تتساءل اصوات اسرائيلية عن صورة العراق بعد الانسحاب الاميركي معتبرة ان عراقا بلا صدام حسين يبدو تحولا جيدا لشعبه والمنطقة لكنها تبدو قلقها من النفوذ الايراني فيه والذي تعمق على مرآى الاميركيين وسمعهم.
المالكي بين اقطاب النظام الايراني في زيارة سابقة لطهران ( وكالة مهر الايرانية للانباء)
وتظهر “اسرائيل اليوم” التغييرات التي طرأت على العراق بعد الغزو الاميركي: “كيف سيُرى احتلال العراق في التاريخ؟ الجواب مركب. من الجهة الايجابية، تم اسقاط نظام صدام الذي جلب الشر على شعبه والمنطقة، سريعا حينما أظهرت الولايات المتحدة قدرة عسكرية مدهشة على العمل في المناطق البعيدة. ولن يستطيع العراق ان يهدد دولا اخرى طوال سنين، فليس له قدرة عسكرية حتى للدفاع عن نفسه. وقد بنت الولايات المتحدة قاعدة لمؤسسات ديمقراطية ومضى ملايين العراقيين عدة مرات الى صناديق الاقتراع لاول مرة في حياتهم. وبنت الولايات المتحدة من جديد قوات الامن العراقية وتتحسن قدرتها على النهوض بالامن الداخلي وإن تكن غير كافية. وشروط خروج الامريكيين من العراق أفضل مما كانت في الماضي بعد ان انخفض مستوى العنف فيه انخفاضا كبيرا”.
غير انها تستدرك “لكن الجوانب السلبية لا تقل شأنا. فقد دفعت الولايات المتحدة ثمنا باهظا إذ قُتل نحو من 4.500 جندي وتُقدر نفقات الحرب بنحو 900 مليار دولار. ودفع العراق ثمنا أبهظ: فقد قُتل أكثر من 100 ألف عراقي وأصبح نحو من 4.5 مليون لاجئين نصفهم في العراق ونصفهم في سوريا والاردن. وتضرر اقتصاد العراق والانتاج الوطني الخام للفرد فيه يجعله في المكان الـ 160 في العالم. ان مستوى العنف قد انخفض حقا من ذروة 34.500 قتيل ارهاب في 2007 الى 2.500 في 2010، لكن المقدار ما يزال كبيرا، ويُقدر الامريكيون ان يزيد العنف على أثر اجلاء القوات.”
وترى الصحيفة الاسرائيلية ان “الولايات المتحدة تترك مشكلتين شديدتين. فالادارة الحالية بدل سلطة صدام القوية ليست فعالة. والعراق مقسوم بين طوائفه الثلاث الشيعة الذين أصبحوا العنصر المتقدم، والاكراد الذين انشأوا حكما ذاتيا لأنفسهم والسنيين الذين يحاربون عن بقايا مكانتهم. وللثلاث عصابات مسلحة يحارب بعضها بعضا وهو ما أدى بالعراق الى شفا حرب أهلية. بعد خروج القوات الامريكية سيصبح إقرار النظام أصعب”.
واعتبرت ايران المستفيد الاكبر من الاطاحة بصدام “لاحظت ايران الفرصة. ولم يعد العراق قادرا على صدها في منطقة الخليج. وقد دخلت ايران عميقا في الجهاز العراقي وانشأت علاقات بأكثر القادة والمنظمات الشيعية عن طريق تحويل اموال وسلاح ورجال دين وضباط ‘حرس الثورة’ بأعداد كبيرة. وقد أصبحت ايران العنصر المهم في العراق بعد الولايات المتحدة. ومع اجلاء القوات ستصبح العنصر الأهم. ومن هنا فان الانجازات في العراق ليست مضمونة. ان صدام قد أُبعد حقا ووضعت الولايات المتحدة أسس الديمقراطية التي ستحافظ على صلة استراتيجية بها، لكن الشقاق الداخلي والعنف وأخطار التدهور وضعف الادارة وتأثير ايران قد تهدم الانجاز، ويُشك في ان يريد العراق الحفاظ على صلة بها. سيكون الكثير متعلقا بسلوك الولايات المتحدة الاقليمي ولا سيما في مواجهة ايران”.
وتخلص الى القول ان “الجانب الايجابي بالنسبة لاسرائيل هو ان العراق اختفى من المنطقة سنين باعتباره لاعبا عسكريا. ومن الجهة الاخرى فان زيادة التأثير الايراني وامكانية ان يصبح العراق مُصدِّرا للارهاب والاضرار المحتمل بالثقة بالولايات المتحدة ليست في مصلحة اسرائيل”.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives