ونُواصلُ نقل ما سطَّرَه مار اسرائيل اودو مطران ماردين الكلداني أيام الإضطهاد العثماني عام 1915م في كتابه المنوَّه عنه في اولى هذه الحلقات وبتصرُّفٍ صياغي كالعادة بدون المساس بالمضمون، فقد روى في (الصفحات 140 – 150) ما يلي:
مُصادرة مراكز اسقفيات الطواف المسيحية وكنائسها ومدارسها
باستثناء ما لليعاقبة منها.
بعد مرور ثلاثة أشهر على وفاة السعيد الذكر مار سليمان صبّاغ مطران آمد، قامت السلطات التركية الغاشمة في شهر شباط لعام 1924م بوضع اليد على كنائس ومدارس ومقرّات الأسقفيات العائدة للأرمن الكاثوليك والأرثوذكس والكلدان والسريان الكاثوليك والبروتستانت وقد اُستُثنِيَت تلك العائدة للمونوفيزيين اليعاقبة. وبعد الإستيلاء طُردَ الكهنة من الكنائس والأطفال من المدارس. فاضطرَّ أبناء كُلِّ طائفة من الطوائف المار ذِكرُها الإجتماع لدى كاهنهم أيام الآحاد والأعياد للتعلم وتأدية الصلوات والإشتراك في القداس في بيت الكاهن. وفي هذا الزمن ذاته طرَدَت السلطات التركية جميع مسيحيي الرُّها من دورهم وأُبعِدوا الى خارج الحدود وكذلك فعلت مع مسيحيي آمد حيث أُجبِروا لترك مدينتهم وكُلِّ مقتنياتهم من مال وذهب، وبسبب هذا الطرد القسري تقلَّصَ عددُ مسيحيي آمد ولم يبقَ منهم إلا بحدود 30 بيتاً من الكلدان و12 بيتاً من الأرمن الكاثوليك و150 بيتاً من الأرمن الأرثوذكس و13بيتاً من السريان الكثوليك، أما المونوفيزيين اليعاقبة فبقي عددُهم على حاله 120 بيتاً. وللتاريخ فإنَّ السلطات التركية في عام 1948م اعادت للكلدان كنيستهم في آمد والأوقاف التابعة لهم.
الإنتقام الإلهي من أهالي ماردين الظالمين
لِشِدَّة قساوتِهم في اضطهاد المسيحيين.
في شهر شباط لعام 1925م حدثت فوضى في مدينة أرغاني التابعة لمقاطعة تبليس نتيجة قيام أحدِ أغـوات الأكراد المدعـو سعيد بقيادة حركةٍ تمرُّدية ضِدَّ السلطات التركية الحاكمة في أنقرة جامعاً الى جانبه العديد من الأغوات ورجالهم. حاول قادة التمَرُّد السيطرة على مدينة دياربكر “آمد” في البداية لجعلها عاصمة لدولتهم الكردية ثمَّ السيطرة على المدن والقرى التي تسكنها الغالبية الكردية. أزعجت هذه الحركة الحكّام في انقرة، فأسرعوا بتجهيز جيش كبير لقمعِها، فلاحق الجيش ما سُمّوا بالمتمردين واستطاع بعد شهرين من القتال أن يعتقل سعيد والأغوات المُوالين له وتمَّ ايداعهم بسجن آمد، ثمَّ قُدِّموا ليُحاكموا أمام محكمةٍ عرفية، وأخذت مرافعات المحكمة مدة شهرين حيث صدر أخيراً الحُكم بالإعدام شنقاً في حقِّ سعيد ورفاقه البالغ عددُهم 47 فرداً الغالبية منهم رجال دين. في صباح يوم الأحد 28 / 6 / 1925م أُخرِجوا الى خارج المدينة مربوطي الرقاب بالحبال وقد أُعِدَّت لهم سبعاً وأربعين مشنقة في ساحةٍ عامة، وجرى إعدامُهم واحداً مواجهاً للآخر، وكان جمهور المتفرجين كبيراً وفرحاً بمُشاهدة هؤلاء المُجرمين ينالون جزاءَهم ، ومن الجدير بالـذِكر بأنَّ أكراداً كـثيرين من المُوالين لسعيد أغا كانوا يُعدَمون كُلَّ يوم قبل إعدام زعماء التمرُّد السبعة والأربعين. ومن الذين وقفنا على أسمائهم كانوا كُلاًّ من: سيِّد عبد القادر كيلاني وابنه، اعتُقلا في اسطنبوا وجُلبا الى دياربكر حيث حُكِم عليهما بالإعدام شنقاً وأثعدِما. كان سيد عبد القادر كيلاني رجلاً مشهوراً حيث كان يشغل رئاسة مجلس السلطان في عهد الدولة العثمانية قبيل تأسيس الجمهورية. لقد تَمَّ القضاءُ على التمَرُّد الكردي في فترة قصيرة، فاستتبَّ الأمن للجميع وبخاصةٍ للمسيحيين، إذ لو نجح سعيد وزبانيته في إقامة دولة كُردية فإن استئصال البقية الباقية من المسيحيين من جذورهم لكان في مُقدِّمة مهامهمكما صرَّح الكثيرون بذلك.
القس بنيامين المُرجي
في 8/8/1925م جيءَ بكاهنٍ كلدانيٍّ الى ماردين يُدعى بنيامين من قرية مركَا التابعة لأبرشية زاخو ونوهدرا بعد تمضيتِه في سِجن مدينة الجزيرة شهرين ونصف الشهر، وقـبَعَ في سجن ماردين 12 يوماً. تلقَّى خِـلالها اهـتماماً منا بتـزويده بالـطعام والكِسوة. وبعد ثلاثة أسابيع من وصوله الى ماردين أُرسِلَ الى آمد. فزوَّدناه بمبلغٍ من المال ليستعين به في شِدَّته. وفي فترة مكوثه في سجن آمد التي امتدَّت أربعة أشهر، كان وكيلُنا في آمد القس سليمان كوجك اوسطا يُرسِل له الطعام يومياً، وبعد قضائه هذه المدة نُقل الى خرفوط وسُجن فيها أيضاً، وبين كُلِّ حين وآخركان يؤخذ للإستجواب في المحكمة، واستمرَّ بقاؤه على هذه الحال لمدة ثلاثة أشهر، حيث أُطلِقَ سراحُه لعدم إثبات شيءٍ ضِدَّه، فقدِمَ إلينا مسروراً متعافياً. وبعد مكوثه عندنا لمدة 19 يوماً، قرَّرَ العودة الى قريته “مركَا” وفي طريق العودة اعترضه قطاع الطرق من الأعراب في موقع ما بين نصيبين وجزيرة ابن عمر فقتلوه وذلك في 4/4/1926م. فلتغمره رحمة الله . كان هذا الكاهن المغدور متزوجاً، ورغم إلحاحنا عليه بالبقاء عندنا مدة أطول حتى يستتِبَّ الأمن عند التنقل على الطرق، لكنَّه لم يرغب بالبقاء، وكأنَّه كان على موعِد مع الموت، فبعد نجاته من بطش الأسود لم يسلم من فتك الذئاب.
أرمن آمد وضواحيها
في بداية الحرب العالمية الأولى كان عددُ الأرمن الأرثوذكس في آمد يبلغ حوالي عشرين الف نفس ينتسبون الى ما يقرب من 3500 عائلة، لهم كنيستان داخل المدينة، إحداهما كبيرة وواسعة مُشيَّدة على اسم الشهيد مار قرياقوس، وفيها مقرُّ كُرسيِّ مطرانهم، ينتصب على أحد أجنحتها برجٌ شاهق للناقوس مبنيٌّ من الحجارة السوداء. تعرَّضَ للهدم أثناء المجزرة التي أرتُكِبَت بحقِّ الأرمن عام 1895م. ولكنّ البرجَ أُعيد بناؤه بارتفاع أعلى من الأول وبتصميم رائع الجمال يحتوي على ناقوسَين كبيرَين، ويُتوِّج البُرجَ صليبٌ كبيرٌ مطليٌّ بالذهب، وتعرَّضَ هو الثاني للهدم في عام الإضطهاد العام 1915م ولم يُكتب له التجديد، إذ استولى الجيش العثماني على الكنيسة ومقر الأسقفية وحوَّلهما الى مقرٍّ له. أما الكنيسة الثانية التي تحمل اسم ماركوركيس هُدِمَت هي الأخرى وسُوِّيَت بالأرض، واستوليَ على مدارسهم بنوعيها الخاصة بالبنين والخاصة بالبنات.
في أوائل أيار عام 1915م تمَّ إلقاء القبض على مطرانهم المدعو “مار مكرذايج” ارضرومِيِّ الأصل، وكهنتهم السبعة الآمديين ووجهائهم واُلقوا جميعاً في السجن وأُلحق بهم عددٌ من وجهاء الطوائف المسيحية الأخرى من الكلدان والروم والأرمن الكاثوليك والسريان. بلغ عددُ السجناء الإجمالي 650 شخصاً غالبيتهم من الأرمن. بدأوا بقتل مطران الأرمن مارمكرذايج حيث أوقفوه في وسط باحة السجن وصَبّوا عليه زيت النفط وأُحرقَ وهو حيٌّ وأمام مرأى السجناء جميعاً. أما السجناء الآخرون فأخرجوهم ليلاً واقتادوهم نحو نهر دجلة وحشروهم داخل الأكلاك واتجهوا بهم نحو الموصل. ولكن بعد مخرهم بهم زهاء ساعةٍ وصلوا بهم الى مكان من ضفاف دجلة تكثر فيه كهوف كثيرة وكبيرة، فأنزلوهم الى البر حيث كان بانتظارهم حشدٌ كبير من الأكراد المدجَّجين بالسلاح حسب امر تلقوه مسبقاً. فقاموا بتجريدهم من ملابسهم وأجهزوا عليهم جميعاً، وكَوَّموا جثثهم أكداساً في تلك الكهوف وعاد الرعاع منتشين بالفعل الإجرامي الذي ارتكبوه بحقِّ اولئك الأبرياء. ولم تقف هذه المجازر حيث كان السفاحون يجمعون الرجال افواجاً ويفتادونهم الى القفر ويقضون عليهم حتى لم يبقَ منهم إلا بعض مَن أخبأهم أصدقاؤهم المسلمون. لقد أُذيقَ السجناء الأرمن أبشع أصناف العذاب قبل قتلهم، فمنهم من فقأوا عيونهم ومن قلعوا اسنانهم وغير ذلك من أشكال التعـذيب المقزز . وعن طريق الصدفة شاهد كاهن فاضل سلالاً عديدة مليئة من الأسنان والأضراس والعيون فكان يرتعد فزعا من هول ما رأى وهو يروي لنا ذلك.
في شهر حزيران لعام الإضطهاد العام 1915م وبعد قضاء المُضطَهِدون القتلة على الأغلبية الساحقة من الرجال المسيحيين بادروا باعتقال النساء المسيحيات مُخرجينهنَّ من بيوتهنَّ مع أبنائهنَّ وبناتهنَّ وحَشرهِنَّ في عربات نقل، توجَّهت بغالبيتهنَّ نحو ماردين. وفي الطريق بدأ الأكرادُ المتوحشون بانتزاع أمتعة تلك النساء المنكودات وخطف أطفالهن وفتياتهنَّ الجميلات. وما إن وصِلَت القافـلة على مقربة من ماردين حتى خرج مسلمو المدينة كباراً وصغاراً أثرياء وفـقراء وانحشروا بين تلك النساء التعيسات، وقاموا بانـتقاء ما يروق لهم من النساء الشابات والفتيات الحسناوات والأطـفال الذين لم تطَـلهم أيادي المُجرمين الأكراد أثناء الطريق. والى جانب ذلك قاموا بانتزاع ما قد تبقَّى لهنَّ من مقتنيات وحتى الملابس التي كانوا يرتدونهنَّ خلعوها من أجسادهنَّ واقتسموها بينهم، وذهب الرُعاع الى أكثر من ذلك حيث قاموا بالنبش في ثنايا شعر رؤوس تلك النساء ويأخذوا ما يجدونه من مال وذهبٍ وفضة وغير ذلك من المصوَّغات ومهما كانت قليلة. ثمَّ اقتاد القتلة ما تبقَّى من تلك النساء اللائي سلمن من الخطف وذهبوا بهنَّ الى مدينة دارا، وهناك قُتِلن بأسرهنَّ ورُمِيَت جثثُهنَّ في بئر، وتكرَّرَت هذه العملية حتى أتوا على الأغلبية الساحقة من النساء المسيحيات.
وبعد خمسة أشهر من هذه الحوادث المأساوية المحزنة، بدأ في شهر تشرين الثاني عنفُ الإضطهاد المنظم يَنحسِرُ حيث لم يبقَ هنالك إلا مساكن فارغة من أصحابها ودور مهجورة بسبب ضياع أهاليها وقصور خالية من أربابها، ولم ينجُ من الموت من مجموع الآلاف من العوائل إلا ما يقرُب من أرعمائة عائلة، ساهم في حفظ حياتهم أصدقاؤهم من المُسلِمين حيث تحفَّظوا عليهم في بيوتهم. ولم يلبث هؤلاء الناجون أن شَدّوا الرحال عام 1918م متوجِّهين نحو سوريا باستثناء جماعةٍ قليلة كانت وجهتُهم نحو العراق. ومن مجموع أرمن آمد وضواحيها لم يبقَ سوى ثلاثين عائلة ومعظمها من أرمن القرى المحيطة بآمد وهي كُلٌّ مِن:
قرية كلبية : كانت فيها كنيسة لا كاهن لها، يسكنها نحو عشرين عائلة، تعرَّضَ عددٌ منهم للقتل وفرَّ الباقون الى آمد وسكنوا فيها.
قرية صاتية : كانت فيها كنيسة مشيَّدة على اسم الصليب، تعداد عوائلها نحو ستين عائلة، يقوم بتقديم الخدمات الروحية لهم كاهن واحد، تعرَّضوا للذبح بأسرهم ولم ينجُ منهم أيُّ فرد.
أما القرى التالية: اوراتلّـي، طاوا اوقلي، أرسالان اوغلي، قره خاليسه، كاوورا ئفيك، جرنيخ، وقطرابيل، لم يكن لأيٍّ من هذه القرى لا كنيسة ولا كاهن، تعرَّضَ للقتل جميعُهم، وكان مجموع عوائل هذه القرى اربعمائة وإثنتَي عائلة.
أرمن آمد الكاثوليك وسريانها الكاثوليك
في عام الإضطهاد 1915م كان يبلغ عدد عوائل الأرمن الكاثوليك في آمد “دياربكر” بما يربو على مئتين وخمسين عائلة. لهم كنيسة واحدة مُشيَّدة على اسم القديس غريغوريوس النوراني (عاش هذا القديس في القرن الرابع، وعلى يده تنصَّرَ الأرمن، بعد ذبول زرع البشارة الذي زرعه الرسول برتلماؤس في أرمينيا). وكان لديهم في آمد مركز اسقفي كان الجاس على كُرسيِّه آنذاك “ماراندرياس جلبيان” يُساعِدُه كاهن واحد هو القس اوسيب أميرخان، وكانت لهم مدرستان إحدى للبنين وأخرى للبنات. وكما تقدَّمَ بنا ذِكرُه عن قتل جميع الرجال المسيحيين في شهر أيار 1915م والنساء والبنين والبنات في شهر حزيران لنفس السنة ولم ينجُ منهم سوى قرابة خمسين عائلة ارتحلت عام 1918م الى سوريا والعراق والعض الى اميركا. ولم يبقَ في آمد من الأرمن بعد ذلك إلا عشر عوائل. اقتيد مطرانهم المذكور أعلاه الى خارج آمد من ناحيتها الغربية، حيث قُضيَ عليه رجماً بالحجارة، أما كاهنهم اوسيب اميرخان فقد خبأه صديق له مسلم وعاش حتى نيسان 1929م حيث وُجِد مشنوقاً في داره وقد نُهِبَت كُلُّ ممتلكاته. وكانت للأرمن الكاثوليك كنيسة في منطقة حنكوش مشيَّدة على اسم البتول يخدم فيها عوائلها البالغ عددُهم ستون عائلة كاهن واحد يُدعى أرتاوين، وفي تموز 1929م قام السفاحون بقتل جميع تلك العوائل بما فيها كاهنها، وبعد نهبهم لمحتويات كنيستهم، هُدِمت وسوِّيَت بالأرض.
كان للسريان الكاثوليك كنيسة جميلة واحدة في آمد مُشيَّـدة حديثاً على اسم الرسولَين بطرس وبولس، كما كان لهم دار ٌ اسقفية يجلس على كُرسيِّها مطران مُسِنٌّ آمديُّ المولد، انت قل الى رحمة ربِّه في شهر آب 1914م أي مع بداية الحرب العالمية الأولى ودُفِـن في المقبرة العامة خارج المدينة. وكان للأسقف كاهنان معاونان هُما القس بولس مازجي والقس صليبا حداد، وكان الأخير أرثوذكسياً تحوَّل الى الكثلكة. كان عددُ عوائلهم يبلُغ 110 عائلة، قُتِلَ وجهاؤهم في أيار 1915م ضِمن وجهاء الطوائف المسيحية الأخرى كما مَرَّ ذِكرُهم، وأغلبُهم جرى قتلُهم مع الأرمن، وتمَّ الإستيلاءُ على كنيستهم ومَن لم يطله القتل هرب الى سوريا، ولم يبقَ منهم في آمد سوى إثني عشر عائلة.
يعاقبة آمد وضواحيها
كان لهؤلاء اليعاقبة كنيستان متجاورتان في آمد، إحداهما مُشيَّدة على اسم البتول مريم، والثانية على اسم يعقوب السروجي، تجمع بينهما ساحة مُشتركة. ولهم مركز اسقفي، كان عددُ جماعتهم يربو على الثلاثمائة عائلة يُقدِّم لهم الخدمات الكنسية كاهنان هما القس بشارة والقس آسِيّا الراهب. لم يقتَل منهم سوى خمسةٍ وثلاثين رجلاً في الحملة الأولى التي قُتِل فيها العدد الكبير من وجهاء الأرمن وبقية الطوائف الأخرى في أيا 1915م. أما نساؤهم وبقية رجالهم فلم يتعرَّضوا للأذى ماعدا الذين ذكرناهم وهم خمسة وثلاثون رجلاً وذلك منذ إعلان الإضطهاد الغاشم وحتى وقفِه. إلا أنَّ غالبيتهم شَدَّت الرحال الى سوريا تدريجياً، وتوجَّهَ البعضُ منهم الى أميركا حتى أن الباقين منهم غدا أقلَّ من مائة عائلة. في عام 1916م عُيِّن لهم اسقف رُهوي يُدعى عبد النور. تمَّ الإستيلاء على مدرسة البنين الكائنة داخل كنيستهم وجُعِلت مدرسة عامة بأمر السلطات بِوُسع مَن يشاء الإنتماء إليها.
قرية الكعبية : تقع الى الجنوب الشرقي لمدينة آمد، كنيستُها مشيَّدة على اسم الشهيد قرياقوس، يبلغ عدد عوائل القرية مائة وخمسين عائلة يخدُمانهم كاهنان مِن أبناء القرية ذاتها، هاجم المُضطهِدون القرية وأعملوا السيف في أهاليها فقتلوا الكثيرين منهم بضمنهم الكاهنان، ولاذ الباقون بالفرار الى آمد واحتموا فيها، أما الكنيسة فقد نهبها الرعاع.
قرية مَرهْباش: تقع شرقيَّ آمد. كنيستُها مُشيَّدة على اسم مارقومي. عدد عوائلها يبلغ نحو مائة عائلة، يخدمانهم كاهنان من أبناء ذات القرية وهما كُلٌّ من القس بهنام والقس بولس. طال أهالي هذه القرية الإضطهاد فقتِل العدد الكبير منهم في شهر تموز1916م، والناجون منهم فَرّوا الى مدينة آمد. وقد أُحرقَت كنيستُهم بعد نهب جميع محتوياتها. والى الشرق من آمد كانت هناك على ضِفة دجلة كنيسة مُشيَّدة على اسم مارتوما الرسول، ويسكن حواليها ما يقرب من ثلاثين عائلة، وفي شهر تموز من ذات السنة 1916م اعتقل المُضطهِدون غالبية أهالي تلك العوائل وقُتِلوا، والناجون من ايدي الرعاع، لادوا بالهرب الى آمد، وقد نهب الرعاع كُلَّ محتويات الكنيسة.
قرى تلفاز، عين شاه وقاضية
كان يسكن هذه هذه القرى الثلاث ما يقرُب من أربعين عائلة يعقوبية المذهب، طالتهم أيدي المُضطهِدين في شهر آب لعام 1916م، وقضوا عليهم بالكامل.
يقول ماراسرائيل اودو كاتب سفر الإضطهاد العثماني الغاشم والسيْ الصيت بحق الأرمن خاصة وبقية الطوائف المسيحية الأخرى عامة. بأنَّ ما رواه في الحلـقات الأخيرة حول اضطهاد مسيحيي آمد قـد سطَّره اعـتماداً على ما أدلى به له الكاهنُ الفاضل القس طيمثاوس الآمدي الكلداني بكُلِّ أمانة دون أيِّ حذفٍ او إضافة. عدا النبذة عن القس بنيامين المرجي، وشيء وجيز عن حياة المطران سليمان صباغ رئيس اساقفة آمد.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives