يوم بعد آخر نرى ونلاحظ تبدلاً جوهرياً في موقف غبطة الباطريرك مار لويس ساكو باطريرك بابل على الكلدان وكان أولها في لقائه مع أعضاء النادي الكلداني في فرنسا وتأكيده على الإسم القومي الكلداني وأحقية الكلدان في أن يهتموا ببيتهم القومي الخاص أولاً،ثم الإلتفاف الى الإخوة الآخرين،وهي أول مرة يتكلم ويصرح غبطته بهذا النفس القومي الكلداني الأصيل،واظن كثيراً من الكلدان والمسيحيين الآخرين إستمعوا وشاهدوا ذلك اللقاء الذي نشرته قناة المخلص الفضائية الكلدانية والذي وضع النقاط على الحروف وفرز الزوان من الحنطة.
واليوم نطالع في موقع الباطريركية الكلدانية خبراً يسترعى الإنتباه
(تعقيب على السريان يطالبون الحكومة العراقية بإدراج إسمهم في الدستور) وهذا حق لهم ولكل فئات المجتمع العراقي دون إعتراض من أحد،ولكن أن يدرج في الطلب الذي قدم الى الرئاسات الثلاث من قبل أساقفة السريان،أن الكلدان ليسوا كلدان الأمس وأن البابا اوريجانس هو الذي تنعم على الكلدان بذلك الإسم،هو مغالطة تأريخية مع الأسف الشديد،فآخر من كنا نعتقد أنهم سيهمشوننا ويلغوا إسمنا التأريخي هم إخوتنا السريان،وهم بهذا يتسابقون مع إخوتنا الآثوريين في إقصاء وتهميش إسم الكلدان،وهنا نلاحظ أن الكلدان هم وحدهم لم يَلغّوا الآخرين،لا الآثوري أو الآشوري ولا السرياني أو اليعقوبي،ولكن كلاهما يستميت بإلغاء إسم الكلدان ومحوه من الذاكرة الوطنية وكل منهما يتفنن في تحجيم الكلدان والمَسْ بتأريخهم وكأن الكلدان هم الذين يقصوهم ويهمشونهم!،وكنا نعتقد أيضاً أن بعض المتطرفين من إخوتنا السريان يعتبرون الكلدان سرياناً كتحصيل حاصل مثل إخوتنا الآثوريين يعتبروننا آثوريون وحسب،ولكن أن يكون هذا هو رأي وموقف الأساقفة السريان وباطريركهم ويُثبت في وثيقة رسمية تقدم الى الحكومة المركزية ،هذا يدل على ضيق الأفق ومدى ما وصلت اليه نفوس من يتشحون بالسواد والأشرطة الحمراء تتدلى من أعناقهم دلالة لإستعدادهم (للموت) وتُزيّن صدورهم (العامرة) الصليب المقدس الذي ينظر اليهم (بإنكسار) لتنكرهم لإخوتهم أمام السلطان وبيعهم بثلاثين من الفضة،وهم لم يتحملوا إسم شعب لأكبر كنيسة مسيحية في العراق!(مع إحترامنا لدرجاتهم الكهنوتية)،فأين كان الإخوة السريان وأساقفتهم منذ سنة 2003والى اليوم؟،ومن منعهم من التقدم بمطاليبهم بتثبيت إسمهم في الدستور لاكثر من 13 سنة؟،وهل إذ ثُبِتَ إسم السريان في الدستور سيُلغى إسم الكلدان؟،إذاً لماذا هذه المناكفة ضد الكلدان؟،ولماذا ضرب الموقف (الموحد) لكنائس العراق؟،ولمصلحة من وفي هذا الوقت بالذات؟.
وهنا ندائنا الى غبطة الباطريرك مار لويس ساكو ونقول لغبطته،بما
أنكم ثَبَتُمْ (الأمة الكلدانية والقومية الكلدانية والهوية الكلدانية) في متن النظام الداخلي للرابطة الكلدانية وغبطتكم تسيرون على هذا الطريق بقوة وثبات بعد أن عرفتم ولمستم نوايا الآخرين ساسةً ورجال دين وعدم إهتمامهم بالوحدة الكنسية رغم التنازلات الكبيرة التي قدمتموها،وبناءاً على موقف الإخوة السريان الأخير من الكلدان والطعن بتأريخهم ولغتهم،لذا نرجو من غبطتكم بإبوة صادقة أن تلغوا والى الأبد مقولة لغتنا (السريانية) من التداول لأن لغتنا (كلدانية كلدانية كلدانية) ولعدم وجود لغة سريانية بالآصل ودائماً اللغة يتكلم بها شعب وحكومة ودولة،ولي كل الإيمان بالكتاب المقدس الذي ذكر كل الشعوب والأقوام والممالك القديمة كالكلدان والآشوريين والآموريين واليبوسيين والفرتيين والآراميين والكنعانيين والعيلاميين والعرب والمصريين وغيرهم ولكن لم يذكر مرة واحدة (السريانيين)،فكيف توجد لغة سريانية لشعب غير موجود بإسم السريان أصلاً؟!،أن لفظ السريان أتى من سوريا لأنها البلد الأول الذي إستقبل رسل المسيحية وإعتنقها وعليه أطلق العرب لفظ السريانية على كل المسيحيين في سوريا عندما غزاها المسلمون واقاموا دولتهم الأموية هناك وإنتقل الحكم الى العباسيين في العراق وورثوا التسمية السريانية أيضاً،وإستمر الحال الى هذا اليوم،ومع إحترامنا وتقديرنا للسريان والسريانية كقوم ولغة،نطلب من أساقفتهم وباطريركهم أن يعتذروا من باطريرك وأساقفة الكلدان ومن الشعب الكلداني وأن يسحبوا ويعدلوا تلك التقولات الخاطئة في رسالتهم وإعادة صياغتها وليطالبوا بحقوقهم القومية التي يضمنها الدستور دون المَس بالكلدان إخوانهم في العقيدة والدين والدم.وللعلم للأساقفة السريان: لماذا رفع الكلدان إصبعهم الى رب السماء عندما كان شاهبور الفارسي يقطع رؤوس باطريركهم مار صباعي ورفاقه المطارنة والقساوسة والشعب الكلداني في الإبادة الجماعية في القرن الثالث الميلادي؟،هذا ما تخبرنا به (الحُوذرا) في طخسنا الكنسي الكلداني.
ونؤكد لغبطة سيدنا الباطريرك مار لويس ساكو ونثمن مواقفه الإيجابية الأخيرة أولاً في النادي الكلداني في باريس ورد غبطته بعفوية وصدق على بعض (محاوريه من الضفة الأخرى) بالدليل والبرهان في توضيح صريح لايقبل الجدل من هُم الكلدان وكيف يحترموا الآخرين من الآثوريين والسريان،وثانياً التوضيح المتوازن في موقع الباطريركية عن إستنكار حشر إسم الكلدان في شأن سرياني خاص،أنه مؤشر خطير لتعرفوا غبطتكم أن أبنائكم الكلدان فحسب هُم ظهيركم وسندكم القوي الأمين وهم السهل الممتنع الذي يقبل كل الآخرين بمحبة مسيحية حقيقية ولكن كل الآخرين لايقبلونه لأنه الوارث الحقيقي!،وقد أحسن موقع الباطريركية بذكر إخوتنا في القومية كلدان الناصرية المسلمون الشيعة الأبطال الذين لم يتنكروا لقوميتهم ولأصلهم الكلداني وتسائلتم هل البابا أوريجانوس تنعم عليهم أيضا بالإسم الكلداني؟!،حقاً لقد تطابق مثل رب المجد عنهم عندما قال( الحجر الذي أهمله البناؤون صار رأس الزاوية)،تحية لكم غبطة الباطريرك فقد طمئنتنا بهذه المواقف الأخيرة ونرجو الثبات في دعمها وترسيخها وكم ركزنا عليها مراراً وتكراراً في مقالاتنا السابقة وحسناً ربطتم تأريخنا الكلداني بأكثر من 5500سنة والصحيح هو(7316) سنة ونحن نحتفل بعيد أكيتو رأس السنة البابلية الكلدانية الجديدة في الأول من نيسان القادم،وهنا ننتظر أخباراً سارةً من لدن غبطتكم لتسوية الأوضاع وتجاوز غبطتكم (عقدة سان دييكو) بروح الإبوة الكلدانية والمحبة المسيحية الحقة وفتح صفحة جديدة ناصعة لإعادة اللُحمة الكلدانية كنسياً وشعبياً وقومياً فأهل سان دييكو كنيسةً وشعباً هم الكلدان الأصلاء الذين وقفوا سدأ منيعاً قولاً وفعلاً في المحافظة على الإسم الكلداني العظيم أمةً وتأريخاً وهويةً ولغةً،ليكون الكلدان ذلك الشعب العريق سليل الحضارات وحامل مشعل نور العلم والمعرفة الى أبناء البشر جميعاً.
عاشت الأمة الكلدانية تأريخاً وكنيسةً وقوميةً وهويةُ ولغةً …
أحسنت وبارك الله فيك أخي العزيز
السيد لؤي فرنسيس المحترم، أؤيد الاخوة اعلاه واريد اضافة شيء الا وهو ان منطقة سهل نينوى التي يكثر فيها المسيحيين…
الأعزاء أودا و فرج اسمرو المحترمين نعزيكم بوفاة المرحومة المغفور لها شقيقتكم إلى الأخدار السماوية، أسكنها الله فسيح جناته الرحمة…
الراحة الابدية اعطها يا رب و نورك الدائم فليشرق عليها. الله يرحم خلتي مكو الانسانة المحبة طيبة القلب. مثواها الجنة…
Beautiful celebration Congratulations! May God bless Oscar and bless his parents and all the family and relatives