في (الصفحات 121 – 130) يواصل ماراسرائيل اودو وصف حالات الإضطهاد الأليمة المُثارة من قبل حكام الدولة التركية الجدُد الموغلين في تزمتهم الديني والعنصري المقيت ضِدَّ المسيحيين بشكل عام والأرمن بشكل خاص، فننقل ما رواه هذا الأسقف الجليل بتصرُّفٍ صياغي كعادتنا دون المساس بالمضمون.
في مُستهَلِّ شهرآب لعام 1919م أعَدنا فتح مدرستنا المُستولى عليها منذ عام 1915م، فنزلنا الى الشوارع نجمع الأطفال المُشرَّدين، وعهدنا بإدارتها الى إثنين من كهنتنا، أحدهما القس كوركيس القادم من اسطنبولفطلبنا منه البقاء عنطنا، أما الثاني وهو القس اوغسطين خرموش المارديني فقد استقدمناه من الموصل. تقدَّمت المدرسة بمهمتها التدريسية وعمَّها الإزدهار، ولكنَّ يد العسكر طالتها ثانية واستولوا عليها في شهر أيار لعام 1924م مع المشتملات التي تتكوَّن منها كنيستنا عدا الطابق العلوي، فقد تركوه لإقامتنا، واستمرَّت إقامة العسكر زهاء عشر سنوات. لقد بدأت مُعاناتُنا منذ أن شغل الدار وسطحها عددٌ من العسكر والكثبرُمن الأكراد الماردينيين، كان يتجاوزعددُهم أحياناً المئتي فرد، وكُلُّ وجبةٍ ينتهي واجبُها تَحِل محلها وجبة اخرى، سبَّبَ تكدُّسُهم هذا العفونة والنتانة نتجت عنهما رائحة كريهة أفسدت الهواء، وكانت أصوات اغانيهم وصيحاتهم المسببة للضوضاء المُزعجة والتي لم تكن تهدأ حتى منتصف الليل، وبذلك كانوا يتعمَّدون إزعاجنا وإقلاق راحتنا وراحة جيراننا يسلبون النوم من عيوننا ليلاً ونهاراً بتصرفاتهم الرعناء، وقد بدأ ذلك منذ صيف 1924م وحتى اوائل الشتاء.
وبنهاية فصل الخريف ذهب خالد بيك رئيس هذا التجمُّع المزعج، وقابل قائد الفرقة طالباً منه موافقته ليقوم بالإستيلاء على كنيستنا، ليجعل منها ثكنة لإقامة عساكره بدلاً من مُلحقها الحالي الذي يشغله، مبيِّناً له صعوبة الإقامة في العراء في الشتاء بسبب الأمطار وبرودة المناخ. وهنا تدخَّلت العناية الإلهية، فكان أنَّ القائد لم يرفض طلبَه فحسب، بل امره بوجوب إخلاء المُلحق المشغول من قبل عساكره فوراً لأنَّ الفرقة بحاجةٍ إليه. ولما علمنا بقاء الفرع أفضل لنا من الفرقة، التمسنا من القائد بقاء الفرع في ملحقنا ولا يسلمُه للفرقة فقبل التماسنا، وفي ذات الوقت طلبنا من خالد بيك، أن لا يبقَ الجنود عندنا في الليل فقبل طلبَنا هو الآخر، وبذلك حصلنا على نسبةٍ من الراحة وإن كانت غير كافية.
العدالة الإلهية تُمهلُ ولا تُهمِل
في منتصف ليلةٍ من ليالي اوائل شباط لعام 1922م، حدث بأنَّ صخرة كبيرة جداً انفصلت من الكهف الذي يعلو حِصنَ مدينة ماردين وسقطت على التل الكائن تحت الحِصن من ناحيته الجنوبية، فتدحرجت بقوة ووصلت بسرعةٍ هائلة، وصدمت داراً من دور المنطقة العليا من ماردين، كانت من أبرز دور المنطقة تصميماً وجمالاً واُبَّهة بفضل هندستها الرائعة، حيث كانت تتراءى للناظر إليها بأنها مُشيَّدة وكأنَّها دارتان إحداهما فوق الأخرى، وكانت مُحاطة ايضاً بسور ضخم من الحجارة الكبيرة والصلبة، وكُلُّ ذلك لم يصمُد أمام عنف تلك الصخرة الثقيلة وسرعتها الهائلة، فأحدث ارتطام الصخرة بالدار اهتزازاً مدوياً ارتجَّت من هوله المنطقة، فهوت برمتها، وبسقوطها دفنت ساكنيها تحت انقاضها، وكان عددُهم إثني عشر فردا، أُخرجت جثثُهم في صبيحة اليوم التالي. كان القتلى صاحب الدار المدعو نوري اونباشي المارديني وأهل بيته جميعاً، كانت الحادثة مدعاة رعبٍ وفزع للذين عاينوا الحدث وحتى للذين سمعوا به.
كان نوري اونباشي أشرس الرجال الذين ساهموا في أعمال الإضطهاد فعلياً وإشرافاً، كان يُمضي جُلَّ وقته داخل السجن منهمكاً في تعذيب المسيحيين، ولشدة شراسته وتزمُّته الإسلامي الفظيع، لم يتورَّع عن ضرب إثنتَي عشرضربة عصا على رجلَي المطران الجليل مار اغناطيوس مالويان. كان يصُبُّ النفط في أفواه المسيحيين فيختنقوا، عذَّب الكهنة وقتل الأماجد. اقتلع أظافر المؤمنين المسيحيين بالكِلاّبات، ولم يترك صنفاً من العذابات إلا وأذاقهم إياه وهو يقول لهم بتهكُّمٍ وتحدٍّ: ليأتي مسيحكم ويُنقذكم من يدي. ولكن ما إن بلغ زمن الغضب الإلهي أوانه، وأزفت ساعة انتقامه العادل، حتى تدحرجت تلك الصخرة العملاقة التي لم توجِدها هناك يدٌ بشرية، فدكَّت بيت ذلك المتغطرس واقتلعته من أسُسِه، فهشَّمت انقاضُه جمجمته وسحقت عظامه وعظام نسائه وابنائه، وهذه تكون نهاية الشرير المُستهين بالخالق وخلائقه! حيث يُزيله ويُمحي ذريته!!! إنَّ إثنتي عشر ضربة عصا التي ذاقتها رجلا مار اغناطيوس مالويان، فإنَّ إثنتي عشر نفساً هلكت من عائلة المجرم بما فيها تفسُه. ايها الإله العظيم، بقدر ما هي رحمتك كبيرة! فإنَّ عدالتك توازيها بالقوة، وكثيراً ما لا تنتظر فتظهرها على الأرض!
ومن الجدير بالذِكرالقول: بأنَّ هذا الشخصَ الشقيَّ الحاقدَ نوري اونباشي، ومن خلال الدور الإجرامي الذي كان يُمارسُه ضِدَّ المسيحيين، أيام شراسة الإضطهاد، قام بسبي شابة ارمنية الأصل بالقوة واتخذها زوجة له، فأنجبت منه طفلة. وفي ليلة الحادث ونزولاً عند الحاح هذه الطفلة الشديد على امها بالخروج من الدار الى الخارج، لم يسع الأم إلا تلبية رغبة طفلتها وبخاصةٍ أن الأرق قد أصابها ولم يعُد باستطاعتها النوم، فخرجتا من الدار بوقتٍ قصير جداً قبل انهيار تلك الدار وسقوطها فوق رؤوس ساكنيها كما أتينا الى سرده أعلاه، إذ ما إن ابتعدت الأم وطفلتهاعن الدار قليلاً حتى هوت الدار وحوَّلت مَن فيها الى جثثٍ تحت انقاضها. واعتُبرت نجاة هذه المرأة وابنتها آية من السماء تُشير الى أنَّ صاحب العرش السماوي ينتقم للمظلومين أحياناًعاجلاً وليس آجلاً، فكان ما حدث معجزة لأهالي ماردين ولكُلِّ الذين سمعوا به أو شاهدوه!
نبذة عن ابرشية آمد والإضطهاد الذي طال أبناءَها
كانت للمِلة الكلدانية بحسب المصطلح التُركي أي “الأمة الكلدانية” عام 1915م كنيسة تُعرف بـ”كنيسة الكُرسي” في مدينة آمد “دياربكر” مُشيَّدة على اسم الشهيد ماربثيون، تُجاورها دار واسعة هي مقر الأسقفية الكلدانية، شيَّد مارسليمان صبّاغ في طابقها العلوي قسماً إضافياً، حيث كان هو مطران ابرشية آمد، يُساعده في تقديم الخدمات الروحية للكلدان خمسة كهنة وهم كُلٌّ من: القس اسطيفان دلالي، القس بطرس جرّاح، القس يوسف طايور، القس سليمان كوجك اوسطا والقس طيمثاؤس فضلي، وكُلُّهم من مدينة آمد. يتعاون معهم في الخدمة 14 شماساً رسائلياً و12 شماساً قارئاً. وبجوار الكنيسة ثلاث مدارس للبنين وفي خارجها ثلاث مدارس للبنات. كان عدد أبناء المِلة الكلدانية في مدينة آمد نفسها يربو على الثلاثمائة وخمسين عائلة، عدا العوائل التي تعيش في القرى التابعة لمركز الأبرشية.
في شهر نيسان لعام 1915م أوعزت السلطات الحاكمة الى الجهات العسكرية بتحرّي بيوت المسيحيين بحجة البحث عن الأسلحة، فقامت العساكر بتفتيش كُل الأماكن المشكوك بوجود الأسلحة فيها، شملت التنقيب في أسُس الأبنية وحتى في المجاري ومواضع رمي القِمامة، ولما أعياهم البحث دون أن يجدوا شيئاً، دفعهم عجزُهم بل ربما كان ذلك البحث الفاشل ذريعة لتنفيذ هدفهم الأساس هو إلقاء القبض على أشراف مِلة الكلدان والطوائف المسيحية الأخرى وزجِّهم في السجون، حتى بلغ عدد المقبوض عليهم من الكلدان فقط (80 رجلاً). في بداية أيارمن السنة ذاتها، أخرجوهم من السجن ونقلوهم بالأكلاك هم وأبناء الطوائف المسيحية الأخرى، وبعد مسيرة ساعتين في نهر دجلة، أوقف المُجرمون الأكلاك وانزلوا المأسورين الى البر، وذبحوهم بأسرهم ورموا جثثهم في المغاور الملاصقة لساحل نهر دجلة. وبعد مرور ثلاثة أشهرعلى بداية الإضطهاد، أي في 29 حزيران أُبلِغ المطران سليمان صبّاغ بمضمون البرقية التي استثنت الكلدان من الإضطهاد. ولكن أيَّ رجل مسيحي يُشاهد في الشارع خارج داره، يُقبض عليه ويُرمى في السجن، وفي اليوم التالي يُعثرُ على جثَّتِه ملقاةً في البساتين.
بتاريخ 29 حزيران 1915م أرسل الدكتور رشيد حاكمُ آمد، في طلب السعيد الذكر مارسليمان صباغ مطران آمد الكلداني، ولدى دخوله إليه لوحده دون مُرافق، ناوله الحاكم برقية مُرسلة من العاصمة اسطنبول، فحواها: < إنَّ الكلدان والسريان والروم مستثنون من السبي والإضطهاد. فما كان من المطران سليمان إلا أن فتح فاه، داعياً للحاكم والسلطان. وبعودته من لدن الحاكم، اصطحب معه السجناء من الكلدان والطوائف المسيحية الأخرى عدا الأرمن، ولما وصل الى الكنيسة أقام صلاة شكر وتسبيح لله على الخلاص الذي مُنِح!
خلال شهر تموز لعام 1915م تمَّ إلقاء القبض على عددٍ كبير من الأرمن ومن ضمنهم العديد من العوائل الكلدانية، فسارع المطران سليمان الى تذكير الحاكم بأمر البرقية الصادرة من اسطنبول التي تستثني الكلدان من السبي والإضطهاد، طالباً منه إخلاء سبيل المُعتقلين من الكلدان، بيد أنَّ الحاكم لم يُعِر لطلبه إذناً. ونتيجة لذلك فإنَّ زهاء (700 شخصاً) تمَّ قتلُهم بالرغم من صدور قرار الإستثناء بحقهم ومن العاصمة اسطنبول. ولما رأى أبناء مِلتنا الكلدانية بأنَّ المُضطهِدين القساة عازمون على إبادتهم واجتثاثهم من الأرض وعلى دفعات، اجتمعوا عند المطران سليمان وتشاوروا فيما بينهم، وأقرَّ رأيُهم على جمع مبلغٍ من المال لكي يُبعدوا عنهم السبي والقتل، فجمعوا (800 ليرة ذهب) وكمية من المصوَّغات تُعادل بصف هذا المبلغ، وسلَّموها للمطران سليمان، وقام هو بدوره وذهب الى رئيس القتلة وأعطاه إياها، فأعطى هذا قسماً منها الى منظمتي الصليب والهلال الأحمرَين، فكانت هذه الخطوة فعالة لنجاة مَن تبقى من العوائل الكلدانية التي قارب عددُها المئتي عائلة.
نبذة عن راعي أبرشية آمد المطران سليمان صباغ
وُلِد المطران سليمان صباغ في مدينة الموصل في نيسان 1866م واختار له ابواه في العماذ اسم سليمان، وبعد أن أصبح فتىً أدخِل الى معهد شمعون الصفا الكهنوتي الكلداني في الموصل، وبعد استكماله دروسه المُقرَّرة، رُسِم كاهناً في 8/4/ 1988م في كنيسة مِسكنته الموصل بوضع يد المثلث الرحمات مارايليا الثاني عشر عبو اليونان بطريرك بابل على الكلدان. وخلال قيامه في خدمته الكهنوتية في الموصل مسقط رأسه، انيطت به إدارة معهد شمعون الصفا الكهنوتي 1892 – 1897م خلفاً لمديره القس يوسف توما الذي اختير( مطراناً لسعرد ثم بطريرك بابل باسم مار عمانوئيل الثاني توما). اختير القس سليمان صباغ راعياً لأبرشية آمد، خلفا لراعيها المطران مار عـبديشوع الذي انتُخب بطريركاً باسم ( البطريرك مار عبديشوع الخامس خياط 1894 – 1899م) وتمَّت رسامتُه مطرانا لها في شهر ايلول لعام 1897م بوضع يد سلفه المثلث الرحمات البطريرك مار عبديشوع الخامس خياط. كان المطران سليمان صباغ يُجيد أربع لغات نُطقاً وكتابة وبطلاقةٍ هي: الكلدانية والعربية والتركية والفرنسية، وفوراستلامه لأبرشية آمد بذل اقصى جهده في خدمة أبنائها بكُل حزم وهمةٍ ونشاط لا يعرف الكلل لمدة ستٍّ وعشرين سنة.
في مدى سنيه الحبرية شيَّدَ ثلاث كنائس وأربع مدارس، وعمل على مضاعفة أوقاف كنيسة مار فثيون حيث وصل عددُها (21 حانوتاً) ودارين. إتَّصف بمحبته الكبيرة لأبناء أبرشيته، وباهتمامه بمتابعة التربية التي تُبذل في مدارس الأبرشية غيرة منه على تزويد الناشئة من البنين والبنات بالثقافة العلمية والخصال الروحية. وشملت غيرتُه مَيلَه الكبير الى ايواء الأيتام والأرامل ومساعدة المُعوزين والمظلومين. وفي السنوات الأخيرة بذل جهداً كبيراً في جمع شمل الأيتام من أبناء أبرشيته الذين فقدوا آباءَهم وامهاتهم نتيجة الإضطهاد المُثار ضِدَّ المسيحيين من قبل الدولة العثمانية الباغية، حيث أنشأ لهم ميتماً وعهد بإدارته الى القس سليمان كوجك اوسطا، وراح ينفق عليهم من حسابه الخاص لعدم وجود أية مُخصصات لهم لتوفير الكسوة والطعام الى جانب تعليمهم القراءة والكتابة ومهن اخرى. وصل عدد الأيتام في الميتم الى (45 يتيماً) عدا القائمين على رعايتهم والعناية بهم. وإذ عمَّ البلادَ الغلاءُ الفاحش وقع المطران صباغ في ضائقة مالية، والمَّت به الضيقات والمشاكل وهذا ما أطلعني عليه هو ذاته في رسائله التي كان يخصُّني بها. وقد ذكر لي في إحداها قائلاً: لقد بلغت بنا الحال أن نأكل خبز الشعير، وحتى هذا لم نكن نحصل عليه.
لم يُثنيه الوضع الحرج بكُلِّ ثقله، من إلقاء المواعظ والإرشادات أيام الآحاد والأعياد على المؤمنين ولم تكن مدة الوعظ لتقل عن الساعة الواحدة، يُعلِّم ويُفسِّر بلغةٍ سلسة يفهمها السامعون، كان ذكيّاً بليغ الكلام فصيح الإنشاء في كلتا اللغتين العربية والتركية، عفيف النفس، طاهر الجسد والقلب، يستيقظ مبكِّراً، يبدأ يومَه بتلاوة الصلوات الطقسية القانونية، معدَّل نومه لا يتعدَّى الخمس ساعاتٍ في اليوم. رجل نظامي يؤدي واجباته بأوقاتها المعينة، متشدِّد مع كهنته الى حد القساوة أحياناً، حريص على تحليهم بالخصائل الجيدة، متواضع مع جميع الناس وصارم جداً مع منتهكي القوانين. الأحداث المأساوية التي تزامنت مع أعوامِه الثمانية الأخيرة، أي منذ عام 1915م وحتى عام وفاته 1923م نغَّصت حياته ولم يذق فيها طعم الراحة من جراء النكبات والمصائب التي ألمَّت بأبناء ابرشيته، إذ كان يراهم يُذبحون رجالاً ونساءً وأطفالاً وليس من منقذٍ، ومِمّا لم يقوى على تحمُّله، وجعل فرائصَه ترتعد وقواه تخور، هو سبيُ نساء وبنات شعبه من قبل المُضطهدين الوحوش البرابرة الأتراك والأكراد.
في مساء يوم الخميس الموافق للأول من حزيران لعام 1923م، وبعد انتهائه من إلقاء وعظه الذي استغرق زهاء ساعةٍ واحدة، خرج من الكنيسة، وإذا به يشعر بتعبٍ مشوبٍ بالألم في بطنه وكأنَّ امعاءَه تحترق وتتمزَّق. أسرع الأطباء فوراً الى إسعافه بمختلف الأدوية المتاحة، لكنَّ حالته لم تستجب للعلاج، فأسلم روحه الطاهرة الى باريها بعد مضيِّ أربع وعشرين ساعة. وفي اليوم التالي وفي الساعة التاسعة صباحاً، ووريَ جُثمانُه الثرى بعد خدمته الطويلة في كرم الرب. دفن في قبر جديد أُعِدَّ له في الإيوان المقابل لباب كنيسة مار فثيون الشهيد. ترأس مراسيم الدفنة مار اسرائيل اودو مطران ماردين وساعده جوق كهنة وشمامسة آمد. كما ترأس المطران اودو قداساً احتفالياً عن روحه الطاهرة، وابَّنه ممتدحاً فضائله ومعدِّداً أعماله الجليلة أمام حشدٍ كبير من المؤمنين من كُلِّ الطوائف المسيحية. وكان ذلك يوم الأحد الثالث من سابوع الرسل الموافق للرابع من حزيران 1923م. والى الحلقة العاشرة قريباً
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives