترسخ البنية التحتية وتزدهر الحياة الأقتصادية ، وفي اقليم كوردستان تزدهر العملية السياسية ، وتتفاعل فيها الأحزاب المشاركة في السلطة او احزاب المعارضة لها ، والتي كان فوزها نتيجة انتخابات ديمقراطية توفرت ابواب الفوز امام الجميع ، فتولدت احزاب سياسية للمعارضة وهي حالة صحية وضرورية لسير العملية السياسية ، بعكس الأنتخابات التي جرت على نطاق العراق الفيدرالي ، الذي ظلت بنيته السياسية الى اليوم مبنية على اسس من الإفراز الطائفي للمكونات العراقية، وتألفت بنية التشكيلة الحكومية على اسس من المحاصصات الطائفية ، وغاب عنها عنصر المعارضة السياسية المألوفة في البلدان الأخرى .
في اقليم كوردستان ايضاً يجري تداول السلطة بشكل سلمي وسلس ، وهنا لا يمكن الزعم ان كوردستان هي سويسرا او السويد او النرويج ، بل هل جزء من العالم الثالث الشرقي الذي يعاني من تراكمات اجتماعية وثقافية في مسالة الفساد المالي والإداري ، وهيمنة الفكر القبلي عبر التاريخ ومسألة المحسوبية والمنسوبية ، كل هذه امراض تعاني منها كوردستان وينبغي ان تكون جزء من برامجها القضاء على تلك التراكمات ، كما ان المسؤولية تقع على كاهل الحكومة والمعارضة والصحافة الحرة .
اليوم يستعد رجل السياسة الشاب نيجرفان البارزاني ( 1966 ) للنزول الى ساحة العمل والمسؤولية في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها العراق ويجري مشاوراته مع حزبه والأحزاب المتالحفة واحزاب المعارضة وإن طموحه الشبابي هو النجاح وتحقيق الرخاء الأقتصادي والتعايش المجتمعي المستقر . إن هذه الطموحات الكبيرة تتطلب تسليط سيف القانون على الجميع دون تفرقة ، وهذا ما يحافظ على كيان المؤسسات التي ينبغي عليها ان تبنى الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية الليبرالية .
نقترب من عنوان المقال الذي يقول ان الأستاذ نيجرفان البارزاني معني بتحقيق حقوق الشعب الكلداني تبقى امانة في اعناقكم وفي ضمائركم ، اجل هذا الشعب هو المكون القومي الوحيد الذي بقيت حقوقه مهضومة في اقليم كوردستان ، الشعب الكلداني يجري التعامل معه بمنطلقات دينية ، ويدمج في معادلة المسيحيين ومن منطلق المسيحيين ايضاً يجري وضع كل الثروة والسلطات بيد الأحزاب الطائفة الآثورية ( وهنا اقصد حزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ) وهذا الحزب يفترض ان يكون منصفاً وعادلاً في توزيع الثروة والسلطة والأعلام بين المكونات ، لكن مع الأسف هذه الحزب لم يتسم بالعدالة مطلقاً ، لقد جربت مع شعبنا الكلداني سياسة الجزرة والعصا ، فمن يخضع ويصبح عبداً لهم فله الجزرة ، وإن احتفظ بكرامته الأنسانية ولم ينبطح ولم يخضع لهم فتكون حصته العصا ، هكذا عومل شعبنا الكلداني في اقليم كوردستان وفي انحاء الوطن العراقي .
الشعب الكوردي له كرامته ولا يقبل بخضوعه وناضل من اجل حقوقه ، وكل شعب له الحق في الحرية والكرامة الإنسانية ، ومنها شعبنا الكلداني الذي يعامل وكأنه عبارة عن قطيع من العبيد ينبغي ان يتبع لأحزاب الطائفة الآثورية . إن شعبنا الكلداني لا يقبل بهذه العبودية ، فكما للاكراد كرامة وكذلك للاثوريين وللأرمن .. ولغيرهم من المكونات فكذلك شعبنا الكلداني له كرامته الأنسانية وحقه في الحرية .
الأستاذ الموقر نيجرفان البارزاني :
إن كنتم تحترمون المكونات الكوردستانية في الأقليم بشكل عادل ومنصف فينبغي ان تمنح حقوق الشعب الكلداني بحصتهم من الثروة والسلطة بشكل مستقل عن هيمنة ودكتاتورية دكتاتورية الطائفة الآثورية ، كما ان حقهم ينبغي ان يضمنه الدستور الكوردستاني ، إذ جرى بشكل تعسفي ومجحف مسح اسم القومية الكلدانية من مسودة الدستور الكوردستاني ووضع بدلها تسمية ( كلداني سرياني آشوري ) التسمية التي تثير الضحك والسخرية ، فأي شعب يقبل على نفسه هذه المسخرة التي اخترعتها لنا أحزاب الطائفة الآثورية الراديكالية ؟
نحن لا نقبل بالوصاية من الأحزاب الآشورية ، لدينا اسمنا التاريخي الكلداني ولغتنا الكلدانية الأصيلة وكنيستنا الكاثوليكية الكلدانية وطقوسنا الكلدانية ، وثقافتنا القومية الكلدانية ، فلماذا نصبح تحت وصاية الأحزاب الآشورية؟ نعم نحن جميعاً مسيحيون ، لكن عند المسيحيين قوميات مختلفة منهم الأرمن والكلدان والآشوريين والسريان والأقباط وغيرهم ، وكما هنالك من المسلمين العرب والأكراد والتركمان والفرس وغيرهم ، فلماذا نكون تحت وصاية الأحزاب الآثورية التي لم تكن ابداً عادلة ومنصفة منذ سنة 2003 حيث سلمت بيدهم السلطة والثروة ومصائر شعبنا من قبل الحاكم الأمريكي بول بريمر . لقد عمل ابناء الطائفة الأثورية طيلة فترة إمساكهم بزمام الأمور على تحطيم ثقافتنا ولغتنا وقوميتنا في كل المحافل ، وعاملونا معاملة سيئة اقرب ما تكون الى معاملة الأسياد لعبيدهم ولحد اليوم .
لهذا نطلب من سيادتكم إنصاف الشعب الكلداني المناضل الذي وقف الى جانب الشعب الكوردي وهو في عقود نضاله ضد الحكومات الأستبدادية ، وناضل الى جانبه بالمال والسلاح والمقاتلين الشجعان وكلل نضاله المشترك مع الشعب الكوردي بكوكبة واسعة من الشهداء الأبرار . فأين موقفكم من حقوق هذا الشعب المناضل ؟
اضع هذه المطالب امام سيادتكم ولتحقيق المساواة والعدالة ينبغي تحقيقها وهي :
اولاً :
إدراج اسم القومية الكلدانية في الدستور الكوردستاني وكما كان قبل تبديله بالتسمية المشوهة الغريبة العجيبة . وايضاً بما يتناسب وينسجم مع دستور الدولة العراقية ، وإن الرئيس مسعود البارزاني بنفسه قال لا يجوز ان يتناقض دستور الأقليم مع دستور العراق في هذه المسالة . فلكي تنصفوا الشعب الكلداني النبيل ينبغي إدراج اسمه التاريخي الكلداني في الدستور الكوردستاني بشكل واضح ومستقل .
ثانياً :
اشراك الشعب الكلداني في السلطة بمنأى عن هيمنة ووصاية أحزاب الطائفة الأشورية الدكتاتورية .
ثالثاً :
توزيع الثروة المخصصة للمسيحيين بشكل عادل ومنصف وكذلك بعيداً عن هيمنة الأحزاب الآثورية ، التي تتصرف بهذه المبالغ بشكل غير شفاف وتستخدم لشراء الضمائر فيجري إهانة الكلدان قبل ان يمنحوا شيئاً منها ولدي دلائل ووقائع تثبت ذلك .
رابعاً :
فضائية عشتار ينبغي ان يكون للكلدان حصة فيها فمن حقهم ان يكون لهم برامجهم التي تثقف الكلدان بتراثهم وتاريخهم واسمهم القومي الكلداني واهدافهم السياسية ، إن هذه الفضائية هي فضائية محتكرة للدعاية لاحزاب الطائفة الآشورية والتي اخذت لها في الآونة الأخيرة اسم تجمع احزاب شعبنا ، فأي احزاب هذه ؟ إن هذا التجمع بصريح العبارة اداة طيعة بيد حزبي الزوعا والمجلس الشعبي ومن يخالف رؤيتهما فله الويل والثبور .
خامساً :
تخصيص كوتا للكلدان ، فالكوتا المسيحية تسيطر عليها احزاب الطائفة الآشورية المتمثلة في حزبي الزوعا والمجلس الشعبي ، فهؤلاء يهيمنون على الثروة والسلطات والإعلام وهكذا استطاعوا الهيمنة على كل المقاعد المخصصة للمسيحيين بفضل الأموال والأعلام الذي ينبغي ان يكون للمكونات الثلاثة بشكل متساوٍ ، فالمساوة والعدالة تقضي بأن ان تكون هنالك كوتا قومية يضمن حق الكلدان كما يضمن حق الطائفة الآشورية وغيرهم .
اضع هذه الأمور امام سيادتكم لكي تضمنوا المساواة والحقوق للجميع بشكل عادل وشفاف في اقليم كوردستان .
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives