إن حبل الكذب قصير يا سيد تيري
كنت قـد عـزمـت أن لا أردَّ على أيِّ كاتبٍ مِن أتـباع الكنيسة الإنعـزالية النسطورية بشقـيها ، الذين يدَّعـون أنـهم آشوريون رغم عـلمهم بأنهم مزيفـون ، ولكنهم على الكـذب مُصرّون . لم أستـطع الحفاظ َعلى عـزمي فقـد أثارني المُـنـظـرالآثـوري السيد تيري بطرس بما جاء بمقاله المنشور في موقـع عنكاوا بعـنـوان ” التعداد العام للسكان وموقف سياسيينا ، أبـلـحـد أفـرام ساوا مثالاً ! ”الرابط : http://www.ankawa.com/forum/index.php?action=printpage;topic=428449.0 يا سيد تيري ،لا يجـوز إلقاء الكلام على عـواهـنه ، أين النص وايـن المصدر ؟ تُرى ، مَن هم اولئك الـرواد ومتى عقـدوا اجتماعاً أو مؤتمراً قـرَّروا فيه إطلاق التسمية الآشورية على حـركـتهم ، ولـنـفرض جـدلاً أن الأمر ليس من تلـفـيقـك أنـت وأمثالك المتعصبين للأشورية الأسطـورة الـويكـرامية ، كيف يمكن أن تتبنى هذه الحركة الـمزعـومة التي ينتمي أعـضاؤها الى كنائس مختلفة كما تدعي ، التسمية الآشورية التي انتحلتها شرذمة من أبناء الكلدان النساطرة نتيجة لإغـراء وتشويق ووعـودٍ كاذبة من رئيس بعـثة كانتيبري الأنكلـيكانية المنفـذة لأوامر استخبارات دولـتها المملكة المتحـدة ، والذين لم يكن يتعـدى تعدادهم نسبة 10 % م من تعداد الكـلدان ، هل كان اولئك الـرواد بهذا القـدر من الجهالة لـيصدرعنهم مثل العـمل الذي لا يقبله لا العـقـل ولا المنطـق ! أما إذا قـلـتَ بأن ذلك من صنع الإنكـليـز الـذين أنعـمـوا على آبائكـم السذج الـبسطاء بالتسمية الآثورية بدلاً من تسميتكم الأصلية ” الكلدان النساطرة ” التي يؤكـدها كافة المؤرخـيـن ، ثـم حولـتـمـوها أنـتـم أحفادهم المعاصرون الى ” الآشورية ” في العـقـود الأخيرة من القرن العشرين المنصرم لتتـوافـق مع أهـدافكم السياسية فتكون قـد أقـرَرتَ بالـواقع . ثـم أليست أهدافـكم احتـواء الكلدان عن طريق إنكاركم لـوجـودهم ، تحويـركم الخـبيث لقـوميتهم واعتباركم إياها مذهباً ، اليست أعمالكم بإغـراء وشراء ذمم الكثيرين من الكلدان مطابقة لِـمَ فعـلـه الإنكليز مع آبائـكم ؟ حيث قلـبوا مـفاهــيمـهم وبـددوا أفكارهم وإذ لم ينجحـوا بتغـيير مذهـبهم النسطوري الى الأنكليكاني ، أدخـلـوهم في مآزق وويلاتٍ وحـروب ضِدَّ الدولة العثمانية التي كانوا مواطنين فيها ، فخسروا أكـثر من نـصـف عددهم وطـرد الباقـون من ديارهم ، فاضطر الإنكليز للإتيان بهم الى العراق . وها أنـتم تفعـلون نفس أفعال الإنكـلـيز ، لقـد أغريتم أبناء الكلدان بحـجـة ” إننا كلنا مسيحيون ” قلبتم الكوتا القـومية الى الكوتا المسيحية لكي تستحوذوا على أصوات الكلدان بالحجة المسيحية بينما أنتم من المسيحية بـراء ! لقد كانت الآشورية نقمة كما دعاها في إحدى مقالاته المتعصب الآشوري المتزمت عـويشو ملكو ، للشعوب في الماضي القديم ، والآشورية المنتحلة اليوم هي الأكثر نقمة ً من الأولى على كافة مسيحيي العراق ولا سيما الكلدان منهم ، فصـبَّ منتحلـوها ناكرو أصلهم الكـلداني جامَ غـضبهم على أبناء الكـلدان الذين يُمثلـون الرقم الأصعب في المعادلتـين الـقـومية والدينية ، ولذلك تراهم يرتعـبون من سماع اسم الكلدان . وفي مكان آخر يـقـول السيد تيري : << فإذا كنتَ تعتمـد على ما قالـه في قصيدةٍ له ماروثا الميافرقيني ، فإنَّ تفسير ذلك وبكـل بساطة ، سيكـون أن حتى الكـلدان ستـفسر ( بمفهـومها الـلغـوي ولـيس بمعـناها تسمية للشعـب ، أي أصل معـنى التسمية الكلـدانية والتي تعـني المنجـم أو الساحـر ) أي أن حتى المنجمـون والسحـرة تعجـبـوا لهـول ما رأوا، أليس هذا معـقـولاً ، رغم أنني لا أتبنيه ولكـنه تفسير من ضمن تفاسير معـقـولة اخرى >> انتهى الإقتباس أنظروا مـدى عـنفـوان العـنف لـدى أشباه الكتاب الذين لم يتعلموا اللغة العربية بطريقةٍ فجـة إلا للدفاع عن باطـل الآشورية ، فها هم يُـفسرون ترنيمة القـديس مار ماروثا اسقـف ميافارقـين (الواقـعة ضمن الأراضي التركية) على هـواهم ومزاجـهم لحـرفـها وإفـراغـها من معــناها الـواضـح وضوح الشمس ، هـذا الـتـفسيـر الـذي يسـتهـجـنه أبسط مسيحي ، لأنـه تـفسيـر سياسي غـبيٌّ مُـتَـعـمـَّد ، وحتى تـيري نفسه دانـه ضميـرُه واستـدرك بالـقـول بأنه لا يتـبـنى هذا الـتـفسير ، ولكي لا يـؤاخـَذ عليه ، أدخـله ضمن تفاسير سماها معـقـولة ، لاحـظـوا الـتـناقـض والـفـذلـكة الكـلامـية الـتي تـفـضح قائـلـها . ولكي يـقـف الـقـراء الكـرام على نـص الترنيمة فإني مُدرجـها أدناه باللغة الكلدانية التي ألفها بـها مار ماروثا مع ترجمتـها بالعربـية : ــ ܡܼܿܠܟܵܐ ܕܪܵܘܡܵܐ ܥܼܿܡ ܦܵܠܚܘ̈ܗܝ ݂ ܣܼܿܝܼܿܥ ܠܓ݂ܘܕܵܐ ܕܼܿܡܗܼܿܝܡܢܹ̈ܐ ݂ ܢܦܼܿܩ݂ ܦܘ݂ܩܕܵܢܵܐ ܕܢܸܬ݂ܩܼܿܛܠܘܢ ݂ ܣܵܗ̈ܕܹܐ ܟܹܐܢ̈ܐ ܒܝܼܿܕ݂ ܣܼܿܝܦܵܐ ݂ ܬܗܼܿܪܘ ܟܼܿܠܕܵܝ̈ܐ ܟܼܿܕ݂ ܩܵܝܿܡܝ݂ܢ ݂ ܘܼܿܙܩܼܿܦ݂ܘ ܨܹܒ݂ܥܵܐ ܟܼܿܕ݂ ܐܵܡܿܪܝ݂ܢ ݂ ܕܪܼܿܒܿ ܐܼܿܠܵܗܗܘܿܢ ܕܼܿܡܗܼܿܝܡ̈ܢܹܐ ݂ ܕܟܼܿܕ݂ ܠܵܐ ܡܸܬ݂ܚܙܹܐ ܦܵܪܹܩ ܠܗܘܿܢ ؛ الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية نـنـقـلها مِن البحث الذي نشره سيادة المطران د. سرهـد جمو راعي أبرشية مار بطرس الرسول الكلدانية في غرب الولايات المتحدة الأمريكية ، عبر الموقع الكلداني الالكتروني ( كلدايا . نيت Kaldaya . net ) بتاريخ الرابع مِن كانون الثاني لعام 2006 م بعنوان ( الهـوية الكـلـدانـية في الوثائـق الـتاريخـية Chaldean Culture ) . 1 – شهادات السُّواح الغـربيين إن شهادات السُّواح مهمة جداً ، وهي أهم من طـروحات وفذلكات بعض المستشرقيـن الذيـن يقـتـنـون معلوماتهم من كُـتُـبٍ ومصادر في مـقـرات عمـلـهم دون الإحـتكاك الشخـصي بأهـل الشرق وواقـعهم وأحـوالهم . أما السُّواح فلأنهم يكتبـون ما يرون ويسمعـون ، لذلك هم مصدر أكثر أمانة ً ,مطابــقـة ً للـواقع الشرقي . فهوذا بعضاً مِن شهاداتهم :ـــ > ماركو بولـو الذي قام برحـلـةٍ مع والـده وعَـمـِّـه مِن 1271 – 1291 ، سجـَّـلَ لاحـقـاً مذكـراتـه في كـتابـه ( II Millione طـبـع برعاية روجيرو روجيري في فـلـورانس ، 1986 ) ونحن نورد منها المقـطـع التالي في ترجمةٍ مباشرة عن الإيطالية ” الموصل موقع كـبيـر ، فـيها من الـقـوم مَن يـُدعـون عـرباً . . . وفيها قـوم آخـرون يـتـخـذون الشريعة المسيحـية ولكـن لـيس بحسب ما تأمر به الكـنيسة الرومانية . . . إنـهم يـُـدعَـون نساطـرة ويعـاقـبة وأنَّ لهـم بـطريركاً يــُدعى جاثالـيقاً . وهـذا الـبـطريـرك يصنـع أساقـفـة ورؤساء أساقـفـة ورؤساء ديـورة حـتى في بلاد الهـنـد ، وفي بغـداد وبلاد الصين . . . وفي جبال هـذه المملكة هـناك أيضاً قـوم من المسيحـيين يـُـدعَـون نساطرة ويعاقـبة . . . ” ( ص 122 ) > ريـكـولـدو دي مـونـتي كروجي ( Peregrinationis Liber ) نـترجم مقـطـعاً مِن مذكراته عن الأصل اللاتيني الذي كتبه المؤلـف سنة 1292 ، وقد طـُبـع مؤخـراً مع ترجمة فـرنسية : ” عَـن النساطـرة. . . إن النساطـرة هم الـهـراطـقـة الذيـن يتبعـون نسطـوريوس وتيودوروس . . . مع ذلك فإن هـؤلاء النساطـرة الشرقـيـيـن هم جـميعـاً كـلـدان وبالكـلـدانية يـَقـرأون ويـُصلـون ” ( صفحات 136 – 138 ) . عَـن قـوم الأكـراد . . “إنهم مسلمون يتبعون القرآن . . . أظـهروا أنـفسهم إنسانيـيـن كـثيراً معـنا . . . لـقـد كانـوا مِن قـبـل كـلـداناً ثـم أصبحوا مسيحيين وفي مرحلةٍ ثالثة مسلمين ، لأن الشريعة الإسلامية هي أكثـر تساهـلاً ” ( ص 118 – 120 ) . >جـوفاني الراهب الدومنيكي الإيطالي ـــ رئيس أساقـفـة السلطـانية فانظر كيف أنَّ هؤلاء السّواح الذين يسبقـون البابا اوجـين الرابع بأجـيال ، ويسبـقـون بـمثلـها إتحاد المشارقة بـروما ، يتحدثـون بإطلاع ووضـوح عن الكـلدان وعن بـلاد كـلدو وعن اللـغـة الكـلدانية ، ويميزون تماماً بين القـومية والدين ، وبـين المذهب النسطـوري واليعقـوبي والكاثـوليكي . وانظر كـيف أن التسمية الآثـورية اوالآشورية غائـبة تـماماً عَن ساحة الـواقـع التاريخي الذي يشهـدون عـلـيه . 1 – صورة من الرسالة التي بعثها الميطرابوليط النسطوري مار يوسب الى سيدةٍ انكليزية كريمة اسمها” وورن ” بتاريخ 13 آذار 1879 ، لاحـظـ كيف يُـعـرِّف هذا الأسقـف بنفسه وبشعبـه : ” مار يوسب ميطرابوليط الكلدان النساطرة المشرقييـن ” وختمـه الرسمي ( محيـلا يوسب ميطرابوليطا دكـلـدايي أي الضعيف يوسف رئيس أساقـفـة الكلدان . 6 – الخـتـم المألـوف للـبـطـريـرك مار شمعون الحادي والعشرون ايشاي آخـر الـبـطاركة “الشمعونيـيـن” ، نـقـرأ فيه لقـبه الرسمي : ” محيلا شمعون بطريركا دكـلـدايي ” . 7 – خـتام رسالةٍ كتبها مار شمعون ايشاي البطريرك من نيقـوسيا في قـبرص بتاريخ العشرين من ايلـول سنة 1933 ولا يـزال يستخدم فيها الختم الذي يُـعـلـن عن لقـبـه الرسمي ” محيلا شمعون بطريركا دكـلـدايي ” وهـو يُـوقـع بالآرامية : ايشا شمعون بنعمة الله جاثاليق بطريرك المشرق ــ وقارن كُـلَّ ذلك بما كُـتـبَ لـه من لقـبٍ جـديـد بالإنكليزية ” بنعمة الله جاثاليـق بطريرك الآثوريين ” . فتأمـل كيف أن الدجـل والتلفيـق مشوباً بالحـقد والتعـصب هو ديـدن ُ أشباه الكُـتـّاب والمفكرين من أبناء الكلدان النساطرة الذين انـتحـل آباؤهم التسمية الآشورية وهم مُـغـفـلـيـن ، وقد سار على منـوالهم أحـفادُهم دون فحصٍ وتمعـيـن ، وراحـوا بدون حياء أو خـجـل يدعـون أنفسهم بالآشورييـن رغـم علمهم بأنهم ( آشوريون مزيـَّـفـون ) . والمثـل يقـول : إذا فـقـد المـرءُ الخجـل يـُبـَرِّر في سبيل مأربـه كُـلَّ ما يفـعـل ! الشماس د. كوركيس مردو |
||
|
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives