بمناسبة قرب موعد انعقاد المؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية العالمية، والمحدد في الأول من تموز القادم ولغاية الثالث منه، كنت على وشك كتابة رسالة تهنئة إلى الكلدان أجمع ولكافة المشاركين في المؤتمر بشكل خاص، كما فعل الأخ والصديق العزيز سيزار ميخا صاحب القلم الجميل، وحسناً فعل عندما طلب من كل الغيارى ان يرسلوا دعمهم واسنادهم لمؤتمر تأسيس رابطتنا والتي ستكون اول منظمة نأمل بها ان تكون صوت الكلدان في العالم ولسان حالهم ومركز لكل نشاطاتهم وتواصلهم، ولا أكتفي، بل أأمل ان تكون سبباً لأنبثاق حزب سياسي كلداني والوحيد الذي يجمع كل السياسيين الكلدان، ويمثلنا دون غيره، ويشارك في العملية السياسية في العراق.
وهذه الرابطة التي ستولد من روح التجدد والأصالة التي اعلن عنها غبطته كعنوان او شعار لرسالته بعد جلوسه سعيداً على السدة البطريركية، إنما تأتي كما ذكر كحاجة ملحة للكلدان، ويكفينا فخراً واعتزازاً، بأن الرابطة بعد تأسيسها ستسجل رسمياً في العراق وكثير من دول الشتات، وكذلك في مختلف المحافل الدولية، وبهذا سيعرفنا العالم أجمع كأمة لها هويتها وأسمها عريق بثقافتها وتاريخها وحضارتها، وشعب أصيل في دولة العراق، لا بل من أكثر الشعوب أصالة في العالم.
وكم اتمنى ان تفتح الرابطة ابوابها لكل كلداني قومياً وكنسياً كما جاء في مسودة النظام الداخلي، لأن شرط الأنتماء هذا سيكون السد المنيع أمام كل المحاولات الجادة لأختراقها وتجييرها لحساب مصالح كبرى.
في الوقت ذاته، لو حرر النظام الداخلي في المؤتمر، وخلا من أحد الشروط، واقصد (كلدانياً قومياً وكنسياً) او تستخدم تعابير ضبابية ممكن ان تفسر أكثر من تفسير، ستبقى الرابطة منّا ولنا، إنما ليس بمستوى الطموح.
وبينما أكتب هذه السطور، يستعد وفد من مشيغان للرحيل، متجهين نحو العراق، متمثلاً بالمطران الجليل ابراهيم ابراهيم، والدكتور نوري منصور، والأخوة الأعزاء عادل بقال وشوقي قونجا وجمال قلابات وقيس ساكو، وهم من المع الأسماء في سماء مشيغان، كونهم ومنذ عقود وما زالوا يعملون بكل تفاني من أجل العراق والكلدان، إن كان في المجال السياسي كأعضاء في المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد وقبل تأسيس المنبر ايضاً، او قسماً منهم في إذاعة صوت الكلدان لأكثر من ثلاثين سنة، أما عن المطران ابراهيم ابراهيم، فله الفضل ببناء اقوى ابرشية كلدانية في العالم، ناهيك عن مشاريع مهمة في مشيغان تابعة للمطرانية، ودعمه المتواصل للكثير من نشاطات الجالية.
كان من المفروض أن أشارك في المؤتمر بالروح والجسد وأشد الرحال يوم اليوم الأثنين 29 حزيران مع وفد مشيغان، إنما للأسف الشديد حالة الظروف دون تلك الرغبة، مما سبب لي غصة مؤلمة في قلبي، ولست الوحيد، بل هناك من تألم أكثر منّي لعدم تمكنهم من المشاركة، ومهما كانت الظروف قاسية، إلا أن انظارنا صوب اربيل، وقلوبنا مع كل المشاركين في المؤتمر، وحضورنا حتمي بالروح، طالباً من رب المجد ان يكون لكم عوناً في اتخاذ القرارات السليمة التي تخدم الكلدان اينما كانوا.
وقبل ايام من انعقاد المؤتمر، و بروح التجدد والأصالة التي تميّز بهما ابينا البطريرك ساكو، بادر غبطته مجدداً بمقترح لوحدة كنيسة المشرق، وأن كلّف ذلك تنازله عن الكرسي البطريركي، وكم كان المقترح رائعاً بكل تفاصيله وعميقاً في كل حيثياته، سائلاً الروح القدس ان يفتح قلوب المعنيين، ويشابكوا الأيادي كي يتحقق في كنيسة المشرق وصية الرب (ليكونوا بأجمعهم واحداً)، ولتكن اولى مهام الرابطة تشكيل نواة او لجنة تعمل من غبطته لتحقيق تلك الوحدة.
وها نحن في العد التنازلي لموعد المؤتمر، ومشاعر القلق والأمل ممزوجة مع بعضها البعض حيث سيتبددا معاً في نهاية اليوم الثالث منه وسيعلن عن الجديد في ختام اللقاءات، ويكون لنا نتيجة ما يقره المؤتمرون، وكل التمني بتحقيق ما نصبوا له ونطمح به، وهو ان يكون لنا تنظيم مدني ثقافي يجمع كلدان العالم تحت أسمه، ويعمل من اجل اسمنا الكلداني، وهويتنا الكنسية والقومية الكلدانية، وكل الأحلام ستتحقق بهمة المؤتمرين.
الأساقفة الأجلاء والكهنة الأفاضل المشاركين في المؤتمر
المؤتمرين جميعاً
من القلب، اتمنى لكم ايام هادئة، ورؤية سليمة، واقتراحات بناءة، وحوارات هادفة، وروح رياضية طيبة، وقرارات ذكية وناضجة، وكلنا ثقة بكم ….ولن تخذلونا
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives