اعتصام وغضب جماهيري في تللسقف احتجاجاً على الجريمة البشعه التى حدثت في كنيسة سيدة النجاة

عنكاوا كوم / تللسقف – لؤي عزبو/ خاص  

 احتجاجا على الجريمة البشعة التي طالت ابناء شعبنا في كنيسة سيدة النجاة ببغداد الأحد

الماضي، اعتصمت حشود كبيرة من اهالي تللسقف والقرى المجاورة لها، في الساحة القريبة

 من بدالة تللسقف الكائنة وسط البلدة اليوم، بحضور الاب فارس ياقو مروكي، والاب ستيفن

 عصام عزبو، والاخوات الراهبات ورئيس واعضاء المجلس البلدي و ممثلين عن الاحزاب

السياسية وحراسات تللسقف وقوات الحرس الوطني ومنظمات المجتمع المدني وادارات

وطلاب المدارس  في تللسقف.

في البداية القى جميل فرنسيس  قصيدة عن الشهيد، ثم كلمة للطفلة فلورا صباح بعدها القى

عادل ميخا عضو المجلس البلدي لقضاء تلكيف كلمة  قال فيها إن ” جريمة يوم 31/10/

2010 هي مذبحة اثبتت للعالم والانسانية جمعاء وللمسلمين الشرفاء في العالم ان هناك

استهداف مباشر لابناء شعبنا اينما وجد في العراق وان مثل هذه الجرائم هي تحول خطير في

امن العراق وخير دليل على ذلك الانفجارات التي حصلت في الامس في بغداد”.

وأضاف قائلا: ” نحن ندرك ما يريده الاشرار من استهدافنا، عليه يجب ان نثبت لهم ان ذلك لا

ينال من اصرارنا وعزيمتنا في البقاء، ولقد اثبتنا خلال التاريخ اننا متمسكين بالوطن ونحن

شعب بنى هذا الوطن من شماله الى جنوبه واثرنا وتاثيرنا واضح ولايمكن ازالته مهما كانت

 الاسباب”.

بعد ذلك أنطلقت المسيرة الى كنيسة ماركوركيس، حيث جرت مراسيم صلاة الجنازة على

ارواح شهداء كنيسة سيدة النجاة، بعدها القى الاب ستيفن عصام كلمة قال فيها: ” استقبلنا

ضربة قوية جدا لكن هذه الضربة ضاعفت من قوة قلبنا لانه كلنا نتمى الشهادة وزادت قوة

ايماننا، نوجه رسالة الى كل واحد  من يريد ان يلغي وجودنا على الارض ,الى كل واحد يريد

 ان يسكت صوتنا ,الى كل واحد يحس اننا لسنا ابناء هذا الوطن نوجه رسالة لهم ان تمسكنا

 بايماننا وبكنائسنا يزداد قوة”.

وأضاف قائلا: ” الكنيسة تجمع الكل ليصلوا من اجل السلام , وجودنا مرتبط بارضنا, نفتخر

 بعراقيتنا, نفتخر ان دماء شهدائنا بذار تروي هذه الارض. الشيء الذي نحتاجه هو السلام

كفى دماء , وجاء وقت البناء. نحن باقون والارهاب زائل”.

وأسترسل القول : ” ابونا ثائر قال لي يوما:- ان امنيته ان يعطي اخر نفس من حياته على

 مذبح كنيسة العراق “.

وفي تصريح لـ ” عنكاوا كوم ” ، قال رئيس المجلس البلدي لقضاء تلكيف  بشار الكيكي: “

  اعلن تضامني الشديد مع اهالي الشهداء من اخواننا المسيحيين وهذه ليست اول حادثة ومع

الاسف مسلسل استهداف المسيحيين طال والاجهزة الامنية وبصراحة لديها اهمال وتقصير

حتى لو لم يكن متعمد، يجب على الحكومة الفيدرالية ان تحاول قدر الامكان ايقاف هذا النزيف

لان استهداف المسيحيين معناه استهداف كل العراق والارهابيين يريدون خلق فتنة بين

مكونات الشعب العراقي وتهجير المسيحيين”.

 
واضاف القول : ” المكون المسيحي هو المكون الاصلي والاساسي في العراق ,نعرب عن

تضامننا ونحن في المجلس البلدي قررنا دعم اخوتنا بالاعتصام  وأوقفنا الدوام في كل

المؤسسات الحكومية”.

أما المدرس احمد سليمان  بكر وهو من قرية تل عدس احدى القرى المجاورة لتللسقف

لعنكاوا كوم ” نستنكر وبشدة هذا العمل الاجرامي الذي قام به الارهابيون ضد اخوتنا

المسيحيين في كنيسة سيدة النجاة، وان هذا العمل لايتماشى مع شرائع الاديان في قتل

 النفوس البريئة وكلنا اخوة متحابين متعايشين بمحبة وسلام منذ الاف السنين وان هذا الفعل

الجبان لايستطيع ان يفرق بيننا طالما نعيش في بلد واحد يجمعنا” .

 وفي الختام وجهت جماهير تللسقف برقية الى الحكومة العراقية جاء فيها: ”  نحن جماهير

قرية تللسقف ندين ونستنكر بشدة المذبحة الاجرامية بحق الانسانية وبحق العزل في كنيسة

سيدة النجاة وما حصل امس في بغداد من تفجيرات دامية ومروعة ادت بحياة ابناء العراق

 نستنكر كل هذه العمليات ونصرخ مع صرخات اهالي الشهداء والجرحى من الاطفال والشيوخ

ونطالب الحكومة العراقية بتوفير الامن والاستقرار وحماية الاقليات الموجودة كي نعيش

باخوة ومحبة وامان واستقرار لبناء العراق الجديد”.