خلافات وتباين في وجهات النظر بخصوص تحول بعض المحافظات إقليما، ومخاوف من استمرار التحشيد الجماهيري في هذا الاتجاه من تحول هذه المشاريع الى تقسيم للبلاد، ويبدو ان البعض لم يكتف بفيدرالية المحافظات انما ذهب الى ابعد من ذلك، اذ هدد احد ابرز شيوخ العشائر في البلاد بإعلان دولة باسم “الانبار” اذا ما استمر التهميش بحق ابناء المحافظة، وانتقد في الوقت نفسه ذهاب بعض الشيوخ امس الاول للقاء رئيس الوزراء نوري المالكي الذي بدوره وعدهم بتنفيذ مطالبهم، غير ان أمير عشائر الدليم لم يصدق ما ادلى به المالكي .
اما في صلاح الدين فوجه نائب عن المحافظة اتهامات خطيرة الى الحزب الاسلامي، وقال :انه يسعى لتنفيذ اجندات اقليمية، كاشفا عن لقاءات سرية يجريها بعض قادة الحزب مع المسؤولين في قطر من اجل الاعداد لمشروع اقليم صلاح الدين والذي بدوره سيكون بوابة لتقسيم العراق.
وبين الموقفين، جاءت الموصل أكثر دبلوماسية، والتي ربطت قرارها بما سيؤول اليه المؤتمر الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني، غير انها وضعت الحكومة المركزية بين خيارين، لكنها رفضت فكرة تكوين إقليم طائفي ومن هنا جاء موقف المحافظ اثيل النجيفي والذي قال ان الكرة في ملعب الحكومة المركزية في بغداد مخيرا اياها اما بمشاركة الاخرين في القرار السياسي، في اشارة الى العراقية، او اعطاء صلاحيات للمحافظات.
وفي حال عدم تنفيذ بغداد اي من الخيارين، فان نينوى وعلى ما يقول النجيفي متجهة الى الاقليم باعتباره خيار الشعب في المحافظة وعن امكانية تشكيل اقليم واحد بين محافظات (ديالى والانبار وصلاح الدين والموصل) يشير النجيفي الى ان الغرض من ذلك سيكون اقليما ذا صبغة طائفية وهو امر مستبعد في هذه المرحلة، متابعا في تصريح اعلامي :لا نريد الخوض في هكذا خيار لاننا نرفض الانقسامات الطائفية في البلاد، مشددا على ان الحكومة المركزية اذا لم تف بالتزاماتها حيال المحافظات فإن الأقاليم ستكون جغرافية لهذه المحافظات ولا يكون هناك اقليم طائفي.
وخلص النجيفي الى ان مستقبل الأقاليم في العراق مرتبط بنتائج المؤتمر الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني من اجل مناقشة كافة القضايا العالقة.. اما صلاح الدين، فقد اتهم ممثلون عنها في البرلمان، المقربين من الحزب الاسلامي بالسعي وراء الاقاليم من اجل الحصول على مكاسب مالية وسياسية، مؤكدين ان فيدرالية المحافظة جاءت بعد سلسلة من اللقاء اجرتها زعامات مهمة في الحزب الاسلامي مع القيادات القطريةوصوت مجلس محافظة صلاح الدين، في وقت سابق، على اعتبار المحافظة إقليما اقتصاديا وإداريا ضمن “العراق الموحد”، حيث كان التصويت قد تم بثلثي الأعضاء الحاضرين والبالغ عددهم عشرين عضوا بغياب ممثلي ائتلاف دولة القانون.
وترى النائبة سهاد العبيدي “ان الاقاليم اصبحت ورقة ضغط لبعض السياسيين المسيطرين على الحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين من اجل الحصول على مكاسب سياسية ومادية”.
ونقلت العبيدي خلال تصريح اعلامي رفض اهالي صلاح الدين لفكرة الاقليم، وقالت :ان الذي يعمل على الخط، الحزب الاسلامي المسيطر على الحكومة المحلية فهو ماض في جمع التواقيع باعتبار ان رئيس مجلس المحافظة ينتمي الى هذا الحزب والذي توغل بعض المنسحبين منه الى القائمة العراقية وعملوا على تنفيذ اجندات اقليمية وعربية.
واتهمت العبيدي بعض عناصر الحزب الإسلامي والمنشقين عنه بتنفيذ ما تملي عليهم قطر وتابعت لدينا معلومات شبه مؤكدة عن لقاءات يجريها المقربون من الحزب مع مسؤولين رفيعي المستوى في الدوحة من اجل تنفيذ مشروع الاقليم والافادة من الاموال التي يحصلون عليها من شخصيات مهمة في الخليج.
ولا مفر امام الحكومة المركزية من خيار الاقليم في الانبار، حسب مايراه امير عشائر الدليم، والذي كشف عن امكانية تشكيل دولة باسم المحافظة اذا ما استمر التهميش والاقصاء والملاحقة لابناء الانبار، موجها في الوقت نفسه انتقادات لاذعة الى شيوخ من المحافظة كانوا قد التقوا امس الاول رئيس الوزراء نوري المالكي.
وكان المالكي قد اكد خلال لقائه عددا من شيوخ عشائر ووجهاء الأنبار ضرورة تطوير القطاع الصحي والتعليمي في المحافظة وبناء البنية التحتية المتهالكة، مشيرا الى صدور توجيهات الى الوزارات المعنية لتحويل قاعدة الحبانية الى مطار مدني، وإعادة مصفى حديثة وصيانة الطريق الدولي وتعويض المتضررين غير ان الشيخ علي حاتم السليمان ذكر ان الوعود التي يطلقها المالكي لم تنفذ حتى اللحظة واصفا إياها بالكاذبة.
وتابع ان الطائفية بدت ملامحها على رئيس الوزراء مؤكدا من ناحية يرفض مبدأ الأقاليم لكنه اكد خلال تصريح صحفي لقد اصبحت واقع حال بسبب تصرفات المالكي وحزبه.
ووجه امير عشائر الدليم عتبا شديد اللهجة للشيوخ الذين التقوا رئيس الوزراء امس الاول، متسائلا :من هو المالكي؟، ان كان يصور نفسه رئيسا للوزراء فعليه الحضور الينا ومناقشة مشاكلنا، متابعا ليس لشيوخ عشائر مهمة في البلاد الذهاب اليه.
ويخرج السليمان بنتيجة ان المحافظات الوسطى ذاهبة للاقليم بسبب تصرفات الحكومة الاتحادية ويعرب امير الدليم عن اسفه لوقوع الانبار بما اسماه بين مطرقة بغداد الطائفية وسندان الحكومة المحلية الفاسدة، متوقعا خسارة المالكي بسبب دكتاتوريته في الحكم وضرب خصومه السياسيين، مطالبا باستبدال رئيس الوزراء قبل فوات الأوان وقال :لدى التحالف الوطني شخصيات جيدة من الممكن ترشيحها قبل ان تعصف بالبلاد مشاكل سياسية لا تحمد عقباها.
والسليمان يذهب الى اكثر من ذلك بالقول لن نكتفي بالاقليم فنحن عازمون على انشاء دولة لنا باسم الانبار اذا استمرت الحكومة المركزية بملاحقتنا، وتابع لا نستطيع العيش مع رئيس الوزراء وحزبه في بلد واحد وامهل امير عشائر الدليم الحكومة المركزية فترة زمنية قصيرة من اجل انهاء سياستها التي وصفها بالتعسفية تجاه اهالي المحافظة، معربا عن اسفه لـ”استمرار ملاحقتهم بقضايا الاجتثاث والارهاب.
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives